الأربعاء، 27 مايو 2015

بالسلاح عنوة إلى مجلس المحافظة/ المليشياوي مثنى التميمي محافظاً لديالى




خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية


محافظة ديالى السنية التي انتهكت أرضها وحرماتها مليشيات إيران وخدمها الشيعة تتشيع بقوة السلاح . هذه هي مأساة ديالى الزكية التي سال على أرضها دماء آلاف من أهل السنة لتصبح شريان إيران الشر ، فهي الأقرب إلى العراق والعاصمة ، وفيها من حقول النفط ما يغنيها عن الفقر ، إلا أن دولة المليشيات تستمر في تفريغ المحافظة من أهلها الأصلاء بمجازر لم تحرك بعد ضمير العالم .


مرت المحافظة بعدة معارك داخل مجلس المحافظة منذ سنوات بغية السيطرة عليها من قبل مليشيات تنفذ رغبات إيران ومخططها في التوسع الشعوبي تحت مظلة الدين ، فقد بدأت أولى الحملات شراسة بعد إعلان المحافظة (إقليم) بتاريخ 12/12/2011، ومباشرةً خرجت الشيعة تندد برعب رافضة القرار ، ومن هذا التاريخ بدأت أصوات تبرر أنه قرار سياسي لا شعبي ، ومنهم النائب (القسري) فرات التميمي ، فقد شهد مجلس المحافظة حصاراً وتهديداً أسوة بسنة ديالى
 ولمتابعة الأحداث (إعلان إقليم محافظة([1]) ديالى/ الحدث والدلالة)*
المميز بقلم المفكر الدكتور طه الدليمي حفظه الله.

لقد تطورت أحداث عنف خطيرة مضافة من نوع آخر لا يتعلق بالهوية والتبعية الإسلامية هذه المرة ، إنما يتعلق بالنفوذ والمصالح التي يوفرها المنصب ناهيك عن مكاسب مادية ملوثة بمآسي النازحين . فقد كانت لمبالغ الإغاثة السبب القوي لإقالة المحافظ السابق (عامر المجمعي) الذي اتهم بفساد وشبهات تتعلق بإحالة مشاريع تخص النازحين لأقاربه ، وقد تم استغلالها بشكل يتيح لفرد تسلق المجلس من العدم بالقوة ليصل إلى منصب المحافظ عنوة . لقد تم انتخاب مليشياوي من منظمة بدر عنوة ليكون محافظاً رغم اعتراضات كتلة عراقية ديالى والتحالف الكردستاني عبر البيانات المرسلة من مجلس المحافظة إلى مجلس النواب ، إلا أن قانون القوة هو الغالب في دولة المليشيات ، وأن كتلة بدر المنظمة الإيراني المليشياوية باتت تتحكم في قرارات الحكومة وتسيير أمور العراق منذ غزوه عام 2003 وبداية حملات إبادة أهل السنة والتغيير الديمغرافي المرافق بغية تشييع العراق وجعله تبعاً لولاية السفيه في إيران بطرق المافيا وقطاع الطرق .

كل هذا والسخرية أن قناة الشرقية قد استضافت المليشياوي فرات التميمي في جلسة مناظرة وأسئلة تافهة بطريقة (أتفق ولا أتفق) ، ولم تتجرأ أن تسأله عن طريقة وصوله لمجلس المحافظة التي يعلمها الجميع وبسبب النزاع حولها وتسريبات حول شراء المنصب بآلاف الدولارات جهاراً نهاراً .

شيء من تاريخ عائلة المليشياوي مثنى التميمي الحافل 

بتاريخ / تموز يوليو 2013 / منقول عن موقع العباسية نيوز شيء من النزاع الوحشي لمصاصي الدماء أتباع إيران شيعة الخراب ، والأخبار تقول منقولة  * ، فقد نشر الموقع أن محافظة ديالى ابتليت بمشاركة أبناء عشيرة التميم الشيعية في عمليات قتل وتهجير أهل السنة في ديالى قبل أسابيع ، وقد وقفت الحكومة موقف المجرم في منصة القضاة، حيث عجز مجلس النواب عن وقف التهجير والإبادة ، رغم أن رئيس المجلس هو من أهل السنة ، هذا العلن في الجرائم غير المسبوقة في التاريخ أمام أنظار العالم ورضا البيت الأبيض . لقد ذكرت القناة ذاتها ( العباسية) التي تنشر يومياً أنباءاً حصرية حول ما يجري في كواليس حكومة إيران الصفوية في العراق ، حيث فضحت في موقعها القتلة بأن عشيرة تميم ، وهي لا تتعدى مع باقي الشيعة أكثر من 15 % من سكان ديالى قبل غزو العراق ، أنها (والنص منقول ) شكلت ميليشيا من أبنائها تابع لمنظمة بدر المتحالفة مع رئيس الحكومة نوري المالكي، مهمته القيام بعمليات تهجير العوائل السنية في قرى المحافظة، بالتعاون والتنسيق مع الجيش الحكومي وقوات (سوات). ويقود الميليشيا التميمية الشيعية الجديدة المدعو مثنى التميمي، القيادي في منظمة بدر، ورئيس اللجنة الأمنية السابق في مجلس المحافظة، يعاونه ابن عمه، فرات التميمي، نائب المحافظ السابق، والعقيد وسام التميمي، والدكتور علي التميمي. 



بتاريخ 18/11/2013 منقول من موقع السومرية نيوز : محافظ ديالى عمر الحميري فقد اشار الى ان نائبه الاول هو كريم علي اغا زنكنه وفق القانون، والاخير جاء وفق اطار ديمقراطي وباصوات اغلبية اعضاء مجلس المحافظة، لافتا الى ان النائب السابق فرات التميمي من الناحية القانونية هو مواطن دخل مبنى ديوان المحافظة عنوة وبفوهات البنادق وحاول الاستيلاء على منصب حكومي رفيع تحت ذريعة وحجج واهية والحكومة المحلية ستحاسبه وفق القانون.

بتاريخ 12/15/ 2013 : إخلاء مبنى محافظة ديالى من الموظفين نتيجة هجوم نائب محافظ ديالى السابق فرات التميمي (شيعي ) على مبنى المحافظة ومحاولته الاستيلاء على مكتب نائب المحافظ الحالي كريم اغا.


بتاريخ 12/17/2013 أصدر المحافظ قرار بإلغاء تعيين مثنى التميمي بالوثيقة أعلاه .ألغى محافظ ديالى عمر الحميري ، اليوم، مضمون الأمر الإداري المتعلّق بإعادة نائبه السابق (فرات التميمي) لعدم امتلاكه سنداً قانونياً .

للعلم أن هذا النزاع حول المناصب تزامن مع مجازر مليشياوية بحق سنة ديالى حيث مجزرة جامع سارية قبل أشهر لم تسفر عن اعتقال الجناة الحقيقيين من عناصر القوات المسلحة رغم الصور والأدلة ، وقد ألصقت التهمة كالعادة بإرهابيين من أهالي السنة زوراً ، وكذا مجازر بهرز ، وقد تم التوصل لحل أزمة العنف في المحافظة المنكوبة حول الاستعدادات الأمنية في ديالى لفترة عيد الفطر المبارك ، فقد نشرت مواقع تهتم بالشأن الأمني ، نية 30 ألف منتسب أمني للتوجه إلى ديالى مع الكلاب البوليسية لتأمين المحافظة .

بتاريخ  اليوم في خبر (سلب منصب محافظ ديالى) الذي نص فيه : وكانت كتلة عراقية ديالى أعلنت، امس الثلاثاء، عن ترشيح حافظ الجبوري لمنصب محافظ ديالى خلفاً لعامر المجمعي، فيما لفتت إلى أنه حصل على ثمانية أصوات من أصل 13 صوتاً داخل الكتلة.
وهذا الترشيح تم إلغاؤه بترشيخ مليشيا عائلة التميمي التابعة لمنظمة بدر الإرهابية التي يدين (الحاج ) مثنى التميمي الولاء لها ، 
والصورة أعلاه ،،،
الحاج !!! رئيس اللجنة الأمنية في ديالى ، والعاقل يفهم كيف أدار أمن ديالى حتى أصبح تعداد أهل السنة فيها من 70% إلى أقل من 30 % .
يؤدي اليمين واضعاً يديه على (علبة) تمثل القرآن !!
أهل الشرك واللطميات المؤمنين بتحريف القرآن .

لا يمكن حصر جرائم وتخريب الحكم الشيعي الذي فاق جرائم هتلر وهولوكوست اليهود ، فعن طريق خاصية البحث سيتم العثور على أي حدث جلل أصاب العراق ضمن المستجدات للثورة العراقية السنية التي تعده مدونتنا بشكل يومي ولسنوات ، عدا متابعة التطورات بمقالات خاصة حول تخريب العراق المستمر في ظل حكم الشيعة .

نحن سنة العراق نحتاج لشتى الوسائل لإعادة العراق بيد أهل السنة خاصة مناطقنا المسلوبة التي تعاني من نزوح قسري غير مسبوق في تاريخ البشرية .
نسأل الله العون للتخلص من حثالات الحسينيات وقاذورات التشيع عبيد إيران ، والله المستعان 




لبيك يا حسين/ عنوان لمعارك طائفية ضد السنة تكذب مزاعم تحرير العراق




خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

بدأت أمس عملية عسكرية على داعش في الأنبار من قبل الجيش العراقي والحشد بعد إكمال الإعداد لها لتحرير العراق. هذا هو العنوان المتصدر في الإعلام الشيعي المسيس الذي يطبل بحسب الأحزاب الشيعية الحاكمة الموالية لإيران بأجمعها، ولم يكتفِ بالخداع حول حقيقة الحرب ضد أهل السنة من قبل شيعة العراق بطائفية تهدف الفرد والأرض عبر هولوكوست واضح ، بل تعدى الأمر إلى الجهر بقيادة إيرانية . أمس كان مستشارون أمريكيون واليوم قيادة فعلية تهدم السيادة العراقية بحقيقة احتلال مرحب به مع دخول قواتها وعدتها إلى العراق بحجة طرد داعش . 

لقد رضيت الحكومة الشيعية بجريمتين مزدوجتين بحق الجيش العراقي ، فبعد أن تم حلّ الجيش السابق تم ارتكاب الجريمة الأولى بتشكيل جديد قوامه الشيعة من عديمي الأهلية المفتقرين لشروط الخدمة العسكرية، هذا عدا ترقية الرتب ممن لهم سوابق مخلة، ومع قبول آلاف الجنود من أفراد المليشيات مخالفةً للدستور بقانون (الدمج) فقد تم مسك الختام بفضل إيران بحشو أجسادهم أطنان من المخدرات حتى اشتهروا بجيش الكبسلة، وهكذا أصبح الجيش وباقي التشكيلات الأمنية ينخرها الفساد ، وهو يضم كل من هب ودب يرتدي اللباس العسكري دون النظر للعقيدة العسكرية كما صرح ضابط كبير بإعطاء رتبة رائد لعامل الشاي المتمسك بمهنته ، فيكفي أن له عقيدة شيعية تؤهله لأن يكون ضمن (جند الإمام) المعدوم في خرافة مجوسية في عصر الظهور كما يسمونه ، وهذا ما جعل المئات من منتسبي الأمن يتمتعون بالحصانة رغم أرتكابهم المجازر بحق أهل السنة ، بل يتم مكافئتهم بأعلى المراتب بعد مسرحية تشكيل اللجان التحقيقية .
أما الجريمة الثانية فهي استنساخ التجربة الإيرانية بتشكيلات خارج القوات النظامية تأخذ على عاتقها تهيئة التوسع الإيراني في المنطقة ، حيث تم تشكيل ما يسمى(جيش المهدي) بحجة محاربة أمريكا في النجف وتم دمجه ،وقد تخصص في قتل أهل السنة في بغداد واليوم يعود بمسمى جديد مخادع (سرايا السلام) ! . أما فتوى الإيراني السيستاني المرجع الأكبر في تخريب العراق ب (الجهاد  الكفائي)، فقد هيئت شرعية الحشد الشعبي تلتها عشرات الكتائب بأسماء طائفية، واليوم يراد تقديم (الحشد الشعبي) على الجيش العراقي وفق عدة مؤشرات تحاول الحكومة الشيعية أن تدفع هذه الحقيقة بلا جدوى .

إن الشارع العراقي لا زال يشهد تصادم خفي بين الجيش والحشد المجرم بدأ بعمليات الحرق والنهب ووصل لقيادة المعارك، والذي أدانته الحكومة بعد إنكار مفلس حتى خرجت بإدانة تمرده للقيادات النظامية ، وكأن الأهداف ليست واحدة في تشييع العراق بإبادة أهل السنة والاستحواذ على مناطقهم إنما أرادوا الإبادة بهدوء ضمن اعتراضات بحجة جماعات منفلتة ومندسة وعصابات خارجة عن القانون . لا يوجد أكبر من دليل القيادة للإيراني المجرم (هادي العامري) رئيس هيئة الحشد المعروف بقيادته لمنظمة بدر المشكلة بأوامر إيرانية كتشكيل عسكري لحزب الدعوة الإرهابي ، وخاصة صوره وهو يحتظن المجرم قاسم سليماني في صلاح الدين. ألا يكفي أن انفضحت الخيانة من قبل أحزاب الشيعة بجعل العراق محافظة إيرانية وقاعدة عسكرية في الحرب على سوريا مع تسخير المؤسسات وخاصة وزارة النقل لسنوات طوال ؟ . اليوم تم ارتداء نيشان الوطنية والولاء الإيراني بإعلان مهين على الفضائيات مع وزير الدفاع الإيراني والترحيب بقيادتهم للعمليات جهاراً نهاراً من قبل النائب الناطق بأسم الحشد كريم النوري قبل أيام بحجة مساعدة العراق لتحريره من داعش بقوله:أن هناك قوات إيرانية تقاتل معنا .

إن ما يجري وما يعرفه الجميع أن الحرب طائفية (سنية شيعية) أعلنتها الشيعة بقيادة إيران ، وليس كما ظلت الحكومات الصفوية تردد أن العنف وانعدام الأمن سببه الخلافات السياسية في العراق، حتى صمتت هي ومحللو السياسة السنة الفاشلون أصحاب الأخوة الدموية . هناك مئات الدلائل بالصوت والصورة طوال 12 عام من حملات مسعورة سفكت الدم السني ،ولا تزال القناة الرسمية (العراقية) تتصدر الحرب حتى وإن ألغت شعارها قبل سنوات (تصفية الحساب) من على شاشتها طوال أسابيع ، ومن بين الدلائل الجديدة تسمية المعارك ( لبيك يا حسين) التي تفضح التشيع وتنضح بالأناء بما فيه بطائفية الشيعة لمحاربة (النواصب) كما يسمون جميع أهل السنة، تماماً كما يتردد على لسان عوامهم بأن السنة (أحفاد بني أمية)، الدليل بالفقرات أدناه :


ـــ في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي، قال أحمد الأسدي وهو الناطق الرسمي باسم مقاتلي الحشد الشعبي الذين يشاركون في الهجوم، إن العملية أطلق عليها اسم "لبيك يا حسين".

ـــ مديرية الإعلام الحشد الشعبي : ضمن صفحة الفيسبوك التابعة لفريق الإعلام الحربي وهي أحد الصفحات العديدة للحشد جحش الشيعي الطائفي ، تم إدراج (لبيك يا حسين) ضمن منشورات مصورة لأخبار الصفحة ، والغريب أنهم يدعون في منشور سابق بانتهاء عمليات تحرير تكريت بعمليات (لبيك يا رسول الله) ضمن محافظة صلاح الدين ، ومع أن تكريت ليست محررة وما تزال العمليات مستمرة . من جهة أخرى فتغيير الشعار إلى لبيك يا حسين يدل على أن الشعار السابق لا يكفي وغير مناسب لشيعة المراجع مستهدفو أهل السنة تحت ذريعة حب نصرة آل البيت ، وهم منهم براء .

ــ مواقع إخبارية شيعية : موقع المسلة الشيعي نشر خبر أمس حول العمليات العسكرية ضد داعش في الأنبار وصلاح الدين يهدف إلى تقطيع أوصال الطائفية ، وعندما نرى العنوان نجده يقطر طائفية بشعار طالما ترفعه المليشيات بوجه أهل السنة طوال 12 عاماً ، والعنوان هو ( "لبيك يا حسين" تحرّر الانبار وتقطّع أوصال الطائفية ) *، والصورة المرفقة في الموقع هو راية (يا حسين) ولكن باللون الأحمر ! ، أرأيتم كيف تختبأ جرائمهم الطائفية بستار شفاف لا ينفع ؟ هذه هي تركيبة عقول الشيعة التي تنهج الطائفية قولاً وفعل ولن تفلح حتى عندما تحاول إلغاء التهمة فإنها تختار عنواناً وشعاراً طائفياً لعملية عسكرية زعموا أنها لتحرير العراق والدفاع عن سنة العراق ضد داعش . 

ــ قادة احزابهم تحاول دفع التهمة ، ومنهم المجرم عمار الحكيم بتصريحه  (رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم بان التشكيك بنوايا الحشد الشعبي وتسميته بالمليشيا واتهامه بالطائفية سيؤدي الى المزيد من تقدم الإرهاب وعصاباته ومزيدا من المدن المنكوبة والنازحين ومزيدا من السبايا ) ، تماماً كمن يشهد على نفسه ، ولا ندري أي هي ترجمة النوايا الوطنية الخالية من الطائفية ؟ والمثل يقول (اللي جوة أبطه عنز يمعمع) وكما يقول المصريون (اللي علراسه بطحة يحسس عليها) .

 مما لا يخفى رواياتهم المزورة عن آل البيت بدعوى للقتل والتي تنص (أقتلوا ذراريهم ) حي امتداد فتاوى مراجعهم ونهج ملاليهم ، والحقيقة لو كانت معركتهم لتحرير العراق فلا مناسبة لراية الحسين لأنه حارب الحكم والخليفة آنذاك . أما الحال اليوم من منظور شيعي فيقول أنهم أتباع الحسين وعلى نهجه ولذا يحاربون الخلافة والدولة المتمكنة ! أليس هذا اعتراف بتنظيم الدولة وخلافة البغدادي بالمقارنة ؟ هل يفقهون المفارقات الكبيرة ؟ . الحقيقة إنهم يعتبرون رايتهم دليل إعلامي على الأخذ بالثأر لا غير لقرون مضت . ثم متى قال الحسين رضي الله عنه أنه خرج ليحارب النهج المتأسلم الكافر ؟ عجبي ! أحقادهم عمتهم عن المنطق فيا لهم من عقول معكوسة وقلوب منكوسة ، وكل هذا يجري تحت العلم العراقي المرافق لعلم طائفي (يا حسين) الذي تم رفعه على الهمرات والدبابات في كل مناطق أهل السنة ولا يزال .

أما عن أمريكا التي قادت الكفر لغزو العراق فقد انتقدت هذا الشعار للمعركة ذاته ، وكما انتقدت الهروب المتكرر للقوات العراقية أمام تنظيم داعش مع فارق العدد بعدم وجود إرادة ، وهذا تماماً ما فهمته إيران حتى قررت أن يكون الحشد هو المتصدر الحقيقي للهجمات إمعاناً في تخريب الهيبة للعراق ومؤسساته ، وهم يعلمون أن الشيعة في حقيقتهم جبناء ليس لهم عقيدة الجهاد لا في أولويات دينهم ولا في تكوينهم النفسي ، ولهذا ينتظرون القائم ومراجعهم تخذل صفوفهم نحو كل محتل لغرض الهيمنة من قبلهم ، وفتوى السيستاني بلا جهاد في 2003 معروفة . أما حقيقة اندفاعهم اليوم وتاكيدات التحرير خلال أيام فهو بسبب الأسلحة الفتاكة المحرمة التي سربتها إيران لضرب أهل السنة وتفريغ الأنبار دون الخضوع للتفتيش من قبل أمريكا والمجتمع الدولي، ولا حتى اعتبرته تدخل فضلاً عن كونه احتلال ، ولهذا نشرت المواقع عن أن : (رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي رجح، أمس الاثنين،(25 ايار 2015)، تحرير مدينة الرمادي (110 غرب بغداد) من سيطرة تنظيم (داعش) خلال ايام، وفيما ابدى استغرابه من تصريحات وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر بشأن عدم رغبة القوات العراقية بالقتال واكد حصوله على معلومات خاطئة، شدد على اهمية السيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع امدادات (داعش).) أهــ 

منذ أثنا عشر عاماً والحملات الطائفية ضد سنة العراق من قبل الحكم الشيعي بملايين الشهداء والمعتقلين والمهجرين والنازحين تؤكد أن التشيع حزب دموي سياسي يهدف للاستحواذ على المخالف لنهجهم وعقيدتهم تحت لافتة عقائدية بأسم أهل البيت .
لقد ابتلي العراق بالحكم الشيعي الذي نشر التخريب في كل المفاصل مع علمهم بعدم أهليتهم للحكم، وإنما هو للمكون السني الذي لا ينتهج الثأر والنهب خدمة لإيران ، إنما العجب اليوم بدأنا نسمع من هنا وهناك هذه الحقيقة ، وعلمت رؤوس العفن الشيعية أن لا استقرار إلا بحكم السني لنفسه كما صرحت الحية الرقطاء (حنان الموسوي) بإعطاء الحكم والأقليم للسنة ريثما يهدأ الشارع العراقي . ولا شك أن الكثير من المنظمات الدولية قد استوعبت الحقيقة بعد تماطل وتغابي متعمد إلا الحكام العرب الذين ما زالوا يتغابون ويماطلون في الاعتراف بحقيقة التشيع الدموي، حتى وصلوا إلى أسفل درك الخيانة بتحالف آثم استهدف سنة العراق للمرة الثالثة بثلاث حروب ظالمة على العراق ، وقد رجعت عليهم كرد فعل طبيعي من قبل شيعة الخليج واليمن والقادم من الحدود الشمالية أقرب إن لم يرعووا ويعدوا البوصلة ، وهيئات أن يعلو الباطل على الحق أو أن ينتصر ، وسننتظر جحوشهم تسابق في الفرار وقياداتهم إلى إيران ، والله المستعان .



الاثنين، 25 مايو 2015

الشيعة والسنة، المشكلة.. والحل/ للشيخ الدكتور طه الدليمي

الشيعة والسنة المشكلة .. والحل


بقلم / الدكتور الشيخ طه حامد الدليمي


 قبل كل شيء أقول: العراق مطبخ التشيع؛ فلا غرابة في أن يكون منتوجه أنضج من منتوج غيره من المطابخ. وليس في ذلك - إن كان كذلك - إزراء بالغير، إنما الإزراء بمطبخه إن لم يكن منتوجه كذلك.

وكاتب المقال من أكثر أهل العراق اكتواء بنار مطبخه، وقد جرب فأوعى، وأنتج فأوعب. لا أقولها فخراً، معاذ الله، وإنما شيئاً وجدت له مساساً بما أريد أن أقول. وأضيف: إن للكاتب رؤية استباقية لكثير من الأمور المفصلية كان الناس ينكرونها ثم أثبتت الأيام معروفها. عسى أن يكون ذلك شفيعاً لأن ينظر أهل السنة إلى الحل الذي أقدمه هنا بصورة أكثر اهتماماً وجدية.

 مشكلة الطائفية واتجاهات الحل

الطائفية هي المشكلة التي على محورها تدور رحى الحرب بين السنة والشيعة. وإذا كان هذا حقاً، فهل الحل بعلاج الطائفية، أي العمل على إزالتها من بين الطرفين المحتربين؟ يرى هذا الرأي اليوم جمهور المنتسبين إلى السنة. لكن هذا الجواب يحتاج إلى اختبار بسؤال آخر: هل يمكن أن نجعل من علاج الطائفية هدفاً يصح السعي إلى تحقيقه؟ والسؤال هنا مبني على حقيقة متفق عليها هي: أن من شروط الهدف أن يكون قابلاً للتحقيق؛ فنسأل: هل هذا الهدف قابل للتحقيق؟

ولي أن أجيب، ومن حق الآخرين أن يجيبوا كيفما يريدون، فأقول: الطائفية التي نحن بصددها نابعة من العقيدة كجزء لا يتجزأ من الدين، وجذورها تمتد عميقاً في نسيج الشخصية الشيعية بحيث تحولت إلى عقدة جمعية تحكم نظرة الشيعة إلى السنة وتوجه جميع تصرفاتهم نحوهم. فمهما أحسن السنة إلى الشيعة يظل الشيعة يتصرفون تجاه السنة طبقاً لدافع الطائفية؛ وذلك لسببين: الأول ديني عقائدي. والثاني: نفسي عقدوي.

أما الأول فإن من صميم عقيدة الشيعة، هذا الرابوع الخطير:
1. تكفير السنة 2. سفك دمائهم 3. إباحة أموالهم 4. استباحة أعراضهم. وكل ذلك واجب في دين الشيعة وجوباً تواطأ عليه علماؤهم إجماعاً، وشاع لدى عوامهم فلا يجهله أحد منهم إطلاقاً، إلا النادر الذي لا حكم له.

وأما الثاني فإن الشيعة في كل بلد مهما أحسن إليهم السنة يظلون يشعرون بأن السنة ظالمون لهم شعوراً جارفاً تنفجر له عيونهم عند ذكر أول حروف (المظلومية) التي طبعت عليها نفوسهم وأشربت في قلوبهم. الظلم عند الشيعة فكرة ذهنية مجردة لا حركة فعلية مجسمة، والمظلومية عندهم شعور غائر في أعماق النفس لا رد فعل على تصرف صادر ضدهم من قبل الغير.

على هذه العقيدة وهذه العقدة انبنت طائفية الشيعة. العقيدة والعقدة هي العلة، والطائفية هي العرض الحتمي لهذه العلة. وسؤالي لكل الأطباء: هل يمكن علاج العرض قبل زوال علته؟ وسؤالي لكل علماء الدين والنفس والاجتماع: هل يمكن علاج هذه الطائفية قبل إزالة العقيدة الدينية والعقدة الجمعية؟ وهل يمكن تحقيق هذه الإزالة؟ كيف؟ ومتى؟

هل أنت معي في أن علاج الطائفية الشيعية شيء بعيد المنال؟ إذن لا يصلح أن يكون ذلك هدفاً نسعى إلى تحقيقه. فالقول بأن الخلاص من الطائفية بعلاجها بناء على أنها هي المشكلة، قول سطحي لا يقوم على جهد من البحث والتحليل والاستنتاج العلمي. وهو قول من لا يدري ما يقول، ولا يتصوره. وتزداد السطحية جلاءً حين تكتشف أن العلاج الذي يقدمه هؤلاء مواعظ ونصائح، ثم أقوال يرشوهم بها شيعة لا يتجاوز أثرها تراقيهم طبقاً إلى لعبتهم المعتادة (تعدد أدوار ووحدة هدف). بعدها يطالبون أبناء السنة بالكف عن الطائفية المضادة فيغضوا الطرف ويخيطوا الفم عن ماكنة السحق الشيعية التي امتدت من بلوشستان حتى أقصى الشام، ودار هلالها بخنجره ليمسح اليمن والبحرين حتى أطراف نجد وأعماق الحجاز!

مشكلة السنة

 إذا كانت مشكلة الشيعة في طائفيتهم، فمشكلة السنة في وطنيتهم. ومشكلة العراق وأمثاله من الأقطار المبتلاة بالشيعة في التخادم القائم بين الطائفية الشيعية والوطنية السنية، وعدم وضع حل على هذا الأساس!

لم تكن مشكلة الشيعة في ظل الدولة الوطنية (1921-2003) في طائفية السنة. وليست هذه هي مشكلتنا - نحن السنة - بل مشكلتنا في وطنيتنا. لو كنا طائفيين ما سقط العراق بيد الشيعة في سنة 2003.

وطنية السنة هي التي سمحت للشيعة بالتمدد لينتشروا في العاصمة بغداد وفي الميناء البصرة حتى وصلت نسبتهم في الأولى إلى 35%، وفي الثانية قريباً من 65% في سنة 2003، بعد أن كانت لا تتجاوز 5% في كلتا المدينتين سنة 1921! وهذا مجرد مثال. ووطنية السنة هي التي سمحت للشيعة بأن يتمددوا في كل دوائر الدولة بلا استثناء، منطلقة من نسب صفرية أو تقرب من الصفر عند بدء الدولة الوطنية سنة 1921 إلى نسب متفوقة بعد ذلك. ففي الجيش كانت نسبتهم 0% سنة 1921. لكن بعد ثمانين سنة وصلت النسبة في الدوائر العسكرية والمدنية والأمنية والحزبية في العراق إلى أكثر من 60%! أما سبب ضعف النسبة عند بدء تأسيس الدولة فعدم وجود كفاءات شيعية يمكنها شغل الوظائف المنوطة بها؛ لأن الشيعة كانوا يحرّمون الدراسة في الجامعات العثمانية عسكرية ومدنية، فليس لهم من تحصيل دراسي سوى العلوم الدينية في حوزاتهم المعروفة. وهذه بعيدة جداً عن قيادة الحياة. وقد عمل الملك فيصل الأول بكل ما يستطيع لردم هذه الهوة تجنباً لتذمر الشيعة واتهامهم الدولة بالانحياز الطائفي، واتبع لذلك طرقاً غاية في التخلف منها أن رجلاً شيعياً يعمل (روزخوناً) في حسينية ببغداد اسمه (ملا شكر) منح صلاحية تزويد أي شاب شيعي بورقة تشهد له بأنه تخرج على يده لكي تعتمد كوثيقة تؤهله لدخول كلية الحقوق، ثم بعد التخرج يرسل في بعثة للتخصص. بمثل هذه الأساليب المتخلفة تسلق الشيعة دوائر الدولة كما يتسلق النمل جثة عنكبوت ميت حتى قضوا عليها. ألم أقل لكم إن الظلم والمظلومية عند الشيعة فكرة ذهنية وشعور نفسي لا رصيد له من الواقع يستند إليه!
 وتأمل كيف أن طائفية الشيعة في ظل الوطنية السنية الساذَجة بعد سنة 2003 هي التي أقصت أبناء السنة وسحقتهم حتى تحولت هذه دوائر الدولة إلى يد الشيعة بنسب تقرب من الكلية. وحولت بغداد والمدن المختلطة إلى مدن شبه شيعية. ولو كان الشيعة وطنيين كالسنة ما حصل هذا في بضع سنين. ولو كان السنة طائفيين كالشيعة لتمكنوا من فعل مثل هذا بالشيعة على أتم وجه بين سنتي 1921 و2003؛ فثمانية عقود ونيف تكفي وزيادة لذلك.  

الحل
ولك أن تسأل هنا: فما الحل إذن؟

وأجيب: الحل بالتعامل مع الطائفية الشيعية، وذلك بتطويقها ودفع ضررها. وهذا لا يتم إلا بالعزل بأي صورة من الصور.

الطائفية الشيعية أشد فتكاً بالسنة من الأمراض المعدية الخطيرة.
والأطباء مجمعون على شيء اسمه (الحجر الصحي) حيال هذا النوع من الأمراض، وهو عزل المريض بها عن الأصحاء فلا يختلطون بهم إلا وفق إجراءات وقائية صارمة. وإذا كان المتثاقف الغربي أو الشرقي يتهمنا بالطائفية والتخلف فليحتفظ بأخلاقه لنفسه، 
وليسأل هذه النفس أولاً:
لماذا لم يجدوا حلاً لليهود إلا بعزلهم في حارات وأحياء عرفت بـ(الجيتو)، محاطة بأسوار وأسيجة عالية لتعزيز العزل؟ وقد كان ذلك بأمر من البابا بولس الرابع في منتصف القرن السادس عشر (تحديداً سنة 1555م). ثم لم يتحملوهم حتى أجلوهم إلى فلسطين بدايات القرن العشرين!

والشيعة أخطر وأكثر من الشيعة أضعافاً مضاعفة.
يتم تطويق الطائفية الشيعية عبر خطوات ثلاث متداخلة (الفدرالية، وتسنين الشيعة، وتقسيم إيران) حتى نصل إلى الحل الجذري الذي يضمن لنا عدم ظهورها مرة أخرى:

 1. الفدرالية: العزل الشيعي المنشود يمكن أن يتم اليوم بطريقة حضارية، وهي تحديد إقامتهم في فدراليات أو أقاليم خاصة بهم. والأقلمة نظام سياسي معمول به فيما يقرب من نصف العالم، مثل أمريكا وكندا وبريطانيا وأستراليا وسويسرا وبلجيكا والهند والإمارات. ولكل بلد فدراليته الخاصة به. فتكون لنا فدراليات تناسب وضعنا.

وإلى المعارضين ممن يطمح إلى تكوين دولة وطنية أو قومية أو إسلامية نقول: كفاكم جهلاً بالسياسة والدين. الفدرالية لا تعني تقسيم الوطن إنما تقاسم الحقوق. وهذه الدول وأمثالها شاهد على تخلفكم وقصور نظرتكم؛ إذ ما زلتم تشهدون على مثله بعدم معرفتكم بماهية الفدرالية، وتعاميكم عن رؤية حقيقتها الواقعية.
من أراد أن يقيم دولة على أي مقاس: وطني أو قومي أو إسلامي، فالفدرالية لا تتعارض معها، بل تدعمها وتحفظها.
2. تسنين الشيعة: لا يكمل الحل - بعد الفدرالية - إلا بأن يكون حكم البلد بيد السنة. وعندها نبدأ بحملة تسنين للشيعة، توضع لها الخطط المناسبة في حينها. وفي رأيي أن هذا الهدف ممكن بنسبة جيدة إذا قامت على تنفيذه دولة سنية، كما فعل صلاح الدين الأيوبي بمصر. ولدي أفكار استراتيجية كثيرة تخدم تحقيقه.
هنا يصبح القول بعلاج الطائفية ممكناً بدرجة تستحق الاهتمام والتجربة. ومن تبقى من الشيعة مصراً على شيعيته مع ادعائه الإسلام فيُلزم بمقتضى دعواه. وكيفية الإلزام فتترك إلى حينها.
3. العمل على تقسيم إيران إلى خمسة دول أو أكثر. ووضع العوائق الحقيقية الأبدية في طريق التئامها مرة أُخرى. والحديث عن هذه النقطة له مناسبة أُخرى بإذن الله تعالى.  أما أن يكون علاج الطائفية بالمواعظ والنصائح وتبويس اللحى فهذه سذاجة، لن تزيد الحالة إلا سوءاً، والوضع إلا تدهوراً.
وإلى أن يتم تفعيل هذا الحل الثلاثي الأبعاد، فلا علاج للطائفية إلا بالطائفية المضادة، والله تعالى يقول: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة:194).

ولا عزاء للوطنيين الحالمين، ولا للمتطرفين الساذَجين.

 22/5/2015

السبت، 23 مايو 2015

نهاية ساسة السنة بين التصفيق للحشد الشيعي واندثار الحرس الوطني




خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية


منذ 12 عام وأهل السنة تحت مطرقة الإرهاب من كل جانب في ظل الحكم الشيعي المتمثل بدولة المليشيات ، والمسنود من قبل أمريكا بقيادة إيرانية كاملة تلغي سيادة بلد أسمه العراق ، وهذه المأساة المزدوجة التي طالما تعمدت رئاسة الجمهورية المحصورة بالأحزاب الكردية بالتهرب منها بل النفي المطلق باتت تعترف بتصريحات مهينة بل بتخاذل وذل ما بعده ذل لإيران الشر عدوة العراق الكبرى ، والذي تجلى قبل إيام بزيارة معصوم معصوب العينين إلى طهران لتوقيع اتفاقيات (اخوة) مع الاستشفاع منها لدى مليشيات الحشد بإطلاق حمايته المخطوفين . وقبل أيام اصطف العميل وزير الدفاع (السني) خالد العبيدي مع وزير الدفاع الإيراني الدهقان لإعلان الاتفاق العسكري بين (البلدين) ، وسرعان ما صفقت له دولة المليشيات وأصبح الجهر بالعهر ينهال من كل حدب وصوب . اي عار أصبحتم فيه يا ساسة العراق، وأي لذة للمهانة والعبودية ! .


منذ سنوات ونحن نطالب بالأقليم السني والإسراع في تشكيل الحرس الوطني لحماية مناطق أهل السنة من أي اعتداء ، ورغم المجازر التي تعرض لها أهل السنة في ديالى المغتصبة ولا تزال ، وفي بابل نينوى والأنبار ثم صلاح الدين عدا ما يتعرض له السنة في الجنوب خاصة في البصرة ، ولا حياة لمن تنادي . اليوم بعد هروب مئات الأفراد من القوات الأمنية وتركها للمعدات العسكرية أمام تنظيم الدولة أصبحت مسألة (حكم الأغلبية) في آخر مراحله ، وهو ما يقصد به الحكم الشيعي كونهم أغلبية بحسب أحصائات وهمية مفروضة . اليوم نشهد حملة مكثفة ليس لملاحقة عوام السنة أو حتى داعش، بل لملاحقة ساسة السنة ذاتهم الذين صموا الآذان وتقاعسوا عن مطالبات الاعتصامات وأولويات الوجود السني عقيدة وبلاد وعباد ، فما أكبر ما جناه علينا الحزب الإسلامي ومن تبعهم مما يسمون أنفسهم المستقلين في كتلة اتحاد القوى، وما أكبر ما جناه علينا شيوخ الوطنية الذي يتزعهمه هيئة الضاري والشيخ عبد الملك السعدي حين منعوا إنشاء الأقليم والحرس الوطني تبعاً للدستور ، والسخرية أن دولة المليشيات اعتبرت مؤتمرهم في عمان هو مؤتمر بعثي لإقامة حكم سني بينما هدفوا حقيقةً إلى اعتبار المقاومة حصراً لفصائل عراقية دون داعش . هذا ما جناه علينا الفكر الوطني اللاطائفي في زمن الطائفية المقيتة ، حيث تمت بعدها ملاحقة كل صوت ينادي لوجود سني وأولهم قادة الحراك وشيوخه وحتى السياسيين المنتفعين الذي ألحقوا انفسهم بالجماهير بحجة المطالب الشعبية الممثلين عنهم ، فقد طالب الرافضي عضو التحالف الوطني، النائب أحمد صلال البدري، أمس ، إقليم كردستان، باتخاذ موقف حازم ازاء ما سماها (الاصوات النشاز) المتواجدة في أربيل المسببين بتأجيج الأمور، ووهذا ما أعلنته جريدة المراقب التابعة أكد على ضرورة طردهم خارج الإقليم ، وبالطبع المقصود هم كبار الحزب الإسلامي ومنهم أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق ، وكلا من رافع العيساوي ومظفر العاني ، وغيرهم ممن طالبوا بالأقليم في قوائم معدة سلفاً بتهمة تأجيج الطائفية، وهاهم عالقين في الخارج تنتظرهم إلقاء القبض والسجون، وهكذا بكل صلافة أصبحت رؤوس عفنة تأمر وتنهي كردستان بحجة مكافحة الإرهاب والقضاء على داعش التي احتلت المدن العراقية التي يسكنها المكون السني . ليس هذا فحسب، بل وصفهم بأنهم من تسبب بإسقاط الموصل والرمادي بيد داعش علاوة على تهجمهم على الحشد الشعبي، وبالفعل تم اعتماد تصويت 55 نائب لإقالة أثيل النجيفي ، والله المنتقم من هؤلاء ممثلي السنة الذين تلاعبوا بمصيرنا من أجل سيادة وأموال لا تحصى .
أي مهزلة وأي مأساة أن يلاحَقوا كبار السنة بالتهمة الناجحة ممن والوا الأحزاب الشيعية بحجة مكافحة الإرهاب زاتبعوهم بالكذبة الكبرى الخوة والمصالحة بين السنة والشيعة ! .



الحرس الوطني المرفوض والحشد السني الممسوخ 


لقد تم إنهاء أي مسمى لتشكيل سني سواء كان منفصل بحرس وطني أو تشكيل حشد سني للدفاع عن أي مبنى، حتى لو كان جامع أبي حنيفة النعمان الذي طالب به المجمع الفقهي مراراً بلا استجابة ، والمسموح فيه فقط من قبل دولة المليشيات أن يهدر الدم السني بمسمى الحشد الشعبي ضمن حشد الشيعة (جحش) الذين اختبؤا في الحبانية بحجة الإعداد والتهيئة ريثما ينتهي دحر داعش، لتبدأ مهمتهم في الحرق والنهب والقتل ، ففي خبر منقول حول النقاط الخلافية الذي يبين حقيقة التباطيء المتعمد لتشكيل الحرس الوطني المنصوص عليه في الدستور الذي تم اعتماده من قبل الحكومات الشيعية بعد الغزو الاثم للعراق ، والهدف هو منع أي قوة للمكون السني خشية استرداد الحكم الشرعي ، والخبر يقول ( اكد النائب عن التحالف الوطني رسول راضي ابو حسنة احتياج قانون الحرس الوطني الى فترات اطول لحل جميع نقاطه الخلافية . وذكر ابو حسنة في تصريح تابعته وكالة انباء براثا اليوم  ان " تم الاتفاق على نقاط اساسية بالقانون ، منها ان يكون التعيين والقيادة بيد القائد العام للقوات المسلحة حصرا " . وتابع ان " هنالك نقاطا تقضي بأن تكون قوات الحرس الوطني مختلطة وان تعطى نسبة للمحافظات ذاتها " ، لافتا الى ان " القانون يحتاج الى تأنٍ وفترات اطول ؛ للوقوف على ابرز النقاط الخلافية بهذا الشأن ".
وعرضت لجنة الأمن والدفاع النيابية تقرير القراءة الثانية لمشروع قانون الحرس الوطني على البرلمان. وجاء في التقرير انه " تمت احالة مشروع قانون الحرس الوطني من وزارة الدولة لشؤون مجلس النواب الى رئاسة مجلس النواب ، وتمت احالته من قبل رئيس المجلس الى لجنة الامن والدفاع بتاريخ 2/3/2012 ، وكذلك تمت قراءة المشروع قراءة اولى في الجلسة رقم 18 بتاريخ 2/3/2015 " ، وبين ان " اللجنة عقدت عدة اجتماعات وناقشت مشروع القانون وتوصلت الى ان المشروع يلبي المتطلبات الامنية الملحة نتيجة الهجمة الشرسة التي يتعرض اليها بلدنا العزيز ولتنظيم صفوف ابناء الشعب ممن يتصدون لهذه الهجمة وفق تشكيلات منظمة تنسجم مع طبيعة القوات المسلحة ومن اجل منحهم حقوقهم وامتيازاتهم كافة ". ) أهــ

أما موقع النهرين فقد نشر حول زيارة مكين للعراق ( تعهدت العشائر بالتصدي لـلقوات التي يسعى الامريكيون بتشكيلها في العراق تحت اسم ” الحرس الوطني ” ووصفوا زيارة جون مكين بانها ” لاقامة اقليم سني – بعثي ” وتهديد وحدة العراق والعمل لتقسيمه خدمة للكيان الاسرائيلي ولدول الاقليم السني . كما تعهدت فصائل المقاومة ومنها عصائب اهل الحق وحركة النجباء وكتائب الامام علي ، بالتصدي للمشروع الامريكي – الاسرائيلي في العراق وحذروا بانها ستعمل على قطع اليد الامريكية في العراق والانتقام من الدواعش السياسيين الذين يسعون مع الامريكيين لتشكيل ” اقليم سني ” في اشارة الى ممثلي العرب السنة في العملية السياسية الذين يسعون مع الامريكيين لتشكيل جيش بعثي – سني ،ومنهم نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ومحمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق وظافر العاني ورافع العيساوي وزير المالية السابق المطلوب للقضاء العراقي.) أهــ

أما شيوخ أهل السنة المتوقع منهم أن يعوا هذه المؤامرة من قبل الشيعة بأوامر ولاية السفيه في إيران ويطالبوا بتفعيل الحرس الوطني فوراً بتسليح ضمن أقليم يحفظ حقوق إداراتهم السيادية والاقتصادية والعسكرية فعلى العكس تماماً ، فقد اجتمع الغالبية العظمى على أهمية محاربة داعش القوة الوحيدة التي تصدت للتغول الشيعي في الوقت الذي يتحتم أن يقفوا صفاً ضد المشروع الشيعي، فما زلنا نرى نداءات وتأييد مخجل وسط عار شيوخ السنة العملاء من أمثال رافع عبد الكريم الفهداوي الذي علت على وجهه غرابة بلهاء من تأخر الدعم الحكومي وتحرك جحش ، في حين تم تهديم مضيفه في الخالدية على بكرة أبيه . أما باقي شيوخ العمالة من سليمان العلي وغيره ممن تجمعوا في هيئة الإفتاء العميلة تحت عمامة الصميدعي ومباركة خالد الملة خادم السيستاني فقد شقوا الصف السني في محاولة منهم لجعل مرجعية السنة هو الشيخ مهدي الصميدعي الذي صافح قاسم الخزعلي ودعم حكومة المالكي طوال سنين ، وهذا الفعل جاء لكون سنة العراق تعتبر المجمع الفقهي العراقي هو المرجعية المتمثلة بشيوخها على رأسهم الشيخ أحمد الطه ، فما كان جزاءهم إلا أن أوقعوهم في الخطأ بسؤال حول تأييدهم للحشد المعروف بقيادته من قبل إيران ، فإذا بهم يطالبون الحشد المجرم الشيعي بالتقدم إلى الرمادي بعد كل ما اقترفوه من جرائم في صلاح الدين بإعلانهم دعمهم وتأييدهم للجهود التي يقوم بها الجيش والحشد على لسان متحدثهم وممثلهم هم فقط وليد العزاوي ، ويا لغباءكم وضياعكم ! ، وكأن دولة المليشيات ستبجلهم أو تحصنهم من تهمة الإرهاب ! 

من المؤكد لقد بدأت حملة شرسة من قبل دولة المليشيات يتزعمها ــ بالطبع ــ التحالف الوطني بقيادة دولة القانون كما تسمي نفسها رغم خرقها لكل قوانين العدل والإنسانية ، والسبب تصريح واحد من أمريكا بتسليح المكون السني بشكل منفصل عن حكومة المركز ، وعندها بدأ الهلع الحقيقي من قرب تشكيل أقليم للسنة أو الأسرع استعادة السنة لحكم العراق بتحرير بغداد بإذن الله ، فهاهو صهر الإرهابي الهالكي المالكي حسين المالكي يدعو لاعتبار الحشد الشعبي موازياً لباقي ساسة الشيعة وبرلمانهم الصفوي وأجهزة دولة المليشيات بحصانة من أي مسائلة قانونية ، بل لتحصينهم من أي إساءة رأفةً بالمتطوعين وتضحيتهم الكبيرة بسن قانون خاص بهم .أما قانون الحرس الوطني والأقاليم فمؤجلة إلى إشعار آخر في كوكب آخر . هذا هو أحد مجرمي حكومة المالكي الذين نخروا العراق بالفساد وأفرغوا خزينته ما زالوا ينعقون في قاعات البرلمان ويسمع لهم وتنشر تصريحاتهم في صحف ومواقع حكومة (العراق) للأسف ، وستسمعون المزيد من القاوانين التي لن تتوانى عن اعتبار القول والجهر والرأي جريمة إرهابية إن كانت من سني فقط لا غير .

لقد عانى سنة العراق منذ 12 عام من شتى أشكال الإبادة مع حملات تغيير ديمغرافي لأراضيهم وتهديم البنى التحتية لمناطقهم حتى بات مصير الهنود الحمر يلاحقهم ، وكله بسبب تشتت السنة ساسة وشيوخ وصنمية الوطنية والأخوة الدموية بين العوام، وقد بدأت بوادر التدارك متأخراً، هذا إن لم يسارعوا للخلاص المسلح واستقلال مناطقهم من التشيع المجوسي ، فإن لم يفلح السنة بتدويل قضيتهم للإنفصال كما ستفعل كردستان بحجج أقل أهمية بعد التغول الشيعي الصفوي والمجازر التي ستحصل من تحالف عالمي مع الشيعة حتى بمساندة سعودية ، فنهاية سنة العراق وشيكة بخراب شامل تاريخي ليس مسبوق ولا معهود حتى في الحرب الدائرة في سوريا .


والله المستعان 

الأربعاء، 20 مايو 2015

مسلمو الروهنجيا وجرائم الاضطهاد الديني والحلول الجذرية






خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية


نتحدث عن مسلمي #الروهنجيا تلك المأساة الممنوعة من التداول منذ عقود بتكتم إعلامي كبير منذ منتصف القرن الماضي أصبحت اليوم تتربع في أعلى إحصائيات جرائم الاضطهاد الديني من قبل الدين البوذي الوثني ، فمنذ خمسون عام وأكثر يتعرض المسلمون في أركان إلى ملاحقات وانتهاكات وحملات إبادة منظمة من قبل الحكومة في مينمار التي يتحكم بها كهنة بوذا الصنم الأسيوي بكل ما تعنيه من الكلمة من إرهاب عندما تقلد العنصري البوذي العسكري الجنرال (نيوين) مقالد الحكم ، وكل هذا أمام العالم ومنظمات حقوق الإنسان التي تغاضت عن وجودهم وليس فقط عن معاناتهم منذ سنوات . الأدهى والذي يدمي القلب أن مأساة مسلمو ماينمار يشهدون عزلة وتكتم شديد حتى قبل 3 أعوم حين بدأت القنوات ومواقع التواصل من نشر فاجعة المسلمين هناك . لقد وصلت جرائم البوذيين إلى حرق المسلمين وهم أحياء في هجمات على قراهم الفقيرة بدافع عقائدي لا غير ، ومع مباركة الحكومة هناك يتزعم ( رجال الدين) ذوي الرداء البرتقالي المجازر بلا رحمة إنسانية وكأنها مخلوقات من أفلام زومبي وآكلي لحوم البشر، بل لا تعني عندهم كلمة إنسانية أي معنى حالهم حال من يدعي الجهاد الأكبر في إيران والعراق من شيعة المجوس . 

لقد وصل الحال بمسلمي الروهنجيا أن يقذفوا بأنفسهم وأطفالهم إلى قوارب لا تكاد تعبر نهر عسى أن يتخلصوا من مذابح حتمية لا ترحم ، وهم يعلمون أن احتماليات النجاة لا تعد أكثر من 25 % ، ومع هذا حسموا أمرهم متوكلين على الله تعالى ليهربوا بحياتهم ودينهم إلى أرض يجدون فيها حرية العيش ، وإذا بهم يقابلون بطش مهربيهم في القوارب وكأن الموت يلاحقهم بأبشع الصور . لقد نشرت المواقع المختصة بالروهنجا ( وكالة أنباء أراكان) مأساة المهاجرين في قوارب الجحيم مع شهادات من الناجين ، حيث ( شهدت سواحل أندونيسيا وماليزيا خلال الأيام الماضية جنوح قوارب تحمل نحو 1500 مهاجر غير شرعي من مسلمي أقلية "الروهنجيا" ومهاجرين غير شرعيين من "بنجلاديش"، وقال "رازو"، أحد المهاجرين الذين كانوا على متن القوارب أنه خرج مع مجموعة من المهاجرين من ميانمار في قاربين ، إلا أن الكثير من المهاجرين لقوا حتفهم في الطريق ، ووصل قارب واحد فقط من أصل ثلاثة قوارب ، وقال "رازو" إن أصحاب القوارب كانوا يمنعون المهاجرين من الحديث أو تناول الطعام والشراب ، وكانوا يضربون من يعارضهم ، أو يقتلونهم ويرمون جثثهم في البحر.) أهــ . 



(وقفوهم انهم مسؤولون مالكم لا تناصرون) 

إن ما يجري من مآسي فاق الخيال بلا حلول جذرية تذكر وسط تخاذل الدول الإسلامية من استقبالهم خاصة دول شرق آسيا كلاجئين وهم ماليزيا واندونيسيا، عدا البلد النصراني (الفلبين) ويا للعجب ، فقد أدخلتهم كلاجئين منذ أيام ثم تبعته ماليزيا وسط سخط ولوم على الدول المجاورة لتحمل المسئولية، بينما من المعروف أن أصحاب الديانة البوذية هناك يتمتعون بأعلى الحقوق والرفاهية والاحترام حتى أن طقوسهم الدينية تعلو الطقوس الإسلامية مما لا يخفى ، والفرق أنهم أصحاب أموال وتجارة ! . من المؤسف أن هذا الوضع المأساوي لم يقابله اهتمام دولي بالطبع ، فلو كانوا من النصارى لفتحت لهم أبواب المدن جميعاً ، كما فعلت الدول الغربية مع مسيحيو العراق وسوريا الذين احتضنتهم الفاتيكان ، بل تصدرت قضية نصرتهم أعلى مهام مكافحة الإرهاب مع أنهم لم يلاقوا عشر معشار ما لحق بمسلمي أراكان . إن ما يزيد القلب حسرة والحروف مرارة هو امتناع الدول المسلمة من استقبالهم ، وباتوا قضية (أزمة هجرة) يتقاذفونها بغية إرجاعها إلى ميانمار بكل غرابة ! . لقد أصبح المسلمون كرة تتقاذفها الأمواج في البر والبحر دون أي حلول جذرية من قبل الهيئات الدولية التي تسمى (هيئة الأمم المتحدة) وحتى تلك المسماة ( جامعة الدول العربية) أكبر هيئة للمسلمين في العالم ! . 

. نتساءل بغرابة : هل بات مفهوم (الهولوكوست) حكراً على اليهود ؟ أم أن مسيحيي العرب والإيزيديين هم أولوية بين مضطهدي العالم ولا للمسلمين من مكان ؟ !
أين العالم الإسلامي عن استقبالهم في أي صحراء أو خيم أو جزيرة إن كان وجودهم يشكل (إحراج) على الحكومات؟ أم باتت السياسة تعتلي أولويات الدين والنصرة ؟
ألا توجد جزيرة في عرض البحر شرق الأسيوي تقبلهم كلاجئين والقانون الدولي واضح في هذا الشأن ؟ 
أليست منظمة (مجاهدي خلق) تنعمت في أرض العراق منذ أربع عقود ؟
أليست حكومتهم وأصلهم الفارسي هو أكبر أسباب الخراب في العراق ولا يزالون ؟ 
أليست الجزر الثلاث الإماراتية المحتلة من قبل إيران (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبي موسى) أولى باحتضانهم من هؤلاء الإرهابيين أعداء الدين ؟ 
بل نتساءل حقيقةً عن استقبال العالم لأعتى مجرمي التشيع ومنحهم الجنسية حتى صاروا قادة احتلال وخراب العباد والبلاد !

إن الواجب الديني والإنساني أن تجتمع دول العالم الإسلامي في المؤتمر المقرر بعد أيام في ماليزيا لتكون الإجراءات الحازمة لحكومة ميانمار بقيام الأقليم الفدرالي لهم بدلاً من محاولة إلقاء المسئولية على الجلادين وإرجاعهم إلى مصير كارثي كما تدل الكثير من التصريحات. لقد بات من الضروري على المؤتمر الشرق أسيوي مواجهة حكومة ميانمار برفض الإصرار الكاذب بأنهم لاجئون في حقيقتهم لا ينتمون إلى ميانمار، وإلا ، التقسيم هو الحل .
لقد بات الأمر لا يقبل التسويف أمام مليون وربع من المسلمين يتعرضون لحملات قمة (جرائم الإبادة المنظمة) بلا عقوبات دولية على حكام ورهبان الشر مع كل أدلة إدانتهم بالصور والوثائق المرئية والمسموعة . 

نحتار في حال المسلمين وحكامنا الكرام ، بل نحتار في الهيئات الإسلامية وعمائمها التي ما فلحت في تحديد هوية المسلمين من المتخفين بالعمائم الفارسية ، ولا أفلحت في إصدار القرارات المعتبرة لنصرة أي مسلم على وجه البسيطة حتى صار المسلمون أمة المليار ونصف أصحاب السيادة الدينية والحضارة والقيم مواطنون من الدرجة الثالثة أو أدنى ، والله المستعان .

الاثنين، 18 مايو 2015

سيطرة داعش على الرمادي وتعامل أمريكا بالأمر الواقع





خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

بعد نينوى جاء دور الأنبار ومركزها الرمادي ليعلن الجميع أن تنظيم الدولة داعش قد سيطر على المدينة بشكل سريع . الكل يتفق أن حالات الهروب الجماعية لقوات نظامية وأخرى مليشيات وما تسمى (سوات) كانت أول الهاربين ، حيث تصدر الهروب قائد شرطة الرمادي الجديد الذي عين قبل أيام خلفاً للسابق العميد أحمد صداك الذي قتل بتفجير عبوة .

قبل أسبوع واحد تم الهجوم من قبل داعش على منطقة (ألبو فراج) ثم محاصرة (ألبو علوان) معقل الصحوات ثم ألبو نمر وغيرها لتصل إلى مركز قيادة عمليات الأنبار بهيلمانها وعدتها !.، والأهم هو مقر اللواء الثامن أكبر قاعدة عسكرية في الرمادي قد تم اقتحامه ، وتنقل عدة مواقع وصفحات تواصل بالاستيلاء على دبابات وخزين هائل للأسلحة مع الإفراح عن السجناء من بينهم نساء.
لا يمكن إن يمر خبر كهذا إلا وتعترينا الدهشة عن سبب تمنع الحكومة من تسليح العشائر والشرطة المحلية رغم عدة نداءات ، خاصة وهي تعلم أنها تواجه تنظيم لا يستهان به وساري التمدد رغم الضربات الجوية للتحالف .

نقلاً من مواقع إخبارية: سيطر داعش الجمعة على المجمع الحكومي وسط الرمادي، والذي يضم مديرية شرطة محافظة الأنبار ومقر ديون محافظة الأنبار ومكتب المحافظ ومقرات إدارية أخرى، بعد انسحاب القوات الأمنية منه نتيجة القتال العنيف وتفجير العربات الملغومة من قبل مقاتلي التنظيم.

إن ما جرى من أحداث متسارعة في الرمادي أذهل الجميع من جراء سيطرة داعش بينما بقيت الرمادي لعامين ونصف منذ بداية الهجوم على ساحات الاعتصام ، حيث كان الأولى أن يُستغل السخط الشعبي لقيادة آلاف الرجال لطرد قوات الدولة المليشياوية بدل التدمير والتشريد المفجع لأهالي الرمادي والفلوجة على وجه الخصوص . فقبل أسبوع واحد لم يكن التنظيم قد خطى نحو مركز المحافظة إلا مرات معدودة سابقة تم صدها . أما أن يكون أمر الرمادي المحور الهام لوجود أهل السنة في العراق يُخطف بسرعة من بين براثن الحكومة بكامل عددها ومعداتها ودعم حلفاءها من كبار قوى الشر، فلا بد أن له أسباب أحدها نظرية المؤامرة . هذه النظرية التي تبنتها أعداد غير قليلة من سنة العراق حول هدف طائفي وراءه دخول الحشد الشيعي جحش إلى الرمادي بعد ممانعة خشية تكرار سيناريو النهب والحرق في صلاح الدين . اليوم نسمع قرار مجلس المحافظة بالموافقة لدخول جحش تم إيصالها للعبادي ، لكن بمزيد من السخرية كانت نتيجة اجتماع عن طريق ألكتروني باتصالات عبر الموبايل توصلوا لتوافق شجاع !. والغرابة لا أحد يقول ما علاقة إيران ووزير دفاعها يهرول لبغداد يعرض المساعدة في (كل شيء) ! . بئس الحكومة التي تدعي السيادة والعراق مستباح ومحتل من قبل إيران ، فالأمس عاد رئيسها المبجل المصاب بالزهايمر من إيران وهو يدعم أاصر الأخوة ، واليوم وزير الدفاع السني العميل يقف أمام جلاد بني قملته ! .
بئس القوم أنتم يا من ضيعتم أهل السنة مرتين ، فلا عرفتم أهمية الأقاليم ولا أصبتم في جهة الاستدعاء .

من أهم الأحداث هو رد فعل ورأي واشنطن حول ما حدث ، فالتصريحات بمجملها سواء من البنتاغون أو البيت الأبيض تؤكد أن موقف (الترقب) هو السائد مع تنويه هام بأن التدخل البري الأمريكي شيء مستبعد، وهذا الترقب ليس وليد البارحة بل ربما هو بعد سيطرة داعش على الموصل ، وما مشروع تسليح السنة كبلدين إلا عن قناعة بأنه أمر واقع وليس مجرد سوء تعبير . أما ما سبق هذا فقد تم تغاضي كل قنوات الإعلام عن هروب المستشارين الأمريكان من قاعدة الحبانية في الفلوجة منذ اللحظات الأولى لتمدد داعش ، وقبل ساعات تم إجلاء الباقين بعملية إنزال متجهة إلى بغداد .

نتساءل بمرارة : ألا يكفِ ما عانه الأهالي من ضيم العنف والنزوح موجات متتالية حتى يتم اتخاذ قرار فاعل يوازي التحديات في مسألة وجود وحدود؟ 
نتساءل بغرابة: إن كانت أمريكا تتعامل مع التنظيم بشكل مغاير وفق الواقع الذي يُترجم بأنه أمر محتم لا يستدعي المزيد من التضحية الخاسرة ، فأين هذا من كبار أهل السنة؟
 ما الذي يمكن أن يجنيه أهالي الأنبار من تبعيتهم لقيادة شيعية تستغل كل حدث لتهميشهم والقضاء عليهم بشتى الوسائل؟
ما الجدوى من تبني أكاذيب الأخوة والمصالحة وكبارها اعترفوا أنها مجرد وظائف درت عليهم الملايين في غرف ومكاتب ؟
أليس الأولى أن يعوا الخطر المزدوج الذي يستهدف الوجود السني عقيدة وأفراد وحدود من ثلاث أطراف ؟
أليست ملايين السنة معرضين للإبادة من قبل إيران وأمريكا وشيعة الداخل؟ 
ألا يفقهون نية تحويل المناطق إلى شيعية وتبديل أهلها بشيعة الخراب لتغيير ديمغرافي شامل؟

ما الذي يمكن أن يعيد مشروع الفدرالية ومن يطالب بها ما زال مترصد حتى يتم إلقاء القبض عليه بتهمة الخيانة؟
ما يجري في الحقيقة هو استجلاب لمعارك أخرى يفرح لها الحشد الكفري الذي سيسفك دمه لا محالة على أرض الأنبار ، لكن القلب يتفطر والعين تحترق من الدمع عندما نعلم أن المقابل هو ساحات حرب في الدوائر والمدارس والمساكن ، وتعطيل حياة وصمت الجوامع ، وعندما نرى كبار السن في العراق ترهقهم عبرة ، ونساء افترشت الصحاري وفي أحضانها أطفال تعلوها الدهشة ولا تعرف خقيقة هذه الضجة؟ أين العقلاء وأين هم من انفصال السودان ونداءات كردستان بإعلانها بسبب بضع حزم من الدولارات مقابل تصدير نفط ما يسمى (الأقليم) سلفاً بدون وجل! .



إن ما حدث من ويلات لأهل السنة كان السبب فيه هم قادتها المستمرون في الاتباع بدل القيادة في كل حدث وأزمة ، وما جرى من نتيجة عدم الأهلية هو تلك العقيدة التي تعلقت بأولويات متغيرة بدل الراسخة ، فمنذ أثنا عشر عام وما زلنا نعاني من نهج الطين المقدم على الدين حتى صارت الأرواح قرابين تراب تم سلبه من قبل الشيعة بأسم الجهاد الكفائي تلك الأكذوبة المجوسية السيستانية ، والغريب أنها ما تزال !.
ماساة يتحملها شيوخ الوطنية الذين تسلقوا المنصات يرفضون الفدرالية ولم يفتوا حتى بالجهاد .

نستنجد الغيارى أن يرفعوا طلب التقسيم في أسرع وقت للتخلص من علة الخراب (حكم الشيعة) ، ونستنجد بالمبصرين الذين يعون مخطط تشييع العراق في أعلى مراحله . نطالب العرب بوقف التحالف فخنجرهم أقسى
نطالب في الوقت الضائع أن يجتمع أهل السنة بمختلف توجهاتهم لحقن الدم ، وليتركوا الثارات فلن تبقي على شيء .
نستنجد كبار أهل السنة والمجمع الفقهي أن يتصدروا القرار، فربما يكون ما نخشاه هو الأرحم بين كل الخيارات المميتة الأخرى .
أين الواعون أهل الاعتبار ليتعاملون مع داعش بما يروه مناسباً فالدين الدين والسنة السنة يا عمائم أهل السنة .

هذه مجرد رؤية والله المستعان 

الأحد، 17 مايو 2015

الذكرى الثانية لمجزرة جامع سارية في ديالى الأسيرة




لم يمر يوم واحد منذ غزو العراق إلا وسال دم أهل السنة على أرض الرافدين بسلاح أعداء الدين، ولم تتوقف مجازر دولة المليشيات منذ أن اغتصبت الحكم من أهله وصارت أدوات تنفذ إرادة ملالي قم وطهران .
مجزرة جامع سارية في ديالى أحدها ، وهو الجامع المخصص لإقامة الصلاة الموحدة في فترة الاعتصامات السنسة بقيادة ثلة من شيوخ الدين الصفوة .، وممثل الحراك في ديالى هو الشيخ الجليل (احمد سعيد ) حفظه الله ، حيث اعتلى المنصات وخطب الجمعة مراراً ، وكان من الداعمين لإقامة الأقليم السني ولا زال ، ولكن لا حياة لمن توجه لجمعة الوطنية لا غير .




نقلاً من موقع إخباري : شهدت ديالى الجمعة، في (17 أيار2013)، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 86 شخصا بتفجير عبوة ناسفة استهدف المصلين عقب خروجهم من جامع سارية وسط بعقوبة، بعد مشاركة في "جمعة خيارنا حفظ هويتنا"، مؤكدين ان هذه التسمية أتت موحدة مع "المحافظات الست المنتفضة"، عادين ان اختيار الاسم أتى بسبب "الظلم والعدوان والقتل والخطف والاعتقال والتهميش والإقصاء للمدن الستة".
فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، في (18 أيار 2013)، أن قواتها اعتقلت أربعة من عناصر تنظيم القاعدة نفذوا التفجير الذي استهدف جامع سارية، خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة، وأشارت إلى انهم كانوا متنكرين بزي عمال بناء، فيما أكد الوكيل الأقدم لوزارة الصحة خميس السعد أن الحصيلة النهائية للتفجير بلغت 129 قتيلا وجريحا.) أهـ


الرواية الحكومية الكاذبة ــ ككل تصريحات الداخلية ــ تفضحها الصور ويخالفها المنطق ، فجميع الإصابات كانت في منطقة الرأس تدل على قنص متعمد ولا يعقل أن تكون أعداد القتلى والمصابين من عبوة واحدة من هيكل بناء خارج الجسر وعلى طوله ، وقد أدلى بعض الجرحى بشهادات تفيد بوجود قوات سوات المجرمة على جانبي الجسر وبمسافة 50 متر فقط من المجزرة .



من الجدير بالذكر أن هذه المجزرة وقعت بعد يومين من تحذيرات عشائر الأنبار للقوات المسلحة بسحب عناصرها المتواجدة في المحافظة، وكالعادة فالجبناء يستهدفون النقطة الأضعف حيث أن ديالى محاذية لإيران الشر التي ساعدت في هيمنة المليشيات فيها، فقد شهدت انتهاكات وتهجير وتدخل قوات سوات والحرس الثوري الإيراني بشراسة بعد وفاة محافظها (هشام الحيالى) رحمه الله في آب 2012 ، فقد وقع ضحية حادث مأساوي في طريقه الى كردستان يُعتقد أنه مدبر من قبل دولة المليشيات .

نسأل الله الرحمة والجنان لشهداءنا والنصر العاجل والله المستعان .


الخميس، 14 مايو 2015

زهايمر رئاسي/ معصوم في إيران لتوطيد علاقات أخوية




خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

عندما يتم اختيار رئيس جمهورية وفق الأكبر سناً فيعني أنه مكسب على جميع الأصعدة ، فالحكمة التي يتصف بها هذا الرئيس تعني شيخوخة وأمراض مرافقة لبلادة أزاء الأخطار والأزمات، مما يجعله شكلية دستورية لا غير . أما إن رافقته الزهايمر فتلك مصيبة تعصف بالبلاد، حيث يضيع فيها تحديد الصديق من العدو وتضيع الحوادث .
هذه المواصفات اجتمعت في شخص ما يسمى رئيس العراق فؤاد معصوم ، وهو ذاته من دعى في أول أيام رئاسته لإلغاء هيئة المسائلة والعدالة ونسيها في اليوم التالي .

رئيسنا المبجل الكردي يهرع إلى إيران عدوة العراق لتوقيع اتفاقيات ببيان مشترك * ، وهي التي ترفض بصورة مستمرة انفصال كردستان مع حقها في إعلان أقليمها بفدرالية حددها الدستور في العراق ، والمصيبة أنه لا يصرح في لقاءه ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية . 

رئيسنا المبجل يتباحث مع الجارة (الصديقة) سبل التعاون في كل المجالات ، داعياً الى دعم خططه لمساعدة النازحين وإعادة اعمار المناطق التي حررتها القوات العراقية من سيطرة الارهاب، ونسي أن النازحين هم السنة التي تحاربهم إيران بحجة داعش في مجازر حكومة المليشيات التي تأتمر بقيادة عسكرية ومرجعية فارسية وصلت إلى استيلاء النخيب بعد ديالى وتكريت والعلم .

أما عن الإعمار فنسي أن أموال العراق ونفطه وحتى سبائك الذهب المنهوبة من البنك المركزي باتت في الخزينة الإيرانية ، ونسي ابتلاع حقول فكة وأم قصر مع مئات الكيلومترات في ديالى وقرى كردستان .

رئيسنا المبجل يسعى لانشاء حدائق السلام الحدودية مع إيران، ونسي معنى السيادة والعلامات الحدودية الفاصلة لتحد من تمدد الدول المجاورة ، بل نسي تصديرها للسموم وأخطرها المخدرات والأسلحة التي تدخل على طول كيلومترات .
 فأي حدائق وأدغال سامة يا معصوب العينين والأذنين ؟

رئيسنا الكردي يشيد بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين العراق وإيران ثلاث مرات في البيان الختامي، لدرجة إتمام إلغاء تأشرة الدخول للإيرانيين إلى العراق المذكورة منذ شباط الماضي ، مع أنهم دخلوا في عاشوراء بدولار واحد لم يدفعوا منه سنت واحد .

المصيبة أن رئيسنا الكردي تزامنت زيارته مع انتفاضة أكراد إيران الرافضة لديكتاتورية خامنائي وعسكره الذي تعامل بوحشية في خنق الانتفاضة قد أصابه العمى أيضاً ، وصمت عن حق الدفاع عن بني جلدته ، ومع هذا يتباحث حول مصير سوريا واليمن مع الحكومة التي تسببت في خراب البلدين .

رئيسنا المبجل الحكيم يتباحث حول التعاون البيئي مع إيران ونسي أنها سبب تلوث شط العرب وقطع نهر الكارون الذي تسبب في جفاف الأراضي الزراعية ، وما خفي كان أعظم من طمر النفايات النووية في أراضي العراق الذي يشهد زيادة إصابات السرطان بشكل مخيف .

رئيسنا المبجل يجلس في وضاعة وبلادة أمام عتاة إيران العدوة ، وهم يبتسمون بسخرية أمام من يدعي منصب رئاسي لدولة وحمايته تلاحق من قبل مليشيات قبل أيام ، وتُضرب وتُجبر على ترك عرباتها وتكمل الطريق سيراً على الأقدام نحو كردستان .

رئيسنا الكردي المبجل حمل معه الزهايمر من أجل شيء واحد (محاربة داعش) ، وهو يلتقي في إيران مع سكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني ، ويبحث معه سبل تنسيق جهود البلدين في مجال مكافحة الجماعات الارهابية وخلاياها النائمة في المنطقة، ونسي أن قاسم سليماني ومليشيات إيران الإرهابية تسفك الدم العراقي في المحافظات السنية ، وترتكب مجازر وحرق ونهب لأملاك المواطنين بفتاوى مراجع الفرس أئمة الإرهاب .

رئيسنا الكردي المبجل الذي يتباحث مع إيران سبب بلاء العراق غافلاً عن ذكر السيادة العراقية، ولدرجة أنها لم تُدرج ضمن المباحثات ولا في الخطاب المشترك ، بل دارت كلها حول إلغاء السيادة واعتبار العراق فعلياً تابع لإيران كمحافظة لا غير. ومن المؤكد أن تمادي إيران وتصريحاتها المتكررة بأن العراق خاضع لقيادتها وهيمنتها لتمدد الهلال الشيعي لم يأتِ من فراغ، بل من هؤلاء الزمرة العميلة التي تدعي إدارة بلد عريق وكبير كالعراق ، وتدعي عصر الديمقراطية ونهاية الدكتاتورية ،  وما هؤلاء إلا مطايا احتلال مزدوج يضرب بأطنابه تربة العرب وطبيعة فكر على مرأى ومسمع العرب الذين يسارعون بسفراءهم وكأن شيء لم يكن .

نتساءل إن كان رئيس الدولة يعاني الخرف فما بال مسئولي كردستان صامتين إزاء إيران وعداءها القديم والجديد ؟ 
نتساءل عن زيارة مسعود بارزاني لواشنطن من أجل الدولة الكردية مع صمت (معصوب) حيالها ، فهل هذا انفصال على أرض الواقع ؟ أم أنه تبادل أدوار لهدف مشترك ؟ .
في كلا الحالتين يبقى اختيار الرؤساء تحت بند الزهايمر له منافع يحصدها الأعداء،
ولا عزاء لشعوب هانت عليها نفسها فاستكثرت عزة عصر أبي بكر وعمر .

نسأل الله العون والنصر والذي يملي لهم أن كيده متين ، والعاقبة للمتقين .


هجمات إرهابية من الزوار الشيعة تحرق الأعظمية وهيئة للوقف السني




خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية 

ابتلي العراق بحكم شيعي جلب كل ويلات التخريب والإرهاب والشركيات بحجة التخلص من الديكتاتورية وقيام الحكم الحق لاتباع آل البيت ، وما حصل طوال 12 عام يرسخ حقيقة عدم التعايش السني الشيعي بعد أن أزال التشيع قناع التقية وظهر على حقيقته في عصر يسمونه (عصر الظهور) . هذه الكذبة التي صنعها ملالي فارس لتخريب الإسلام من الداخل .

في كل عام تبتلي بغداد بزوار القبور الهمج وغلوهم في مظاهر الولاية الكاذبة مع إهدار المال العام بمباركة لصوص الحكم واستنفار الآلاف من القوات الأمنية بحجة حماية الزائرين ، كما استنفر 125 ألف منتسب لزيارة الإمام الكاظم . 
في كل عام تبتلي سنة بغداد وخاصة منطقة الاعظمية المجاورة لمنطقة الكاظمية بتعطيل الحياة بقطع الطرق وغلق المحلات ، مع استفزازات وعمليات تفجير ممنهجة من قبل الحكومة لتبدأ بعدها عمليات الدهم والاعتقال .

في كل عام تتعالى أصوات كافرة بسب سادات العرب وأعمدة الإسلام أبي بكر وعمر وعثمان وأمنا عائشة رضي الله عنهم بلا خوف ولا صدى من كبار السنة ! وهذه تتكرر على مدى الزيارات للأئمة الأثني عشر بذكرى الولادة والاستشهاد مع مناسبات رافضية بفرحة الزهرة وتتويج الأمير وغيرها من ثمار الدين البويهي 

ليلة الخميس التي تسبق ذكرى وفاة الإمام الكاظم رضي الله عنه حيث تم تعطيل الحياة وغلق الشوارع والمحلات لفترة أسبوع كامل كالمعتاد ، بحجة تأمين الطرق للزوار السائرين لكاظم الغيظ ، تغير النهج إلى فعل إرهابي واضح جمـّله الأغبياء والعملاء بأنهم (مندسون) لا أكثر ، حيث تعرضت منطقة الاعظمية السنية إلى هجمات من قبل الزوار الشيعة بعمليات حرق واستفزاز بعبارات طائفية تسب الصحابة على مرأى القوات الأمنية دون أن تعتقلهم بتهمة الإرهاب أو حتى الشغب ، وهذا لأنها قوات شيعية بذات النهج وهي تخاطب المعتدين لتقنعهم بالكف والتراجع ! .
أما إذا تعرضت منطقة شيعية لعبوة وضعتها الحكومة تسارع بغلق المنطقة وحملة دهم وتفتيش لاعتقال أهل السنة ثم تعذيبهم حتى الموت .

مقتطفات من الأحداث التي علق عليها الرافضة باستنكار استنكارها ! وتارة بتسطيحا بأنها مجرد حجر يُبنى وتبقى الأخوة ، وهذه بدوافع وجلة من الغضب السني لا غير .
نقلاً من صفحة ( الأعظمية نيوز) ذات النهج الانبطاحي المنادي بالأخوة البائسة التي يراد لها تعميمها على سنة بغداد ليندثر النهج الحق والصدع بدل الذلة ، وهيهات .

بعد إشاعة كاذبة بوجود حزام ناسف بين حشود السائرين في منطقتي الكريعات ومجاور جسر 14 رمضان المؤدي للأعظمية 

ــ مندسون داخل حشود الزائرين يعتدون على بناية هيئة استثمار الوقف السني في منطقة ‫#‏الاعظمية ويقومون بحرقها مع حرق عدد من سيارات المدنيين
ــ العشرات من المندسين في حشود ‫#‏الزائرين يهاجمون منازل المدنيين بمحيط ‫#‏جامع الشمسي و بناية هيئة أستثمار ‫#‏الوقف_السني بحي ‫#‏الاعظمية ببغداد .
 ــ منع وصول سيارات الاطفاء الى اماكن الحريق في ‫#‏الاعظمية و القوات الامنية تطوق المكان

ــ  اهالي ‫#‏الاعظمية يؤكدون دخول عدد كبير من المليشيات الطائفية الى افرع المدينة الداخلية ويرددون شعارات طائفية

ــ #‏المندسون و ‫#‏المخربون يرفضون الانصياع للأوامر ‫#‏الجيش و ‫#‏الشرطة بالكف عن الآعتداء على منازل المنديين في ‫#‏الاعظمية ووصول قوات عسكرية كبيرة لمكافة الشغب الذي أثاره المخربون .

ــ محاولتين لدخول مندسين بصفوف الزوار الى جامع الامام الأعظم تم صدها من قبل حرس الجامع

ــ الجيش يشتبك مع ‫#‏المليشيات التي تريد اقتحام مدينة ‫#‏الاعظمية من ١٤ رمضان و من جهة جامع ‫#‏النداء ويمنعها من الدخول من الكسرة الى الاعظمية و أنباء عن أحراق مركبتين للاطفاء .

ــ ‫#‏مستشفى_النعمان_العام يستقبل عدد كبير من الجرحى على خلفية عمليات الحرق والتخريب في ‫#‏الاعظمية

ــ وجهاء ‫#‏الاعظمية يدعون شبابها لضبط ‫#‏النفس وعدم الانجرار للعنف و يدعون ‫#‏القوات_الامنية الى ضبط الامور وكبح المندسين بين الزوار عن حرق دور المدنيين بأسرع ‫#‏وقت ممكن تفادياً لردود الافعال الغاضبة من قبل ‫#‏الاهالي ..

ــ المجمع الفقهي ‫#‏العراقي يتصل برئيس مجلس ‫#‏النواب سليم الجبوري و رئيس الوزراء حيدر ‫#‏العبادي وذلك على خلفية أحداث العنف الدائرة قرب جسر 14 رمضان بحي ‫#‏الاعظمية


صورة رافضي يلوح بالنصر لإحراق دور الأهالي، كما فعلها رافضي آخر عندما أحرق الدور في ديالى حيث ينشروها في صفحاتهم فخراً ، ولا يردعهم أمن بل أمنوا العقوبة فخرجت حثالات وجرذان تدعي البسالة . جبناء يحميهم جبناء حتى في لباسهم العسكري المكلف آلاف الدولارات وهم يختبئون في بغداد بحجة حماية زوار الكاظم بينما تتعالى نداءات المليشيات في بيجي .

هذه الأحداث فسرها بعض المحللون على أنها ردة فعل لحرق مهاباد في إيران ، ومهما كانت الدوافع سواء ردة فعل ــ عفوية كما يسموها ــ كسابقتها في تفجير المرقدين حيث تم استهداف الآلاف من سنة العراق مع مساجدهم وأئمتهم ، أو كانت من قبل أيتام المالكي وولايته الثالثة ضد حكومة العبادي لإعلان الطواريء ، أو من قبل قادة المليشيات والحكومة لعودة أحداث 2006 رفضاً لمشروع الأقليم السني المقبل وترتيب الأوضاع بما يكمل تشييع بغداد، فكلها محتملة وبمجموعها تنذر بخطر يحدق بسنة بغداد ما لم تتخذ شيوخ وأئمة الجوامع وعلى رأسهم المجمع الفقهي بإجراءات سريعة تحول دون التعرض لسنة الاعظمية وسنة بغداد الحلقة الأضعف ، وبالطبع لا تستثني جامع أبي حنيفة النعمان . 

لطالما نبهنا أن الزيارات البدعية المجوسية حقن صفوية تهيج الطائفي توجه ضد أهل السنة برايات الثأر ، ولا من متعظ 
لطالما نادينا بإزالة جسر الفتنة جسر الأئمة ولا من سامع ! ، وهذا نداء للمجمع الفقهي العراقي *
واليوم نسمع بهذا من تعليقات الأهالي في الأعظمية بعد استيعاب الخطر أخيراً
ولطالما نادينا بالأقليم السني حتى يكون لسنة بغداد ظهير ، والله المستعان .





الأربعاء، 13 مايو 2015

فتات التسليح الامريكي لسنة العراق وغياب سلاح العرب





خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية


بعد أن اقترح الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي تسليح المكون السني ( كبلدين) بما لا يقل على  178 مليون دولار تصل إلى 429 مليون (مشروطة) ــ وهذا على غير العادة ودون الاتفاق بينها وبين الحكومة في العراق ــ ثارت على إثره ضجة عند كل الأطراف ، فالشيعة رفضت بحجة الوحدة العراقية والحقيقة رفضها تقوية أهل السنة بأي شكل من الإشكال ، وكردستان ثار عندها الحلم الانفصالي ، وساسة السنة الأغبياء تبعوا نهيق الشيعة بالوحدة المزعومة ، وطالبوا التسليح على استحياء ! .
أما أمريكا ودهاليزها المعادية للإسلام فلا يعدو إلا كذبة واستفزاز بجس نبض للحكومة العراقية التي تحولت إلى دولة مليشيات شيعية ما عادت تدل على حكومة شراكة وديمقراطية ، وهذا التغول الشيعي أوقع البيت الأبيض في إحراج ــ كما زعم البعض ــ لتمادي العنف الوحشي والإبادة بحق أهل السنة بنهج الأرض المحروقة . لقد فاق عنف الشيعة التصور الأمريكي المقبول لاستهداف أهل السنة وفق المصالح المشتركة بينها وبين إيران وخدمها، فما تم إعلانه وفق المشروع الذي عرض على الكونغرس من أن هذا التسلح سيذهب مباشرة إلى "قوات الأمن الكردية والقبلية أو غيرها من قوات الأمن المحلية مع مهمة أمنية وطنية" لا يعني إلا محاربة داعش فقط .
أي بمعنى آخر أن التسليح لا يخص سنة العراق ممن يرومون التخلص والتحرر من النفوذ الإيراني ومليشياتهم ، ومع هذا كله فالتسليح في حقيقته المقررة المقسمة إلى جزئين ما هو إلا فتات لا يُقارن بما تم في العراق أو خارجه ، وللمقارنة أدناه بعض الصفقات في الوطن العربي الذي يواجه الأخطار مع ضياع البوصلة .

تسليح أمريكي / نقلاً من مواقع أخبارية فقد وصلت قيمة تسليح الولايات المتحدة للحكومة العراقية ــ أي للشيعة ــ فاق 15 مليار دولار، تضمن معدات وطائرات أباتشي بعدد 24 ، وتدريب للقوات وما يلحقها من متطلبات .
وفي أكتوبر الماضي 2014 : ( الحكومة الأمريكية وافقت على بيع ذخيرة دبابات تصنعها شركة جنرال دايناميكس كورب للعراق بقيمة 600 مليون دولار لمساعدة حكومة بغداد على إقامة قدرة دفاعية برية متكاملة. وأخطرت وكالة التعاون الأمنى الدفاعى التابعة لوزارة الدفاع (البنتاجون) المشرعين بأن وزارة الخارجية وافقت على بيع عشرة آلاف قطعة ذخائر إم831 عيار 120 مليمترا مضادة للدبابات وعشرة آلاف من الرؤوس الحربية إم865 عيار 120 مليمترا و26 ألف قطعة ذخائر أخرى فضلا عن الخدمات اللوجستية.) .
ويبدوأن ما نشر قبل أيام من وصول شحنات الأسلحة فعلياً للحكومة الشيعية هو تطبيق لهذا الاتفاق ، عدا طائرات (أف 15) التي تنوي تسليمها قريباً . أما ما تم الاتفاق عليه مؤخراً فقد وافق الكونغرس على تسليح القوات الحكومية بعتاد دبابات (ابرامز) الأمريكية ، وهذا التسليح هو النهج الحقيقي للبيت الأسود لا ما تم نشره من (مقترح) لمشروع تسليح المكون السني الذي دخل في دهاليز التشاورات إلى أن يظهر مشروع بديل ينسخه  .

ـــ قيمة استيراد الإمارات أسلحة أمريكية فقد بلغ 2ونص مليار أي 2500000000 مليون ، تضمن 4,569 مركبة مجدّدة مقاومة للألغام مع معدات أخرى
 فما قيمة النصف مليار المقدمة لسنة العراق ؟
وما قيمة 178 مليون والتي تقسم نصفها للسنة العرب الواقعين تحت بطش المليشيات ؟
والسؤال المهم كم تعني كقطعة سلاح للسنة العرب فعلياً مع الذخيرة ؟

هذا عدا ما أنفقته أمريكا من خزينة الدفاع بما يقارب 89 مليار للحرب في أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب .

تسليح إيراني / قبل عام في شهر شباط يناير ، طالبت الولايات المتحدة العراق بتوضيح من الحكومة العراقية ــ التي يرأسها الإرهابي نوري المالكي آنذاك ــ حول اتفاقه مع إيران على شراء أسلحة وذخائر منها بقيمة 195 مليون دولار، في حين كانت قيمة تسليح الولايات المتحدة للحكومة العراقية فاق 15 مليار دولار في حربه على الإرهاب ، ولكن دولة المليشيات لا يمكنها إلا أن تطيع سيدتها حكومة الولي السفيه وشياطين الملالي في إيران ما دامت تصب في صالح حربها الصفوية المقدسة ضد أهل السنة ، وهذا رغم الحظر والعقوبات عليها ببيع الأسلحة بسبب تملصها من أي اتفاق يحد من تسليحها النووي ، وما يجري من الذي يدور حوله أي مشروع يكون العراق طرفاً فيه . فقد نقلت وكالة رويترز صلافة وتطاول حثالة السيادة الشيعية التي ساعدتها أمريكا في الحصول على كراسي الحكم في بلد عريق وخطير كالعراق ، فعن المتحدث باسم رئيس الوزراء علي الموسوي قوله ( نحن نشن حربا على الإرهاب ونريد أن نحقق النصر في هذه الحرب. لا شيء يمنعنا من شراء السلاح والذخيرة من أي طرف، فضلا عن أنها مجرد ذخيرة تساعدنا في حربنا على الإرهاب”. وأشارت إلى أن الوثائق تكشف عن توقيع ستة عقود من أصل ثمانية مع هيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية لتزويد العراق بأسلحة خفيفية ومتوسطة ومدافع هاون وذخائر دبابات وقذائف مدفعية وهاون. وإتفق على العقدين الأخيرين مع شركة الصناعات الإلكترونية التابعة للدولة في إيران لشراء مناظير ليلية ومعدات إتصال.) . أهـ 

من المعلوم أن العراق لا يحتاج إلى أي اتفاقيات إيرانية أو لقاءات حوارية وخلافات بشأن التسليح لحكومة المليشيات لأنها حرب إيران بالنيابة على أهل السنة بما لم يعد خافياً على أحد ، وخاصة تصريحات كبار المسئولين العسكريين في طهران بأن العراق جزء من إيران وأنه أصبح قاعدة لتمدد الهلال الشيعي الفارسي بفضل أذرعها المبرمجة على الطاعة العمياء بأسم اتباع آل البيت وهم منهم براء . بهذا أصبحت تجهيزات المليشيات العسكرية تفوق ما عند القوات المسلحة النظامية لتنفيذ مهامها ــ المقدسة ما تزعم ــ بإشراف خاص من المجرم الإيراني قاسم سليماني القائد الفعلي للعمليات العسكرية في العراق الذي يصول ويجول في العراق بصحبة الإرهابي هادي العامري ، وباقي كبار منظمتي بدر والعصائب وباقي مافيات التخريب، وهذا ما نشرته وكالات الإعلام من اعتراف كبار الضباط القادة معزز بالصوت والصورة في صلاح الدين وديالى . من العجب أن يصل الذل والتبعية لدولة المليشيات أن تعلن رغبتها في (اقتراض) هذه الأسلحة المتطورة لتفوقها مقارنةً لما عند قواتها النظامية لمواجهة داعش ، والكل في العراق يعلم أن ما تم اقتراضه هي قوات كاملة من حرس ثوري وعتاة الإجرام ، وأخرى عصابات من حزب اللات وغيرها بمسميات طائفية تم تشييع فطائسهم إلى إيران بالصور بعد النكران .

أما التسليح العربي فالغريب أنه ليس في الوجود ولم يخطر على بال ، لا في مسألة الحرب على داعش ولا في تسليح سنة العراق للتخلص من المليشيات ! ولا حتى في عاصفة تغلق بوابة الشرق عن الخليج وباقي العرب ، فلا نزال في حيرة عندما تُفجر مئات الأطنان من معسكرات الحوثيين في اليمن بينما سنة العراق الجاري إبادتهم منذ عقد من الزمن في أمس الحاجة لها للتحرير من قبضة إيران وأمريكا التي تصب في صالح العرب ، ويبدو أن المنطقة تسير بشروط أمريكية بحتة للأسف .

تسليح سعودي / بحسب وكالات أخبارية نصه ، قدّمت السعودية هبة قيمتها (مليار دولار) لدعم الجيش اللبناني تسلّمها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري في أغسطس الماضي 2014، وجرت مباحثات لصرف هذه الهبة لشراء طائرات مروحية ودفاعات جوية روسية ولشراء أسلحة من الولايات المتحدة التي كانت قد سلمت إلى الجيش اللبناني 480 صاروخاً محمولاً على الكتف وأكثر من 500 بندقية من نوع "إم16-إيه4" M16A4 وعدداً من مدافع الهاون.
أي ذهب لتسليح حكومة تابعة لإيران وجيش مخترق من قبل حزب اللات الذي يستهدف الشقيقة سوريا . إنها أرقام خيالية وتكديس أسلحة والمنطقة من استعمار إلى آخر أشد بلاء !


تسليح بعد الأقليم لقد بات واضحاً أن ما جرى في محافظة صلاح الدين من جرائم الحشد والقوات النظامية بحق أهل السنة من حرق وسلب وتهجير واستفزاز طائفي ، وما تنويه الحكومة من إعادة السيناريو في الأنبار بدون أي نية لقيام اتفاقية الحرس الوطني، أو تسليح السنة ومهاترات نقاشات مجلس الدواب هو مسألة وقت، حتى تتمكن الدولة من الضربة الأخيرة بسلاح جوي مميت لا سامح الله ، وهذا ما أعلنته ألسنة الأعداء وعملاءهم السنة إذ يجري تسابق مع الزمن وتسارع إبادة لأهل السنة وصولاً إلى مكة الهدف ، وقد فهمته الشيعة ، ولكن ما زال أهل السنة ينظرون تحت أقدامهم فقط ويسيرون داخل أزمات يصنعها الأعداء !.. 

إذن إنها كذبة أمريكية ، وجس نبض للحكومة الشيعية حول مدى الطاعة لأمريكا منها لإيران كمن يلوح بالعصا والجزرة ، بعد أن وصلت عنجهية حكومة المليشيات أن تجري صفقات تسليح إيرانية مع صفقات مع روسيا وأوكرانيا ناسية فضل سيدتها التي نصبتها بظهور دباباتها على كراسي القرار ، ومن باب أولى أن تحتكر كل الصفقات بما تنعش به جيوب أباطرة اللوبي الصهيوني ومصانعهم .
لا يعدو المشروع إلا استفزاز للمنطقة الخضراء بإمكانية إعادة النظر حول العدو المشترك عنصر الجهاد ــ وهم المكون السني ــ فربما يؤدي هذا لتخفيف التغول الإيراني ومليشياته ضد أهل السنة التي تمددت في المنطقة حتى كادت تسحب البساط من تحت أوباما . هذا هو تفسير الشرط الأمريكي لحكومة بغداد أن تكبح جماح المليشيات قليلاً فقد أحرجت الديمقراطية وعرت الكذبة ، وإلا صار المبلغ بكامله للمكون السني .
إن أمريكا تعلم تماماً أن لا حكومة في العراق إلا حكومة المليشيات ولا سيادة لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء الذي يحمل بكل سخافة لقب ( القائد العام للقوات المسلحة ) ، ولكن كل شيء يمكن التغاضي عنه ما دامت دماء سنة العراق (ورقة) على طاولة المفاوضات بينها وبين إيران من أجل السلاح النووي الإيراني،ومع ظهور التمدد البحري الفارسي في معابر استراتيجية في المنطقة تنافس السطوة الأمريكية وأساطيلها في الخليج .  

اليوم بات الحديث عن التسليح غير هام ومن الماضي ، حيث نشهد خارطة جديدة من داخل البيت الأسود لإنشاء الأقاليم في العراق ، وقد هرع مسعود البرزاني الناشط في مجال الدولة الانفصالية لكردستان لإقناع الكونغرس بالتقسيم بدل الأقليم الذي صُمم أصلاً وفق الدستور لهم بغزو آثم .
أما ما تم من ( استدعاء) سياسيين سنة عرب مع محافظ نينوى السابق بعيداً عن سياقات الحكومة وبروتوكولات السيادة فقد بات واضحاً أن لا شأن له بالتسليح بل بجس النبض لمدى جدية هؤلاء في قيادتهم لأقليم سني ومكون قوي ساخط ينتفض وينتظر القيادة المناسبة ثم تسليح جاد يتناسب مع مكانة أهل السنة كدولة ، وإلا سيكون الرجوع بخفي حنين ، وهذا ما نخشاه .

المهم أن يفهم سنة العراق وكل مجاهد أن مسألة الخلاص من تغول الشيعة وشركياتهم لا تكون إلا بالتقسيم عبر اعتراف دولي واسع ، ولا يمكن أن يكون التحرير المؤدي لحكم العراق بأكمله بإرغام مكونه الشيعي وهو يرفض عودة تمكين السنة ، ولا يمكن أن نشهد مجازر وحرق لمحافظات أهل السنة وملاحقة أبناءه كنازحين غير مرغوب بهم وحواضن إرهاب بلا مشروع سريع قانوني ، ولا يمكن مع هذا التحرير المنشود إن شاء الله وتمكن السنة من الحكم بعيداً عن الأجندات وشركيات إيران أن نحظى براحة دون أقاليم تفصل عقول شيعية خربة همها الثأر وتربية أجيال جند الإمام الموهوم .

هذا ما آلت عليه سنة العراق بغياب العرب والشر قد أقترب .
نسأل الله العون وهو المستعان