بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
وعلى زوجاته أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
وعلى زوجاته أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
يتصف الدين الإسلامي وكتابه القرآن الكريم بتوكيد ضرورة العبادة الخالصة ونبذ الشرك بالله ، وهذا ما عرفه المسلمون بما كان من أديان سابقة وما وقع في عصورها من أحداث جلل عانى منها أهل العزم من الرسل وغيرهم من الأنبياء بسبب الشرك الذي شاب عبادة الناس للأصنام التي جعلوا منها نداً لله يتوسمون فيها التقرب والشفاعة ، ولا يوجد نبي من الأنبياء إلا ودعى قومه للتوحيد ونبذ الشرك في خطابهم بوحي من الله تعالى، وما هو بالعبث ولا هو خبر مقتبس من النبي السابق بتكرار الترهيب والترغيب في آيات عديدة .
إن القاريء للقرآن وإن لم يكن متدبراً سيلاحظ ورود ربوبية الله وإلوهيته وعدم إشراك غيره فيما هو له وحده سبحانه ، ومن أول سورة في القرآن الكريم وهي سورة (الفاتحة) التي جمعت معاني التوحيد حتى آخر سورة فيه ، فكيف يمكن أن يتغاضى الفرد عن ذكر الشرك حين يبادر لذكر معنى التوحيد ؟
إن من روعة القرآن أنه معجز في ألفاظه ومعانيه يلم حكماً بالغة وأوامر ونواهي سديدة لصلاح الحياة في الدارين ، ولا تتم إلا بمعرفة التوحيد الخالص على مراد الله تعالى كأمر وحقيقة مع ما يضادها من الكفر والإسلام كمتلازمة طبيعية تبين الشيء وعكسه، كالنور والظلمة والبصر والعمى والهدى والضلالة والحق والباطل والحي والميت ، وغيرها من المفردات والحقائق المرافقة للبشرية تفصل بينهما وتبين حكمته في الكون، كما بين الله تعالى الجنة والنار والليل والنهار كنقيضين تُعرف بها مرحلة الانتهاء من الأول وبداية الثاني وهو نقيضه، وكما بين الله تعالى قدرته في الرحمة والغضب ، وأنه الرحيم كما أنه شديد العقاب، ومن البديهيات في التعريف أن يكون الوصف شاملاً مبيناً ماهيته وحدوده وما يضاده ليكون مانعاً من اللبس والازدواج ، فكيف والأمر متعلق بمالك الملك سبحانه وتعالى عما يشركون !
في هذا المبحث المتواضع ــ أرجو من الله قبول ما فيه راجية وجهه ــ حول حقيقة التوحيد عند الشيعة وخاصة الأثني عشرية باستدلالات من كتب علماءهم، ومقارنةً بما ورد حول التوحيد والشرك كمتضاد له في القرآن الكريم، سيجعل الاختصار أمر مفروض في موضوع واسع أجاد فيه علماء الأمة رضي الله عنهم في شرح معنى التوحيد وخاصة توحيد الألوهية، مع أن الشيعة الإثني عشرية نقضوا توحيد الربوبية لله تعالى أيضاً بإشراك أئمة آل البيت المعصومين بزعمهم في قضية الرزق والرجعة وغيره من غير هدى ولا علم ولا كتاب منير . بدءاً من آيات الله البينات ومراده من خلق الأنس والجن وإرسال الأنبياء والرسل إليهم ، يتبين غرض الله تعالى هو عبادته كما يريد برحمة ولطف حليم بعباده حتى لا يكون عليه حجة يوم القيامة حين يوردون إلى النار ، فهذه الحقيقة هي الأخرى حُرفت عن مسارها عند الشيعة الأثني عشرية فجعلوا هدف خلق الخلق هو ولادة آدمي ليكون الحاكم الأوحد، وأن كل ما سبق من خلق وسلالات هي ضرورة لهذه النتيجة الحتمية، وبأن الغائب أبداً هو بقية الله في أرضه والحجة والعلة والغاية ألخ ! ،سبحانه وتعالى عما يصفون .
آيات بينات :
بما أن الشيعة لا يعترفون بالأحاديث النبوية وأنهم يدعون أن التشيع هو الدين الحق وتكليف الولاية والإمامة تكليفٌ إلهي ، فحق أن يكون الاستدلال من صاحب الأمر وهو الله تعالى ومن كتابه الحق القرآن الكريم ، حيث قال عزَ وجل: ( أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ ) الزمر الآية 3، (قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً ) الكهف الآية 110، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ) الحج الاية 26
وكما أن العبادة تشترط الدعاء لله خالصاً، فلا مناص أن تكون العبادة مقترنة بالدعاء، بل الدعاء عبادة كما في الآية : (وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) سورة غافر الآية 60 ، فلا بد أن يعلم العبد مراد الله حين يأمره بعبادته ، ولا يمكن أن يوضع له عالم الدين المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته الأطهار آيات العبادة والإله الواحد منفردة دون إيراد آيات الشرك ، وإلا فهذا تضليل متعمد لا غير مصداقاً لقول الله تعالى ( ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَٱلْحُكْمُ للَّهِ ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ ) غافر الآية 12
التوحيد من كتب الشيعة الأثني عشرية :
الأمر الصادم أن كتب علماء الإمامية المتقدمين والمتأخرين تغاضت عن مسألة الشرك حينما فصلت في مسألة التوحيد ، ولا يمكن حصر الدلائل على تضليلهم عوام الشيعة في بحث واحد إنما يحتاج الأمر إلى كتاب متخصص في هذا يجمع النصوص من كتبهم بما لا يقبل التأويل والفلسفة الباطلة ـ كما هو ديدنهم ـ ففي كتاب (ملاذ الأخيار) لعلامتهم المجلسي الجزء التاسع الصفحة 285 قال : (لا يقبل التوحيد من أحد إلا إذا كان مقرونا بالاعتقاد بولايتهم ، كما ورد في أخبار كثيرة أن مخالفيهم مشركون .و أن كلمة التوحيد في القيامة تسلب من غير الشيعة .)
إن القاريء للقرآن وإن لم يكن متدبراً سيلاحظ ورود ربوبية الله وإلوهيته وعدم إشراك غيره فيما هو له وحده سبحانه ، ومن أول سورة في القرآن الكريم وهي سورة (الفاتحة) التي جمعت معاني التوحيد حتى آخر سورة فيه ، فكيف يمكن أن يتغاضى الفرد عن ذكر الشرك حين يبادر لذكر معنى التوحيد ؟
إن من روعة القرآن أنه معجز في ألفاظه ومعانيه يلم حكماً بالغة وأوامر ونواهي سديدة لصلاح الحياة في الدارين ، ولا تتم إلا بمعرفة التوحيد الخالص على مراد الله تعالى كأمر وحقيقة مع ما يضادها من الكفر والإسلام كمتلازمة طبيعية تبين الشيء وعكسه، كالنور والظلمة والبصر والعمى والهدى والضلالة والحق والباطل والحي والميت ، وغيرها من المفردات والحقائق المرافقة للبشرية تفصل بينهما وتبين حكمته في الكون، كما بين الله تعالى الجنة والنار والليل والنهار كنقيضين تُعرف بها مرحلة الانتهاء من الأول وبداية الثاني وهو نقيضه، وكما بين الله تعالى قدرته في الرحمة والغضب ، وأنه الرحيم كما أنه شديد العقاب، ومن البديهيات في التعريف أن يكون الوصف شاملاً مبيناً ماهيته وحدوده وما يضاده ليكون مانعاً من اللبس والازدواج ، فكيف والأمر متعلق بمالك الملك سبحانه وتعالى عما يشركون !
في هذا المبحث المتواضع ــ أرجو من الله قبول ما فيه راجية وجهه ــ حول حقيقة التوحيد عند الشيعة وخاصة الأثني عشرية باستدلالات من كتب علماءهم، ومقارنةً بما ورد حول التوحيد والشرك كمتضاد له في القرآن الكريم، سيجعل الاختصار أمر مفروض في موضوع واسع أجاد فيه علماء الأمة رضي الله عنهم في شرح معنى التوحيد وخاصة توحيد الألوهية، مع أن الشيعة الإثني عشرية نقضوا توحيد الربوبية لله تعالى أيضاً بإشراك أئمة آل البيت المعصومين بزعمهم في قضية الرزق والرجعة وغيره من غير هدى ولا علم ولا كتاب منير . بدءاً من آيات الله البينات ومراده من خلق الأنس والجن وإرسال الأنبياء والرسل إليهم ، يتبين غرض الله تعالى هو عبادته كما يريد برحمة ولطف حليم بعباده حتى لا يكون عليه حجة يوم القيامة حين يوردون إلى النار ، فهذه الحقيقة هي الأخرى حُرفت عن مسارها عند الشيعة الأثني عشرية فجعلوا هدف خلق الخلق هو ولادة آدمي ليكون الحاكم الأوحد، وأن كل ما سبق من خلق وسلالات هي ضرورة لهذه النتيجة الحتمية، وبأن الغائب أبداً هو بقية الله في أرضه والحجة والعلة والغاية ألخ ! ،سبحانه وتعالى عما يصفون .
آيات بينات :
بما أن الشيعة لا يعترفون بالأحاديث النبوية وأنهم يدعون أن التشيع هو الدين الحق وتكليف الولاية والإمامة تكليفٌ إلهي ، فحق أن يكون الاستدلال من صاحب الأمر وهو الله تعالى ومن كتابه الحق القرآن الكريم ، حيث قال عزَ وجل: ( أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ ) الزمر الآية 3، (قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً ) الكهف الآية 110، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ) الحج الاية 26
وكما أن العبادة تشترط الدعاء لله خالصاً، فلا مناص أن تكون العبادة مقترنة بالدعاء، بل الدعاء عبادة كما في الآية : (وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) سورة غافر الآية 60 ، فلا بد أن يعلم العبد مراد الله حين يأمره بعبادته ، ولا يمكن أن يوضع له عالم الدين المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته الأطهار آيات العبادة والإله الواحد منفردة دون إيراد آيات الشرك ، وإلا فهذا تضليل متعمد لا غير مصداقاً لقول الله تعالى ( ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَٱلْحُكْمُ للَّهِ ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ ) غافر الآية 12
التوحيد من كتب الشيعة الأثني عشرية :
الأمر الصادم أن كتب علماء الإمامية المتقدمين والمتأخرين تغاضت عن مسألة الشرك حينما فصلت في مسألة التوحيد ، ولا يمكن حصر الدلائل على تضليلهم عوام الشيعة في بحث واحد إنما يحتاج الأمر إلى كتاب متخصص في هذا يجمع النصوص من كتبهم بما لا يقبل التأويل والفلسفة الباطلة ـ كما هو ديدنهم ـ ففي كتاب (ملاذ الأخيار) لعلامتهم المجلسي الجزء التاسع الصفحة 285 قال : (لا يقبل التوحيد من أحد إلا إذا كان مقرونا بالاعتقاد بولايتهم ، كما ورد في أخبار كثيرة أن مخالفيهم مشركون .و أن كلمة التوحيد في القيامة تسلب من غير الشيعة .)
أما في كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق فقد ركز على مسألة توحيد الصفات وحَرف قضية الشرك بالله وفق كلام الله تعالى ونسبه إلى آل البيت رضي الله عنهم زوراً وبهتاناً، كما ورد التحذير والنذير على لسان أنبياءه عليهم السلام جميعاً بأن لا يُشرك في عبادته أحد، ووعيده سبحانه بجهنم بلا مغفرة ولا شفاعة لمن يفعل هذا قولاً وفعلاً بتعمد (إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) النساء 116، فقد نص المفيد وهو الكذوب في كتابه هذا ( ومن قال بالتشبيه فهو مشرك ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب. وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل وإن وجد في كتاب علمائنا فهو مدلس.والأخبار التي يتوهمها الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها. ) .
فهل قارن ما ابتدعوه بكتاب الله تعالى كما يدعون ؟ .
أما شيخهم الطوسي في كتابه (رسائل العقائد الجعفرية) فقد نص : (مسألة 13) انه تعالى واحد، بمعنى انه لا شريك له في الألوهية، بدليل قوله (قل هو الله أحد (4))، ولأنه لو كان له شريك لوقع التمانع، ففسد النظام، كما قال: (لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا).أنتهى .
وهنا وقع في التناقض الواضح حيث أشركوا الأئمة بصفات الله تعالى في تصرف الكون وتدبير الأمور وعلم الغيب وفق مبدأ الولاية التكوينية والتشريعية عندهم ، وحقاً لقد فسدت الأرض بشركههم ، فأين أولي الألباب من عوامهم ؟.
أما ما قاله شيخهم محمد المظفر الذي ألف كتاباً لتبيين عقائد الإمامية وأصبح يُدرس في الحوزة فقد أقر بالشرك المنافي للتوحيد ودلس في بيان تطبيقه عملاً مع أنه ذكر خطورة الرياء وغفل عن الكذب ،فقد نص في فصل عقيدتنا في التوحيد :
(ونعتقد بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده،كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ند له. وكذلك يجب - ثالثا - توحيده في العبادة فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات. ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما. أما زيارة القبور وإقامة المآتم فليست هي من نوع التقرب إلى غير الله تعالى في العبادة، كما توهمه بعض من يريد الطعن في طريقة الإمامية، غفلة عن حقيقة الحال فيها، بل هي من نوع التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة كالتقرب إليه بعيادة المريض وتشييع الجنائز وزيارة الأخوان في الدين ومواساة الفقير، فإن عيادة المريض - مثلا - في نفسها عمل صالح يتقرب به العبد إلى الله تعالى. وليس هو تقربا إلى المريض يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته. وكذلك باقي أمثال هذه الأعمال الصالحة التي منها زيارة القبور، وإقامة المآتم، وتشييع الجنائز، وزيارة الأخوان. أما كون زيارة القبور وإقامة المآتم من الأعمال الصالحة الشرعية فذلك يثبت في علم الفقه وليس هنا موضع إثباته. والغرض أن إقامة هذه الأعمال ليست من نوع الشرك في العبادة كما يتوهمه البعض. وليس المقصود منها عبادة الأئمة، وإنما المقصود منها إحياء أمرهم، وتجديد ذكرهم، وتعظيم شعائر الله فيهم ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ).فكل هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع استحبابها، فإذا جاء الانسان متقربا بها إلى الله تعالى طالبا مرضاته، استحق الثواب منه ونال جزاءه. ) أنتهى .
من الجدير بالذكر أن دين التشيع مبني على التاويل لآيات الله تعالى إضافةً جعل الروايات المنسوبة لآل البيت مصدر للدين، بل هو المصدر الوحيد كما دلت أقوال علماءهم في أكثر من موضع ، وفي كتاب المظفر يؤيد هذا ، كما قولهم بأن الصفات هي عين الذات وهو قول باطل ، فليراجعوا .
فهل قارن ما ابتدعوه بكتاب الله تعالى كما يدعون ؟ .
أما شيخهم الطوسي في كتابه (رسائل العقائد الجعفرية) فقد نص : (مسألة 13) انه تعالى واحد، بمعنى انه لا شريك له في الألوهية، بدليل قوله (قل هو الله أحد (4))، ولأنه لو كان له شريك لوقع التمانع، ففسد النظام، كما قال: (لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا).أنتهى .
وهنا وقع في التناقض الواضح حيث أشركوا الأئمة بصفات الله تعالى في تصرف الكون وتدبير الأمور وعلم الغيب وفق مبدأ الولاية التكوينية والتشريعية عندهم ، وحقاً لقد فسدت الأرض بشركههم ، فأين أولي الألباب من عوامهم ؟.
أما ما قاله شيخهم محمد المظفر الذي ألف كتاباً لتبيين عقائد الإمامية وأصبح يُدرس في الحوزة فقد أقر بالشرك المنافي للتوحيد ودلس في بيان تطبيقه عملاً مع أنه ذكر خطورة الرياء وغفل عن الكذب ،فقد نص في فصل عقيدتنا في التوحيد :
(ونعتقد بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده،كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ند له. وكذلك يجب - ثالثا - توحيده في العبادة فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات. ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما. أما زيارة القبور وإقامة المآتم فليست هي من نوع التقرب إلى غير الله تعالى في العبادة، كما توهمه بعض من يريد الطعن في طريقة الإمامية، غفلة عن حقيقة الحال فيها، بل هي من نوع التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة كالتقرب إليه بعيادة المريض وتشييع الجنائز وزيارة الأخوان في الدين ومواساة الفقير، فإن عيادة المريض - مثلا - في نفسها عمل صالح يتقرب به العبد إلى الله تعالى. وليس هو تقربا إلى المريض يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته. وكذلك باقي أمثال هذه الأعمال الصالحة التي منها زيارة القبور، وإقامة المآتم، وتشييع الجنائز، وزيارة الأخوان. أما كون زيارة القبور وإقامة المآتم من الأعمال الصالحة الشرعية فذلك يثبت في علم الفقه وليس هنا موضع إثباته. والغرض أن إقامة هذه الأعمال ليست من نوع الشرك في العبادة كما يتوهمه البعض. وليس المقصود منها عبادة الأئمة، وإنما المقصود منها إحياء أمرهم، وتجديد ذكرهم، وتعظيم شعائر الله فيهم ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ).فكل هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع استحبابها، فإذا جاء الانسان متقربا بها إلى الله تعالى طالبا مرضاته، استحق الثواب منه ونال جزاءه. ) أنتهى .
من الجدير بالذكر أن دين التشيع مبني على التاويل لآيات الله تعالى إضافةً جعل الروايات المنسوبة لآل البيت مصدر للدين، بل هو المصدر الوحيد كما دلت أقوال علماءهم في أكثر من موضع ، وفي كتاب المظفر يؤيد هذا ، كما قولهم بأن الصفات هي عين الذات وهو قول باطل ، فليراجعوا .
وهنا عينة على أجوبة موقع الأبحاث العقائدية في شرح معنى الشرك عند التطرق للولاية التكوينية عندهم ، حيث أنهم شرعوا ما لم يشرع الله ووجعلوا دينهم بالقياس المرفوض عندهم.النص التالي :
1- معنى الولاية التكوينية : تذكر عدة معان لها ، بعضها شرك محرم، وهي القائلة بأنّ معنى الولاية التكوينية لغير الله إنّهم يتصرفون بالكون والخلق بانفصال عن إرادة الله ، أو أنّ الله تعالى قد فوّض إليهم شؤون العالم استقلالا، و قد اتفق علماء الامامية على استلزامها للشرك المحرم.أما إن كان معنى الولاية التكوينية غير هذا ، مثل التصرف في الكون باذن الله وإرادته، فلا مانع من ذلك ولا محذور، وقد وقع في حقّ غير أهل البيت (عليهم السلام) كما يذكر القرآن الكريم قصة آصف وزير سليمان (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك، فلّما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل الله… )) (النمل :40).وهنالك معان أخرى لا تصل إلى الاول وإن كانت أعمق من الثاني أعرضنا عنها للاختصار.
2- أما ثبوتها لأهل البيت (عليهم السلام) فلا ريب في ذلك ولا شبهة ـ بما عدا المعنى الاول الذي يستلزم الشرك والتفويض المحرم ـ ويكفينا دلالة على ذلك الآية التي ذكرناها حكاية عن آصف.فمن كان عنده علم من الكتاب (ومن تبعيضية) يستطيع أن يتصرف في شؤون الكون ويأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس، فكيف لا يستطيع ذلك ـ وأكثر منه ـ من عنده علم الكتاب (أي جميع الكتاب) وقد وردت الروايات الكثيرة بأن أهل البيت(عليهم السلام) عندهم علم جميع الكتاب، والقرآن اشار الى ذلك حيث يقول تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) (آل عمران : 7).
3- أما سؤالك عن حكم منكرها أو وجوب الاعتقاد بها.
إنّ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) كثيرة جداً قد لا يصل إلى معرفتها إلا الأوحدي من الناس ، وهذا ما نجده في بعض الاحاديث المستفيضة ,فعن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال : (…فمن عرف فاطمة حقَّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وإنما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها) (تفسير فرات /581 ح 747/ عنه البحار 43/65). ومن هنا نقول إنّه ليس ذنباً أن تقصر أفهام البعض عن إدراك هذه الذوات القدسية والأنوار الالهية، ولكن الذنب في إنكارها وجحدها بدون دليل وعلم بل لمجرد قصور الذهن وعدم التفاعل.((اللهم عرّفنا حجتك فانك إن لم تعرفنا حجتك ضللنا عن ديننا))ودمتم في رعاية الله .أنتهى
2- أما ثبوتها لأهل البيت (عليهم السلام) فلا ريب في ذلك ولا شبهة ـ بما عدا المعنى الاول الذي يستلزم الشرك والتفويض المحرم ـ ويكفينا دلالة على ذلك الآية التي ذكرناها حكاية عن آصف.فمن كان عنده علم من الكتاب (ومن تبعيضية) يستطيع أن يتصرف في شؤون الكون ويأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس، فكيف لا يستطيع ذلك ـ وأكثر منه ـ من عنده علم الكتاب (أي جميع الكتاب) وقد وردت الروايات الكثيرة بأن أهل البيت(عليهم السلام) عندهم علم جميع الكتاب، والقرآن اشار الى ذلك حيث يقول تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) (آل عمران : 7).
3- أما سؤالك عن حكم منكرها أو وجوب الاعتقاد بها.
إنّ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) كثيرة جداً قد لا يصل إلى معرفتها إلا الأوحدي من الناس ، وهذا ما نجده في بعض الاحاديث المستفيضة ,فعن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال : (…فمن عرف فاطمة حقَّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وإنما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها) (تفسير فرات /581 ح 747/ عنه البحار 43/65). ومن هنا نقول إنّه ليس ذنباً أن تقصر أفهام البعض عن إدراك هذه الذوات القدسية والأنوار الالهية، ولكن الذنب في إنكارها وجحدها بدون دليل وعلم بل لمجرد قصور الذهن وعدم التفاعل.((اللهم عرّفنا حجتك فانك إن لم تعرفنا حجتك ضللنا عن ديننا))ودمتم في رعاية الله .أنتهى
مما سبق أن أهل السنة هم مشركون بجحدهم كل هذه العقائد وهم غير مسلمين أيضاً وفق وصف الإمامية بأن الشرك نقيض الإسلام بدليل جواب الموقع المذكور ذاته ، ونصه عند توجيه سؤال عن الفرق بين الشرك والكفر والنفاق : (فالشرك يكون في مقابل الإسلام في الغالب , يقول تعالى : " قل إنـّي أمرت ان أكون أول من أسلم ولا تكوننَّ من المشركين )) (الأنعام:14) , وقال تعالى : " ماكان إبراهيم يهوديـَّاً ولا نصرانيـَّاً ولكن كان حنيفاً مسلماً وماكان من المشركين " آل عمران:67 , وقال تعالى : (( لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) (الانعام:163) إلى غير ذلك من الآيات .) أنتهى
لا يكاد ينتهي العجب بل السخرية مما نقرأ من كلام واضح الكذب عندما يجمعوا أنفسهم مع إسلام الصحابة رضي الله عنهم وتوحيدهم ، ومع إسلام من سار على نهجهم وهم المتبعون للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء في جواب الموقع أعلاه في سؤال حول الفرقة الناجية : "وكذلك نزه (ص) أمته أمة التوحيد من الوقوع في الشرك حين قال (ص) كما في البخاري ومسلم (والله إني لا أخاف عليكم أن تشركوا من بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها) وغيرها من الاحاديث الصريحة بعدم وقوع الشرك في أمة التوحيد الخاتمة الكاملة؟! " .أنتهى
ليراجعوا ما نصت كتبهم من شركيات تخرج التوحيد جملةً وتفصيلاً من عباداتهم بأن السجود للأئمة في القبور واجب والصلاة لهم بتوجه كامل شرط للقبول ، كما في صلاة تسمى (صلاة فاطمة) ، وكما قولهم بأن القبلة تستدبر ويكون السجود نحو القبر أمر معلوم بالضرورة ، وكما في أقوال معمميهم الضالين المضلين من أمثال الكوراني عندما قال وبالصوت والصورة (أن دعاء يا الله من غير يا علي هو الشرك )! ، هذا عدا النذور لهم بعقيدة اليقين من استجابة المعصومين لهم ، وما جاء من طاعة مراجعهم وفقهائهم وعدم الرد عليهم كالراد على الله لا فرق ، فلعمري ما أبقوا من بديهيات العبادة الخالصة ؟!
قال الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 25 (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِيۤ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ ) ، والآية 108
من سورة يوسف ( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ) ، فما أبعدهم عن هذه الآيات ! .
نحمد الله تعالى على نعمة التوحيد الحق والدين الخالص نسأله الثبات وحسن الخاتمة .
من سورة يوسف ( قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ) ، فما أبعدهم عن هذه الآيات ! .
نحمد الله تعالى على نعمة التوحيد الحق والدين الخالص نسأله الثبات وحسن الخاتمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق