بقلم / آملة البغدادية
خاص / مدونة سنة العراق
( في بلد يبلغ طاقة انتاجه من النفط ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً وبدون مشاريع صناعية واعمارية ، يفترض أن يكون التوجه لمشاريع أخرى زراعية أو سياحية ، ولكن الحاصل أن لا يوجد أي إعمار ولا مشاريع تنمية لا بخطة خمسية ولا يومية . هذا هو حال العراق اليوم بيد نهابية الحكم الديمقراطي الذي جاء بكل مجرم ومشرك ومنتفع ليكون العراق عبارة عن مغارة كنوز يقف السراق على بابها كحراس ، وما أشبههم بعلي بابا والأربعين حرامي كما يزعمون ). هذا ما كتبته في مقالة سابقة بداية تسلم العبادي لرئاسة الحكومة عام 2014 بعنوان (بعد اكتشاف نهب الخزينة ،العبادي يتوعد بمحاكمة المالكي) وفي نهايتها قلت (هذا غيض من فيض الحكم الشيعي ومن حكومة المالكي التي يحاول العبادي أن يثبت أنه المخلص النزيه النقي الوفي للعراق وشعبه، ولن يفلح ، فكلهم سيان من نفس (السيان) بلهجة عراقية ، وستثبت الأيام أن هناك حصانة لكل قائد فرق موت في القوات الأمنية )
، وهو الوضع الذي ما يزال عليه في العراق ونحن في نهاية 2018 كختم يبين هوية حكام العراق الشيعة تحت خيمة دولة المليشيات ونهجهم التخريبي بفرية اتباع آل البيت ، وهم منهم براء .
إذ انتشر خبر قديم لسرقة تخص أحد مصارف الرافدين وبشهادة أحد أعضاءها السراق ، وهو مدير البنك المركزي العراقي (علي محسن العلاق) الحاصل على شهادة بكلوريوس محاسبة والمنتمي لحزب الدعوة الحرامي المخضرم في عمليات السرقة والخروج على العلن يجيد دور الناشر الصحفي الذي ينعق وفق المثل القائل (إذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت ) . السرقة كانت بسبب عوامل البيئة. كيف ؟
ما علاقة البنك المركزي وتقلبات المناخ ؟ زلزال أم خسف يهوي بالخزائن المصفحة ؟
لا هذا ولا ذاك إنما هي ببساطة أمطار غمرت شوارع بغداد آنذاك اقتحمت بناية مصرف الرافدين ثم إلى كدائس العملة ! ، والنتيجة (تلف 100%) على حد تعبير العلاق في مؤتمر قبل أيام ل 7 مليار دينار ! .
المهم في الأمر ما الداعي لذكر حادثة قديمة قبل 5 سنوات ؟
هذا ما خرج النواب بسببه في البرلمان مع تعديل المبلغ ل 12 مليار، وهم يعلنون إجراء تحقيق (أي مجرد سؤال) لمحافظ البنك المركزي الذي بدوره سيحمّل سلفه هذه الخسارة بدواعي الأهمال في صيانة أبنية المصارف العراقية متغافلين عن السبب الحقيقي الذي أبينه لاحقاً .
أما ما يثير السخرية فهو رئيس التيار الصدري والفائز بتشكيل الحكومة ( مقتدى الصدر ) حيث أوعز باعتقال (فوري) للمسببين بهذه الحادثة كما لو كانت جريمة قتل وليست بسبب تسيب متعدد الجوانب ! من الواضح أن مقتدى لم يعلم عن كون غرق الأموال قد جرى منذ 5 سنوات ، وربما سيطالب بمعاقبة محافظ البنك المركزي السابق السني عبد الباسط تركي ذاك الفاسد، وبمكافئة رفيقه الشيعي علي العلاق . لم لا والقضية برمتها ستجلب أموالاً طائلة لجيوب نهابية العراق الأحزاب الشيعية ، حيث أن تكلفة طباعة سبعة مليارات تقدر ب 120 مليون ، إضافة لكون العملية برمتها لا تعدو غسيل للأموال خاصة قبل تشكيل الحكومة الجديدة ، خاصة أن استغلال حالة السيول التي تجتاح المنطقة تبدو لهم مواتية ، هذه من جهة ، ومن جهة أخرى أن الإعلان عن هذه الحادثة هو غطاء ومسوغ لعملية نهب كبرى يقوم بها حالياً هذا المحافظ الذي من آخر أهتماماته هو الحفاظ على أموال العراق . إذ أن البنك المركزي يقوم بإصدار طبعة جديدة للعملة العراقية الورقية بفآتها الأربع وهي تحمل أسم المحافظ علي محسن بدلاً من توقيعه مع تغيير التاريخ الهجري . هذا يعني بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط إنفاق ما يقارب 90 مليار دينار تكلفة الإصدارات الجديدة من العملة الورقية . وكلها بلا داع سوى عمليات نهب وغسيل للأموال ممنهج، غير مبالين بحاجة شعب العراق لهذه الأموال خاصة النازحين في الخيام بعد تهجيرهم بحجة مكافحة الإرهاب .
من الجدير بالتذكير أن الحرامي علي العلاق قد حصل على لقب أفضل محافظ للبنك المركزي في الشرق الأوسط ، ولا أستبعد بعد رشى من أموال العراق . فقد جرت سرقة كبرى دون ذكر لها عام 2014 تخص إجراء تعداد سكاني للعراق لم يتم بالطبع في حكومة المالكي، ولكن ما تم هو نهب كل ما تم تخصيصه والبالغ 70 مليار دينار تم نشر في الرابط أدناه *
هذا إضافة لما تم نهبه من البنك المركزي العراقي في عهد المحافظ السابق وهو 10 طن من سبائك الذهب أبان حكم المالكي ، تجري عمليات تخريب العراق بلا هوادة،
وقد تم نشر مقالة بهذا .
أما ما يقوله الشارع العراقي فبين مغتم صامت يدعو الله الخلاص، وبين مستهزأ من مهازل الحكم الشيعي، وها هنا أحد العراقيين يغطس عملة ورقية في الماء لساعات طويلة ويخرجها كما هي لم تتلف، واليوتيوب أدناه * *، وبينما هو يعيد هذه المسرحية الهزلية ولسان حاله يقول شر البلية ما يضحك .
أتساءل متى يبدأ البنك المركزي بإجراء الحسابات الختامية التي تلاشت منذ 2009 أبان حكم الإرهابي نوري المالكي ؟
أو بالأحرى هل يجرؤ الإعلان عن أكبر سرقة لدولة تقوم بها حكومة الدولة نفسها ؟ حتماً لا
إذن ما الذي يسكت ناخبي الأحزاب الشيعية ومراجعهم السيستاني ومقتدى وغيرهم على نهب العراق وتخريبه والضرر بالشعب المنكوب ؟
والجواب أن الملايين منهم يعملون في مرافق الدولة تحت أجنحة المافيا الشيعية .
هل يبقى المجرب في مكانه ؟ والجواب الذي لا يصدق سمعته مسبقاً من اليوتيوب مثل أحد المعممين الذي صعد على المنبر يقول بما معناه : (أنتخب أي حكومة حتى لو فاسدة المهم تنادي علياً ولي الله حتى لو بالكذب)، وأيضاً من قادة الحكم الشيعي مثل عزت الشاهبندر وهو يفضح عمالته ويقول في فضائية عراقية ( الفساد أفضل من لا حكومة ) ثم يتندم لإطاحة الرئيس صدام حسين رحمه الله .
وحسبنا الله ونعم الوكيل على أمريكا وإيران وأعوانهم ممن يسرعون في إفلاس العراق .
** من سرقات دولة المليشيات / 70 مليار دينار قيمة التعداد السكاني المؤجل إلى إشعار آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق