خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
شهد العراق أول تظاهراته عام 2011 عندما نخر الفساد حكومة نوري المالكي، وخاصةً المؤسسات العسكرية وفق نهج طائفي وفساد فطري لدى أتباع التشيع الأثني عشري . إذ أبى الإرهابي رئيس الوزراء ــ الرافض للتقية بكل أشكالها ــ أن يجعل من هيكلية المؤسسة الأمنية دون ضوابط عسكرية إلا الحس العالي للعداء والثأر من أهل السنة حينما أوجد ظاهرة(الدمج) الكارثية، والتي بموجبها منحَ الرتب لعوام من أفراد المليشيات دون الالتحاق بالكليات الأمنية، وهذه بحد ذاتها تعتبر من أكبر مشاكل العراق التي استنزفت ثرواته من قبل معوزي المادة والشهادة التعليمية الذين عاشوا في بيئة عوز دائم مع دين فاسد حلل الحرام بدفع الخمس، وهؤلاء الذين اعتادوا على سلوك التسيب المفرط أنعكس على المجتمع بطبيعة الحال . لا ينحصر هذا (الدمج) في المؤسسات العسكرية بل شمل كل الوظائف وأعلاها حساسية . إذ لا يمكن أن يتخلى سالك طريق السرقة والاحتيال وأمثالها من الكسب السريع المريح إلى آخر يتطلب سعي وتدرج زمني طويل ليحصل على مسكن فاره ودخل مريح . أصبح للكسب الحرام آلاف الطرق حتى وصل قمة الاختراع بآلاف الفضائيين الوهممين في الدولة، وبطبيعة الحال أن الجو المبهرج بلمعان الذهب يصبح دوامة في عالم ترف يكون الغمس للأطراف كالغوص في المحيط يجر إلى عوالم الواحدة تلو الأخرى بأبواب تُفتح للشيطان وأتباعه بلا حرز وحصن ديني وأخلاقي ، فما كان لمعوز أن يحلم يوماً بما لم تراه عينه أو سمعت الأذن، فكيف وقد فتح العلم نوافذ العالم ليقفز بالحلم القديم من دار مستأجرة تخر السقوف فيها إلى قصور في مدن العالم الأغلى ذي قاعاتٍ عاجية، وأحواض سباحة أنقى من الماء الذي تعود شرابه من صنبور سفلي . إنها دنيا الشهوات بمعية الشيطان، والله تعالى قال في كتابه العزيز في سوة الأنعام زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَاطِيرِ ٱلْمُقَنْطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ ذٰلِكَ مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ ٱلْمَآبِ ) الآية 14
في مقدمتها فرق شاسع حول الأسباب والأهداف، فقد خرجت جموع السنة في ست محافظات تطالب برفع الظلم المستمر لتسع سنوات من قبل الحكم الشيعي بطائفية ترقى لجرائم حرب ارتكبتها بحقهم بقوانين جائرة تجتث وجودهم بالكلية، فقد رفعوا عدة مطالب تمثل حقوقهم الدستورية والإنسانية المهمشة رافضين في مقدمتها جريمة (اغتصاب المعتقلات) التي لا يمكن أن يسكت عنها مسلم، وقد طالت بتسويف الحكومة مما لم يجدي نفعاً صرخات المعتقلات بلا ذنب مع لجان صورية مخادعة .
أما تظاهرات الشيعة فقد كانت من أجل الخدمات وأغلبها الكهرباء التي أصبحت سمة العراق المبتلى، وأخرى تظاهرت لدفع مستحقات الرواتب المتأخرة التي هي حق بلا شك ، لكن أن يصل الأمر بقطع طرق بغداد الرئيسية بعربات القطار في مناطق اليرموك وساحة عدن قرب الحرية من قبل السواق طلباً لرواتبهم لهو أمرُ يتنافى مع الاحترام للمواطنين الذي تعطلت تناقلاته بالمقابل، وفيه أذى وقطع للأرزاق . كان من الأولى أن يُتخذ إجراء (الاعتصام المدني) في كل الدوائر التي تشكو من تأخر الرواتب عدا الخدمية والمستشفيات ، وهذه مؤشرات تدل على تسيب خطير في الأخلاق لا يمكن أن يتغاضى عنها لمجرد اعتذار كما يشاع .
من الغريب أن تجاهل الشيعة مصائب أفدح تخص الأعراض حين صرخن في الفضائيات حول إجبارهن على (نكاح المتعة) لطلبة الحوزة الباكستانيين والأفغانيين تحت التهديد والتهجير. أما فضيحة وكيل السيستاني ( مناف الزاني) في محافظة ميسان فأشهر من نار على علم ، وقد انتهت بغضون أيام طاعةً للمرجع الأكبر لحفظ وجه المذهب من البعثيين، هكذا أمر السيستاني المرجع الذي يمثل المعصوم المجوسي! .
أين التظاهر على هيمنة إيران ومفاسد أحزابها وسرقات حقول البصرة وآبار فكة ؟!
أما عن سلوك المتظاهرين، فقد كانت الاعتصامات على مدى عام كامل تتسم بالأخلاقية والسلمية ، مع تخصيص ساحات جانبية لم تضر السير ولا تعطل حياة، وقد قادها عمائم دينية نهجها الخلق المحمدي السامي أبهرت العالم. على العكس من تظاهرات شيعة الجنوب ، فقد قصدوا الطرق الرئيسية وقطعوها ، ومنها ما كان يربط بغداد العاصمة وأخرى حقول النفط في الجنوب .
لقد تجلت مفارقات عدة فطرية منعت أهل السنة من تخريب بنايات المحافظة، أو حرق الإطارات وغيرها من التعدي على المال العام، على عكس تظاهرات الجنوب ، فقد
توجهت صوب بناية االمركز البلدي في البصرة وحطمت أثاثها، وقد تم حرق الإطارات وصولاً لمنشآت النفط التي كادت تشهد كارثة، وأخرى توجهت لمحطات الكهرباء تحطم ما أرادت إصلاحه! . وهذا مما دفع محافظة البصرة أن تصدر بياناً وصفت فيها التظاهرات (احتجاجات من قبل أعداء البصرة الذين قاموا بالاعتداء على بعض المقار الحكومية والممتلكات العامة بدافع خلق الفوضى وإضعاف الدولة والنيل من هيبتها) ، وهذا في كناية للنزاع بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى الذي أشعل الشارع البصري بخلافات عشائرية شكلت فضيحة أخرى، فقد تنازعت 4 عشائر على مدى عام تقريباً بالأسلحة المتوسطة والخفيفة حتى وصل الأمر لاغتيال شخصيات وعمائم، مما دعى لمجالس (فصل عشائري) برئاسة عمائم الحوزة هناك، وتمضخت عن حل مقبول لكل الأطراف، وهو سبي 52 أمرأة وتزويجها بالإكراه! وكأننا في عصر الجاهلية عندما كانت المرأة تباع وتُشترى، ويدعون أنهم أتباع آل البيت !. ومن مصادر حكومية أرادت أن تبين للإعلام حقيقة ما يجري على طريقة (جاء يكحلها عماها)، فقد قال عضو مجلس محافظة البصرة مجيب الحساني، أن ” الاعلام ضخم عدد النساء اللواتي تم الاتفاق عليهم كديّة في اجتماع العشيرتين جراء الخلاف الذي هدر كمية كبيرة من العتاد بعد الاشتباك فيما بينهما ”, مضيفا ان ” الاتفاق الاولي قد تم على 650 مليون بالاضافة ثلاث نساء (فصليات)”. إن هذه الفضيحة أحرجت مجلس الدواب النواب، فيفترض أن يسير كل فساد بهدوء كماء تحت الأقدام . لقد نوقشت المسألة التي اعتبرت أهم من مجزرة الحويجة ومأساة ديالى المغتصبة من قبل مليشيات إيران حيث الإبادة الجماعية والتغيير الديمغرافي، ولا ننسى احتلال إيران ل 40 كيلومتر على الشريط الحدودي بحجة تأمين أراضيها من داعش، والساسة في العراق صم بكم برضى تام .
أن الغزو مع كل سلبياته قد كشف زيف عقيدة وعمائم كانت خافية، وتبين أن المجالس العشائرية تعمل بالعرف بدل العقيدة الإسلامية التي يدعون أنهم يتبعون فيها آل البيت زوراً، وقد تبين أن الشيعة وعشائرها تقوم بتزوير النسب للحصول على أموال الخمس وغيرها من كسب محرم كهذه المجالس التي يكون للسيد حصة كبيرة منها، وذلك ما اعترف به الباحث الشيعي (سليم الأعرجي) بطرق تبديل العمامة البيضاء بالسوداء في حفل خاص.
أما عن تعامل الحكومة فأمر آخر
لقد تعاملت مع تظاهرات السنة بالحديد والنار خاصةُ في أوائل الهجوم على الأنبار حين أرسل المالكي قوة عسكرية داهمت بيت النائب الدكتور أحمد العلواني وقتلت شقيقه ، هذا بالرغم أن له حصانة برلمانية فقد تم أعتقاله وتعذيبه بتهمة 4 إرهاب . لم تكتف الحكومة الشيعية بما ارتكبته من ممارسات شبيهة بحكومة احتلال ، فقد صعدت من هجماتها على مناطق سكنية لمحوها من الخارطة بحجة وجود داعش ، وقد استدرجت الحكام العرب الخونة بعار تاريخي متكرر على العراق، فكان التحالف والقصف والثأر لقتلى الماضي والحاضر برايات آل البيت وبفتوى مرجعهم بحجة التحرير. حرق الحرث والنسل ودور العبادة تحت مسمى (التحرير) من داعش ، وهو بالحقيقة تدمير لا غير لن يولد إلا الرد بالمثل والجهاد المسلح الحق .
بالمقابل تعاملت الحكومة مع تظاهرات الشيعة بشكل فوري بتهدئة الشارع بجلسات وحوار ووعود ، فقد سارع مدير إعلام وزارة النقل حسين الخفاجي بتسليم رواتبهم فوراً بتصريحه : ” كان من المفترض إن تُحل مسألة الرواتب منذ أمس، إلا انه تم تأجيلها الى اليوم بسبب عدم موافقة المالية على تسليف الشركة العامة للسكك، كونها شركة خاسرة”، مشيرا الى ، ان ” موظفي الشركة العامة للسكك الحديد، اغلقوا ، الأربعاء، عددا من طرق العاصمة بغداد عن طريق القاطرات ، احتجاجا على التأخر بصرف رواتبهم ” .أهـ
الأدهى هو ما حدث في البصرة، فقد سارعت الحكومة الشيعية إلى تحقيق فوري حول مطلقي العيارات النارية من قبل القوات الأمنية الذي أسفر عن قتل أثنين من المتظاهرين، ومن جهة أخرى أفرجت عن المتظاهرين الذين سببوا العنف والفوضى بعد تظاهرة أخرى مطالبة للإفراج عنهم فوراً . كل هذا والكهرباء المشكلة ليست مجرد قفل ومخزن أوعداد يتم تعديله بأمر سياسي، إنما هي مشكلة دولة مافيات وعقود وسماسرة على أعلى المستويات منذ الغزو تقوده الشيعة، ومن الجدير بالذكر، لم تشهد المحافظات تظاهرات بهذه الحدة على الوزير السابق (الشهرستاني) الذي وعد بتصدير الكهرباء نهاية 2013 *، ولم يتم استجوابه في البرلمان مثل الوزير السني (قاسم الفهداوي) المتوقع إدانته واعتقاله بل عادت جموع شيعة الجنوب إلى بيوتها صامتة بأوامر المرجعية. أن الشهرستاني ذاته اليوم يجلس في منصب وزير للتعليم العالي والبحث العلمي لأنه شيعي فالهدوء واجب، والمناصب حصرية واستحقاق مولوي . هذه الوزارة التعليمية المتقدمة في سمعتها بين الدول أصبحت أضحوكة، فقد أقيم في جامعة الكوفة محاكمة فعلية لخليفة أموي تم نشرها في المدونة، هذا عدا فضائح أخلاقية بين الأساتذة والطالبات .
الأدهى هو ما حدث في البصرة، فقد سارعت الحكومة الشيعية إلى تحقيق فوري حول مطلقي العيارات النارية من قبل القوات الأمنية الذي أسفر عن قتل أثنين من المتظاهرين، ومن جهة أخرى أفرجت عن المتظاهرين الذين سببوا العنف والفوضى بعد تظاهرة أخرى مطالبة للإفراج عنهم فوراً . كل هذا والكهرباء المشكلة ليست مجرد قفل ومخزن أوعداد يتم تعديله بأمر سياسي، إنما هي مشكلة دولة مافيات وعقود وسماسرة على أعلى المستويات منذ الغزو تقوده الشيعة، ومن الجدير بالذكر، لم تشهد المحافظات تظاهرات بهذه الحدة على الوزير السابق (الشهرستاني) الذي وعد بتصدير الكهرباء نهاية 2013 *، ولم يتم استجوابه في البرلمان مثل الوزير السني (قاسم الفهداوي) المتوقع إدانته واعتقاله بل عادت جموع شيعة الجنوب إلى بيوتها صامتة بأوامر المرجعية. أن الشهرستاني ذاته اليوم يجلس في منصب وزير للتعليم العالي والبحث العلمي لأنه شيعي فالهدوء واجب، والمناصب حصرية واستحقاق مولوي . هذه الوزارة التعليمية المتقدمة في سمعتها بين الدول أصبحت أضحوكة، فقد أقيم في جامعة الكوفة محاكمة فعلية لخليفة أموي تم نشرها في المدونة، هذا عدا فضائح أخلاقية بين الأساتذة والطالبات .
هذا هو البيت الشيعي المتبع لعقائد المجوس بأسم الإسلام بعقيدة الخميني، والذي ملك الحكم بطائفية مقيتة لطبقة معدمة لا تشبع من جوع عندما تحول لمرض نفسي لا يعرف معنى الاكتفاء أو التعويض، فقد تصدرت محافظة البصرة قائمة أكثر المحافظات إرهابية، وهذا مما دفع العبادي أن يوجه أوامر في شباط الماضي بجعل محافظة البصرة منطقة منزوعة السلاح على خلفية النزاعات العشائرية المتكررة، وتزايد عمليات الاغتيال فيها، ومن المتداول بين أهالي البصرة أن أعمال السلب والعنف تقلصت حينما توجه حشد البصرة إلى مناطق السنة.
إن ما يصدر من الفرد من تفاعل للأحداث هو انعكاس فطري أخلاقي لتربية موروثة ضمن بيئة محددة من آفاق وضوابط تضع علامات التوقف ، وخطوط حمراء حتى في أعلى الانفعالات القهرية ، فهناك مسموح وغير مسموح من ردود أفعال مهيئة أو آنية.
من هنا نتسائل: أين اللجام لمن كان في بيئة منفلتة تباح فيها ألوان من العنف والبغي ؟ وكيف لو انظمت إلى أدوات العنف السلوكي في زمن القيادة الجاهلية العشائرية والحزبية مع ضمان المظاهرة من الشخصيات السياسية والروحانية ؟ ، وكيف لو كان السلاح لغة حوار لا يخلو منها بيت ؟ أي نتيجة يمكن أن يصل إليها أي نزاع؟.
من هنا نتسائل: أين اللجام لمن كان في بيئة منفلتة تباح فيها ألوان من العنف والبغي ؟ وكيف لو انظمت إلى أدوات العنف السلوكي في زمن القيادة الجاهلية العشائرية والحزبية مع ضمان المظاهرة من الشخصيات السياسية والروحانية ؟ ، وكيف لو كان السلاح لغة حوار لا يخلو منها بيت ؟ أي نتيجة يمكن أن يصل إليها أي نزاع؟.
لقد تجلى بعد هذا التبسيط المتواضع حال النفسية الغالبة لشيعة العراق المعروفة ميولها البعيدة عن العلم والتعمير في الشارع العراقي ، وقد ألقى بضلاله في آلاف الحالات التي أخجلت صورة العراقي أمام العالم . من هذه الأمثلة أصغرها في وزارة غير سيادية لكن تتربع على أعلى مواقع المسئولية المستقبلية لجيل ناشيء، إلا وهي وزارة التربية، فقد نعت وكيل وزارة التربية الشيعي(علي الابراهيمي) موظفي الوزارة مع كادر المعلمين ب (المطايا) بمعنى الحمير باللهجة العراقية، وهذا في اجتماع وزاري مسجل صوت وصورة ، وقد تبعه مدير التخطيط بوصفه للمعلمين بالعميان وعمال الطين، ومن هنا لا ندري حقاً هل هذا الوصف نتيجة سوء خلق أم حقيقة نفر من المعلمين حصلوا على شهادات علمية وووظائف بالتزوير (الظاهرة) في حكم الشيعة بعد الغزو ؟، وما يؤسف أن يصل الأمر إلى الهجوم قبل أيام على مدرسة في البصرة من قبل مليشيا معروفة، وأغتيال مديرها ونهب رواتبها . أما الإجراء المناسب بعد الضجة والاعتراض على وكيل الوزير فقد عاد إلى منصبه في ظل حكم المالكي النموذج الشيعي . ليس هذا الوحيد في مواهب البيئة الفطرية بل ظهر أن في أعلى جلسات الدولة تصبح الأحذية وسائل تعبير عادية لأكثر من مرة سواء في مجلس النواب برجاله ونساءه ، أو أعضاء التحالف الشيعي بدايةً من أكبر شخصياته نوري المالكي، حيث رمى مستشاره (سامي العسكري) بالحذاء حين خسر كرسيه لمنافسه (إياد علاوي) . هذا وأكثر على لسان القيادي عزت الشاهبندر، وهو منشور يمكن الاطلاع عليه .
أما على صعيد دولي ودبلوماسي فقد استاءت شخصيات عدة من تصرفات موظفو السفارة، فقد شكلت فضيحة السفارة العراقية في الأردن وصمة عار على الحكم الشيعي وعهده الديمقراطي المبارك من قبل أمريكا، فأي مبرر يجعل لغة الضرب ورفع الحذاء من قبل السفير (جواد هادي عباس) ، والشيعية الموظفة كلاهما من حزب الدعوة. وعندما وصل الخبر للمالكي كبيرهم القدوة المفتخر بإنجازات ممثليه، شعر بالفرح، حيث قال لزيباري وزير الخارجية آنذاك (امنح لكل منهم قدم سنة مع مكافئة قدرها 5 الاف دولار)، ويا لها من رسالة تعليمية لباقي أعضاء الحكومة ! .
إن مأساة تسلط الحكم من قبل الشخص الخطأ في المكان الخطأ ليس فقط من حيث التحصيل العلمي والتخصص والممارسة، بل تعدى إلى مقومات شخصية تمنع النجاح إلا في التدهور والتخريب المتعمد وغير المتعمد، حتى اعترف قائدهم بأنهم (جهلة جهلة) وينادي بمكافحة الفساد وهو على أعلى قائمته، فمن أين للراع أن يصلح رعيته التي ترقص، وكيف يوجهها إن كان للدف ناقرُ ؟ ! .
على ذكر الكهرباء وتظاهرات الشيعة لا ندري أنحزن على هذا الخليط المسمى الشيعة أم نضحك على ما نرى ونقرأ ؟!
إن تعجب فعجبُ أمرهم بأن صرح نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي أنه سيتطلب 27 عام لتصليح الكهرباء وهو الناهب لأموال الشعب بالمليارات، وعجبُ أن يصرح كبير التيار الصدري المعمم أبن محمد الصدر هذا ذاته أن سبب انطفاء الكهرباء في أمريكا هو ( المهدي الغائب ) ، هذا هو مبلغ علم سيدهم الذي وصفوه بأنه هو ( المهدي المنتظر) ، وهذا هو مبلغهم من العلم ، ونقول للشيعة : لماذا تتوجهون لأضرحة القبور طوال العام تسألون حاجتكم منهم وعندما تواجهون أزمة تتوجهون للحكومة ؟ أين المهدي الذي بيده الكون ويقول للشيء كن فيكون ؟ ألا يقصف بالحكومة منطقة غبراءهم في بغداد، أو ليصلح لكم الكهرباء ما دام حاضراً في أمريكا ؟ وأين هو وله خبرة في التصليح حتى لمحركات الطائرات التي تتوقف بالجو بحسب معمميهم في اليوتيوب ؟
بالفعل : شر البلية ما يضحك
أي عصر هذا وأي ازدواجية في القانون من دولة لا تمثل إلا صفة المليشيات، وصبغة عهد كوكلاكس كلان أمريكا أبان الفدرالية بين الولايات ، ويا ليت ما يعانيه السنة من ويلات الحرب مقابل سلطة أقليم يحفظ الحقوق والحدود وفق دستور القوم أنفسهم، ولكن تعمد شيوخ السنة وعمائمها الجهلة على منع المطالبة بالأقليم بحجة التقسيم، والذي سيتنمونه أهل السنة قريباً، وقد نطقوا بالفعل بعد فوات الأوان ، والله المستعان الغالب على أمره ، والعاقبة للمتقين .
*
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق