بقلم : مدير مدونة سنة العراق
تمر علينا اليوم الأربعاء 22/2/2017 الذكرى الحادية عشرة لحرق مساجد بغداد ..
ذلك اليوم الذي انتهت فيه أكذوبة ( التعايش السلمي ) و ( اخوان سنة وشيعة )
11 عاماً مرت .. على حرق واحتلال المليشيات الشيعية لبيوت الله – عز وجل – ولا زال البعض يردد نفس الشعارات التي سقطت بذلك اليوم ( 22/2/2006 )
11 عاماً مرت .. ولا زال بعض ( الاعلاميين السنة ! ) يبذلون جهوداً كبيرة في محاولة اقناع الشارع السني أن ميليشيا ( سرايا السلام – جيش المهدي سابقا - ) تختلف عن بقية المليشيات الشيعية المجرمة ( ماعش )
11 عاماً مرت .. ولا زال بعض المتصدرين للمشهد (بصفتهم ممثلين للسنة) يكذبون على الناس بامكانية ( التعايش السلمي ) مع مجرمين لم يعلنوا العداء علينا كأشخاص فقط ، بل تعدوا هذا ليدوسوا كتاب الله – عز وجل – بالأقدام ويحرقوا بيوته !
11 عاماً مرت .. وما زالت الاعتداءات مستمرة على بيوت الله وأئمتها وروادها، كان اخرها العثور على جثة الشيخ ( احمد عبد الله الزيدي ) إمام وخطيب جامع المشتل جنوب شرق بغداد في يوم الاربعاء الموافق 1/2/2017 بعد اختطافه من قبل مليشيات قبلها بخمسة أيام .
كم من المساجد فُجّرت وقصفت في العام الماضي في الأنبار وصلاح الدين والموصل بداعي وجود مسلحي (داعش ) فيها ؟!
تدمير المساجد وتنفير عوام المسلمين من الدين - من خلال ما فعلته ( داعش ) بمناطقنا السنية - وظهور ردات فعل عكسية تجاه الدين بشكل عام إنما هو حلقة في إطار الحرب على الاسلام، فالحرب على المساجد : هي في حقيقتها : حرب على الاسلام !
الواجب على المدارس الفكرية الاسلامية العراقية اليوم : ادراك ضرورة المرحلة وفهم واجب الوقت، وترك النزاعات والخلافات في الجزئيات، لأن الحرب على الاسلام اليوم في ذروتها ، وترك العدو الحقيقي والاشتغال بالمخالفين من المسلمين ( ممن نصلي معهم في الصف ذاته ) لهو أعظم الخذلان !
نسأل الله أن يبدل حالنا إلى أفضل حال ، وأن يحفظ مساجدنا وائمتها والقائمين عليها وروادها ، وأن يخذل من أراد بها وبنا شراً
***
الأربعاء 22/2/2017 في الذكرى الحادية عشرة لحرق مساجد بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق