الأربعاء، 1 مايو 2013

إعلان إيران الحرب على العراق وسط تجاهل الساسة ومكاسب أقليم كردستان !




خاص / مشروع عراق الفاروق 

منذ عشر سنوات والمؤشرات واضحة على التدخل الإيراني ببصمته الدموية التي تستهدف أهل السنة بعقيدة صفوية واضحة ، إلا أن الساسة في العراق تتجاهل التدخل رغم نشر الأنباء من مصادر موثوقة عن وجود (إطلاعات) في بناية وزارة الداخلية حيث تدير منها عمليات إجرامية منظمة بمعونة الأجهزة الأمنية الجديدة التي تحولت إلى سلطة احتلال بدلاً من قوات وطنية في دولة مستقلة .

لا يخفى التعاون الأمريكي الغاشم مع إيران على تقويض عنصر الجهاد في العراق المتمثل بأهل السنة ، حيث وظفت كل أمكاناتها لملاحقة المجاهدين والمعارضين النشطاء في العراق وخاصة في المحافظات السنية والعاصمة بغداد الرشيد ، ناهيك عن المساومات بين الجانبين الأمريكي والإيراني في كل أزمة سياسية تكون في صالح إيران وقادة حرسها الثوري بالتجول بحرية مع قواتهم ، مع إطلاق سراح من تم أعتقالهم كما حصل في أربيل بتهم وأدلة على مخطط تشييع بغداد .

لم يعد استنكار بعد اعتراف إيران على أن هيمنتها مطلقة في العراق ، وبعد إعلان التعاون الإيراني العراقي في المجال الأمني لقمع التظاهرات بحجة إعادة الاستقرار إلى المنطقة ومنع توسع العنف الذي تتعرض له سوريا المعقل الهام لإيران وخلاياها التآمرية ، ومن هنا كانت الحويجة المدينة الشريفة التي قدمت أكثر من 88 شهيد وجرح أكثر من 400 وفقدان أكثر من 80 منهم في مجزرة مروعة أعطت دلالات على استخدام الأحكام العرفية بقتل العزل وهم مكبلي الأيدي من قبل قوات ما تسمى (سوات) المدججة بأحدث الأسلحة التي يفتقر إليها الجيش والشرطة على سواء ، والمتدربة على القضاء التام على كل من يقف أمامهم كما حدث في مجزرة الحويجة .
إن الملفت للنظر ليس استخدام القوة المفرطة في التعامل أو الحصانة التي يملكها القلة في هذه القوات المسلحة ، إنما هو تعامل الساسة مع هذه الفرقة القذرة حيث أن تصريحاتهم تبين أنها خارج القانون ، والنص التالي من تصريحات بعض الساسة منقول من وكالة الأخبار العراقية : 
ذكر عضو لجنة الأمن شوان محمد طه في تصريحات إلى "المدى" امس ان قوات "سوات" ترتبط بشكل مباشر بمكتب رئيس مجلس الوزراء، وتتلقى الأوامر من الفريق فاروق الأعرجي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي.ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع الى ان أفرادها "يتم اختيارهم من قبل طائفة معينة واغلبهم من المحافظات الجنوبية وعدد قليل جدا من بغداد"، مؤكدا أن "هذه القوات لم تراع التوازن الوطني في تشكيلها وتقتصر على الشيعة ولا يوجد أي عنصر فيها من الكرد أو السنة"، وافاد عضو قائمة "متحدون" احمد المساري في حديث مع "المدى" أمس بأن "القائمة وبعد الاحداث الأخيرة في الحويجة تؤكد على ضرورة ان يتم إلغاء تشكيل قوات سوات، ومحاسبة العناصر والضباط التي تسبب بمجزرة الحويجة".أ هـ
من الجدر بالذكر أن هناك دلائل على أن العديد من قواتها هم من الإيرانيين وفق شهادات وتصريحات من قبل الوزير المستقيل محمد التميمي وقوات من الجيش وناجين من المجزرة الموثقة بالصوت والصورة ، ومع هذه الخروقات غير القانونية والسافرة التي تدل على أن الحكومة وقواتها تمارس أعمال سلطة احتلال لا غير . السؤال الآن بما أن المواقع الإخبارية تنقل بشكل لا يجعل هناك شك في أنها قوات احتلال إيراني بأسماء موثقة * : 
ما هو موقف الساسة مما يحدث من تدخل إيران ضمن القوات المسلحة ؟
في تتبع للتصريحات والأحداث التي تدير اجتماعات القادة السياسيين يتبين أنهم جميعاً منهمكين في الحفاظ على مناصبهم وديمومة العملية السياسية كما يصفوها كأنها أزمة داخلية لا أكثر ! ، فقد صرح إياد علاوي في مقابلة صحفية :" ان الحل الوحيد للازمة الراهنة واستقامة اوضاع العراق يكمن في استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي اوالحكومة وتشكيل اخرى تكون نزيهة تشرف على اجراء انتخابات مبكرة". وقدم أسامة النجيفي مبادرة حكومة انتقالية مستقلة وانتخابات مبكرة ، وهو يمثل أرفع منصب لمكون أهل السنة ، وهو الذي أعلن عن رغبة الفدرالية بجدية قبل عامين وتلاشت وسط تهديدات حتمية .
أما عن القائمة العراقية فقد كانت تصريحاتها منددة وتطالب بالقصاص لا أكثر كما لو كانت مجموعة من الشعب تجلس في مقهى أمام كاميرات القنوات الفضائية . أما عن الساسة الأكراد فللأسف خذلوا المعتصمين حيث لم نجد أي تحذير للمالكي بالتحرك نحو حماية المعتصمين في المحافظات المنتفضة ، ولا سمعنا عن تهديد بإعلان الأقليم إن تم التعرض لهم ، بل كانت اجتماعاتهم مع المركز حول التوافق على حصتهم من الميزانية وتصدير النفط بعقود بعيدة عن تدخل الوزارة في بغداد وإضافة لرواتب البيشمركة . من هنا نتسائل: هل جاءت موافقة المالكي السريعة وفق مساومات وأوراق تخص المعتصمين على الطاولة ؟ 
أين يا ساسة العراق ردكم وتصريحاتكم حول إعلان إيران الحرب على العراق وأهل السنة خاصة ؟
 رسالة نوجهها إلى عقلاء أهل السنة وعلماء الدين الإجلاء بعد حرق المطالب بأن يكونوا في موقف قوة حيث أن التجمعات غير المسلحة للمعتصمين تشكل صداع وزعزعة لكراسي عملاء إيران، ونحن نتسائل عن تفاصيل اللقاء الأخير مع القادة العسكريين في الرمادي والموافقة على تفتيش الساحة بعد التحشد الكبير على محافظة الأنبار ، في حين أن ما تم من تفتيش هو مكسب لقوات المالكي لا غير .
على أهلنا أن يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وعدم نسيان أن هم الهدف من كل مواقفهم المشرفة ، وعلى أهلنا أن يطالبوا بالعفو العام فوراً دون قيد أو شرط مع سحب الجيش والشرطة الاتحادية خارج المحافظات وإسقاط التهم عن قادة الاعتصامات وعن المعتصمين وإلا ،،،إعلان أقليم سنة العراق فوراً.
والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق