الأربعاء، 27 مارس 2013

جولة في أخبار الشام (3)

جولة في أخبار الشام (3)

- معاذ الخطيب يطالب من قمة الدوحة بمقعد سوريا في الأمم المتحدة ( بي بي سي)

- سوريا: قصف بدمشق وإصابة طائرة ركاب مدنية بادلب ( بي بي سي )

- الخطيب يطالب واشنطن بحماية السوريين من قصف القوات السورية ( رويترز )

- المعارضة السورية تطالب القمة بالتدخل لتوسيع الائتلاف وحكومة توافق  ( العربية نت )

- كلمة خادم الحرمين: الأسد ماضٍ في إفساد أية مبادرة لحل الأزمة سياسياً ( العربية نت )

- المعارضة تشغل مقعد سوريا.. ورفع علم الاستقلال بقمة الدوحة ( العربية نت )

- 3 دول عربية أرسلت 160 طائرة أسلحة لثوار سوريا ( العربية نت )

- "الحر" يقصف مقر هيئة أركان جيش النظام بساحة الأمويين ( العربية نت )

- اجتماع المعارضة العلوية: النظام السوري لا يمثل الطائفة ( العربية نت )

- 143 قتيلاً من الكادر الطبي السوري منذ بداية الثورة ( العربية نت )

- العقيد رياض الأسعد يصل تركيا مبتور الساق ( العربية نت )

- طيار سوري: نظام الأسد ينقل الأسلحة من إيران جواً ( العربية نت )
مشروع عراق الفاروق
الأربعاء 27/3/2013

الثلاثاء، 19 مارس 2013

حصاد الشهر الثالث لمشروع عراق الفاروق


حصاد الشهر الثالث لمشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي
بسم الله الرحمن الرحيم
حصاد الشهر الثالث  لمشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي

القسم الأول :: مستجدات الثورة السنية العراقية
القسم الثاني :: آخر التطورات الأمنية في العراق
القسم الثالث :: قسم المقالات
القسم الرابع :: قسم التصميم

القسم الأول :: مستجدات الثورة السنية في العراق


القسم الثاني :: آخر التطورات الأمنية

 القسم الثالث :: قسم المقالات

القسم الرابع :: قسم التصميم

إدارة مشروع عراق الفاروق
الاثنين 18/3/2013

الأربعاء، 6 مارس 2013

تصميم - تبرعوا لإطلاق سراح الناشط البحريني ظافر الزياني





للإطلاع على موضوع ( تبرعوا لإطلاق سراح الناشط البحريني قاهر المجوس ظافر الزياني ) الذي كتبه مدير مشروع عراق الفاروق :



مشروع عراق الفاروق
الثلاثاء 6/3/2013

الأحد، 3 مارس 2013

تبرعوا لإطلاق سراح الناشط البحريني قاهر المجوس ( ظافر الزياني )


تبرعوا لإطلاق سراح الناشط البحريني قاهر المجوس ( ظافر الزياني )
بقلم : مدير مشروع عراق الفاروق

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين .. وبعد :

فقد وردني صباح اليوم الأحد 3/3/2013 نبأ اعتقال أخي وصاحبي ورفيق دربي الناشط البحريني البطل (ظافر الزياني - فك الله أسره-) فاضح المجوس ومخططاتهم والمدافع عن أهل السنة وعن عقيدتهم وولاة أمورهم في البحرين، يوم الخميس الماضي الموافق 28/2/2013 تنفيذاً للحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة نظراً لعجزه عن دفع المبالغ المستحقة عليه لصالح أحد الصفويين الذي رفض تقسيط الدين رغم معرفته بإفلاس الأستاذ ظافر في تجارته وعدم حصوله على وظيفة تضمن لأسرته أبسط مستلزمات العيش فضلاً عن إعالته لوالده المريض، علماً أنه قد تقدم بطلب يلتمس فيه العفو عنه بدفع الدين المستحق عليه ولم تتم الموافقة عليه[1] .

لمعرفة ما حصل بالتفصيل أنقل لكم كلام الأخ ظافر - فك الله أسره - الذي كتبه لشرح ملابسات الموضوع بتاريخ 15/3/2012 :


وهنا سأضع قصتي التي حيكت بليل :
انه بالعام 2005 كانت لدي مشكلة مادية (شيكات) مع مطبعة القبس لصاحبها احمد بوكنان .
وكانت قضية مدنية منظورة بالمحاكم .. وتم الحكم فيها ..
وفي العام 2008
بعد أن تم التشهير بي في المنتديات عن طريق احد الإعلاميين السنة وقوله
بأني الناشط أسد تكريت الذي وقف نداً قوياً ضد المعارضة ..
استندت المعارضة على تلك المعلومة من الإعلامي السني ..
فبحثوا في ملفات الدولة عن أموري الشخصية ..
ووصلوا إلى انه توجد قضية مدنية مع مطبعة القبس ( بوكنان) .
فطلبوا من المدعي أن يقوم بتقديم الشيكات إلى مركز شرطة الوسطى ..
( بذلك أصبحت دعوتان في المحكمة .. المدنية تم إضافة دعوى أخرى جنائية ..)
وصدر حكم بالسجن ضد لمدة سنة وذلك بالعام 2008 ..
ومن ذلك العام إلى اليوم ما يقارب 4 سنوات ..
جرى فيها الإعفاء عن سجناء وإلغاء أحكام عن آخرين ..
( مثال: الفساد في بابكو بالملايين تم إلغاء القضية بناء على العفو العام)
وشمل العفو أيضا أناس آخرين اعرفهم شخصيا .. ؟
واستغرابي هو لماذا لم يشملني العفو كما شمل مجرمين سرقوا أموال الدولة ؟؟ هل لديهم واسطات ؟ أم شركاء سعوا لهم في العفو ؟ [2]

ظافر حمد الزياني
15 مارس 2012

ومن خلال علاقتي بالأخ ظافر - فك الله أسره - ما علمت عنه إلا كل خير ، كان هماماً مقداماً مدافعاً عن الصحابة وأمهات المؤمنين، فاضحاً المجوس ومخططاتهم، باذلاً كل جهده حفاظاً على ( العقيدة – الوطن – القيادة !!!! ) ولا أبخس الآخرين حقهم إن قلت : لم أر في حياتي في الشبكة العنكبوتية كلها شخصاً بنشاط هذا الرجل وهمته وعمله لله ولرفع رآية السنة والدفاع عنها، والوقوف بوجه مخططات الروافض - قاتلهم الله –
وحتى يعلم السنة جزءاً من أعمال هذا البطل .. أضع لكم هذا الرابط :
وهنا أذكر جزءاً بسيطاً من أعماله ( على سبيل المثال لا الحصر) :
-         وضع ميزانية شهرية من حسابه الخاص طيلة السنوات السابقة لشراء أجهزة ودفع فواتير النت وغيرها من المصاريف .
-         بذل جهداً كبير لتجميع ناشطي أهل السنة من عدة دول وتثقيفهم وتوعيتهم بالأسلوب الأمثل لمواجهة الخطر الشيعي الصفوي والحفاظ على بلدانهم من هذا الخطر .
-         تقديم إثبات لحكومة البحرين بخصوص قضية تمليك عقارات المحرق
-         كشف أكبر مركز استخباراتي لجمع المعلومات عن سنة البحرين .
-         ساهم بنصرة الإسلام وأهل السنة في الدول الشقيقة كالسعودية مثلاً حيث اشترى فيديو نبش قبور البقيع ونشره على أوسع نطاق في الشبكة العنكبوتية .
-         له نشاط كبير جداً في تويتر واليوتيوب والفيس بوك .
-         أسس جيلاً كاملاً من الشباب المتصدي للخطر الصفوي دفاعاً عن عقيدة أهل السنة وعن أوطانهم، وأعمالهم شاهدة عليهم ولا مجال لحصرها.

وقد تغير حاله في الفترة الأخيرة حتى ساءت حالته المادية كثيراً وقد أصابه من ضيم الفقر، ما الله به عليم ،وهو معيل لأبيه الشيخ الطاعن بالسن، ولزوجته ولأولاه، وأصبح يسكن في الإيجار، وغدا عاطلاً عن العمل بعد أن كان يوظف عشرات البحرينيين وعمره الآن ما يقارب الخمسين عاماً، ومع ذلك لم يشتكِ لأحد وما طلب من بشر شيئاً .
المصيبة أن الحكومة البحرينية كانت على علم بالقضية من البداية وهي تعلم أنه المؤسس والممول لكل هذه المجموعات المباركة وقائدها وموجهها.

ومن هنا أوجه رسائل إلى كل من :
1-    القيادة البحرينية متمثلة بملك مملكة البحرين : نطالب بالعفو عن الأخ الناشط ( ظافر الزياني ) وتسديد المبلغ المطلوب بالنهاية، لأنه قد قضى عمره في الدفاع عن المملكة وعن حكمكم، وأمواله قد صرفت لأجل هذا، وبطانتكم تحول دون إيصال صوتنا لكم، الأخ ظافر الزياني ناشدكم وناشدكم ولا جواب ، لأن حاشيتكم المقربة تحول دون وصول صوته لكم !! فإلى متى ؟! وهل هذا جزاء من بذل عمره وماله للدفاع عن هذا الوطن وعن حكمكم بالذات ؟!
قال الشاعر :
جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا    ***   جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
·        لقد حذركم الأخ ولسنوات طويلة وأهملتم كلامه وقد حصل بكم في البحرين ما حذر منه وحتى بعد هذا .. بقيت أبوابكم موصدة بوجهه، متى تسمعون منا يا ترى ؟ وإلى متى تبقى أبوابكم موصدة للمدافع الحقيقي عن دينه ووطنه وتفتح للمخربين وما يسمى بالمعارضة ؟!

ثم يكون السؤال العجيب ! : لماذا حصل كل ما حصل بالبحرين ؟ هل عرفتم الآن لماذا ؟! بكل بساطة لأنكم تحاربون من يدافع عنكم وتفتحون الأبواب للقتلة والمجرمين ورؤوس الفتنة تحت اسم المعارضة !

2-    إلى أهل السنة في البحرين وإلى القائمين على تجمع الفاتح :
إن جهود الأخ ( ظافر الزياني ) لا تخفى عليكم ، وقد كان رجلاً ب(1000) بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وتعلمون نشاطه وأعماله ومساندته لكم جيداً، فلا تتركوه وحيداً في أزمته، لأن الشيعة يستهدفوكم فيه لأنه رمز للسنة المتصدين للمشروع الصفوي في البحرين ولا ينكر هذا أحد ، إنكم يستهدفونكم من خلاله، فهل ستتركونه وحيداً ؟
·        أخبروني أن المبلغ المطلوب سداده تقريباً ( 30000 دينار بحريني – 78500 دولار ) ولو تبرع نصف عددكم بدولار واحد لكل شخص، فكم سيكون المبلغ الناتج ؟! إن قضية سداد هذا الدين ليست بالعسيرة لهذه الدرجة .. حيث يمكن تغطية المبلغ المطلوب وزيادة بتحديد يوم محدد لجمع التبرعات في مسجد الفاتح مثلاً ( أو أي مسجد أو مكان ترونه مناسباً ) وبذلك يتم تغطية المبلغ المطلوب.
3-    إلى التجار والميسورين :
تعلمون أجر الإنفاق في سبيل الله، فقد قال الله تعالى آمراً نبيه (صلى الله عليه وسلم) : (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ)  [إبراهيم:31]. ويقول عز من قائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم)  [البقرة:254]. وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) [البقرة:267]. وقال سبحانه: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [التغابن:16].
وانطلاقا من هذه الآيات الكريمات فإني أدعوكم للتبرع بالمبلغ المطلوب، وتاجر واحد منكم يستطيع تغطية المبلغ المطلوب وزيادة ، وتوفير مسكن ملائم لعائلة الأخ وتوفير متطلبات معيشتهم والعناية بوالده المسن، والعمل على إخراجه من التوقيف من خلال تعيين محام ٍ خاصٍ بالقضية، واعلموا أن المال مال الله وأنتم مستخلفون فيه ، والله سائلكم عن أموالكم ، والأخ قد أنفقه من ماله في سبيل هذه الدعوة ما الله به عليم، وهذا أقل شيء يمكنكم تقديمه له، فهمها قدمتم له فهو يستحق أكثر !

وأختم موضوعي بهذه التساؤلات المشروعة :
·        لماذا تتخلى الحكومة البحرينية عن من دافع عنها ولسنوات طويلة بهذا الشكل في الوقت الذي تعقد فيه اللقاءات والحوارات مع المجرمين الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة ؟!  
·        لماذا كل هذا الجفاء للأخ المقدام ولجهوده ؟! أكل هذا لأنه سني مدافع عن أهل السنة وعن بلده أمام الخطر الصفوي ؟! تخيلوا أن شيعياً مكانه هل سيتركوه يعاني وحده هكذا ؟! إلى متى يا أهل السنة ؟! دافعوا عن رموزكم وقفوا معهم وساندوهم وأيدوهم .
·        هام جداً : وردني بعد صلاة العشاء اليوم الأحد خبراً يفيد بالإفراج عن الأخ بعد إعطائه مهلة شهرين فقط تسديد دينه كاملاً ، على أن يعاد إلى السجن لمدة سنة كاملة إن عجز عن تسديدها، وهنا أقول : والله لا خير فينا إن لم يسدد هذا المبلغ كاملاً في هذه الفترة المحددة، إن تركنا الأخ الفاضل هذه المرة أيضاً لوحده دون مساعدته وعونه فلا خير فينا فعلاً، وقد علمت أن حملة تبرعات سوف تطلق لجمع المبلغ المطلوب للأخ ظافر - حمداً لله على سلامته – من خلال تحديد رقم حساب للتبرع، وأدعوكم لمتابعة هذا الأمر وعدم تركه، فالأخ لم يطلب من أحد في السابق وهذا سبب لما حصل ، أعينوه في هذه المرة ولا تتركوه وحيداً .

·        بدأت بكتابة هذا الموضوع ظهر اليوم، وأرى أن خبر الإفراج عنه بمهلة محددة لا يدعوني للتراجع عن نشره، فالمشكلة لا زالت قائمة وينبغي حلها.

·        الله اكبر ولله الحمد :: اللهم لك الحمد على الإفراج عن أخينا، حمداً كثيراً طيباً، الحمد لله على سلامة أخينا المقدام ..

مدير مشروع عراق الفاروق
الأحد 3/3/2013 
-------------------------------------------------------------------------
تفاصيل حساب الأخ ظافر للتبرع : 

بنك البحرين الإسلامي
حساب توفير رقم
200000548223
ظافر حمد الزياني
مملكة البحرين




السبت، 2 مارس 2013

رسالة عاجلة لبحث الخلاف العقائدي ووقف الإرهاب الدولي


رسالة عاجلة لبحث الخلاف العقائدي ووقف الإرهاب الدولي

بقلم / آملة البغدادية – خاص مشروع عراق الفاروق
ما تزال الأقلام تكتب حول احتلال فلسطين وجرائم إسرائيل وحملات الاستيطان التي لا تتوقف منذ ستين عام ، وما تزال تكتب عن غزو العراق منذ عشر سنوات مع استمرار الفضائح بوتيرة مخزية على يد حكومات الديمقراطية المزيفة ، ولا حاجة لتحليل سياسي وشرح مطول يبين الأهداف من هذا الغزو وعلاقته بالتخريب المستمر ، فقد بات واضحاً ربط إضعاف العرب والعراق مع أمن إسرائيل . لم تفلح المؤتمرات والهيئات والمساعي وعمليات السلام في حل المشكلة في فلسطين والتي أساسها عقائدي بحت كونها الأرض الموعودة ، ولا حاجة لتوضيح أسباب الصمت العالمي حولها لقبضة اللوبي الصهيوني في الخفاء إنما يجدر بنا أن نتساءل إلى متى ؟ ولماذا لا نرى من يثور ويقرر وقف هذه الهيمنة والتخريب الذي سيؤدي بالعالم إلى حرب كونية ؟! . أما عن كارثة غزو العراق ، فلا حاجة لتبيان حقيقة احتلال إيران للعراق عبر حكومات متعاقبة تسيرها أحزاب شيعية بشكل رئيسي . إن النظريات يكذبها الواقع والتجربة فما طابق منها صحت عنده النظرية ، وهذا قانون رياضي ومنطقي معروف بالنظرية والبرهان ، وعليه فقد وجب على كل عاقل واع لخطورة ما يمر به الوطن العربي والعراق خاصةً من الاعتراف بأن حملات الإبادة التي يتعرض لها أهل السنة في العراق وفي سوريا هي في حقيقتها برهان لنظرية ولاية الفقيه التي أسسها الخميني برعاية غربية لهدم الإسلام وضرب المسلمين ، وقد وجب الاعتراف أن توافق المصالح بين الغرب وإيران ونتائجه الكارثية لن يتوقف وإن ظهرت خلافات بين القوتين ، فلا ينبغي توحيد الجهود العالمية بما فيها الجهود العربية في حوارات ومؤتمرات وتهديدات إعلامية بشأن النووي الإيراني، أو التدخل لمنع سقوط النظام في سوريا وخطورة الهيمنة على طرق التجارة في الخليج ، لا يجوز توحيد هذه الجهود بمنأى عن البحث الجدي حول العقيدة التي أسست لكل هذه الاستراتيجيات ، فحتى ما يجري من ثورات الربيع العربي وفشل الحكومات الجديدة في استقرار بلدانها، هي في الواقع مرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة ببعضها، فما هي إلا آثار جانبية لدواء أجنبي يعالج داء وُصف عند الغرب وعند إيران بأنه عنصر الجهاد ومادة قوته ، وما الداء إلا (أهل السنة ) وعقيدتهم ، ومن يود التعرف على الدليل فليقرأ بروتوكولات صهيون ومنبعها من كتب التلمود ، ونبوءات سقوط دولة اليهود على يد شعب بلاد الرافدين أحفاد بختنصر (نبوخذ نصر) البابلي ، كما الدليل في كتب الشيعة الإمامية بخط علماء الفرس حول عودة المهدي الغائب الذي اختفى في سرداب سامراء ، وكونه من نسل كسرى الذي يحكم بحكم آل داوود يقتل ثلثي العرب .

الإعلام الغربي والإيراني :

لا يختلف أحد على أن الإعلام سلاح وقوة لا يستهان بها من شأنها تغيير السياسات وترتيب الصفوف لبلوغ الهدف . ومن المعلوم أن الكذب في الإعلام مباح ، فما تداول عن ضرورة الهجوم على العراق بسبب أسلحة الدمار الشامل بدأ بكذبة من ابنة السفير الكويتي في العراق قبل حرب الخليج الأولى ، ومروراً بغزو العراق عام 2003 عندما ضعف العراق بحصار شامل أفقد التوازن في القوى . ولا يخفى على الكثير أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتهام القاعدة ما هو إلا كذبة إعلامية أخرى لبدء الحرب الصليبية من جديد كما خرجت من زلة لسان ( بوش الابن ) . من الهام أن يعي العرب بشأن الفضائح التي نشرها (موقع ويكليكس) إشارة وناقوس خطر أُريد منه تهييج الشارع العربي لقلب أنظمة الحكم لا صحوة ضمير من عميل للموساد ، كما أن عملية إلقاء القبض على (أسانج) مؤسس الموقع جاءت لتهمة بعيدة عن نشر هذه الفضائح ، فقد كانت بسبب تحرش جنسي وبقيت مأجورةٌ خدماته التي أدت غرضها .
 أما عن الإعلام الفارسي فلا يختلف الكثير أن الإعلام الكاذب حول هدف إيران من تشكيل معسكراتها في لبنان والعراق وقوتها التسليحية ومفاعلها النووي هو لتحرير القدس من الشيطان الكبر الراعي لإسرائيل ، هو للتغطية على الهدف الحقيقي لهيمنة ولاية الفقيه باسم التشيع عودة لحكم كسرى ، وهذا لم ينجح لولا خداع العرب بتوافق المذهب الجعفري كمذهب خامس يسير في ركب الإسلام ، ولولا مؤتمرات التقريب ومنظمات العمل الإسلامي وباقي الهيئات لما طال عمر التغلغل الإيراني وعمائمه العربية الخادمة له ، والتي عميت علماء الأمة عن حقيقة الدين الصفوي وكتبهم الداعية لقتل المخالف وتكفير الصحابة بلا عذر له ولا موجب لاستمراره .
إن ما جرى من حتمية تضارب المصالح بين إسرائيل وإيران في المنطقة يستدعي وقفة صريحة وجريئة من قبل العالم ، وقد بات واضحاً أيضاً أن الدهاء الفارسي تغلب على توأمه اليهودي حينما أصبحت أمريكا ومن معها عربة مستأجرة أوصلت إيران إلى السلطة وقبضت أمريكا الثمن وعادت أدراجها ، مع أن الثمن ذاته مدعاة للسخرية ، لقد ظنت أمريكا أن حجم الهيمنة بحجم مساحة الأرض المخصصة للسفارة ، وأن اقتصاد العراق ونفطه مرهون بقوانين الوصاية ودفع الديون وفوائدها ، وأن الاتفاقية الأمنية تحكم عسكري مطلق على الأرض العراقية ، بيد أن الواقع ينقض هذا كله أمام الهيمنة الإيرانية التي فرضت على أمريكا القبول بالمساومات من منطلق القوة التي تملكها في العراق القاعدة الأساس لبلوغ التفرد بالسلطة . 
من الجدير بالذكر أن إلقاء القبض على الرئيس صدام حسين وإعدامه كان ضرورة خدم المشروعين اليهودي والفارسي ، لأنه تهديد حقيقي بسبب ضربه لإسرائيل بالصواريخ أكد طلبه السابق قطعة أرض مجاورة لتحرير فلسطين رافضاً في الوقت نفسه أي تواجد لأمريكا في العراق أو المنطقة ، ولم يكن إعدام الرئيس العراقي إلا لأنه قاتل إيران، فلم تجري محاكمات عمليات الأنفال الخاصة بالأكراد، ولا عن إعدامه السلفية وهم أهل السنة ، فحادثة الدجيل مرتكبوها هم من الشيعة المرتبطون بإيران وهي الجريمة الوحيدة في نظر إيران وشيعة العراق ، وإن كانت لقلب النظام واغتيال الرئيس . من المخزي لم يستنكر أحد ويعلن بطلانها ووقفها كونها خيانة عظمى ، ومن حق كل حاكم أن يعدم فاعليها في أي دولة . لقد لعب الإعلام الغربي دوره بكذبات مفضوحة أدت غرضها لإهانة العراقيين والعرب وترهيبهم ، ومنها كذبة وجود الرئيس الراحل الشهيد ــ بإذن الله ــ في حفرة كشفتها الصور بعينها التي زعموا أنها دليل ، وبهذا توافقت المصالح وإن اختلفت الأهداف، والأهم اشتركت في الوسيلة.

العقيدة أولاً  :
لم يحقق غزو العراق الأمن والاستقرار لا في العراق ولا في المنطقة ولا في العالم ، بل ازدادت المخاطر وتعقد الوضع حتى باتت الأزمات تولد الأخرى ، وما حدث في سوريا هو امتداد منطقي لهذا التخريب الذي يغذيه الاختلاف العقائدي الديني المتمثل بالتشيع وراعيته إيران المؤسسة لدين يعلن تحريف القرآن ورفضهم السنة النبوية والوهية الأئمة ونسخهم للتشريع ، فما يجري منذ عامين تقريباً من نزاع مسلح وجرائم حرب وتخريب هائل لهو أكبر دليل على أن (الخطأ ) الذي ارتكبته أمريكا وبريطانيا ــ ومن أعانها على الغزو ــ لتغيير النظام في العراق بكل تبعاته الدستورية والمؤسساتية هو جريمة وجب التصرف السريع حيالها بدلاً من التصريحات التي تخرج من السفراء والمبعوثين الأمميين بنصائح حول ضرورة الحوار كما لو كانوا طرف بعيد غير مسئول ، ولهذا ليس من العجب بعد هذا كله أن تفشل كل مساعي الأخضر الإبراهيمي أو من قبله البرادعي أو جعفر الإبراهيمي في أفغانستان والعراق وسوريا ، وليس جهلاً بحقيقة المؤسسات العربية التي أضرت أكثر مما نفعت كالجامعة العربية ورؤساءها بكونهم أدوات غربية وشرقية رسم لها دور يعنى بالشأن العربي تحت مظلة الدول المعادية للإسلام ، وليس ظلماً أن نطعن في هذه المؤسسات لأن الكلام بعموم الجلسات ونتائجها ، ولا نغفل عن الاعتراف بنوايا الكثير منهم لإيجاد حلول لأزمات الشرق الأوسط ، إنما ضرورة البيان بفشلها المستمر مما لا يخفى على أحد بسبب عجز البصيرة والنية في تعديلها .
هذه رسالة عاجلة من سنة العراق ــ فقد بلغ السيل الزبى ــ ونيابة عن سنة العالم بوجوب التغيير الجذري في طرح المشاكل ورفع القضية العقائدية فوق كل القضايا في المحافل الدولية وقممها البائسة ، فقد زاد تعجبنا حينما يصدر تصريح من الاتحاد الأوربي بأن النزاع في سوريا وفي العراق ليس دينياً إنما سياسي ، وزادت حيرتنا هذا الصمت العربي أمام هذه التصريحات ، وزاد امتعاضنا لإعلامنا المميع الذي يتسبب في ضياع المسلمين بوصف العلة تارة أنها خلافات سياسية بين الشركاء وصولاً إلى أن الاحتلال هو أصل الأزمات ، فهل نعزوها إلى جهل مطبق ؟ أم دبلوماسية في احترام تصريحات الهيئات الدولية ؟ . أن الضعف المزمن في قادتنا وإعلامنا معاً أدى إلى شلل في اللسان وضعف في المفاصل ، فلا طرح لأصل المشكلة في تقرير أو حوار مباشر في عقر الدار كون الاحتلال والخلافات هي نتيجة وتحصيل حاصل لعقيدة دينية تأسست على القتل والهيمنة. على العالم والعرب خاصة ً أن ينظروا بعين الصواب والكف عن استعارة نظارات اللوبي الصهيوني في تشخيص المشاكل وتحديد وصفها وأبعادها. إن الاستمرار النمط التبعي لحل الأزمات الآنية لن يؤدي إلى إيجاد الحل الجذري لها لبقاء تحكم العقول الفاسدة مادة التفريخ المخربة في توليد الأزمات ونصدر الإرهاب العالمي .

مطلوب هيئات سليمة :
من الجرم أن تتغافل الجهود الإسلامية والعربية خاصة عن التقدم في كل المحافل الدولية بشرح أصل الخلاف المعلن في طي مئات الكتب لتفرض التشخيص الصحيح لأصل الداء ، ومن الجدير بالذكر ضرورة التعديل الفوري فيما يخص هيكلة المنظمات الإسلامية بكافة مسمياتها بعد اجتماع عاجل لتميز أصل العلة بتطبيق وصف (الإسلام) على علماء الدين وفق القرآن الكريم وتبعاً لمن يسير عليه وعلى السنة النبوية ، فمن الباطل أن يشترك علماء التشيع مع علماء أهل السنة فيها ، ومن الباطل أن تستمر شعارات الأخوة واللا فرق وسط تهجير وقتل أهل السنة في السجون وخارجها في العراق وسوريا وإيران ، ومن المضحك المبكي أن يتم التغافل عن إعلان حقيقة التشيع كاملاً على لسان (واثق البطاط) قائد حزب الله في العراق ، بينما يتم القبول بوصفه مريض نفسياً، أو إرهابي متطرف لا يمثل إلا نفسه ، ومن غير المنطقي أن نترك تعريف الإرهاب وفق الترجمة الانكليزية والنية الصهيونية تتحكم في دساتيرنا وجهود دولنا العربية والإسلامية لتحرق الأخضر واليابس، كما من المخجل أن تحرق مدننا  بصب نفطنا فوق رؤسنا من طائرات أعداءنا ، فلا فرق .
إذن مشكلتنا مزدوجة ؛ فلا هيئات عربية وإسلامية سليمة البنية، ولا حوارات جذرية بين العرب وإيران أو بين العرب والغرب ، ولهذا نقول لقد آن الأوان ليتصدر من هم أهل لقيادتنا دينياً قبل أن يكون سياسياً لتبني هذا الإصلاح الواجب شرعاً بما يحدد (أهل الحل والعقد ) ، فلسنا مستعدين لقبول ضعاف البصيرة والحيلة والقرار . آن الأوان لطرح القضية الحقة وهي (قضية العقيدة) ، فإن صلحت الرؤية صلحت المسيرة، ولن يدوم استغلال العلمانيون والليبراليون وغيرهم تخبط العرب وتفرق المسلمين شعوباً ودول إن أعيد ترتيب البيت الإسلامي المتين وفق المصلحة العليا المغيبة منذ عقود . هذه رسالة عاجلة من سنة العراق نيابة عن سنة العالم للحكام العرب خاصة ولعلمائهم الأجلاء وكتابهم ومفكريهم بتكثيف الدعوات لتعديل الأولويات ، والله المستعان .

آملة البغدادية
السبت 2/3/2013