الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

التشيع وقابلية الاستعمار / للشيخ طه الدليمي


ج -2-



الشيخ طه الدليمي
22-07-2007

شواهد التاريخ

قلت في المقالة السابقة: (تغرس ثقافة التشيع في معتنقيها (قابلية الاستدبار أو الاستعمار). وذكرت أن السر يكمن في عقائد الشيعة وعلى رأسها عقيدة (الإمامة) و(التقليد). وبينت العلاقة بين هاتين العقيدتين وقابلية الشيعي لأن يستدبر أو يستعمر. وفي هذه المقالة أورد شواهد سريعة من التاريخ تصدق ما أقول، وتثبت أن الشيعي لا يشعر بالانتماء إلى غير طائفته من قوم أو وطن؛ لأن عقيدته سلبته قابلية الانتماء، وأبدلت قابلية الاستعمار. وكلما كان الشيعي قريباً من مصدر القرار – كأن يكون وزيراً أو قائداً عسكرياً، أو مستشاراً لدى الحاكم – كان أخطر، وأكثر قدرة على التآمر، واستعمال سلطته في سبيل هدم دولته، والكيد لأولياء نعمته. هذا هو الأصل. والاستثناء قليل، حين تقوم أمامه موانع ذاتية أو خارجية..

· التمكين للغزاة البويهيين من بغداد
كان لدى الخليفة العباسي الراضي بالله محمد بن المقتدر وزير شيعي يسمى أبو علي محمد بن علي بن مقلة. وما إن وصل هذا الوزير إلى سدة الحكم حتى أخذ هذا الوزير يخطط ويدبر لإزالة الخليفة العباسي والتمكين لمجيء الفرس من بني بويه المتشيعين، فأخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد دار الخلافة، ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف، حتى قدم معز الدولة بن بويه إلى بغداد واستولى عليها سنة 334هـ. ويومها قال الوزير أبو علي ابن مقلة " إنني أزلت دولة بين العباس وأسلمتها إلى الديلم لأني كاتبت الديلم وقت إنفاذي إلى أصبهان، وأطمعتهم في سرير الملك ببغداد، فإني اجتنيت ثمرة ذلك في حياتي"(1). ولن تجد شيعياً اليوم لا يلعن خلفاء المسلمين، ويمجد البويهيين.

· خيانات الفاطميين
كثيراً ما تعاون الفاطميون مع الصليبيين وتمالأوا معهم على بلاد الإسلام. من ذلك ما فعله العاضد آخر ملوكهم في مصر حين كاتب الصليبيين – كما ذكر المقريزي في خططه – ودعاهم إلى دخول مصر. من أجل الخلاص من صلاح الدين الأيوبي. وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمما كثيرة.
وفعل الشيء نفسه الوزير الفاطمي شاور. فقد راسل الفرنجة ولما وصلت عساكرهم إلى مصر انضمت جيوشه إليها، والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب المنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود. ثم سار بعدها إلى الإسكندرية، وكانت الجيوش الصليبية تحاصرها من البحر وجيوش شاور وفرنجة بيت المقدس من البر، ولم يكن لدى صلاح الدين - القائد من قبل نور الدين - من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها، فاستنجد بأسد الدين شيركوه فسارع إلى نجدته، ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور حتى طلبوا الصلح من صلاح الدين فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية. غير أن الفرنجة لم تغادر مصر عملاً بهذا الصلح بل عقدت مع شاور معاهدة كان من أهم شروطها : "أن يكون لهم بالقاهرة شحنة صليبية - أي حامية - وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. كما اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر"(2). وقد تعددت خيانات شاور، ومراسلاته للفرنجة الصليبيين واستقدامه لهم ومقاتلته معهم مرات عديدة.

· هدم الخلافة العربية الإسلامية، واستقدام المحتل المغولي
لعل أحداً ممن يهمه الأمر من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والخطباء وأمثالهم لا يذكر الحقيقة كما هي فيقول: إن سبب كارثة احتلال المغول لبغداد كانت طائفية (شيعية – سنية)، وأن الشيعة أرادوا الانتقام من أهل السنة فقاموا بفعلتهم الشنيعة تلك! يقول ابن كثير: (وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي. وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير؛ فاشتد حنقه على ذلك. فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع).
كما ذكر ابن كثير أن كبير علماء الشيعة نصير الطوسي كان في حاشية هولاكو عند دخوله بغداد، وأنه كان معه كالوزير. وأنه كان من مقاصد أكابر الشيعة من وراء ذلك هو أن يزيلوا السنة بالكلية، ويظهروا بدعة الرافضة، وأن يقيم لهم المغول خليفة من الفاطميين. يقول خميني (لع) (الحكومة الإسلامية ص 128): (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام).
ومما يذكره المؤرخون مثل عباس العزاوي في كتابه (بغداد بين احتلالين) أن مائة من علماء شيعة الحلة ممن ينتحل النسبة إلى أهل البيت جاءوا إلى بغداد يقدمون فروض الولاء والطاعة والتمجيد لهولاكو، ويقولون له: أنت الملك الموعود على لسان علي بن أبي طالب. وحين ذهبت جيوشه إلى الحلة استقبلتهم شيعتها بالزينة والأفراح، ونصبوا لهم الجسور لعبورهم!

· خيانات شيعة الشام وتعاونهم مع المغول
وشواهدها كثيرة ذكرتها كتب التاريخ. وقد عين هولاكو على بلاد الشام كلها والجزيرة والموصل وماردين والأكراد قاضياً شيعياً هو كمال الدين بن بدر التفليسي. وطلباً للاختصار نكتفي بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته إلى السلطان الملك الناصر في شأن حرب المغول وحثه على البدء بقتالهم قبل أن يبدأوه: (إن غالب أهل البلاد قلوبهم مع المسلمين إلا الكفار من النصارى ونحوهم، وإلا الروافض ونحوهم من أهل البدع هواهم مع الكفار، فإنهم أظهروا السرور بانكسار عسكر المسلمين وأظهروا الشماتة بجمهور المسلمين. وهذا معروف لهم من نوبة بغداد وحلب، وهذه النوبة أيضاً كما فعل أهل الجرد والكسروان. ولهذا خرجنا في غزوهم لما خرج إليهم العسكر . وكان في ذك خيرة عظيمة للمسلمين)(3).
ونثني بقول الأمير بيبرس لما دخل التتار حلب وقتلوا منها خلقًا كثيرًا، وسلبوا ونهبوا وسبوا فكتب الملك الناصر صاحب حلب إلى الملك المغيث صاحب الكرك وإلى
الملك المظفر قطز في مصر يطلب منهما نجدة وكانت نفسه قد ضعفت وخارت، وعظم خوف العساكر من هولاكو فقام الأمير الشيعي زين الدين الحافظي يعظم شأن هولاكو، ويشير بعدم القتال ووجوب الدخول في طاعة هولاكو، فصاح به الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وضربه وسبه وقال: (أنتم سبب هلاك المسلمين) (4). يا لها من كلمة (أنتم سبب هلاك المسلمين)!

· تواطؤ الصفويين مع الصليبيين على غزو بلاد العرب والمسلمين
أقام الشيعة الصفويون – الذين بدأ حكمهم لإيران في سنة 1501م- تحالفاً مع البرتغاليين ضد الدولة العثمانية السنية. وكانت الاتفاقية بينهم تنص على (أن يقدم البرتغال أسطولهم لمساعدة الفرس في غزو البحرين والقطيف، كما يقدم البرتغال المساعدة للشاه إسماعيل لقمع الثورة في مكران وبلوجستان وان يكوِّن الشعبان البرتغالي والفارسي اتحاداً ضد العثمانيين). حتى إن قائدهم بعث للشاه إسماعيل الصفوي الرسالة التالية: (إنى اقدر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند. وإذا أردت أن تنقضّ على بلاد العرب أو تهاجم مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة أو في عدن أو في البحرين أو القطيف أو البصرة. وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي وسأنفذ له كل ما يريد)!. وقد تضمن مشروع التحالف البرتغالي الصفوي تقسيم المشرق العربي إلى مناطق نفوذ بينهما. ومن بنوده أن تكون مصر من حصة الصفويين، وفلسطين من حصة البرتغاليين. وتوقف الفتح الإسلامي لأوربا بسبب هذا الحلف.

· تحالف الشيعة الأفغان مع الغزاة لاحتلال بلادهم أفغانستان
وذلك بمساعدة إيران وتدبيرها. وقد فعلوها مع الروس أثناء غزوهم لأفغانستان واحتلالهم لها. وكذلك فعلوا عند احتلال الأمريكان وحلفائهم لأفغانستان.

· الشيعة عند احتلال اليهود لجنوب لبنان 1982
في مقابلة لصبحي الطفيلي الأمين العام السابق لـ(حزب الله) مع صحيفة الشرق الأوسط في (7/2/2004) اعترف بأن شيعة لبنان استقبلوا الجيش الإسرائيلي عند احتلاله جنوب لبنان بالورود والأرز. وكذلك اعترف الأمين العام الحالي للحزب حسن نصر الله في إحدى خطبه التي تجد مقتطفات منها في كتاب (عراق بلا قيادة) ص266-267 للشيعي من حزب الدعوة عادل رؤوف.

· (حزب الله) هو الحزام الأمني لكيان إسرائيل
وكان مما قاله الطفيلي في تلك المقابلة: (ما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية. ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع العذاب في السجون). وهو يشير إلى ما يعرف بـ(تفاهمات نيسان وتموز) بين الطرفين، والتي تعهد فيها حسن وحزبه أن يضبط الحدود مع إسرائيل، فلا يتسلل منها أحد لضرب اليهود. وهذه هي الفكرة الأساسية لعلاقة (حزب الله) بإسرائيل! عزل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وخنقها بعيداً عن الحدود. وقد نفذ الحزب – ولا يزال – الاتفاق على أتم وجه. وهو ما أشار إليه صراحة صبحي الطفيلي في كلامه السابق. وما أخرج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بل من لبنان كلها غير الشيعة.

· مراجع الشيعة عند احتلال الانجليز العراق بداية القرن الماضي
يذكر عالم الاجتماع علي الوردي – وهو شيعي - في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) كيف أن المرجع الشيعي كاظم اليزدي كان متواطئاً كل التواطؤ مع الانجليز. ويرسم للمرجع الآخر الذي جاء من بعده وهو محمد تقي الشيرازي صورة حين تتأملها تجدها طبق الأصل لصورة السيستاني اليوم وموقفه من الأمريكان!

· تعاون مراجع الشيعة من (المجلس الأعلى) وغيرهم مع الغزاة الإيرانيين
أنشأ خميني المقبور ما أسماه بـ(المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق)، وهو أحد (المجالس) التي أنشأها من أجل غزو العالم الإسلامي. وكان أول رئيس له كبير قضاة إيران محمود الهاشمي! وقد وقف هذا المجلس المشؤوم وذراعه العسكري (بدر)، وقاتل جنباً إلى جنب مع الغزاة الإيرانيين ضد البلد الذي ينتمي إليه طيلة أيام الحرب التي أشعلها خميني ضد العراق. وكان علماء الشيعة في العراق جميعهم في صف إيران، ولكن بعضهم تستر بـ(التقية) خوفاً من الحاكم. ومنهم المقبور محمد باقر الصدر مؤسس (حزب الدعوة العميل)، الذي تواطأ مع خميني للقيام بانقلاب عسكري في العراق، وتمكين إيران منه بأي صورة من الصور؛ ما أدى به إلى نهايته التي يستحقها هو وأمثاله من الخونة. فأعدم سنة 1981 ونال جزاءه الدنيوي خاتمة سوء وبئس المصير.
أما من قاتل من الشيعة ضد الكعبة إيران فقد قاتل خوفاً من الحاكم. علماً أنني أتحدث عن ظاهرة جمعية؛ فلا ينقضها وجود أفراد قاتلوا مدفوعين بشتى الدوافع المشروعة ضد أبناء طائفتهم القادمين من الشرق. وها هي جماهير الشيعة اليوم تخرج بمئات الآلاف ترفع صور الخونة من أمثال الباقرين، تهتف لهم وتؤيدهم وتعلن أنها سائرة على نهجهم الخياني، وتنتخب القائمة التي تفتي مرجعيتهم لهم بوجوب انتخابها، وعلى رأسها الخائن المريض عزيز أخو باقر.
ما فيهمو من طاهر مطيعِ فلعنة الله على الجميعِ

· موقف شيعة العراق من الغزاة الأمريكان سنة 1991
لقد قام الشيعة بقضهم وقضيضهم – إلا قلة قليلة – بما يسمونه اليوم بالانتفاضة الشعبانية. وهي أولى أن تسمى بـ(الانتفاضة الشغبانية). بعد أن صدقوا وعود السيد الأمريكي بوقوفه إلى جانبهم. وتواطأوا مع الإيرانيين وأدخلوهم إلى العراق فعاث الجميع بالبلد قتلاً وحرقاً وفساداً لا يعلم قدره إلا الله وحده!

· تحالف الشيعة مع المحتل الأمريكي الصليبي لغزو العراق
أما آخر الطامات، وشر الفضائح والخيانات فوقوف الشيعة ممثلين بدولتهم إيران (الإسلامية)، وأحزابهم الدينية والعلمانية، وجماهيرهم الغوغائية. التي استقبلت المحتل بالحلوى والورود، وبعضهم بالخمور! وهي تهتف كالأغنام: (اللهم صلّي على محمد والي محمد)! وقد قامت المؤامرة على تحييد الجمهمور الشيعي وكسب عطفه إلى جانب المحتل عن طريق فتوى السيستاني وبعض الفرعيات المرجعية، وبذل الوعود له بالخير والحرية، التي سينعم بها بعد زوال النظام. ومن قرأ مذكرات بريمر ومراسلاته السرية مع شيخ السوء وسيد السرداب عرف جانباً من هذه المؤامرة الخطيرة(5).


كبير العائلة الصدرية حسين الصدر
يقبل الحاكم الأمريكي بريمر ويهديه نسخة من المصحف الشريف




من فمك أدينك وأهينك



حمير المستعمر.. هذه وظيفتهم على مر العصور



أعزة على المؤمنين.. أذلة للكافرين





(1)- السلوك لمعرفة دول الملوك ( 1/25- 27).
(2)- ابن واصل/ مفرج الكروب بني في أخبار بني أيوب (ص152).
(3)- رسالة إلى السلطان الملك الناصر في شأن التتار ص19 ، شيخ الإسـلام ابن تيمية مكتب التراث العربي .
(4)- أحمد بن علي المقريزي/ السلوك لمعرفة دولة الملوك (1/419) ط لجنة التأليف والترجمة والنشر الطبعة الثانية 1957م تحقيق محمد مصطفى زيادة - بتصريف.
(5)- بعض الشواهد من كتاب خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية، عماد عبد السميع حسين


الاثنين، 28 سبتمبر 2015

الشيعة أضاحي إيران في مشعر منى وجسر الأئمة في العراق



خاص / موقع القادسية الثالثة 
بقلم / آملة البغدادية

في سابقة ضمن حوادث الحج في مكة المكرمة القليلة، تكررت هذا العام أربع حوادث أصابت العديد من حجاج بيت الله الحرام لعام 1436 هجرية ، ومن الجدير بالذكر أن عدد الحجاج هذا العام بلغ حوالي المليوني حاج من مختلف بقاع الأرض ، وهذا يتطلب جهد استثائي كبير من المسئولين في بلاد الحرمين الذين ما فتأوا يبذلون أقصى الجهود لتأمين إداء مناسك الحج على أتم وجه مع ضمان سلامة الحجاج ، فهل هناك تقصير أم في الأمر أشياء ؟


إن الحوادث التي تتابعت لا يمكن أن تُعد صدفة في تزامن الحرب على الحوثيين في اليمن من قبل التحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية ، وهذا ليس من باب نظرية المؤامرة التي تحلو للكثير ويفندها أهلها، بل هي أبخرة من مصانع الصفوية ، فقد تفاجأت الأمة الإسلامية بوفاة المئات من الحجاج منذ حادثة سقوط الرافعة في الحرم ، وتلتها حريق فندق في مكة ، وبعدها سقوط سقف على دار ، ثم حادثة التدافع في مشعر منى وكلها وإن كانت . فقد نشرت هيئة الدفاع المدني حول ارتفاع عدد الإصابات في #منى إلى ٨٠٥ إصابة والوفيات إلى ٧١٧ حاج . لتسليط الضوء على الحادثة الأخيرة فلا بد من استذكار حادثة التدافع المماثلة قبل سنوات في العراق ، فقد شهدت بغداد والاعظمية بالذات حادثة مشابهة على جسر الأئمة الذي يربطها بالكاظمية ، وكان في موسم زيارة الإمام موسى الكاظم عام 2005 أثناء أحياء مراسيم ذكرى استشهاده رضي الله عنه ، ومع أن أهل الأعظمية ذات الغالبية السنية كانت في حالة استنفار لنجدة الزوار الشيعة فقد توالت الزيارات لعشر أعوام تالية تحمل في طياتها كل أنواع الانتهاكات والحصار وقطع الأرزاق مع اعتقالات بسبب تفجيرات مفتلعة على الأغلب من قبل الحكومة الشيعية ، ومع أن من ضمن ضحايا تدافع جسر الأئمة كانوا ثلاث شبان سنة هم عمر وعثمان ومهند ، وقد اسشتهدوا غرقى بعد إنقاذهم لعشرات الزوار فلم يكن لها أثر سوى مظاهر إعلامية كاذبة، وهي تدل على النهج الصفوي المعتاد للشيعة في زمن رفع التقية في ظل التمكين الدموي الإرهابي لدولة إيران في العراق . إن هذه الحادثة وما فيها من تشابه لا ينحصر في سبب التدافع بل في كونها مفتعلة من قبل الشيعة أنفسهم ، فقد كان على رأس الزوار ومقدمتهم اللإرهابي (أحمد الجلبي) الذي سمي بعراب الاحتلال ، وقد أدلى الشهود ممن تم علاجهم أن البداية كانت صرخة تنذر بوجود انتحاري بحزام ناسف ، وقد ثبت كذبها ، وثبت معها ضلوع إيران المخطط والمنفذ خدمها شيعة العراق .


أما عن حادثة مشعر منى ، فقد توالت الأخبار حول أسباب التدافع الناتج من قبل الإيرانيين المخالفين لخطة السير المتبعة ، حيث أعلن مسؤلون بعد التحقيق أن 300 حاج إيراني قرروا الرجوع بعد رمي الجمرات باتجاه عكسي وبوقت مخالف مما سبب التصادم مع وفود قادمة باتجاههم ، وهذه الحقيقة قد حاولت إيران عبر إعلامها الخادم في لبنان من تزويره ، والتهمة بالطبع نالت مواطني بلاد الحرمين بل مسئوليها من العائلة المالكة ، فقد أتهموا موكب لأحد أفراد العائلة بتسبب التدافع ، وهذا ما فندته الكاميرات وشهود من المصابين .  لا يمكن تجاهل شخصيات إيرانية وأخرى عراقية تؤشر لخيوط فارسية معادية ، فنقلاً عن صحيفة المرصد - وكالات : أفادت صحف لبنانية بوفاة السفير الايراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي إثر حادثة التدافع الذي وقع في منى، في حين لم تصدر بيانات رسمية، تؤكد وفاة غضنفر ركن آبادي حتى وقت نشر الخبر. اما الصحف الإيرانية فقد نفت الخبر بأنه يتلقى العلاج في مشفاها من إصابات سطحية ، ودون أي دليل مصور . اما أنباء أخرى فتفيد أنه تم إلغاء جدول أعماله وتوجهه لمكة بصورة سريعة قبيل الحادثة . أما وكالة أنباء "رسا "فنشرت : فقدان "علي أصغر فولادگر" في #حادثه_مني هو أحد الضباط الكبار ويعمل نائباً "للجنرال رحيم صفوي " المستشار العسكري لخامنئي . من بين الوفيات ضمن العراقيين مسئول كبير هو مسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات ومدير مكافحة إجرام بغداد العميد اسماعيل زاير السويعدي ، هذا الإرهابي الذي تلطخت يده بدماء أهل السنة الأبرياء . وما خفي كان أعظم وننتظر الإعلام القريب لكشف الحقائق، إلا إذا تدخلت (السياسة ) مرة أخرى .


هناك معلومات وحقائق وواجبات ينبغي التنبه لها ، فلم يعد هناك في قوس الصبر منزع

من المعلوم أن الحرب التي أشعلتها إيران في المنطقة عبر احتلالها العراق ، وهيمنتها على العمليات العسكرية في سوريا دعماُ للإرهابي بشار الأسد ، ومع التمدد الشعوبي في المنطقة وضلوعها في أحداث اليمن لم يكن لتتجاهل سياسة التسقيط لدول المنطقة المستهدفة ضمن خطتها الخمينية لولاية الفقيه ، فكلاً من السعودية وتركيا هما في اعتباراتها الحاقدة الكفرية ضمن قفص الاتهام بالطائفية ضد شيعة إيران العرب ، ولا يخرج تصريح الخامنئي بضرورة تحويل هيئة الحج خارج نطاق المملكة عن هذه ، كما لا يخرج تصريح كلبها الإرهابي نوري المالكي بضرورة الوصاية الدولية على السعودية ، ومؤخراً تحويل إدارة الحج لإيران لخبرتهم في إدارة المسيرات المليونية إلى المقابر .
هزلت ! نعم ويقلب الصفحة ويرمي الكتاب إذ لم يوافق ما تعود ، ولا شك هناك من يبتسم مستصغراً عقولهم ، وربما تجاوزوا حد الذم لمن يكتب هذا ، ولكنها ليست هلوسات بل أحلام بعيدة بوصلتها مكة . إنها هلوسات مصنوعة في مختبرات الإرهاب العالمي لم تعد مقدمات بل مراحل متقدمة لخطة مدروسة مشابهة لأخرى من جعبة شيعة الخراب عام 1156 هجرية ، حينما اجتمعوا في مؤتمر تقريب في النجف لهدف كبير ، وهو تخصيص باب خامس للكعبة للروافض من بين خمس مطالب منها : في كل سنة يُعين من حكومة إيران أمير للحاج الإيراني ويكون في الدولة العلية العثمانية أعلى شأناً من الأمير المصري والشامي مقابل اعترافهم بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ومنع سبهما، والمؤتمر هو أول حوار عقائدي في مسقف وراء ضريح الإمام علي رضي الله عنه ، وقاده شيخ سني عراقي هو (عبد الله السويدي) هدم آنذاك أولويات عقيدتهم في ظل تعتيم إعلامي وتاريخي كبير وغريب . وقد نشرته ضمن تعليقي على كتاب مؤتمر النجف .
اما اليوم فلا تقية ولا لف ودوران . إذ تتضح صورة التغول والغلبة الفارسية وعقليتها الإعلامية المتفوقة وقيادتها وصنعها للحدث تسوق المنطقة في موجة إرتداد مرتبك ضمن تحالف دولي غريب ضم العرب ضد أهل السنة ، فكيف لا يكون الخطاب على قدر التسلط ؟
لقد تبينت حقيقة أخرى هامة حول الشيعي ضمن خطة وبروتوكولات صفيون، فهم إن جهلوا لقرون فقد بات العلم سياط مضافة لجلد الذات ، وباعتبارهم (أضاحي ) وأدوات التوسع الفارسي لا غير ، وهم جنود الإمام الخميني لا جند المهدي المعدوم ، حيث صرح الهالك ضمن صحيفة نور بمقولته التي تصدرت كتاب زاد عاشوراء كغاية ("حربنا حرب العقيدة، وهي لا تعرف الحدود والحواجز الجغرافيّة، ويجب علينا في حربنا العقائديّة أن نعبّئ لها التعبئة العظيمة من جنود الإسلام في العالم"47)*
، ولقد كتبت عن هذا ضمن مقالة بعنوان "لماذا يتسابق الشيعة لقتال أهل السنة ؟ أقرأ عن بلاغ عاشوراء الخميني"، وقد كتبت قبل 5 سنوات حقائق ست حول الحرب الشيعية التي تقودها إيران على علماء أهل السنة كحلقة من حلقات تفريس المنطقة بمطية الدين ، ومن ضمن الحلقات والحقائق (الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة ) في الجزء الأول المعنون "حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي". كما من ضمن الحقائق استغلال إيران للغفلة العربية ، ولا يخفى ما كتبه المئات من خيرة أهل السنة وأعلمهم بالقضية وأفقههم بالواقع ، وعلى رأسهم الشيخ المفكر طه حامد الدليمي أول من نبه للخطر الشعوبي .
فأين تحذيرات سنة العراق وأين العرب من تحذيرنا بأن الشر قد اقترب ؟ 

يُنتظر أن يكون الواقع دافع لتغيير سياسة التجاهل ، وينبغي أن يكون الدور كبير لشورى الحكام، وعلى رأسهم علماء الدين فالأمر يمس العقيدة والوجود ، وينبغي أن يتم التعامل مع السفارات الإيرانية بمنطق التعامل مع العدو ، ولكن لم نجد أي إغلاق أو طرد لمسئولين عدا في السودان الشقيق ، ولم نجد أي إعادة نظر ومدارسة عاجلة حول التشيع وخطره ،
ونتسائل : متى وماذا يتطلب بعد أقرب من البيت الحرام ؟ ! والله المستعان .

 47- صحيفة نور، ج20، ص236.   . المصدر /  زاد عاشوراء / البلاغات السياسية 



http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2472

الأحد، 27 سبتمبر 2015

"حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي"

 الحرب على علماء أهل السنة/ ملفات ساخنة وحقائق خافية


بقلم : آملة البغدادية
مقدمة

إن ما جرى وما يزال يجري من حملات شعواء على علماءنا الأجلاء بعد غزو العراق وإلى يومنا هذا ليس حادثاً طارءاً وأزمات مفاجئة وليدة التوتر في المنطقة، إنما لهذه الحملات المتتالية مقدمات وأسباب، وإن التصعيد في الاعلام الذي ظهر في الخطاب السياسي بين إيران والدول العربية وخاصة السعودية لم يأتي من فراغ بل له أصل، وكما يقال أن ( لا دخان بلا نار ) . أفلا تستدعي مـِنّا هذه الأحداث السؤال متى بدأت ولماذا ومن أين يصدر الدخان والى أين يتجه ؟
وهناك أسئلة أخرى تفرض نفسها، هل هذه الحملات نتيجة عقيدة فكرية تكفيرية لعلماء أهل السنة ؟ وهل تقوم إيران بالتعامل مع الموضوع بحكمة من موقع مرجعية الشيعة كافة إليها دينياً وسياسياً كتطبيق لولاية الفقيه المنهج الأمثل لحكم آل البيت كما يدعون ؟ أم أن ردودها تنطلق من ذاتيتها التي لها أبعاد شعوبية قديمة قادتها بلباس عربي وعمامة صفوية ؟ وأين جهود مؤتمرات التقريب بين المذاهب التي تعمل منذ عقود ؟ ولماذا بعد الغزو نرى هذه الحملات ولم نراها قبل ؟ ،،، 
والسؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح بقوة : هل لشيعة العراق دور فيما يجري ؟
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات موثقة، ولأننا آمنـّا بأن الإيمان قول وعمل، وأن الجهاد في زمن الاعتداء على العقيدة والبلاد هو بالقلم كما بالسلاح مع علمنا بأنه لا يساويه فالفضل للجهاد المسلح كبير لا يُقارن . أضع أمام القاريء ما وجدته من خيوط تربط بعضها ببعض بوهن كأنها خيوط العنكبوت، لا تكاد تُرى، ولكنها شباك تحيط بنا تتحين الفريسة لديمومة صانعها . ليست عمليات الاصطياد هذه بفعل فطري سليم كوسيلة للدفاع بل هو للبقاء، فكل ما يخالف جنسه يعتبر عدوه، وهنا خالف حتى قانون الغاب .
***


الجزء الأول

"حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي"

في موضوعي هذا أسلط الضوء بعون الله تعالى على بعض الحقائق التي تكشفت بعد نزع قناع التقية في العراق بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني الأسود الذي توغل في كل الزوايا حتى في أبسط الأماكن وبين الفقراء من العامة الذين باتوا عيون رصدت ترصد كل مجاهد وكل عابد صالح، وأصبحوا مع باقي الأدوات البشرية خيوط تحاصر فريستها ليبدأ المستفيد بوظيفته بوحشية ، وأضع أدناه الحقائق الهامة لمن لم يفهم ما يجري اليوم ، ولِمن فهم ولم يفعل حيالها شيء يُذكر ، لعل وعسى .
الحقيقة الأولى : التشيع تخريب لا تهذيب .
بدأت فارس منذ بداية التشيع بدس متأسلمين غرضهم إلحاق الأذى بالعرب حقداً على دينهم الوثني وإزالة ملكهم الكسروى والتاريخ الإسلامي يشهد على مر عصوره، وهذه نتيجة عقدة نفسية متأصلة من أكبر مظاهرها هو الحقد هذه الصفة التي تميز الفارسي التي تدفعه للغدر لذا فلا عجب أن قلنا أن هذه الحرب بدأها علماء الشيعة الإمامية وهم من فارس التي تشكو أصلاً من مجموعة عقد شكلت التشيع على مقاساتها فتحول من مجرد محو دين الإسلام كهدف كما خطط له اليهودي أبن سبأ في البداية إلى محو دين وتخريب أرض وحرث ونسل بل وحتى تخريب تاريخ كتشيع إثنا عشري، وكل هذا بفعل مَرضي معقد ناتج من تأصل وتملك الشعور بالاضطهاد من النفس الفارسية مع الانفرادية العنصرية السلبية التي يمتاز بها الفارسي فأصبح الشيعي جنس عدواني يستعمل العنف المبرمج لإثبات الذات . وقد تجلت هذه النفسية بوضوح في العراق بعد احتلاله من قبل إيران العدو الأخطر .(1). 
لقد عملت إيران على نشر جنودها السريين في الوطن العربي والذي ينطبق عليه وصف الطابور الخامس لزعزعة المنطقة الغنية بالثروات والمتينة بالعقيدة والتي فـَشِل اختراقها بالوسائل العسكرية من قبل المحتلين على مر العصور والذي أُزيح بالمقاومة الشعبية بقيادة علماء الدين، فكان الاختراق الفكري العقائدي هو الأنجح مستغلة كل الأمور الحساسة مذهبية وسياسية وجغرافية، وكانت وسائل الاختراق وأدواته هي عوام الشيعة وعلماءهم واهمين بأنهم جند الإمام (المهدي المنتظر) وإن ما يقومون به هو الجهاد المقدس وإثبات الولاء لآل البيت .

الحقيقة الثانية : العراق قاعدة لنفوذ إيران في الوطن العربي 

الكل بات يعلم أن غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما كان له أن ينجح لولا مساعدة إيران لها وكذا في أفغانستان، هذا ما صرح به الوزير الأسبق الأبطحي، لذا فإن العنف لا يمكن له أن يتوقف ما دامت إيران في العراق باحزابها وجهازها (إطلاعات)، ولن يتوقف لأن إطماع إيران كبيرة في الوطن العربي وما دامت عقائد التشيع الإثنا عشري تعتمد على التكفير وحليـّة دماء وأموال وأعراض مخالفيهم وهم أهل السنة بمجموعهم الذي يبلغ مليار ونصف المليار، وأقول لن يتوقف العنف ما لم يواجه بطرق جدية سريعة من كل الأطراف حكومات وشعوب . 
إن قرار حل الجيش العراقي منذ أول يوم للغزو لم يكن إلا لإحلال قوى عسكرية عميلة لإيران، وقد تم ذلك بتشكيل أجهزة أمنية جديدة بعناصرها وبإشراك العديد من ذوي السوابق الإجرامية ومن جُهال الشيعة ومنحهم رتب بلا ضوابط مقابل خدماتهم وتقصي أهل السنة لعدم ولائهم لإيران ، وإن أشركتهم بعد ضغوط فهي تتخلص منهم بتهم ملفقة أو باغتيالات يغيب القضاء فيها كل مرة . إن هذه الأجهزة الأمنية هي مَن تشعل النيران في الشارع العراقي حسب المصلحة الفارسية وإن احترقت بها ، وهذا ما نرى آثاره ونتائجه جلية في الصدام بين الأحزاب الشيعية وما يحدث من تصعيد للعنف الذي هو دليل التنافس بينهم على البقاء، وهو وراء ما يحصل من تقلبات سياسية وديموغرافية في بغداد والمحافظات، وما التهم التي تكيلها لدول عربية لسبب العنف هي محاولات بائسة باتت مكشوفة، ولكن العلم بها لن يكون ذا فائدة ما لم تُتخذ إجراءات جدية بشأنه من قبل الحكام العرب وإما طريقة الحلول الدبلوماسية المائعة لا تعني لدى إيران سوى إشارات خضراء للتمادي . 

الحقيقة الثالثة : الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة 

من المعروف إن الشيعي العربي يعتز بإيران وبمرجعيتها ويكنّ لها الولاء المطلق لاعتقاده بأنها تمثل نهج آل البيت المنفرد في العالم الإسلامي ، ولكنه ما زال جاهلاً بقيمته الحقيقية عند إيران مع كل ما تعرض له من أذى في العراق من قبل الحكومة الصفوية ذاتها .
هذا هو الرهان عند إيران والورقة الرابحة دوماً، فقد عُلم ولاء الشيعة العرب القديم لها وليس لأوطانهم ، والتاريخ والأحداث شاهدة .
هناك حقيقة ثابتة وهي أن الشيعي العربي ليس له أدنى تقدير عند إيران والشيعي الفارسي هو الأرقى تماماً مثلهم مثل اليهود في عقدة الاستعلاء، فهي تعتبر العالم الديني ذو الأصول الفارسية هو الأجدر بقيادة الحوزات أما الشيعي العربي وإن عُرف نسبه فهو مجرد عميل لإيران مقابل أجرة ، أي أنه مجرد أدوات رجل دين كان أو مسؤول في الحكومة يمكن استبدال هذه الأدوات حين تتعطل كفائتها أو تتغير درجة ولاءها وقد رأينا عشرات الأمثلة على مدى الستة أعوام مريرة كيف أنهم بتقديم مصالحهم الشخصية بدرجة واحدة أعلى من المصلحة الإيرانية بما لم يتم الإتفاق عليه كما حصل لمقتدى الصدر وحازم الأعرجي وما حصل لوزير التجارة ولغيره ، فهذه الأدوات سرعان ما يتم استبدالها أو تهريبها بسهولة خارج العراق ــ فهي ذات حصانة غالباً ــ حين تتسرب لهذه الشرذمة العميلة فضائح تربط كبارالمسؤولين في الدولة بقضايا فساد أو قتل منظم تشير الى تورط إيران وكلا الحالتين لن يجني الشيعي العربي سوى لقب الخائن في التاريخ ، أما الرابح الأوحد فهو إيران لا غير، لا حكام العراق ولا شعب العراق ولا شيعته فلم يتحسن شيء في معيشتهم رغم تصفيقهم للغزو

الحقيقة الرابعة : الخطة السرية لآيات قم (بروتوكولات تهرون )

أضع هنا حقائق خافية مأخوذة من رسالة سرية نُشرت من قبل رابطة أهل السنة في إيران التابع لمكتبهم في لندن مشابهة لبروتوكولات صهيون تحوي على أخطر بنود وأخبث طرق لتخريب أرض العرب ومن الأهمية أن يطلع عليها العربي بكامل بنودها لكي يتضح له الطريق الذي تسير فيه إيران ، وهي بأسم بروتوكولات حكام تهرون كما أدرجها الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي في كتابه ( لا بد من لعن الظلام ) في الفصل الثالث منه والذي نُشر قبل غزو العراق وتم طبعه ثانية عام 2005 / دار الأقلام للتوزيع والنشر المحدودة/ بيروت ، نصت الرسالة بما يخص الموضوع ما يلي :
(يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين. ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال) (2) 

وهذه ترجمة فعلية للخطة السرية لآيات قم التي نشرت من قبل الرابطة الأحوازية التي تم ذكرها أعلاه ، وقد تم العثور على أوراق تنص عليها من قبل المجاهدين في العراق بيد أحد الإيرانيين المتسللين وتم نشرها في المواقع الألكترونية، والنص التالي جزء منها .
المرحلة الأولى (3) :
(ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس (5) ، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا - العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء: 

1.شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البلاد ويزيدوا عدد السكان.
2.العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خصوصاً الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3.هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن.
وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم. ) أنتهى 
هذا هو الهدف المبطن مخبأ في آخر جملة وفيها عبارة ( أخرجت من أيديهم ) ، أي إن هدف إيران هو إفلات حكام العرب من السيطرة على ولاياتهم ليتسلمها الفرس بخطة ينفذها الشيعة العرب بالنيابة، فهل وعى الشيعة هذا الأمر ؟ وهل يطبقها الشيعة اليوم ؟ 
والسؤال الأهم : هل يطبقونها عن علم أم عن جهل بمسميات وأهداف أخرى ؟ 
القادم من الحقائق تجيب عن الأسئلة . 

الحقيقة الخامسة : استغلال إيران للغفلة العربية 

أما الفشل السياسي للحكومات العربية الذي يتمثل بالبطالة من بين أمور عديدة أخرى كالترضوية مع الرافضة والعلاقات التجارية التي مضارها أكبر من فوائدها إن مست العقيدة، وتحركات رجال الدين الشيعة بكثافة والقنوات الفضائية الرافضية التي تُبث من الدول العربية وغيرها من الغفلة الكاملة كلها عوامل تساعد في المد الشيعي الفارسي . إن الشباب العاطل عن العمل وبالآلاف طاقات مهدورة تخسرها الأمة وهي مرشحة للتوجه بصورة خاطئة من ضعيفي الإيمان متتبعي الميوعة الغربية بسبب التربية البعيدة عن الإسلام هو أكبر مساعد على نشر التشيع الذي استغلته العقلية اليهودية الداهية في إيران لأهداف سياسية مستخدمة العقائد كوسيلة تحقيق لا غاية، والوسيلة هي توفير فرص عمل في بلدانهم بواسطة مكاتب تديرها إيران مقابل شراء عقول الشباب الغافل اللاهي وتضييعه أكثر بعقائد فاسدة، وهذا الشاب العاطل عن العمل في ظل الغلاء والحاجات الفردية المتزايدة يوماً بعد يوم لا يرى مانع من ذلك، ومع عقيدة المتعة الزنا المشرعن زاد إقبال الشباب على التشيع بجهلهم في الدين وغياب الرقابة من قبل العائلة والحكومة . وكم سمعنا صرخات الاستغاثة من أهل السنة ولا من مجيب بل ما زاد الطين بلة أن نسمع رجال دين سنة وبمراتب عليا كمرتبة المفتي يثني على التشيع ويزيل الفوارق بينه وبين نهج أهل السنة والجماعة الخالص التوحيد الرافض للفواحش ما ظهر منها وما بطن، كيف هذا وهو الذي درس أصول الدين ؟ لا أفهم .

الحقيقة السادسة : الأحياء الشيعية نواة الدولة الفاطمية 

إن العامل الأقوى في سرعة نشر المد الشيعي هو غزو العراق فقد هاجر كنتيجة لأعمال العنف الملايين من الشعب العراقي، وقد استغلت إيران هذه الظاهرة التي صنعتها بتكوينها المليشيات والقوات الخاصة السرية التي قتلت الالاف وهجرت العديد وخاصة في العاصمة بغداد وخطة التشييع ما زالت على قدم وساق، فإن هاجر أهل السنة فلأنهم مستهدفون من قبل المليشيات والحكومة الصفوية بحجة البعثية والوهابية ، فيا ترى ما هي حجة الأعداد الكبيرة من الشيعة المهاجرين وقد بات الحكم بأيديهم وولى عهد الديكتاتورية كما يزعمون ؟ 
إن هذه الأعداد الكبيرة التي توجه 90 % منهم إلى الدول العربية لها مدلولاتها، وما ساهم فيه مهاجرون من شيعة العراق بشراء العقارات في الدول العربية سواء في مصر أو الإمارات ـ كمثال ــ بمبالغ مغرية وبخطة مدروسة أثار الإنتباه والأمر لا يحتاج إلى الحيرة إن تم تتبع نشاطاتهم من الصحف ومن الواقع وليس له من تفسير في تجمعهم في منطقة جغرافية واحدة إلا أنها نواة لتجمع قوى كخلية حزبية كما حدث في منطقة 6 أكتوبر في مصر، حيث نشرت صحيفة مصريون حقيقة التحرك لهذه الجالية والتي تدل على مدى علاقة إيران وحكومتها الصفوية في العراق ، فقد كتب الصحفي ( حسين البربري ) بتاريخ 27-12– 2008 ما يلي:
( شهدت إحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر بعد صلاة الجمعة أمس الأول، لقاء ضم عددا من قيادات الشيعة في مصر، وبعض الروافض العراقيون المقيمين مؤقتآ بالقاهرة ،حضره عضومجلس شعب ينتمي للطائفة الشيعية. وخلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قام أحد أثرياء شيعة العراق بإعطاء أحد كوادر الشيعة في مصر شيكا ب (مليون ونصف المليونجنيه) مسحوبا على أحد البنوك المصرية ، بهدف إحياء التراث الشيعي وإعادة طباعة بعضالكتب الشيعية الهامة مثل "بطائن الأسرار"و"تبرئة الذمة في نصح الأمة" وتوزيعها بالمجان على المصريين، إضافة إلى تكافل بعض الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الطبي لهم . ووفقا لمعلومات حصلت عليها "المصريون"،فإن أحد الشيعة العراقيين طالب بإيقاف الاجتماعات واللقاءات خلال هذه المرحلة خوفا من تعقب الأجهزة الأمنية لهم وترحيلهم إلى العراق، خاصة وأن هناك توترات في العلاقات المصرية الإيرانية، واتهامات من النظام المصري لإيران بنشر التشيع في مصر. ورأى احد العراقيين المشاركين في الاجتماع أن مدينة نصر أفضل من 6 أكتوبر في الاجتماعات ، لأنها مكتظة بالسكان وغير مكشوفة على عكس 6 أكتوبر ) . أنتهى

إن هذه المهمات والتحركات الشيعية في الدول العربية قد خُطط لها أن تكون نواة لدولة شيعية متكاملة داخل دولة سنية كطابور خامس تتشكل على شكل خطوات، تبدأ بحملات هوجاء من كل الشرائح رجال ونساء كبار وأطفال وبصرخات وادعاءات للحقوق المهضومة للطائفة المظلومة كما يدعون، تلك الاسطوانة القديمة كما يفعل اليهود عندما يطبلون في إعلامهم بالمحرقة اليهودية على يد هتلر، وقد زادوا عليها الكثير وجعلوها قضية حق يراد منها باطل تبنتها أمريكا لإعادته الى اليهود من جسد الأمة العربية غصباً وعدواناً وقد عادت مرة أخرى ــ لنجاحها فاليهود أخوة في التخطيط ــ بحجة رفع الظلم والديكتاتورية عن الشعب العراقي ويقصدون بهم الشيعة الذين كانوا العنصر الأهم الفعال بين صفوف المعارضة في الخارج وفي لندن خاصة والمسؤولين عن الخراب الذي حصل في العراق .

تأتي الخطوة التالية بالتحول الى إعلانهم أكثرية ـ الأكذوبة المعروفة ـ بكثرة تكرار هذه الفرية في كل المناسبات حتى تصبح حقيقة على طريق أكذب أكذب حتى تُصدق، ومن المؤسف أن أهل السنة يتقبلون هذا بدون أي بحث أو أحصائية رسمية حتى أصبحت عليهم وبالاً، وانعكست عليهم بأنهم أقلية وهو من أكاذيب الرافضة ونهجهم المتبع . يقول الشيخ الدكتور (طه حامد الدليمي) في كتابه (هذه هي الحقيقة) وهو يفند إدعاءات الشيعة بكونهم أكثرية بدراسة مُأصلة عن الأعداد والنسب الحقيقية للشيعة والسنة في العراق ، يقول في المقدمة : ( يستغل أصحاب الباطل نقطة ضعف تعاني منها المجتمعات البشرية، إذ يمتاز العقل الجماعي للجمهور بقابليته الشديدة للتأثر بما يكثر وروده عليه، والتصديق بما يكرر عليه سمعه من أقوال ، وبهذا يمكن أن ينفذوا بعقائدهم ، وافكارهم ونظرياتهم ، واشاعاتهم بل واساطيرهم وخرافاتهم الى أي مجتمع ، فتشيع فيه وتترسخ كحقائق مسلـُمة مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع ! ولذلك قيل كل مكرر مقرر) . (4)

بعد ادعاء الشيعة بالاكثرية تبدأ الخطوة الأهم؛ وهي ضرورة تخصيص مقاعد لهم في الحكومة بطريقة استفزازية إعلامية غوغائية كما حصل في البحرين والقطيف والإحساء عام 2009 وما حصل في الكويت وحصولهم على مقاعد أكبر في البرلمان بهدوء سيكون لصالح إيران وأدواتها في الكويت ولن يكون فيهم خير لأهل السنة ولا لمصلحة الكويت ، وقاهم الله شرهم .
إن المد الفارسي الذي يعرف بالهلال الشيعي لم يكتفي بشكله هذا، إنما يراد له أن يكون كالطوق الكامل الذي ينشر الفتن كما تنشر النار في الهشيم بتكرار النموذج الدموي في العراق حتى يصل الى الهدف النهائي وهو القضاء على حكم آل سعود والاعتداء على مقدسات المسلمين في أرض الحرمين وإعلان الدولة الفاطمية من جديد بواسطة ما يوصف بجند الإمام الذي لا يدري أنه جند المراجع الحاقدين على العرب ودين الإسلام ، ولكن هيهات لهم ذلك.

هذه هي الأرضية التي تهيأ المد الصفوي في الوطن العربي والحقائق التي ربما يراها البعض ولا يستطيع الربط فيما بينها ، أضعها بداية لتكون أسباب الحرب على علماء أهل السنة مفهومة الغايات بعد أن علمنا من أين بدأت والأهم لماذا بدأت، وتم توضيح أن رغبة إيران في السيطرة على الوطن العربي كرغبة إسرائيل في السيطرة على العالم والأثنان يستثيران همة الشعب المختار النقي النسب بزعمهم ليكونوا جنود لنفس الخرافة وهي ظهور المخلص الأوحد للعالم ، الأعور الدجال والمهدي المنتظر فهما سيان ، ولكن الفرق أن الصهيونية خدمت شعبها يهود العالم بأن سيطرت على الغرب (العامة) بالمال لتنفيذ خططها لحكم العالم بحاكم أوحد من نسل داوود وهو الأعور الدجال ، أما إيران فقد خدمت ملالي قم بأن سيطرت على شيعة العالم بعقائد فاسدة لتنفيذ خططها لحكم العرب بالحاكم الأوحد ،،،، الأعور الدجال ..

والمفارقة أن الشيعة لا يعلمون هذه المفارقة  !




ــــــــــــــــــــ
لتوضيح هذه القضية أنصح بالاطلاع على كتاب الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي ( التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفسية ) الموجود في مكتبة موقع القادسية الثالثة .
(2) رسالة الرابطة في لندن ص 14 ـ 15
(3) المرحلة الأولى للخطة الخمسية الفارسية وقد قُسمت الى خمس مراحل كل مرحلة بعشر سنوات لإتمام التنفيذ ولكن تقلصت هذه المرحلة بسبب مساعدة عملاء العراق في الحكومة وولاء عامة الشيعة لإيران.
(4) يراجع كتاب ( هذه هي الحقيقة ) للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي وهو عن حقيقة أعداد السنة والشيعة 
(5) والأركان الثلاثة كما ذكرت في الخطة هي : الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة، الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين، الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبت في أكتوبر 2010
والحقائق صارت في ضمن التطبيق العلني كسياسة 
رابط الموضوع في (سني نيوز) 
http://www.sunni-news.net/ar/articles.aspx?article_no=9792

السبت، 26 سبتمبر 2015

قصيدة فكر وقوة لأمة التيه للشاعر عبد الله الدليمي



قصيدة: فِـكْـر وقـوة


شعر: عبد الله الدليمي


فـكـــرٌ بــلا قـــوةٍ تحـميــهِ يـنـدثــرُ **** أوْ قــوةٌ دونـمــا فـكـرٍ لهــا خـطــرُ

من شدة الريح كم صرحٍ لها خـربٍ **** لـكـنْ بفـطنتـه يـجتـازهــا الـحشَــرُ

فـكـرٌ لــه قــوة ٌفـي النـاس ينقصنـا **** مــن دون ذاك فـلا تمـكـينَ يُنتـظــرُ

يا لهـفَ قـلبي على دربٍ بـه نَصِـلُ **** نحــو العـُـلا أمــةً بـالـديــن تنتـصـرُ

يا قـومِ مـن حـولكم إن تنظروا أمـمٌ **** حـازت رقيّـاً بـه أسـلافنـا افتـخـروا

لا يـفـلـحُ القــومُ إن عاشوا بلا قيـَمٍ **** صدقٍ وعدلٍ وفـي الماضي لنا عبـرُ

يـا أمتي استيقـظي واستنفـري فلقـد **** عـاث المجـوسُ كما عاثتْ بنا التتـرُ

حتى متى نـرتـضـي ذلاً ومنـقصـةً **** العِــلــجُ يـقـتـادنـــا مـا بـالنـا بـَـقـَـــرُ

واستنسر البومُ في أرجائنا وغَدتْ **** مأوى النسورِ التي تهوى العُلا الحفرُ

فـي الـرافـديـنِ لنـا جـرحٌ يـؤرقـنـا **** منـا الدمـا أُهـرقت تَطمي كمـا النهـرُ

والشــامُ يـجتـاحـه قَـتـلٌ ومخمصةٌ **** مِـنْ هَـول مـا انتابـهُ الأكبـاد تنفـطــرُ

ذي مصرُ فرعـونُهـا قـد عاد ثانيـةً **** أجرى الـدمـاءَ بـأمــر الكفــر يـأتمــرُ

في الشرق إخواننا اجسادهم شُويت **** احيـاءً استنصَروا قومي فمـا نُصروا

والـغـرب فيـه لـنـا إخـوانٌ افتـُتـِنـوا **** نـحْـرَ الشيـاهِ مـن الكفـار قـد نُحــروا

جاءت "أعِدّوا لهم" مِن عند خالقنـا **** إن ننصـرِ اللـهَ حـقـاً سـوف ننتـصـرُ

قَــرْعُ السيـوفِ لنـا عــزٌ ومفـخـرةٌ **** في ظلّهـا مجــدُنــا والشــأنُ والظـفَــرُ

أمـا الركــون إلى الدنيـا وزخـرفهـا **** فهْــو الفـنــاء ولــن يَبـقـى لنــا أثــــرُ


22-4-2015

--------------------------------------------


قصيدة: أمّة التيه

شعر: عبد الله الدليمي



 يـا أمّـةً أوغـلتْ بعـد الهـدى تيهـاً – – – كالفلْكِ في البحرِ قد ضلّت مراسيها
----------------------------------------------------------------------

 بـالأمسِ دان لهـا الأقـوام أجمعهـم – – – حيـن ارتضت منهجاً قـرآنَ باريهـا 
----------------------------------------------------------------------

 الـعــزُ كـان لـهــا تــاجــاً يُـزيّـنهـا – – – شـرقاً وغربـاً سـرى بالنور حاديها 
----------------------------------------------------------------------

 بالدين سُدنا فهابَ الناسُ سطوتَنا – – – والـيومَ صرنـا شِياهـاً دون راعيها
----------------------------------------------------------------------

       كـل الشعـوب لها شـأن بحاضـرها – – – مـا بـالُ أمّـتـنـا تـجـتـرّ مــاضيهـا
----------------------------------------------------------------------

 بالأمسِ عـدلٌ وإحسـانٌ ومـرحمـةٌ – – – واليـومَ جَـورٌ وعـدوانٌ فـشـا فيهـا 
----------------------------------------------------------------------

 اعداؤها احتشدوا يبغـون بيضتها – – – قبـل العِـدا سـامَهـا الويـلاتِ واليها 
----------------------------------------------------------------------

 في عصـرِ أسـلافنـا حكّامنـا خـدَمٌ – – – واليومَ في أمتي (الحامي حراميها) 
----------------------------------------------------------------------

 مُذ غـاب دستورها والـذلٌ يلجمها – – – كـأسَ المهـانـةِ كـلٌ صـار يـَسقيهـا 
----------------------------------------------------------------------

 لـن تَستـَردّ بغيـر الـديـن هـيبتَهـا – – – فـلا سبيـلَ سـوى الإسـلام ينْجيهـا



6-9-2015




الخميس، 24 سبتمبر 2015

من سنة العراق لأمة الإسلام تهنئة بالعيد الأضحى


سنة العراق تبارك للعالم الإسلامي بالعيد الأضحى 

تقبل الله من أدى المناسك وبالخير دعى

ويسر الحج في العام القادم لمن تمنى  

نسأله تعالى الغوث والنصر على أعداء الدين في سوح الوغى

اللهم أحفظ بلاد المسلمين واجمعهم على ما تحب وترضى



الاثنين، 21 سبتمبر 2015

بعد التجاهل في البغدادي وباء الكوليرا يصل بغداد بمسمى الإسهال الوبائي !




بقلم / آملة البغدادية

( نتشرف بخدمتكم ،،، وغايتنا صحتكم )، هذا هو شعار موقع وزارة الصحة العراقية !
ياله من وجه من أوجه النفاق الحكومي في ظل حكم الشيعة ، فقد تردى الواقع الصحي في العراق منذ 2003 رغم الميزانية الضخمة التي تتلقاها وزارة الصحة من مجموع الحصة الإنفجارية لثمان سنوات مضت . 
لقد شهد المواطن العراقي تردي حالة المستشفيات الحكومية بشكل خاص، حيث لا يجد المرضى أدنى درجات توفير المستلزمات ناهيك عن تردي تفاعل الكادر الصحي بشكل عام، مع انتشار الوساخ ومياه المجاري داخل أروقة يُفترض أن تكون من أكثر المناطق نظافة . لقد اعتاد العراقيون على خلو ردهات المستشفيات لمتطلبات التجهيز اللازم، فنقص الأجهزة الضرورية لإسعاف المرضى ، مثل جهاز الصعق الكهربائي لإنعاش القلب وخلو قناني الأوكسجين المتواجدة جانب الأسرة في ردهات مستشفى مدينة الطب أكبر مستشفى عام في العراق كمثال واقعي ، فكيف لو حدثت حالات طواريء لأوبئة تحصد العشرات في اليوم الواحد ؟ .

هذا ما حدث في هذا الشهر تحديداً، فقد عاد وباء الكوليرا إلى العراق وتحديداً في العاصمة بغداد، والتي كانت في تخلو من أي إصابة لعقود ماضية إلا نادراً، وقد اشتكى قبل أسابيع ،أهالي قضاء البغدادي وحديثة في محافظة الأنبار من إصابات ووفيات بالعشرات دون معرفة ماهية المرض . لقد صدرت عدة تصريحات من مسئولي العاصمة بشأن انتشار وباء الكوليرا بشكل مفاجيء،  مع تغطيات قنوات فضائية لمستشفيات بغداد التي تشهد حركة توافد متزايد، حيث شكى المواطنون من قلة الكادر الطبي والعناية اللازمة في الوقت الذي تتجه حشود من المصابين إلى ما يُفترض أن يكون ملاذ الشفاء البشري بعد الله تعالى .  فقد أعلن قائممقام قضاء أبو غريب عثمان عادل، الأحد 20/9، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا الى 164 حالة بينها 58 حالة مثبتة، فيما أكد وفاة أربعة مصابين بالوباء. 

والسؤال اليوم ما هي جهود وزارة الصحة ؟ وما سبب انتشار المرض ؟


نظرة إلى موقع وزارة الصحة ونشاطاتها يشهد بوضوح مدى الاستخفاف بصحة العراقيين، فقد نُشرت في الصفحة الرئيسية عناوين تخص تفشي المرض في حزام بغداد وتحديداً أبي غريب، وكلها تحجم عن ذكر أسم المرض المفترض تحديده بمهنية، وتم استبداله بلفظ ( الإسهال الوبائي) ! ، والنص من موقع الوزارة بتاريخ 20 /9 : ناقشت السيدة وزيرة الصحة والبيئة د . عديلة حمود حسين مع د . خميس حسين السعد الوكيل الاداري للوزارة الاستعدادات والاجراءات الواجب اتخاذها للسيطرة على مرض الاسهال الوبائي بعد ظهور حالات في قضاء ابي غريب وعدد من مناطق البلاد .أهــ
وفي تقرير قبل أيام نُشر في المدونة حول حالات الوفاة في ناحية البغدادي، وكان فيه  ملاحظة غموض وتمويه الوزارة بشأنه *، واليوم الملاحظ أن الأعراض نفسها لمرض الكوليرا ، أرتفاع الحرارة والإسهال والتشنج العضلي، فلا ندري ما الداعي لإهمال المرضى وعلاجهم والفحوصات لا تستغرق سوى ساعات ؟ ، وما الداعي للتستر عليه في الأنبار ونشره بأنه مرض غامض؟ ولا ندري ما الداعي اليوم للتستر على تغيير أسمه بالوبائي، وجعله مشابه للإسهال الذي ينتشر عند الأطفال حديثي الولادة ؟!
أهو مرافق لجهود الدعم الإعلامي للحشد المقدس كعلة كل التبريرات، وقد ثبت المرض بالفحص المختبري ؟! .
إنها تفاهة معلومة من فاقدي الأهلية بطائفية واضحة حينما يكون التغاضي عن مرضى الأنبار، فكيف والدولة (دولة مليشيات) كما أطلقت عليها هذا الوصف قبل ثلاث سنوات ؟ ، فقد تم توجيه حل (الحصار والتطويق) بأمر من العبادي لمرضى أبي غريب ذات الغالبية السنية بعد أسبوعين لوصوله، وكأن الأمر سياسي مرة أخرى تنقصه قوات الفرقة الذهبية للتدخل السريع ! .

عندما  قلبت العناوين، فإذا بنفس الملاحظة سُجلت من قبل محافظ بغداد ورئيس المجلس بسبب تكتم الوزارة عن تسمية المرض ، والنص التالي : ( كشف محافظ بغداد علي التميمي، الاربعاء16/9 ، ان مشروع ماء ابو غريب تسبب بظهور مرض الكوليرا في القضاء، مشيرا الى ان وزارة الصحة لم تعلن بعد عن هذا المرض.وتابع التميمي، أنه "من بين الاسباب التي ادت الى ظهور المرض في قضاء ابو غريب هو مشروع ماء ابو غريب الذي تعرض قبل نحو عام الى اعمال ارهابية ما ادى توقفه بعد حدوث اضرار تقدر كلفة اصلاحها بنحو مليار ونصف دينار"، 
وأعلن رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، أمس السبت (19 أيلول 2015)، وفاة أربعة أشخاص مصابين بالكوليرا ليسجلوا بذلك ارتفاعاً في عدد الوفيات المصابين بالمرض، فيما أرجع سبب انتشار الكوليرا في مناطق حزام بغداد إلى سوء الإدارة وعدم توفير المياه للمواطنين.) أهــ

نقول أن شهد شاهد من أهلها ، فمبلغ مليار ونصف مليار لصيانة أهم مرفق خدمي للزوم العيش الآدمي كما الحيواني ــ وهو توفير المياه ــ لا يشكل سوى فتات من حصة الوزارات، وفترة عام كامل من الإهمال إعتراف مرير ، ولا يمكن أن يعزو التقصير إلى سوء الإدارة ، لكن لا نية من الحكومة الشيعية مع سوء نية من مسئولي مجلس المحافظة هي السبب . مع أن من الواضح حول ممارسات تنظيم الدولة في المناطق التي تسيطر عليها بشأن استهدافها لمؤسسات خدمية، كان من أكبر أسباب التذمر في أوساط السنة كمثالب التحرير التي تدعيه ، فمن المستفاد ؟.
لقد تم نشر موضوع يخص مشروع تحلية مياه لمزار رد الشمس في الحلة من قبل المرجعية، وقد كلف المليارات بتزامن مع المظاهرات بشأن نقص الخدمات، فلا فرق بين تخريب عمائم أو مسئولي الدولة بعضها من بعض، فمن الواضح أن الحكومة الشيعية لا تعير أي اهتمام، أو نية بشأن معالجة الخدمات الضرورية ، والحال أسوأ لأهل السنة، خاصة وأن نهجها هو عقوبات جماعية مثل التغاضي والحصار، وتوقف رواتب الموظفين منذ أشهر، فما الذي سيكون اليوم بشأن سكان بغداد وقد ظهرت حالات في مناطق عدة ؟ عدا أخرى في محافظات الجنوب ، والله المغيث .

في يوم 20/9 زارت وزيرة الصحة مستشفى أبي غريب ، ونص الخبر في موقع الوزارة : واوعزت السيدة الوزيرة برفد المستشفى بالملاكات الطبية والعلاجية وجميع المستلزمات التي من شأنها القضاء على ذلك الوباء ,
لا شك أن هناك مخازن في كل مستشفى كما هناك خريجين لكليات المجموعة الطبية والتمريض ، ولكن الان فقط يتم الإيعاز بتوجيهها لقطاع اختصاصهم ! ويا لكرم الوزيرة عديلة وربما شقيقتها المستشارة لها .
لقد ثبت تساهل الحكومة بشأن العراقيين كافة، حينما ينصب الاهتمام على كيفية إدامة سيولة المال بالنهب المقنن بمشاريع ثانوية، وأخرى طويلة الأجل عوضاً عن أولويات العيش الكريم من توفير مصدر للكسب والخدمات اليومية، فإصلاحات العبادي التي كلفت الميزانية المليارات لأجل إقراض القطاع الخاص في مجال الزراعة والصناعة ، ونحن نعلم أن المستفادين هم المقربون ، والناتج صفر لعدم تهيئة أرضية إنجاحها لتهديم البنى التحتية وتخريب ما تبقى بلهاث المافيات .

لقد بات العراق في قبضة الطائفيين في كل مؤسساته، فلا عدالة عند وزيرة الصحة عديلة حمود، ولا مدير الصحة السعد ، كما لم تكن من قبل سوى وزارة الموت بسيارات الإسعاف، وخطف السنة من ردهات المستشفيات إلى هذا اليوم في محافظة ديالى ، واليوم أصبحت نتائج الطائفية المقيتة أن عادت إلى أوكارهم ، فكيف لا يفكر العراقيون بالهجرة بعد حصد الحشد، وإبادة أهل السنة مع إحراق مناطقهم بكل نذالة ترقى بها رتب العسكريين وحثالة البشر؟! .
أهو عمى الغل أم نهج المحتل ؟ أم تراه خليط يأمل بإفراغ العراق إلا من عمارتين ، أحدهما مصفاة والأخرى قاعدة إدارة بمطار ومعسكر ، ولتذهب الملايين إلى حيث . نحذر الجميع من هذا التعنت في فهم الواقع ، وفرية تكرار الأخوة النظيفة والمصالحة والعراق الجامع ، وإلا سيرددون يوماً بالعراقي ( صفى البيت لمطيرة وطارت به فد طيرة) ما دام تخريب العراق مستمر في ظل حكم الشيعة . نسأل الله زوال الغمة ورفع الداء .
 أما الحل الجذري فهو الحكم السني، شاء من اعترف أو أنكر من أنكر . والله المستعان 


*

الأحد، 20 سبتمبر 2015

بالصور/فضح أكاذيب الإعلام الشيعي وانتصاراته الوهمية في الفلوجة ج3


سلسلة فضح أكاذيب الشيعة وحشدهم جحش الإرهابي مستمر ، والله المستعان
ومع أن الاختلاف مع الدولة الإسلامية داعش على نهجها في اسرافها قتل أهل السنة بشتى الذرائع
يبقى الاتفاق على محاربة الكفرة الفجرة الروافض والقوات الأمنية التي تتعاون معها 
وفضحهم واجب

1

أكذوبة سيارات داعش قوات درع الجزيرة

نفس النوع بدون العبارة أستولى عليها الجيش عام 2014


2
يكررون 




3



السيطرة على سدة الفلوجة 2015 !! 

2014

4

المظلوم ينتصر بالفوتوشوب !!


فوتوشوب السيد !


5


6




صورة في كوباني

 7





8



9


10


11

صورة حديثة اليوم / هنا المقومة !!! 

وظهر أنه مقتول 

أما أكاذيب الحوثيين الشيعة وانتصاراتهم الوهمية فقد فضحها إعلامهم بغباء معتاد 
وواحدة منها تبين أن الدين الفاسد لا ينفك عن إفساد النفس وتلويثها بعمى البصيرة 



رابط لسلسلة الاكاذيب 


إعداد / آملة البغدادية

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

من قناة المحمرة الأحوازية/ "المرأة الشيعية في ظلمات ثقافة الحسينية





 أقليم الأحواز العربي السني المحتل والمستهدف من قبل حكومة ملالي الكفر والإجرام في طهران لا يزال يعاني منذ عقود
 ولا يزال الجهاد الدعوي من رجال ثبتوا على الإسلام الحق ، وثبتوا على المقاومة التي بخسها الإعلام بكل غرابة .
وصف الأقليم حق لا يقل عن حق أقليم كردستان التي لم يحدد حدودها، ولا ضرورة لتحديدها بأقليم مقارنةً بالأحواز العربية .

من واجب النصرة ووحدة القضية
أدناه مجموعة روابط تسجيلات من قناة (المحمرة) الجديرة بالمتابعة 
 والتي يديرها الأستاذ ( صباح الموسوي) حفظه الله 
الباحث في الشأن الشيعي، ورئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي المنحل سابقاً 
ورئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام حالياً .











رابط فديو صفحة يوتيوب المحمرة




نسأل الله تعالى العون والنصر لأخواننا في الأحواز السنية العربية المجاهدة
 إنه على كل شيء قدير