الجمعة، 5 أبريل 2019

سيول إيران في 7 محافظات تفضح ذلة حكومة المليشيات



بقلم / آملة البغدادية
خاص/ مدونة سنة العراق

لا يكاد ينتهي شر جارة السوء إيران حتى يبدأ آخر منذ عقود في العصر الحديث ، فمن ويلات الحرب على العراق إلى إسقاط النظام ثم الغزو الآثم، وما تلاه من نفوذ ولاية الفقيه على قرارات الحكومة المليشياوية في العراق لتمكين كل أساليب التخريب من تصدير الإرهاب والسموم مع نهب الخيرات هو المرحلة الأخيرة من تخريب العراق بلا شك، ولا نجد أي حل دولي لأزمة العراق التي تلقي بظلالها المدمرة على المنطقة بل العالم بأسره .
خطر السيول القادمة من إيران ليس بجديد هذه الأيام ، فقد كان لتغيير المناخ أثراً واضحاً في ارتفاع مناسيب الأنهار ، حيث غمرت السيول محافظة ديالى الأقرب إلى إيران ثم صلاح الدين وباقي المحافظات المحاذية كميسان وواسط والبصرة ، مما سبب غرق عدة قرى، ولكن الحل عند جارة السوء هو فتح المنافذ إلى الأراضي العراقية لتفادي غرق إراضيها ، وهذا على العكس تماماً مما فعلته في البصرة عندما أغلقت نهر الكارون الذي يمد نهر دجلة بمياه الأمطار، في حين وجهت مياه المبازل والنفايات الى الأهوار العراقية عن طريق شط العرب، ولا ننسى كارثة نفوق آلاف الأسماك نتيجة التلوث وانخفاض مناسيب نهر دجلة في العام الماضي .

المهم هنا ما هي إجراءات الحكومة وخاصة المسئولين في مجلس المحافظات ؟ 
الجواب المعروف هو (خلية الأزمة) أو بمعنى أسعافات أولية غير مهنية بعد مداهمة الخطر مثل ترصيف الحافات بكتل طينية ، ولا توجد أي مشاريع وخطط مستقبلية لتحويل المياه الفائضة إلى صحراء النجف وصولاً إلى السعودية، لا نكاد نرى أي مشاريع تُنفذ لخدمة المواطن وصيانة الموارد الطبيعية ، وأولها الأراضي الزراعية في ما يسمى ( وادي الرافدين ) كناية لخصوبته سابقاً ، أما اليوم أو بالأحرى منذ الغزو وتربع مافيات الفساد على الحكم انتفت مظاهر الزراعة في العراق فلا محاصيل القمح ولا بساتين البرتقال ولا نخيل التمور تكاد تُذكر، بل لا يوجد أي إعمار لما تهدم من جسور بعد الحرب على داعش، ولا وجود لبناء سدود جديدة خاصة بعدما تم نهب أكثر من 100 مليار دولار .
ما يلي اسم السد نوع السد حجم الخزن طول جسم السد وتاريخ الانجاز:

سد دوكان خرساني مقوس 6،8 مليار م3 360 م ــ 1958
 سد دربندخان املائي ركامي 3،8 مليار م3 445 م ــ1961
سد حمرين ركامي ذو لب طيني وقشرة حصوية 3،5 مليار م3 3،5 كم ــ1981
سد حديثة املائي ركامي 8،2 مليار م3 8923 م ــ 1985
سد الموصل ركامي املائي 11،11 مليار م3 3650 م ــ 1986
سد دهوك ترابي املائي 52 مليون م3 613 م ـــ 1988
سد العظيم ترابي املائي 1،5 مليار م3 3800 م ـــ 1999

منذ 1999 الى غاية الان لم يتم بناء أي سد في العراق .

حجم الكارثة بمرئيات :

اليوتيوب أدناه هو من سيول إيران قبل يومين بمناظر تدمي القلب على عراق الحضارات التي تسلمه أهل الفساد .



إن المقزز في الأمر هو خروج محافظ ديالى المليشياوي مثنى التميمي، وهو الذي سرق المركز عنوة مع أخيه من يد أهل السنة، خرج على الفضائيات قبل 4 أشهر يشكو من سيول إيران وعدم استيعاب سد حمرين وينادي الحكومة المركزية لوضع الحلول ! 
أليست هذه هي ديالى التي سلمتها يا سفاح إلى إيران لتكون معبر للحرس الثوري والأسلحة والمخدرات وباقي السموم المصدرة للعراق؟ فلم البكاء والشكوى ؟ 
أما قبل أيام فقد تغيرت لهجة المحافظ المليشياوي إلى تشكيل خلية أزمة ولا حديث عن إيران بالمرة ، قرصة أذن بلا شك .
نعجب كل العجب من مدى الاستهانة بالشعب العراقي حتى المواطن الشيعي الذي يحضى باهتمام الحكومة الشيعية، فلا يوجد أي إجراء عاجل بإخلاء القرى بعد التحذيرات بسيول قادمة كما تفعل الدول التي تحترم شعوبها ، لكن ما نسمعه هو إعلان عطلة رسمية بسبب حالة الاستنفار القصوى ! ، وهذه ترجمة لما تكون عليه الأحزاب المتنفذة ، فهل اعتبر الشيعي بما سيكون نستقبل أولاده في خطة إبادة وتسخير من بقي خدم لولاية الفقيه ، أو فقط ينادي في تظاهرات جوفاء بالخدمات المعدومة منذ 16 عام ؟

هنا الخطر (قادمة من إيران.. السيول تجتاح قرى في البصرة وتهدد حقل مجنون النفطي بالغرق)




اليوم فقط ؟
هنا سيول إيران وغرق قرى عام 2015




نتساءل أين طلب الحكومة اجتماع عاجل لمجلس الأمن مقابل هذه الكارثة ضد إيران ؟
أين هي عن أبسط الحلول وأهمها لتفادي خطر إيران في بناء سور على طول الحدود ؟
أو في أقل تكلفة، وهي بنقل الحواجز الكونكريتية من شوارع بغداد والمحافظات التي لم تعد لها أي حاجة، بل ما زالت ضرراً وعرقلة وتشويه جمالية شوارع العراق .
حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم يا من تنادون هيهات منا الذلة ، وهل هناك ذلة أكبر من هذه ؟
الأمس غرق العبارة واليوم السيول والله أعلم بما هو قادم ، نسأله الغوث والرحمة للعراق وشعبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق