انطلاقة مشروع عراق الفاروق
للتصدي للخطر الشعوبي
بقلم – مدير مشروع عراق
الفاروق " مشروع القادسية الثالثة سابقاً "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد :
فقد طالبني عدد كبير من الأخوة
العاملين والمهتمين بالقضية السنية بشكل عام ومتابعي مشروعنا السابق ( مشروع
القادسية الثالثة ) بالعدول عن قراري القاضي بإيقاف عمل المشروع بسبب ما حصل من
براءة علنية منه؛ لأن هذا القرار لا يخدم إلا الشيعة في نهاية المطاف، ولقد أخبرت
بعضهم بالأسباب التي دعتني لاتخاذ هذا القرار وسبب إصراري على عدم التراجع عنه.
وتلبيةً لنداء الأحبة والمتابعين ممن
آلمهم هذا القرار وكرروا مطالبتهم لي بالتراجع عنه، أعلن عن استجابتي لنداءاتهم
المباركة بإطلاق مشروع جديد يحمل اسم ( مشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي)
يسير بنفس الآلية التي سار عليها المشروع السابق مع توسع وتنوع جديد في بعض المهام
ولنكمل مسيرتنا التي عاهدنا الله – عز وجل – على السير فيها رغماً عن الصعوبات
والمعوّقات ولو كره الشانئون .
ومما شجعني على اتخاذ هذا القرار :
استجابة جميع أعضاء المشروع السابق للعمل ضمن المشروع الجديد بل وترحيبهم في
الفكرة وما وجدته من دعم إعلامي بتخصيص مساحات جديدة للمشروع الجديد بعد نشري للرد
المعنوّن (نهاية مأساوية لمشروع القادسية الثالثة) الذي وضّح كثير من الحقائق الخافية على غالب المتابعين.
وبالرغم من أن المشروع الجديد سيسير
بنفس الخطى التي سار عليها المشروع القديم فلا بدّ أن نبين بعض الأمور المتعلقة
فيه بشكل سريع :
رؤيتنا :
إن ما تمر به الأمة حالياً من مآسٍ
وويلات يتطلب من أهل السنة في كل مكان رصد هذه التجاوزات ونشرها واستغلالها
استغلالاً أمثلاً يحقق لأهل السنة مصلحتهم، ولذلك لا بد من تضافر الجهود وتوحيد
الكلمة والصف السني وغض الطرف عن المواضيع التي لا تحقق للسنة أي مصلحة فضلاً عن أن
يكون ذلك سبباً في شتاتهم وتمزقهم بشكل أكبر مما نراه اليوم .
نؤمن بالحلول المركبة ولا نرى أي مانع
من السير بمشروعين يخدمان أهل السنة في نفس الوقت؛ ولذلك فلا نجد من تعارض بين
مواجهة مجرمي الشيعة وميلشياتهم من جهة ودعوة عوامهم للسنة من جهة أخرى .
أهدافنا :
1- نشر
التوحيد والعلوم الشرعية لعوام أهل السنة لأنها وظيفة الأنبياء وهي أشرف الوظائف
قاطبة، قال تعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وعَمِلَ صَالِحاً وَقال إنّني مِنَ الْمُسْلِمِينَ" ( فصلت : 33)
2- توعية
أهل السنة في العالمين العربي والإسلامي بخطر التشيع والمساهمة بصد الغزو الشيعي
لهذه البلدان بكل الوسائل المتاحة .
3- توحيد أهل السنة في العراق تحت راية واحدة تدافع
عنهم وتطالب بحقوقهم وتوّثق وتنشر ما حصل لهم من جرائم ليعاقب فاعلوها .
4- إيقاف
الزحف الشيعي الشعوبي الرامي إلى غزو دول العالم كافة وتحصين الدول السنية من هذا
الخطر عن طريق فضح مخططاتهم ومتابعتها والتعامل معها بالشكل المناسب.
بنود المشروع :
1- نعمل
بما يتوفر لنا من إمكانات باستخدام جميع الوسائل المتاحة للوصول إلى الغاية
المنشودة .
2- نؤمن
بضرورة توحيد أهل السنة تحت مرجعية واحدة وندعم التوّجه الذي أعلن عنه الشيخ
الدكتور سامي الجنابي - حفظه الله ووفقه ومن معه- بقرب الإعلان عن مرجعية دينية
وسياسية للسنة، ونجعل مشروعنا هذا في خدمة هذه المرجعية التي طال انتظارها.
3- صد
التشيع ومقاومته أول الأولويات وأعلاها ولن يمنعنا عنه أحد إلا الله – عز وجل – والرد
على بعض المخالفين هنا وهناك لا يعني تركنا للتصدي للخطر الأكبر والأول وهو التشيع
متمثلاً بالحكومة الإيرانية الشعوبية وعملائها في جميع العالم كحكومة المالكي في
العراق وكحزب اللات في لبنان والحوثيين في اليمن وحكومة بشار الأسد في سوريا ..
الخ.
4- ندرك
أن المرحلة الحالية تتطلب ضبط النفس وعدم الانجرار لمعارك جانبية على حساب القضية
المركزية (السنة – الشيعة) لأننا نعلم أن المستفيد الوحيد من الانشغال بالخلاف (السني
– السني) هم الشيعة؛ ولهذا فلن نكون أدوات في مشروع الشيعة الخبيث!.
5- لن
نسمح بالمساس بمجاهدينا الأبطال أو مشايخنا الأجلاء ولا يتوقع أي طرف منا سكوتاً
على الطعن فيهم أبداً .
6- نؤيد
كل حل يحافظ على أهل السنة كمكون له حجمه المعروف في العراق، ومن ذلك الفيدرالية
التي نعتقد أنها ستحافظ لأهل السنة في العراق على كيانهم وهويتهم وتوقف الجرائم
اليومية التي ترتكب بحقهم على اختلاف مسمياتها (مداهمات – اعتقالات –تعذيب –
اغتصاب للمعتقلين والمعتقلات – إعدامات – اغتيالات – تهجير – استهداف – اغتصاب للمساجد
والأوقاف السنية .. ) ونعمل على توثيق هذه الجرائم ونشرها للعالم أجمع؛ ليعلم
المجتمع الدولي بما يحصل لأهل السنة في العراق.
7- نؤمن
بالجهاد بمفهومه الواسع وأنه واجب (في حالة سنة العراق الآن) على كل مسلم كل من
موقعه وفي المكان الذي يجد نفسه فيه، وتكامل العمل بين المهام المختلفة ليصب في مصلحة
أهل السنة في العراق في نهاية المطاف، ولسنا بمن يعتقد أن حمل السلاح هو السبيل
الوحيد للجهاد ( علماً أنه مطلوب ولا غنى عنه)، فالدعوة جهاد والإعلام جهاد وكلمة
حق عند سلطان جائر جهاد .. فابشروا !
8- ندرك
زماننا الذي نعيش فيه وما تفرضه علينا طبيعة المرحلة لننطلق منها لاختيار الأسلوب
الأمثل للمواجهة، فمن يعتقد أن الأسلوب الذي اتبع في طرد المحتل الأمريكي من أرض
العراق صالح لمواجهة النفوذ والتغلغل الشيعي في كل مؤسسات الدولة كما هو اليوم،
فهو واهم بعيد عن الواقعية كل البعد ! .
كأساس للعمل الذي سيتوسع في
الأيام المقبلة ليشمل تخصيص أقسام خاصة بالمشروع في عدد من المنتديات.
10-لنحافظ على مادة المشروع
السابق (مشروع القادسية الثالثة) فقد قمنا بعمل مدونة خاصة بأرشيف المشروع فقط
ويجري العمل على نقل جميع المواضيع لها : http://arqad3.blogspot.com/
12- إن انطلاقة مشروعنا (عراق الفاروق) في نفس تاريخ اليوم الذي
انطلق فيه مشروع القادسية الثالثة، مما يجعل حصاده يصدر بنفس التاريخ شهرياً ليؤكد
أن المشروع الحالي سيسير بنفس منهجية المشروع السابق عدا جزئية الرد على (جماعة
معروفة والتي كانت البراءة من المشروع بسببها) تركيزاً منا على العدو الأخطر وهو
الشيعي مع الاحتفاظ بحق الرد.
·
حساب المشروع في تويتر ( مشروع عراق
الفاروق- ifaroq (
·
صفحة المشروع في الفيس بوك ( مشروع
عراق الفاروق )
http://www.facebook.com/IRAQALFAROQ
والحمد لله رب العالمين
كتبه : مدير
مشروع عراق الفاروق ( القادسية الثالثة سابقاً )
الثلاثاء
18/12/2012 م
الموافق:
4/2/1434 هـ
بيان رقم 81
ردحذفالموت ولا المذلة ... هيهات منا الذلة
سماحة المرجع السيد الصرخي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :-
منذ فترة طويلة تقترب من السنتين انطلقت الثورة السورية ، ولم نسمع أو نقرأ شيئا صدر من سماحتكم بخصوصها ، وهذا خلاف ما نعرفه عنكم من التفاعل مع الآخرين ونصرة المظلومين والمطالبة بالحقوق وتشخيص وتمييز الحق عن الباطل ، خاصة ونحن اطلعنا على تأييدكم ومباركتكم للثورات الأخرى في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها من بلدان ، ونأسف عن نقل كلام يقوله البعض بأن سماحتكم سكت بخصوص الثورة السورية بدافع طائفي ؛ لأن الصراع في سوريا صراع طائفي بين العلويين والسنة أي بين الشيعة والسنة فنرجوا منكم الإجابة والتوضيح قدر الإمكان ولكم الأجر والثواب ونشكركم على تقبل السؤال ؟
بسمه تعالى::
أولا : إن عدم اطلاعكم على شيء لا يستلزم عدم صدور أي شيء ، فقد صدر الكثير من الكلام بهذا الخصوص ، ومنذ الأيام الأولى لانطلاق ثورة ابنائنا الأعزاء في سوريا الشام قد أيدناها وباركناها ودعونا لدعمها ونصرتها بكل ما يستطاع ؛ لأنها ثورة شعب جائع مقهور مظلوم على سلطة ظالمة متجبرة ، فكيف لا نكون مع المظلوم ضد الظالم ؟ فهل نخرج عن الاسلام ومنهج الرسول الأمين وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) ؟ وهل نخرج من الأخلاق والإنسانية ؟
ثانيا : وقد ذكرنا ونكرر أن شعار ثورة شعبنا في سوريا ((الموت ولا المذلة))هو تجسيد واقعي حي لشعار كربلاء شعار الحسين عليه السلام وآله وصحبه الأطهار ((هيهات منا الذلة)).....((وإنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجت أريد الإصلاح في أمّة جدّي))....((والله لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً))...
ثالثا : إن دعوى كون الصراع في سوريا الشام صراعا شيعيّا سنّيّا فهي دعوى باطلة جزما ، فهي من مخترعات ومختلقات السياسة الباطلة والسياسيين الضالين الظالمين ، سياسة التكفير القاتل من مدّعي التسنن والتشيع معا ، سياسة الانتهاز والانتفاع والمكاسب الشخصية و السحت والحرام والفساد, فالصراع هناك هو في أصله وأساسه صراع بين شعب جائع مظلوم مقهور وسلطة ظالمة ، لا تريد أن ترحم أحداً بل لا تريد أن ترحم نفسها أيضا فهي مستعدة لحرق كل شيء من أجل البقاء والتشبث بالسلطة والتسلط ، وستحرق نفسها مع حرق الآخرين .
رابعا : لقد نصحنا وننصح بأنه لا بد من الاعتبار مما حصل في باقي البلدان من ثورات مباركة ومصير مخزي للحكام ، نعم منذ الأيام الأولى للثورة نبّهنا ونصحنا وقلنا وكتبنا ...إنه لتكن الاستجابة سريعة ، بل مباشرة لمطالب الشعب قبل أن تفلت الأمور وتدخل وتتدخل قوى إقليمية ودولية ، فيخرج كل شيء عن السيطرة وسيحترق الجميع ، ولا زلنا نقول : ليستغل الحكام في سوريا كل فرصة تقدم لهم من أجل إيقاف أنهار الدماء النازفة هناك , وليتخلوا عن السلطة حالاً قبل أن تسد وتغلق كل الأبواب ، إن لم يكن قد أغلق كل شيء إلا النار المحرقة والموت الزؤام .
خامسا : المعروف والشائع والغالب أن انصراف لفظ وعنوان الشيعة إلى الجعفرية الإمامية الإثني عشرية ، وهؤلاء يتميزون ويختلفون جذريا وكليا عن العلويين في الشام ، واقصد النصيرية أتباع محمد بن نصير النميري ، وأنا بنفسي تأكدت وتيقنت من أكثر من مصدر أن أهل الشام أنفسهم يفرّقون بين الشيعة والعلويين ، وقد ذكرت بعض التفصيل عن هذه القضية في بعض أجوبة ما وصلني من أسئلة .
سادسا : عندما نتحدث عن السياسة الانتهازية الطائفية الظالمة ، لا نخص بها طائفة دون أخرى ، بل هي سياسة كل سلطة ظالمة عبر التاريخ سواء كانت السلطة مدعية للتسنن أم التشيع أم العلوية أم غيرها من طوائف أو ملل أو نحل ، فيستغلون اسم الدين والطائفة من أجل إدامة الظلم والطغيان والقبح والفساد .
سابعا : لمعرفة التكليف الشرعي والوظيفة العملية ، يجب على كل مكلف مسلم الإطلاع والتأسّي بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) أيام حكومته الراشدة ، وكيفية تصرفه وتعامله مع أعدائه وممن خرج على ولايته الشرعية حتى مع الخوارج والنواصب ، بل حتى مع قاتله ابن ملجم اللعين ومن اشترك معه في جريمة الاغتيال المشؤومة .
الصرخي الحسني 13 / شوال /1433
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=2802