الأحد، 14 يونيو 2015

مكافئة لعمالتهم ، المليشيات تغدر بالصحوات في صلاح الدين والأنبار

( ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) الأنعام الآية 88



خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية

يزداد الأسى مع الحيرة التي لا تنفك من عدم اصطفاف سنة العراق لمواجهة الحكومة المليشياوية الإيرانية التي قادت حملة انتهاكات تستهدف وجودهم منذ أثنا عشر عاماً، وقد تطاول الإرهاب الشيعي حتى وصل للتفاخر بجرائمه عبر تصويرها ونشرها بعد أن أمِن العقاب بشرعنة غوغاء المرجعية ضمن الحشد الكفري الإرهابي رغم مخالفتها للدستور كونها مجاميع مسلحة غير نظامية خارج الأجهزة الأمنية، ولم يجري حتى التصويت عليها في قمة البرلمان وسط صمت مطبق كما صمت العالم .

ضمن آلاف الحالات المخزية من نهب وحرق وتهديم للمنازل والبيوت بحجة تحريرها من داعش كما محافظة بابل ذات الأغلبية الشيعية، وما حدث في جرف الصخر من تفريغ قرى بأكملها وإبادة أهلها وتشريد من تبقى كعملية تجريبية لجس نبض ساسة السنة، وعندما جاء دورالمحافظات السنية تأتي مدينة تكريت في قائمة الدلائل الدامغة على عداء التشيع لأهل السنة، وتدابير إنهاء الوجود السني ومحو محافظاتهم برايات الثأر المجوسية كونها معقل حزب البعث ورموزه، والمهم هنا هو اللغز الذي لا يُفهم من اصطفاف الصحوات مع الحشد الشيعي رغم جرائمه بحق أهل السنة بكامل مجموعاته الحكومية وبآلياته وتخصيصات وزارته الأمنية، والتي أصبحت مأمورة بدل أن تكون آمرة للحشد في خطة واضحة لعملية ما يسمى (تطهير المؤسسات الأمنية) وإعادة تقييم أداءها، وهذا لا يعني إلا أن الدور جاء على القادة السنة وأفرادهم حتى وإن أبدى أقصى حالات الطاعة حد العبودية المهينة من أجل المال تحت أي ذريعة، وأكثرها عهراً هي خطة تحرير العراق تلك الفرية .

 لقد ذهل العالم بعد افتضاح كذبة الشيعة باعتقال عناصر داعش في انتصار وهمي، وهو في الحقيقة عملية خطف كبرى لمائتين من أهالي (جلام) في محافظة صلاح الدين ثم قتلهم بالكامل كجريمة إبادة جماعية، ومع حرق لشباب السنة وسط أهازيج نصر طائفية ليست الأولى ولا الأخيرة . لم يقتصر الأمر على هذه الأفعال من عناصر (مندسة) ! بل تعدى إلى حرق منطقة ألبو عجيل وناحية الدور بالكامل وتجريف البساتين، والشواهد عديدة بالصوت والصورة كما أعلاه حرق بيت منتسب سني في صلاح الدين يعمل مع الحكومة وجحشها ذهب إلى بغداد لجلب عائلته ثم عاد ليجد منزله قد فجرته جحش ، ولم يشفع له خضوعه المهان . 
نعم لقد ذهل العالم لأيام ثم عاد ليغطي رأسه وينام فقد أنتهى فيلم السهرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

أدناه شيء من انتهاكات المليشيات للصحوات وأفراد الجيش المتضامن معها، والخافي كان أعظم والآتي لعلنا نجد أجوبة عن أسئلة قادمة :

في محافظة صلاح الدين: بعد نهب وحرق تكريت من قبل جحش حاءت فضيحة طرد محافظ ورئيس مجلس المحافظة من بناية المجلس بعد إهانات وشتائم من قبل المليشيات عند دخولهم المحافظة بتعاون مع صحوات الذلة قبل شهرين، وقد كشفت المواقع أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر في الحشد الشعبي من جهة وحمايات محافظ صلاح الدين ورئيس المجلس أحمد الكريم من جهة أخرى، فيما أكد متحدث باسم الحشد أن الذين اشتبكوا مع الحمايات "مندسون" ستتم محاسبتهم. نفس التبرير الهزيل، ونفس سيناريو ديالى حتى نهبت الشيعة منصب المحافظ .
أي فضيحة أن تستولي المليشيات على القصور الرئاسية في تكريت بأمر من قادة الأحزاب بحجة تخصيصها كمقر لإقامة نصب يخلد ذكرى قتلى سبايكر. ولليوم لم يتجرأون على دخول مقرهم بل تم استبداله، والتي حاولت وسائل الإعلام التغطية بصورة هزيلة بحجة خروجهم من المحافظة لاعتراضهم على انتهاكات الحشد، وهذا بالرغم من عمالة المحافظة السابق (أحمد عبد الله الجبوري) والحالي( رائد الجبوري) الذي رافق الصفوي أبو مهدي المهندس لرفعه العلم في الحجاج بدعوى تحريرها متغاضياً عن جرائم حكومة المليشيات وصمته عن حماية المكون السني الغالب.

أما اليوم عشائر ناحية العلم والجيسات التي تتباهى بارتباطها مع هيئة الحشد الشيعي الكفري المعادي للإسلام والسنة، فقد انتشر خبر تلقيهم طعنة متوقعة من المليشيات بعد أن أقدمت كتائب حزب اللات على مصادرة أسلحتهم في قرية المزرعة، ولم تكتف بهذا بل تسابقت في الاعتداء على العوائل وحرق المنازل بما فيها مسجد القرية، وإن سارع المغفلون السنة والانتهازيون المرتزقة إلى أن هذا نزاع محتمل لورود خيانة أو ما شابه من خلافات عسكرية، فقد أقدمت المليشيات على ما يثبت طائفيتها وعداءها لأهل السنة وعقيدتهم بكتابتهم عبارات طائفية على جدران المسجد . ليس هذا فقط بل ظهر من بين تعليقات الخبر المنشور في صفحة خاصة بحشد تكريت (السني) من أن الجيسات كانوا يشترون السلاح من الحشد بعد امتناع الحكومة على تسليحهم، وكانت المليشيات تتعامل معهم في ساحات المعارك بشكل غادر حيث كثيراً ما كانوا ينسحبون ويتركونهم في المواجهة .
هذا الخبر أكده شيخ عشائر القيسيين ، ونقلاً من موقع العربية الحدث قبل أيام بتاريخ 7/6/ 2015 :
(جاءت تحذيرات جديدة من انهيار الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين هذه المرة على لسان شيخ عشائر القيسيين في بيجي، الشيخ غالب النفوس، الذي أبدى تخوفه من خطر اندلاع القتال بين أبناء العشائر والميليشيات، مناشداً حيدر العبادي بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأخيرة التي سجلت انتهاكات جديدة بحق أبناء العشائر جنوب بيجي، وبالتحديد في منطقة المزرعة ومنطقة البعيجي. وشملت هذه الانتهاكات إخراج العديد من الأسر العراقية من منازلهم بحجة انتمائهم لتنظيم "داعش"، مما زاد من الشحن الطائفي لدى سكان المحافظة وتفجير خمسة جوامع في قرى البوطعمة والحجاج، بالإضافة إلى أنباء عن مصادرة الحشد لسلاح أبناء العشائر في صلاح الدين.) أ هـ 

إن هذه التحذيرات من قبل شيخ عشيرة القيسيين لا يعني وعي وإدراك خطر الحشد أو الحكومة الصفوية، بل هو ذاته إدانة وكشف عن جهل رؤساء العشائر بحقيقة التشيع ونفوس أفراده المسخ ـــ وإن علم فالمصيبة أعظم ــــ مع فقدان القيادة الفعلية لموقعه فعلياً عندما نعلم أنه قد أعلن قبل 3 أشهر عن موافقة قيادة عمليات المحافظة على عودة 150 أسرة نازحة الى قرية المزرعة لمساعدة القوات الأمنية في الدفاع عن القرية، مشيراً الى أن القيادة أبدت استعدادها لدعم مقاتلي عشيرة الجيسات بالأسلحة لمواجهة تنظيم داعش، فأي حق هذا الذي يمتلكه أي مسئول ليمنع مواطن من العودة إلى داره ؟
أين هذا في الدستور الذي صدعوا رؤوسنا به ؟ بل هو مخالفة صريحة في حق أي عراقي التنقل والسكن والشراء .
وأي تخاذل هذا لصمت من يوصفون بشيوخ عشائر عندما تؤاخذ العائلة بأكملها جريرة أحد أفرادها إن صحت التهمة؟
أي قيادة عمليات لمحافظات سنية وقائدها هو الرافضي عبد الوهاب الساعدي؟
أي مكانة بقيت لمثل هؤلاء ولماذا لا يتخلون عن الرئاسة لمن هم أوعى ؟
وألف أي في عراق غاص في وحول الوطنية التي دمرت الهوية والعقيدة والأرض .

 في محافظة الأنبار : فقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي بأن المليشيات تعتدي على عناصر الصحوات في مدينتي الحبانية والخالدية، وتعتقل أحد القياديين فيها بعد تسليب أمواله . وهذا ليس آخر الغدر من شيعة الغدر، والقادم سيصفع عقول نائمة ومتخاذلة حتى الصحو .

بعد هذا كله نتسائل :
ما معنى أن يبقى الاشتراك في صفوف الحكومة المليشياوية وعدة جرائم ارتكبت بحق الصحوات أنفسهم مع رفض دمجهم كما المليشيات؟!
وما معنى أن تتشكل مجاميع جديدة في المحافظات السنية والحكومة ترفض التسليح منذ أشهر بل منذ العام الماضي في مشروع (الأمن الوطني) في ديالى المنكوبة المحتلة ؟ 

اليوم تُكافأ الصحوات على عمالتهم بعد أن تم افتضاح حقيقة الجيش المليشياوي، وهيئات مساندة من حشد وكتائب وعصائب إيرانية لمن كان في غيبوبة حقيقية أو مصطنعة عن حقيقة التشيع وهدفه فلم نجد فصيل شيعي واحد كان ظهير مسلح لسنة بغداد على الأقل، ومع هذا يخدع التحالف الاثم الأمريكي الإيراني بتسليح السنة عن طريق الحكومة الصفوية بحسب اجتماع العبادي مع أوباما في قمة السبع في ألمانيا بفتات ، وهو الذي ماطل في التسليح ورفض انفراد تسليم الأسلحة من قبل أمريكا بعيداً عن المنطقة الغبراء، بل أن صفحات التواصل نشرت قبل يومين أن العبادي بنفسه قائد المصالحة المزعومة قد سرق الأسلحة الأمريكية للسنة وسلمها للمليشيات، ولا زالت عشائر العهر والغباء تجمع حشود السنة إلى محرقة بلا جدوى جنباً إلى جنب مع شيعة الشرك والإرهاب ودعوات محو الفلوجة كما الحويجة تملأ الآفاق، فلم تتعظ من الماضي ولا الحاضر، ولم تتعظ من سنة الله تعالى في الأرض أن لا توفيق لمشرك بل حبط أعمالهم في الدنيا كما خسروا الآخرة ، ( ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
 تعساً لكم على بقاء التخريب المستمر في ظل حكم الشيعة، ولن يكون الحل إلا
بحكم سني خالص وردم يأجوج ومأجوج إيران،
 والله المستعان .  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق