الجمعة، 18 ديسمبر 2015

إختطاف 26 صياد قطري بعد العمال الأتراك الحدث كما تقرأه سنة العراق




خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية

نقلاً من مواقع أخبارية: (كشف فالح عبد الحسن الزيادي، محافظ المثنى العراقية، اليوم الأربعاء، في حديث لـوكالة "السومرية نيوز": إن "قوة مسلحة كبيرة تستقل نحو 70 عجلة رباعية الدفع دخلت بعد منتصف ليل الأربعاء، إلى بادية السماوة، وبالتحديد في منطقة الحنية قرب ناحية بصية"، موضحاً أن "المسلحين نفذوا عملية اختطاف طالت 26 صياداً قطرياً كانوا يخيمون في المنطقة المذكورة". وتابع أن "القوة المكلفة بحمايتهم لم تتمكن من الاشتباك أو الرد؛ وذلك لكثرة أعداد القوة الخاطفة"، مؤكداً "عدم وقوع أي اشتباك بين القوات الأمنية والخاطفين". وأوضح الزيادي أن "القطريين حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الداخلية"، لافتاً إلى أن "حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة".
يذكر ان قائممقام الزبير كشف في (6 كانون الأول 2015)، عن دخول عدداً من هواة تربية الصقور القطريين الأراضي العراقية عبر منفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت لممارسة الصيد في البادية الجنوبية. )

 الحدث الذي ظهر فجأة في الإعلام المنشغل بأزمات المنطقة في سوريا والعراق، ثم أحداث التدخل التركي ومشاكلها مع روسيا يبدو أنها لم تكن تكفي كدلالة على فشل التعامل مع تداعيات جريمة غزو العراق الكارثية على الجميع، حتى لحقتها أزمة اختطاف عمال أتراك في بغداد كانوا يعملون في مشروع بناء مسبح ضمن قاطع مدينة الصدر التي هي معقل المليشيات . !
تركيا الدولة التي تعتبرها حكومة العصائب إرهابية تتعاون مع داعش ، وأطماعها وطموحها إعادة المبراطورية العثمانية الغاصبة لحق أتباع آل البيت ! .
تركيا التي يصر الرئيس أردوغان أن للشعب السوري الحق في التخلص من السفاح بشار خلافاً لتوجهات حكومة المنطقة الخضراء!
يبدو أن لا تهم كل هذه الخطوط الحمر في تأمين سلامة مواطنيهم ، بل المهم الاتفاقات الاستثمارية والصفقات وحتى طلبة الجامعات في جنوب العراق الشيعي مرحب بهم في جامعات أنقرة ! .
هل كانت تركيا في حاجة لحادثة خطف عمالها حتى تعلم حقيقة دولة المليشيات ؟
وهل كنا نحن سنة العراق بحاجة لهذه الصدمة من الجارة التي نأمل بها خير ولا زلنا ؟!
ومتى دور المقاطعة وكيف يكون الضغط على الحكومات من أجل وقف إبادة أهل السنة ؟ 

قبل 3 أيام ، وإذ بنا نتفاجأ بحادثة خطف صيادين قطريين مع أمير وكويتي في بادية السماوة جنوب العراق، ومع وصول 9 منهم إلى الكويت أفرجت عنهم الشيعة، فهذه المنطقة التي تسيطر عليها مليشيات صفوية بحماية القوات الأمنية التي مُسخت بأيديولوجية معتوهي الإمامة وثارات الحسين رضي الله عنه . ! ، والأنباء تشير إلى مليشيا (وعد الله )التي تطالب قطر بقطع العلاقات مع إسرائيل !
قمة الوطنية والحنكة السياسية، فربما ما نجح في خطف الأتراك يؤتي ثماره مرة أخرى ! هذا عدا الفدية الباهضة .

لا ندري كيف أمنوا لهؤلاء خدم إيران الكفرة الفجرة، وأي متعة تذوي معها هذه المخاطر ؟
أي ثروة هذه التي تجنى من اقتناء الحبارى والصقور أم أن هناك في الأمر أمور ؟!
إن الحدث من كل الزوايا لا يجعلنا نقول باستغراب بل نصرخ بعجب : ألم تعوا أن العراق بات دولة المليشيات ؟
ألم يفهموا بعد أن من يحكمه يطبق نهج الخميني الهالك في أبتلاع دولهم وصولاً إلى مكة لهدمها ؟
طيب لو كانت للحكومة مصداقية لتتبعت الهواتف بنظام الموقع، ولو أبطلوها لتتبعهم بدوي بسيط خبير بمساحة تغمرها الأتربة 
ولليوم هم في حكم المفقودين وحكومتهم تتباحث مع ( المالكي) ، ولا عجب نائب الخامنئي 

المثل العراقي يقول ( العرب وين طنبورة وين ؟) . أي شتان بين ما يشغل الأثنين!
وكأن سنة العراق وما يجري لهم هي في الواقع في زمن آخر ، ولا أقول في بلد آخر لأن كل ما سجله التاريخ منذ 13 عاماً يترجم اللامبالاة من الأشقاء العرب خاصة في الخليج العربي، فالعراق لديهم كما يبدو بلد مناظر لدولة الملالي في إيران تحكمه الشيعة كأمر واقع حتى لو كان احتلال وقاعدة تخريب لأوطانهم ، ومن مصلحة أوطانهم أن لا يثيروا المسائل فهو شأن داخلي، وعليهم أن يحافظوا على العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع وجود اختلاف في وجهة النظر فلا يفسد في المودة أمر !
والتحالف حسن الخاتمة !

منذ أكثر من عقد ونحن نبحث عن نصرة واجتماع القضية، وطالما ناشدنا العرب منذ قمة بغداد 2012 وقبلها وما وصلنا غير الصدى، فهذه القمة التي لم يجني منها الكل أي فائدة، إلى اجتماعات وزراء الخارجية التي لم تنقطع مع سفاحي الشيعة، وصولاً لفتح السفارات، فالمستقبل يحمل علاقات واعدة ! . ربما لم يسمع المسلمون عن قمة بغداد التي جنى منها سنة الأعظمية الويلات باعتقال أولادهم رهائن مسبقاً لضمان عدم حدوث عمليات إرهبية تخل بالأمن ، ولا زالوا في الاعتقال رغم عدم حدوث أي إخلال .
 سنة العراق ما بين معتقل ونازح ومهدد تنتظر جحافل العرب للأغاثة وللتحرير وإذ بجحافل الصيد في خيام الرافضة !

والعجب ما زلنا نقول حفظكم الله يا أشقاءنا العرب، والله المستعان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق