الخميس، 24 ديسمبر 2015

من يخطف النازحين لسانهم غير عربي ورئيس مجلس كربلاء يكذب ويسخر من الزوبعي




خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية

لا تزال الدلائل تتوالى حول نهج دولة المليشيات في إبادة أهل السنة وإذلالهم وصولاً لنوابهم في البرلمان، وما يزال قادة فرق الموت تتبجح بالقتل عبر القنوات الفضائية ضد كل من يعارض الولي السفيه في إيران وعملاءه بحجج تحرير الأرض من القاعدة ثم داعش . قناة الشرقية نيوز في حصادها الإخباري بتاريخ 20/12/2015 * ، وعبر اتصال مباشر مع رئيس محافظة كربلاء الصفوي (نصيف جاسم الخطابي) بشأن اختطاف 1300 نازح سني من الأنبار من قبل نقاط التفتيش في معبر الرزازة  وعلى طول الطريق الواصل إلى كربلاء، وبطريقة (حق الرد مكفول) مقابل تصريح النائب عن محافظة الأنبار سالم الزوبعي (المسجل) ، تحول الموضوع من عرض معاناة النازحين إلى تمكين دولة المليشيات من الاستهانة بأرواح أهل السنة بالسخرية والنكران، مع طعن النواب السنة بالكذب حول هويات القوات الأمنية غير العربية .



في الدقيقة 1:00:00 ، لم يكتفي رئيس مجلس محافظة كربلاء الحاقد الصفوي بالسخرية من النائب الزوبعي وتشبيه كلامه بقصص ألف ليلة وليلة ، ولم يكتفي بالكذب المقصود حول اللكنة الغريبة، حيث أدعى وهو يبتسم بأنها تعود لأفغان وشيشان، بل تطرق إلى حادثة قريب الزوبعي الذي اعترف في سجن مكافحة الإرهاب بقضايا تخص المادة 4 إرهاب أمامه، كل هذا والصفوي يبتهل كذبه بوصف الزوبعي (أخي وصديقي) ! . هذه هي الأخوة والصداقة التي تتحول إلى تلميح واضح بأن النواب السنة مصدر أذى للحكومة الديمقراطية ، وأن المكون الشيعي في الحكومة ومليشياتهم حملان بعيدة عن التبعية لإيران ! . مع هذا الحال المزري لم نسمع من النائب السني بأن اللهجة للخاطفين هي الفارسية، ووهو الواقع الذي يعجز ممثلو السنة من مواجهته بشجاعة، وعجزهم المطالبة بالأقليم أو تدويل القضية .

إن العنجهية الشيعية وصلافة ساستهم وصلت حدود اللامبالاة من الكذب أمام الإعلام، فإن عجزت قناة الشرقية ــ بقصد أو دون قصد  ــ عن ذكر المعسكرات وعبور الإيرانيين كجنود ضمن القوات الأمنية والحشد، فالرد لا يعجزنا ، فالمحافظات الجنوبية باتت أوكار للمليشيات المستوردة بغطاء أمريكي وقيادة إيرانية، والعجب أن العراقيين كافة باتوا يعلمون أن الحكومة الشيعية حولت العراق إلى قاعدة عسكرية للتوسع الإيراني في المنطقة وفق عقائد التشيع ورايات الثأر بحجة الحرب على داعش، ولكن لا يبالون لحجم الخطر وتبعاته على مستقبل العراق، وما المظاهرات الشيعية التي خرجت منذ أشهر ضد الحكومة والمرجعية بحجة الفساد إلا جزء من أدلة عديدة على هذه الحقيقة المبطنة التي يجهر بها المرجع الصرخي وأتباعه، وطبعاً بلا أدنى تحرك للجم الأحزاب ومليشياتهم .
لا يمكن إغفال عشرات التصريحات لقادة عسكريين إيرانيين من أن العراق عاصمة الامبراطورية الفارسية، وأن الحدود ملغاة، ولا يمكن نشر كافة التقارير والوثائق المصورة مع أن الواقع يكفي، لكن ننقل ما سبق وأن نشرته من غرض الهجوم الغوغائي للزوار عبر الأراضي الإيرانية وتحديداً من معبر زرباطية بدون أوراق ثبوتية ، وهو لا يشكل أدنى إزعاج لدى دولة المليشيات، بل هو اتفاق مسبق بإدخال الالاف وتأهيلهم ضمن الحشد الكفري لقتال أهل السنة بعد إتمام الزيارة الشركية ، فنقلاً من موقع القدس العربي عبر مراسله عبيدة الدليمي حول هذه الحقيقة بتاريخ 16/12 ، كان التصديق بعنوان ( مصدر: منظمة بدر تفتتح معسكرات لتدريب عشرات الآلاف من الشيعة الأجانب)، وفيه  ما نصه :
(  قال مصدر عشائري عراقي في محافظة بابل العراقية إن قيادات دينية في المحافظة قامت بتهيئة مخيمات لتدريب عناصر من الإيرانيين والأجانب الذين اقتحموا الحدود العراقية مؤخرا ودخلوا إلى العراق دون أوراق ثبوتية، وإن هذه المخيمات تقع تحت إشراف منظمة بدر التي يقودها القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري. أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ «القدس العربي» أن أكثر من 2500 إيراني وإفغاني قدموا بحافلات من محافظة كربلاء إلى مناطق جنوب محافظة بابل حيث تم تجهيز مخيمات لهم بعيدة عن المناطق السكنية؛ لغرض تدريبهم والحاقهم بالحشد الشعبي»، «وقد علمنا أن معسكرات مماثلة تم انشاؤها في كل من جنوب كربلاء، والكوت، وديالى وأن المعسكر المُقام في جنوب كربلاء يُعد هو الابرز والأكبر»، على حد قوله.)


إن المرارة الحقيقية هي أن حملات خطف النازحين أبتدأت منذ الهجوم على ساحات الاعتصام، وأن خطف العدد الكبير الذي يفوق الألف من الذكور بمختلف الأعمار ليس وليد البارحة أو الأسبوع الماضي بل أن خبر خطف 1200 نازح من الأنبار تصدر الإعلام قبل شهر كامل * ، والغريب أن النائب ( راجع العيساوي) ممثل محافظة الأنبار في مجلس النواب يناشد الحكومة قبل أيام، وهو ذاته الذي اندهش قبل 6 اشهر من تصريح الإرهابي العامري بوصفه الفلوجة أنها غدة سرطانية، وكأنه كان في سبات شتوي. إن الواقع يصرخ ب (لا تعايش تحت الحكم الشيعي)، ومع أن النواب السنة طالبوا بالكشف عن مصيرهم من الجلاد كأنهم يجهلون المعركة الصفوية المقدسة ضد كل سني، فلا شك أن قادة القوات البرية أنكرت وما زالت تغض الطرف عن المجزرة إلا مجزرة سبايكر التي لا تعدو خسائر معركة مشروعة . إن الدلائل متوفرة على الجريمة مع الشهود من قبل المجرمين القتلة ذاتهم، فقد انتشرت وثائق من موبايلات المليشيا التي خطفتهم ، وهي تنفذ إعدامات فورية في تحدي وتفاخر كرسالة، ورغم أن الإعلام يتحدث عن دفن الرجال المختطفين في مقبرة جماعية بعد تشريد النساء في الصحراء بعد تسليبهم لما يحملوه من مال ومصوغات، فالقضية تبقى ملف متنازع بشأنه، وسيرمى مع مثيله بالآلاف في أدراج الحكم الشيعي وسط صمت العرب ! .

نتساءل ككل مرة : بين كل المآسي التي تجري على سنة العراق العرب منذ 13 عام أين زعماء كردستان؟ 
وأين استضافة شهود من عوائل المخطوفين في مجلس النواب كما استضافت شهود ناجين من سبايكر؟
وهل تسمح حمايات المنطقة الخضراء باقتحام البرلمان كما سمحت لذوي سبايكر المحترقة قلوبهم على فلذات أكبادهم ؟
نتساءل تحت فرية الأخذ بالثأر والرد العفوي: كم سبايكر أرتكبتها الحكومة ومليشياتها وكم سترتكب بعد أمام التخاذل السني؟

رغم هذه الكارثة التي حلت بسنة الأنبار لم يعترف الشيخ عبد الملك السعدي بخطئه عندما رفض الأقليم وأصر على خلط التشيع بدين السنة، ولكنه أضطر للإذعان بالحقيقة حول هولوكوست سني من قبل دولة المليشيات، وكذلك لم تعترف قناة الرافدين التي طالما أوعزت الصراع والعنف إلى أنها خلافات سياسية لا عقائدية، بينما نرى تحولها للحديث عن الطائفية التي رفضتها بلفظة (السنة) إلى الجهر بها وبنهج إبادة المكون السني بنشرها أفلام اليوتيوب حول تخريب المحافظات بالقصف مع حملات إعدام السنة بعد التعذيب وسط هتافات طائفية، وتبقى برامجهم الحوارية مع اتصالات  الشيعة وفقدان مقدمو برامجهم لأعصابهم دليل على نهجهم الخاطيء في إدعاء وحدة الشعب والعراق الجامع، فمن رفض حقيقة الحرب السنية الشيعية هم زعماء الهيئة وقناتها ثم يعودون لمهزلة مبادرة العراق الجامع كما عاد نواب السنة للجنة التأسيس العليا لمتحدون !

لن يتغير حال العراق والعراقيين إلا أن يجهروا بالعلة ويعترفوا بضرورة الحكم السني أو التقسيم ، والله المستعان .


*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق