اليوتيوب
خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
خرجت جموع الكفر في يوم 25 من هذا الشهر المصادف وفاة الإمام علي الهادي رضي الله عنه ، والزيارات شملت جميع الأضرحة لممارسة عقيدة اللعن الكفرية التي نسبوها إلى الأئمة من آل البيت رضوان الله عليهم كشرط ولاء وفي أعقاب كل صلاة مكتوبة . اليوتيوب يوثق هذا الدين المخالف بعنوان يريد أن يصور حداثة اللعن بعنوان "لعن عمر وعائشة عند ضريح الامام علي عليه السلام - بشراكم , استيقظ الشيعة"
كذب من قال أنهم لا يلعنون، وأن اللعن لا يسمح به للمسلم وأن لا فرق بين السنة والشيعة وغيرها من التضليل . ولا ندري هل نصف الجيل القديم بالجاهل أم الجديد بالأعمى ؟ فكل عصر فيه متسع من البحث والمقارنة في القرآن الكريم والتاريخ الزاهر بالمصاهرة المعروفة بين الآل والأصحاب . الشيعة تنتهج دينها من روايات لا من الثقلين كما يزعمون ، خاصة وأنها روايات مكذوبة وضعيفة وغريبة المتن نكرها وحذر منها الأئمة أنفسهم بأن هناك كذابين ، ولكن لا يهم !
قالوا : كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: ”سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“. (الكافي ج3 ص342).
رد الافتراء على الأئمة ولعن الصحابة رضي الله عنهم :
لا يأخذ الرافضة ما ورد في كتب أهل السنة من مديح آل البيت بحق الصحابة رضي الله عنهم خاصة أبي بكر وعمر الكثير منها ، إلا أن كتاب "شرح نهج البلاغة"المنسوب لعلي رضي الله عنه فيه من النصوص العديدة التي غالباً ما ينكرونها لكون أبي الحديد سني معتزلي وليس شيعي ، وهو شيعي بلا شك بوثاقة علماءهم .
وردت الرواية في كتاب الحرّ العاملي " وسائل الشيعة" بابًا بعنوان: "باب استحباب لعن أعداء الدّين عقيب الصّلاة بأسمائهم" ، وهي الرواية الوحيدة ، ومع هذا يلتزمها الشيعة قاطبة .
من حيث السند والمتن الرواية ساقطة ، فلا يعقل أن يلعن الإمام (محمد بن علي) رضي الله عنهما من تزوج منهم وأنجب ، كما لا يعقل أن يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بنتي أبا بكر وعمر وأن يزوج أبنتيه لعثمان رضي الله عنهم وهو يشك بنفاقهم حاشاهم ، ولا يعقل أن يلعن ولده الإمام جعفر الصادق أجداده ، ويعتبر "جعفر الصادق" إمام المذهب كما يقولون بأنهم على المذهب الجعفري . في رواية عن سالم بن أبي حفصة قال : قال لي جعفر : (( يا سالم – أبو بكر جدي أيسب الرجل جده ؟ قال : وقال لي لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم في القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما ))
فجده أبو بكر الصديق رضي الله عنهما ، وذلك أن أم جعفر بن محمد هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، فأبو بكر جده من وجهين ، ولهذا كان يقول : (( ولدني أبو بكر الصديق مرتين )) .
أما عن السند فمن حيث التواتر فهي رواية واحدة شملت التعيين بالأسماء بعكس ما اتفقوا عليه من شرط شهرتها ، ومن حيث علم الرجال فعندهم الراوي (الخيبري) ضعيف في مذهبه ، ذكر هذا في "رجال النجاشي" أوثق كتبهم .
ليس من العجب أن نجد الرواية في موقع القطرة (المسمومة) ل "ياسر الخبيث" وقد رد عليه شيعي بقوة وهو يذكره بذلك ، وإنما العجب أن يردف الموقع قبول الرواية رغم سقوط سندها حول مذهب الخيبري لكونه في إسناد كتاب "كامل الزيارات" المرجع عندهم والمتداول أكثر من القرآن الكريم . يقول: (والقدح في مذهبه لا يلازم القدح في وثاقته سيما إذا جاء القدح بلفظ: ”يُقال“ ! غير أن الاعتبار الذي نقول به أعم من صحة السند، إنما يُراد به أن هذا السند هل يمكن التعويل عليه أم لا؟ ولذا ترانا لم نعبّر بالصحة بل بالاعتبار.). أي كفر بمباني صحة الحديث رغبة في اللعن ومع هذا يثبتها لمجرد أنها موافقة للطبع الحاقد بلفظ الاطمئنان، ومخالفة لأهل السنة وأساسيات دينهم ، والنص التالي للمكتب وهو يدافع عن الشيخ الذي يقتدي به كثيرون من الروافض الطاعنين اللعانين ! :
(قال سماحة الشيخ في جواب سابق: ”وأما الاطمئنان والوثوق والاعتبار، فعلى مبنى أنه أعمّ من صحة السند وعدمها كما هو الحق..“، وكذلك قال في جواب آخر: ”ولا ينحصر الحكم باعتبار الرواية في كونها صحيحة السند، فصحة السند إنما هي إحدى المزايا، وهناك مزايا أخرى تجعل الرواية معتبرة حائزة على الحجية في مقام العمل أو الاعتقاد حتى ولو كانت ضعيفة السند، منها موافقتها للكتاب، واستفاضتها واشتهارها، وأخذ الأصحاب بها، واحتفافها بالقرائن الموجبة للاطمئنان بصدورها، ووجود نظائر لها، ووجود المعارض لها عند أهل الخلاف، ومشموليتها بالقواعد التصحيحية، إلى غير ذلك من مزايا. )
الإمام أبي جعفر :
مع أن الإمام حذر من الكذابين ومن ينتحلون التشيع ومن يصفوهم بصفات الألوهية فلا يلقي الشيعة لهذا بالاً ، وحتى لو خالفت القرآن لا يضرب بها عرض الحائط كما قال الكليني ، بل أنها مجرد دعاية لدين حاقد مخالف للإسلام . تعتبر الروايات المخالفة للقرآن والطاعنة بالصحابة المنسوبة لأبي جعفر في كتب الشيعة بالآلاف فلماذا لم يذكر أسم الإمام صراحة كما الرواة في الحديث عنه ؟ لماذا الاختلاف عن الأحاديث الصحيحة لأهل السنة ؟ من هو أبا جعفر؟
عن ترجمة الشيخ الكليني صاحب كتاب الكافي وكنيته : (أبو جعفر) باتفاق مترجميه قاطبة، ولعل اختياره لهذه الكنية جاء اعتزازاً بكنية الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) إذ ليس من باب المصادفة اكتناء المحمدين الثلاثة – (الكليني، والصدوق،والطوسي) أصحاب الكتب الأربعة (الكافي للكليني، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق، والتهذيب والاستبصار للطوسي) – بهذه الكنية بعد أن اتفقت أسماؤهم وهم من اخص الموالين للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) .!!
كل شيء مسموح به وغير مستبعد خاصة وأن العلماء ياخذ بعضها من بعض دون تحقيق ، مهارة في صناعة التخريب .
الرواية الثانية :
حدثني محمد بن قولويه ، والحسين بن الحسن بن بندار القمي ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثني إبراهيم بن مهزيار ، ومحمد بن عيسى ابن عبيد ، عن علي بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وقد ذكر عنده أبو الخطاب : لعن الله أبا الخطاب ، ولعن أصحابه ، ولعن الشاكين في لعنه ، ولعن من قد وقف في ذلك وشك فيه . ثم قال : هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس ، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعا إليه أبو الخطاب ، لعنه الله ولعنهم معه ، ولعن من قبل ذلك منهم ، يا علي لا تتحرجن من لعنهم ، لعنهم الله ، فان الله قد لعنهم ، ثم قال ، قال رسول الله : من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله .
الرد :
لعن أبا الخطاب لا يعني الخليفة الفاروق رضي الله عنه إنما هو شيعي أدعى الألوهية للإمام الجواد ثم التنبوء ، وقد تداولها الشيعة للعن الفاروق لتشابه في الأسماء عند الجهلة وبقصد عند علماءهم بشكل خفي مقصود ، كما فعل المدعو(هاشم الهاشمي / الكويت ) في موقعه كمشكاة حول خطب الجمعة بعنوان (اللعن والبراءة في زيارة عاشوراء (القسم الثاني)) ، حيث حشر روايتين دون أن يبين هوية أبا الخطاب ومناسبة اللعن ، وهذه لا تصدر بنية سليمة أبداً .
من كتابهم : رجال الكشي الخاص بأحوال الرجال حول الرواية : ترجمة محمّد بن مقلاص أبي الخطّاب ما يقتضي لعنه (5) ، فلا تغفل. رجال الكشي
من مكتبة رافد الالكترونية /كتاب الامام محمد الجواد عليه السلام سيرة وتاريخ / السيد عدنان الحسيني : ذكر الرواية عينها
0) أبو الخطّاب : هو محمد بن أبي زينب مقلاص الاَسدي الكوفي الاَجدع. كان في بادئ أمره من أصحاب الاِمام الصادق عليهالسلام، ثم انحرف عن خط أهل البيت عليهمالسلام ، بل وعن الدين ، فأخذ ينسب أباطيله وعقائده الفاسدة إلى الاِمام الصادق عليهالسلام كذباً وزوراً ، وتبعه عدد من المضلّلين والنفعيين حتى شكّلوا فرقة سمّيت فيما بعد بالخطّابية. من عقائدهم زعموا أن الصلاة والصيام والتكاليف الاُخرى ، والخمر والزنا والسرقة وغيرها هي أسماء رجال ، والآيات القرآنية الآمرة بأداء تلك الاَعمال والناهية عنها ، إنّما هي آمرة بمحبة أولئك الرجال أو النهي عن محبتهم فقط. كما أظهروا كثيراً من البدع والضلالات والاِباحات ، حتى وصل بهم الاَمر إلى الدعوة إلى نبوّة أبي الخطاب. بعث إليهم والي المدينة جيشاً ـ بعد أن استفحل أمرهم ـ فقاتلوهم حتى أبادوهم عن آخرهم إلاّ رجلاً واحداً منهم نجا من القتل.
ـــــــــــــــــــــــــ
هل يعلم الشيعة بأي الروايات يستشهدون ؟ أم لا يهم ما دام فيها أسم أبن الخطاب ؟! هل يعلمون أن هناك العديد من اسماء العلماء متشابهة تماماً بين السنة والشيعة جعلت لغرض التلبيس والخداع ؟ من أمثال الطبري وأبن حجر والهيتمي وغيرهم .
هذا هو دين الشيعة ، دين مختلق عدائي تكفيري شركي فيه كل الفواحش والوسائل لتخريب أي مجتمع، تنتهج به شيعة المراجع بلا عقول لكثرة الرين على القلوب من ارتكاب أصناف الذنوب حتى باتوا يرتكبون الزنا بإسم المتعة عقاباً على اتهامهم بها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المبرأة من فوق سبع سماوات، وليست عن مارية كما يدعي الكذبة .هؤلاء أهل الأفك الحديث ، ولله حكمة حيث جعل تبرئتها آيات تتلى إلى قيام الساعة .
هؤلاء هم الشيعة من يلطمون على قتلهم الحسين رضي الله عنه ويلعنون عمر رضي الله عنه من كسر أنوف ملوك كسرى ولم يكسر الضلع ، وحطم امبراطورية الفرس وأعلى راية الإسلام والعرب .
أي أخوة بيننا وكل ما يفعلوه شرك وكفريات وانتهاكات وإجرام وإرهاب ؟
لا بارك الله فيهم ولا شفاعة لهم لا بالولاية المزعومة ولا غيرها، إلا أن يتوبوا ويسلموا ويدفعوا الدية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق