لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) الحشر الآية 14
خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
بعد أن انتفض الثوار السنة بكافة مسمياتهم لتحرير نينوى وباقي المحافظات السنية وصولاً إلى بغداد الحبيبة، وهروب جرذانهم الكذبة من مليشيات الجيش الصفوي ابتداءاً من كبار القادة ، نزلت صاعقة على رأس إيران وخادمها الهالكي حيث حاول بشتى الطرق من توزيع المفخخات وإغراء بالمال لكل النواب والتهديد لمن عارضه في الولاية الثالثة . عمد سارق السلطة نوري المالكي إلى دعوة البرلمان لعقد جلسة طارئة لعرض خطة الطواريء والموافقة عليها لبدء تنفيذها رسمياً *، حيث أن الكل يعلم أن العراق ومنذ 2003 هو في حالة طواريء تجرى فيه كل أنواع المصادرة للحقوق والأرواح والقتل الممنهج بحق أهل السنة لتوطيد تشييع العراق ، وهيهات .
الخميس الموافق 12/6 كان الموعد المتفق لعقد الجلسة ، ومن المعلوم أن جرت في الأيام الماضية حركات مكثفة للطائرات التي يمسكن زمام وزارة النقل المجرم الصفوي (هادي العامري) رئيس منظمة بدر الإيراني الجنسية ، فقد تم الإسراع بتوجع عدد كبير من الطائرات تقدر ب 10 طائرات بحسب شهود عيان، وهي تقل كبار الساسة وعوائلهم إلى جهة مجهولة ، وربما لندن التي أصبحت بؤرة العفن الرافضي بعد لبنان، فقد تسربت معلومات بأن الحكومة النهابة بإدارة نجل نوري المالكي (احمد نوري) رئيس مكتبه وكما وصفه (كراندايزرالمنطقة الخضراء) بالتوجه بعدد كبير من الحمايات إلى قاعدة طيران في الرضوانية بشاحنات ثقيلة محملة بالعملة الصعبة ليتم تهريبها خارج العراق كما تم نهب البنك المركزي عام 2009 .
ما حدث حول الجلسة فقد تخلف أغلب النواب لغيابهم خارج العراق وعدم رغبة البعض الآخر ـ ومنهم كتلة متحدون ـ في إعطاء المالكي حق الطواريء ليكون القائد الأوحد. هذا الأمر تم إعلانه أكثر من مرة عبر تصريحات الكتل الشيعية بالذات قبيل وبعد الانتخابات ، حيث نشرت وكالة المدى خبراً مفاده :
(استبعدت كتلة المواطن، اليوم الخميس، موافقة البرلمان على إعلان الطوارئ في البلاد لتخوفها من "استئثار" رئيس الحكومة، بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعلاقة ذلك بالولاية الثالثة مع قرب إعلان نتائج الانتخابات، عادة أنه "لا يحتاج" إلى مثل ذلك القانون بقدر حاجته لاختيار قادة أكفاء لمواجهة "الإرهاب"، في حين رأت كتلة الأحرار أن الصلاحيات "لا تنقص" المالكي ليطالب بمثل ذلك القانون، متهمة إياه بخلق الاعذار "الواهية وغير المبررة" في كل أزمة تواجه البلاد، وعدم الصدق مع التحالف الوطني والشعب، والتفرد" بقراراته . ورأى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، أن "المالكي لن يغير شيئاً من الواقع الأمني، إذا ما أقر البرلمان طلبه بتشريع قانون الطوارئ"، عازياً ذلك إلى "سوء إدارة الملف الأمني". ) أهـ
إن هذا التخوف في حقيقته يكمن في قناعاتهم غير المعلنة بخطورة قانون الطواريء الذي يمكن المالكي تحت غطاء القانون من اغتيال أكبر الشخصيات بحجة أمن العراق ، ولا يستبعد أن يكون أول المستهدفين المرجع (علي السيستاني) والباكستاني (بشير النجفي) كما لا يستبعد أن يطال (مقتدى الصدر) مع من عارضه من باقي الكتل الشيعية والسنية وعلى رأسهم (أسامة النجيفي) ذاته الذي لم يخجل من العمالة في سفره إلى إيران وقبوله دعوة عقد جلسة البرلمان ، تماماً كالعاهرة التي تمشي بلا حياء وتتكلم بصوت مرتفع ، وما أشبهه بالصفوية حنان الفتلاوي ! فهذه اعلنتها صراحة بقتل أهل السنة والنجيفي أعلنها مبطنة .
ألا تباً للعملاء وسيرى الذين ظلموا أي منقلبِ سيتقلبون .
تسرب خبر عدم إقرار خطة الطواريء في الجلسة لعدم إكمال النصاب حتى بعد إعلان تأجيلها نصف ساعة لحضور الباقين ، وخبر العراك بالأيادي ، وهذه ليست أول مرة بل أصبحت سمة نواب البرلمان الفاجر فقد كانت آخر مرة حين نشب العراك على تعليق صور الخميني والخامنئي في شوارع بغداد ومرفق بالصورة أعلاه ، وطبعاً من دافع هم أنفسهم أئتلاف دولة القانون .
وهذا الخبر أنتشر عبر مواقع الفيس بوك ومنها ( هيئة التوجيه السياسي لثورة العراق الكبرى) بل وصل الأمر بنواب دولة القانون أن هددوا بقتل زملاءهم في البرلمان في حالة عدم التصويت . لا عجب فهذه حقيقة الأحزاب الشيعية ، ولا عجب على ما يفعلوه بعامة السنة إن كان هذا ما يفعلوه بمن هم مثلهم محاطين بحمايات وأموال لا تحصى . لعن الله أمريكا وإيران ومن عاونها على غزو العراق ثم وقف متفرجاً .
في هذا الشأن ايضاً عبر رئيس مجلس الوزراء في صفحته الفيس بوك بأن إلغاء الجلسة هي أكبر خيانة من نوعها لشعب العراق ولا تقل عن إرهاب داعش ! . وأن النواب الذين لم يحضروا جلسة اليوم الخاصة هم الغطاء السياسي لعصابات داعش الإرهابي ! .
نقول: ما الفرق في عدم موافقة البرلمان إذا كانت جموع الرافضة وكبار مسئوليها مثل محافظ النجف الفاسق عدنان الزرفي ــ الذي فاحت رائحة الفاحشة من جلساته وبشهادة الشيعة أنفسهم ــ وهو يقود لواء النجف الرديف للجيش الصفوي من المتطوعين ؟
هذا مثال عن حقيقة الأخوة الشيعية التي طبل وأطال مدحها الوطنيون وما زالوا ! .
على كل الوطننين ومن ضمنهم المجلس العسكري والسياسي ـ وهذه الهيئة لا تتبع داعش ولا تنظيم القاعدة بل هم من المصابين بعدوى فكر البعث والوطنية أصحاب الأخوة السنية الشيعية والله المستعان !ــ أن يلاحظوا الفرق بين بياناتهم التي تعلن إطلاق سراح القوات الأمنية وأفراد سوات وطمئنة جنوب الشيعة بأن لا خوف عليهم لأن الثورة من أجلهم ، وبين كل الحملات التي تجري في بغداد وباقي المحافظات لتشكيل جيش هدفه قتل أهل السنة بحجة داعش، وعلى رأسهم نفس الأفراد الذين تم إطلاق سراحهم من القوات المسلحة ! فمتى تستفيقون بعد فوات الأوان ؟
ولا حول ولا قوة إلا بلالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل ونفوض أمرنا إلى الله أن الله بصير بالعباد .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق