( لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) الحشر الآية 14
خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
لقد هزت العالم أخبار انسحاب الجيش من الموصل مركز محافظة نينوى في غضون 3 ساعات أمام هجوم تشكيلات عسكرية من فصائل عراقية مع الدولة الإسلامية في العراق والشام بأعداد لا تتجاوز 400 مجاهد ، وتم السيطرة على الموصل بجانبيها الأيمن والأوسط بشكل تام مع غنم جميع الأسلحة والآليات . من أجل علاج الصدمة لدى المليشيات والقوات الصفوية التي تهدمت وانهارت بعد خلع ملابسهم العسكرية ، قد أعلن مقتدى الصدر الذي أعلن أكثر من مرة تجميد جيش المهدي ثم إعادته مع خلافات حادة مع الفصيل المنشق (عصائب أهل الحق) بقيادة قيس الخزعلي الذي أتهمه مقتدى بأنهم مجرمين ومرتدين . اليوم تآلفت هذه القوى الإرهابية بضمنها فيلق بدر وتشكيلات جديدة أخرى مع بعضها ضد أهل السنة لوقف الزحف إلى بغداد الذي كاد أن يكون قاب قوسين أو أدنى بحول الله وقوته، وابتداء حقبة جديدة بقادسية ثالثة تنهي الهيمنة المجوسية والأمريكية المحتلتين بإذن الله. .
دعا مقتدى الصدر قائد جيش المهدي وسرايا اليوم الموعود بإنشاء (سرايا السلام) يزعم فيها أنها ليست طائفية وإنما هدفها حماية المقدسات ، في وقت أعلن فيه وكيل المرجعية السيستانية عبد المهدي الكربلائي في خطبة يوم الجمعة في كربلاء بوجوب الجهاد الكفائي لحماية العراق والمقدسات من الإرهابيين . ونتيجة لهذه الفتوى التي يعلم الكل أن نينوى تخلو من المراقد وأن الهدف الحقيقي للتشيع الإثني عشري هو المعركة المقدسة التي يطلقون عليها بمعسكري يزيد والحسين . وكان من ضمن البيان الذي يبين أن الاستعراض شامل لكل محافظة وأن الغرض هو إعلامي لتهدئة نفوس المليشيات التي دب فيها الرعب من أنباء الانتصارات المتلاحقة لثوار السنة ، ومن جهة أخرى اعترف المجرم مقتدى الصدر بأنه إرهابي يحرض ويأمر على العمليات الانتحارية بما ثبت وفق بيانه وبالصور ، قائلاً : (فلكي نكون موحدي الصف وعلى أهبة الأستعداد ادعوكم إلى استعراض عسكري موحد في كل محافظة على حده في آن واحد لكي نبين للعالم عددنا وعدتنا بما لا يرهب المدنيين بل العدو فأنتم مشاريع إستشهاد من اجل الشعب والوطن بل الدين والمقدسات .)
من المتابعة تبين أن أعداد السرايا الفعلي لا يشمل الذين استعرضوا إنما هي نسخة مشابهة لما تم إجراءه في عهد الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله عندما دعى لاستعراضات ( جيش القدس) الذي اشترك به شباب في مرحل الدراسة بلباس عسكري لأغراض إعلامية فقط .
إن ما تم نشره من صور الاستعراض يوم 21/6 في بغداد من داخل المناطق الشيعية المتمثلة بحي الصدر والحسينية وفي داخل المحافظات الشيعية في جنوب العراق بتواجد مسئولي المجالس بلباس عسكري يدل من الذين تم التداول عنهم بأنهم خير من يعتلي رئاسة الوزراء لاختلافه عن باقي مجرمي حزب الدعوة مثل محافظ بابل (علي دواي) على أن النهج التكفيري الدموي واحد مراجع وساسة وعوام لم يعترض أحد سوى النادر منهم للأمانة مثل المرجع الصرخي الذي لم يكن له تأثير في الشارع منذ 11 عاماً .
من الملاحظ في الصور ومن التأكيدات في العاصمة بغداد أن الاستعراض هذا قد تكلف مبالغ هائلة من ميزانية الدولة ككل حدث ديني حيث تفرغت الورش بشكل يدعو للسخرية من إعداد أسلحة شكلية تمثل قاذفات مصنوعة من أسطوانات خاصة للمجاري بعد صبغها ، ومن اسطوانات الغاز الفارغة وغيرها من أشكال التجهيز المسرحي ، إضافة لأنباء تتحدث عن خلو بغداد وأسواقها الخاصة بالملابس العسكرية من أي قطعة بعد الإقدام الكبير عليها ، ورزق الهبل عالمجانين .
إعتماداً على مصدر تابع للتيار الصدر المسمى ( وكالة الصدريون نيوز) فقد نشرت تصريحات تؤكد أنهم بصدد تجميع المتطوعين للعدد المطلوب :
من يشارك بالقتال هم "سرايا السلام" وسيتوجهون قريباً بعد اكتمال الاعداد المطلوبه .. الاستعراض لإرهاب العدو فقط)) .
(قناة الأضواء : اللجنة العليا المشرفة على تشكيل سرايا السلام تُعلِن عن فتح باب التطوع في سرايا السلام لأبناء الشعب العراقي كافة والتطوع وفق ضوابط مُعَدَة لِذلك و تملأ الإستمارات من قبل اللجان الفرعية في المساجد والحسينيات).،
أما ما ظهر من أسلحة حقيقية كالصاروخ المسمى ( مقتدى واحد ) فكان ضمن تشكيلات عناصر القوات الأمنية ذاتها التي تعمل ضمن المليشيات المعروفة في الحكومة الصفوية بضباط ( الدمج ) كمكافئة لجهودهم بعد حملات الإبادة بحق أهل السنة بعد تفجير المرقدين من قبل إيران ومنظمة بدر بتعاون قوات أمريكية بينت حقيقة معسكر الباطل وأهله .
نسأل الله أن يثبت أقدام المجاهدين بكافة مسمياتهم ويألف بينهم لتحرير بغداد الحبيبة الأسيرة من إيدي إيران وعملاءها ويلجم ملة الشرك والفساد ويشتت جمعهم المليشياوي المجبول على الجبن والغدر بالعزل الآمنين وفرارهم من ساحات الوغى كما شتت جيشهم النظامي ، ونذكر من نسي أن جيش المهدي ذاته قد لبى نداء الأمريكان وباع سلاحه فعلياً . كما وصلت الأنباء أن المتطوعين أبناءهم اليوم قد باعوا أسلحتهم أيضاً قبل الفرار مثلما باع القوات الأمنية في الغربية تجهيزات الثكنات بعملة الدولار البالغة 3000 للرشاشة و10000 للآلية قبل فرارهم .
اللهم أقذف في قلوبهم الرعب وشتت جمعهم كما هي قلوبهم واشف صدور قوم مؤمنين بنصرك المبين، والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق