الثلاثاء، 5 مايو 2015

ضمن حملة (نهب) أهلنا / دهم لاعتقال النازحين يسبق احتفالية لدعمهم





خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية

انتشرت في المواقع العراقية خبر وصول الموسيقار العراقي (نصير شمة) إلى العراق للمشاركة في حملة لأجل نازحي الأنبار ، وتشمل سباق الماراثون في العاصمة مع احتفالية موسيقية وبزار لبيع البضائع من أجل جمع الأموال لصالح النازحين .
إلى هنا الخبر مفرح ، ولكن بما أن كل هذا يجري في دولة المليشيات التي تنتهج حملة تشييع العراق وإبادة لأهل السنة ، فكله رياء ودعاية إعلامية مع نهب منظم بأسم النازحين ، ولكن يأبى الله إلا ان يفضح المنافقين نهابة العراق .

الحملة رعتها شبكة الإعلام العراقي كما تداول ، وهي تتضمن أسبوع من الفعاليات ، وفيه ( "يكثّف فريق عمل حملة “أهلنا” من أجل رعاية ودعم النازحين العراقيين، والتي يقودها الموسيقار نصير شمه، من تحضيراته لإقامة الفعالية الخيرية التي ستشهدها بغداد في الأيام القليلة المقبلة.
“الصباح الجديد” التي حرصت على دعم الحملة إعلامياً، حرصت ايضاً على متابعة مواعيد الفعاليات التي تستمر لأسبوع، في أماكن شتى من العاصمة بغداد.) .

شملت المواعيد في هذا الأسبوع مع الفعاليات الموسيقية مع ماراثون لا نفهم ما فائدته للنازحين عدا أنه يزيد من اختناقات شوارع بغداد !
لقد نشر الخبر بأن الحفلات ستشمل مخيمات النازحين في كل العراق ! ، مع أننا لا نتخيل كيف فماذا تفيد النازحين في خيمهم التي لا تقيهم حر ولا برد ولا تحفظ لهم كرامة ولا توفر لهم عناية طبية أو تعليم ؟ على أي مناسبة مفرحة هذه الموسيقى والغناء ؟
نهاية مفرحة جداً ، وهي حملة جمع التبرعات لغاية (عام كامل) من رواتب موظفي الدولة ! بما أن الحملة عنوانها رعاية النازحين وعودتهم لديارهم !.



8 آيار – جمع التبرعات
يشهد يوم الثامن من آيار حملة لجمع التبرعات للنازحين، وتهدف الحملة لاستقطاع ما قيمته دولار واحد من كل موظف شهرياً طوعياً ولمدة عام كامل ولحين تغطية عودة النازحين جميعاً إلى بيوتهم، واستقطاع القيمة نفسها طوعياً من كل معاملة بنكية عبر ماكينات الصرف المنتشرة. وكل الأموال التى ستجمع تخصص بدون أية استقطاعات ومن أية جهة لصالح النازحين.



هذا يعني أن الدولة التي سخرت ثلاثة أرباع ميزانيتها لمحاربة أهل السنة تقيم احتفال لمدة أسبوع، وتُنفق فيه أموال مضافة ، ثم تعلن عن تبرع غير إجباري (طوعي) لمدة عام ! ، وبالطبع غير إجباري حتى لا يلزم الشيعة بذلك ، هذا في حالة كون القرار حكومي ملزم ــ إن صح ــ لا يُعلم أي جهة تقوم بجمعه وكيفية توزيعه ولم يصوت عليه مجلس النواب ، مما يعني أنه ضحك على الذقون ومن يصدق فخير وبركة هات ما عندك لمدة عام .
كان الأولى بهذه الأموال التي تصرف أن توزع على النازحين بدل إنفاق الملايين لغرض إعلامي مسيس مكذوب ومكشوف ، ولا شك أن ما أنفقته شيء ، وما تم نهبه مضاعف لجيوب الفاسدين في الدولة بأسم حملة لرعاية النازحين من جديد، وعلى دماء سنة العراق تتكسب رعاع العراق . 

من سخرية نوايا الشيعة فأن أمانة بغداد قد نشرت خبر الاحتفالية المذكورة على موقعها الالكتروني ، ومن ثم تم حذفه من الموقع ، وبقي الخبر في خاصية البحث لمن أراد التأكد ، وهذا دليل على أن الحكومة بكل مؤسساتها تسخر جهودها بشكل طائفي واضح لصالح الشيعة فقط .

المهم في الأمر أن الدولة التي تدعي أن (النازحون هم أهلنا) هي نفسها من أطلقت التصريحات بأن النازحين هم داعش تقود العنف في العاصمة بالتفجيرات ، والدولة نفسها تعين المليشيات على حملات الدهم والاعتقال ، وهي من تعين المليشيات على حملات التهديد والاغتيال التي جرت بحق النازحين بشكل مكثف بحجة تسلل داعش بينهم ، حتى اضطرت قرابة 6 آلاف عائلة على الرجوع إلى الرمادي . فقد نشرت عدة مواقع بتاريخ 1/5/2015 ــ قوة من الجيش الحكومي تضم أكثر من "1000" شخص، تشن حملة دهم وتفتيش في منطقة الحارثية بحثا عن نازحي الانبار؛ لاعتقالهم.

هذا ما تم ارتكابه من دولة المليشيات التي تدعي المصالحة والشراكة مع أهل السنة ، حملة دهم واعتقالات واسعة في منطقة الحارثية المجاورة لمتنزه الزوراء قبل يوم واحد من احتفالية في نفس المنطقة بأسم النازحين ، وبعدها بأيام تم الهجوم من قبل المليشيات على دار وزير الدفاع (السني) العميل خالد العبيدي لاعتقاله او اغتياله ، والواقع في منطقة الحارثية ذاتها على مرأى الحكومة ، ولا عجب .

وقد نشر المواقع الاخبارية حول جثث مجهولة الهوية تم العثور عليها في غضون الأيام القليلة الماضية في انحاء متفرقة من العاصمة بشكل يعيد أجواء 2006 وما تبعها ، ولم نر أي تحرك عربي أو دولي آنذاك ولا في الحاضر .

العجب ممن يدعون أنهم من السنة ويصدق بأكاذيب الشيعة وحقدهم ، وهي تسخير امكانات العراق وإيران لإبادة أهل السنة بحجة القاء على الإرهاب وداعش ، ثم ينادون بلا للطائفية وحملة (اهلنا) !

وما زال الكثير من أهل السنة يرفضون التقسيم ويرفضون الأقليم السني !
والله المستعان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق