( وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ) الأحزاب الآية 67
خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
في الأوساط الاجتماعية البسيطة تنتشر ظاهرة الجهل والكذب على العامة لغرض الكسب السريع نتيجة تراكم البدع في بيئتهم والافتقار في تحصيل العلم الديني والاكاديمي ، ومن هذه البيئة تفقس البدع والفساد بعضها من بعض ، وحتماً أخطرها حين يكون الدين راية ترفع كلافتة دعائية لتتربع تحتها شخوص الدجل من حثالة المجتمع تجر العامة إلى الحضيض . لقد ابتلي العراق بهؤلاء وهم من الطائفة الشيعية التي تربعت على كراسي الحكم بكل كتلها المتخلفة الدموية ، ولعل ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية حول لجوء المرشحين في النجف وكربلاء إلى من يسمون أنفسهم العرافين وفتاحي الفال هو أقل ما طفى من قاذوراتهم ، وآخرون تمادوا في الفساد فأصبحت مهنة احتراف لا يحسنها إلا القليل وهم محضري الأرواح، لا يخفى أن أكبر مسئولي الحكومة من ضمنهم المالكي يعتمدون على هذه الطبقة من المرتزقة الجدد. ولك الله يا عراق .
باختصار المرجع الكبير " محمد محمد صادق الصدر " والد المجرم مقتدى الصدر الذي أسس جيش المهدي طاعة لملالي قم ـ من تحتل صوره شوارع بغداد الحبيبة عاصمة العلم ـ يؤمن بعقيدة التناسخ والحلول، ويفتي بالاستخارة بالأزلام التي حرمها الله تعالى في كتابه ، ويعترف بأنه حضر مجالس الأرواح ضمن كتابه التي تتناقله الأيادي والمواقع المسمى "أضواء على ثورة الحسين "، وكتابه الآخر "شذرات في فكر الإمام الحسين " والذي تم إخفاء النص الخاص بهذا من الطبعات الحديثة لمحققها وكيله " أسعد الناصري " كما حذفت من بعض المواقع الشيعية . أدناه النص ضمن الكتاب الأول كدليل ، وبين طياته حقائق مذهلة واعترافات دامغة عن فرية قصة "تكلم رأس الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما" كونها منقولة بالتواتر ، والذي يعني عدم الوثاقة في رواتها بل اعتمد على مجرد وجودها طي الكتب ! . والمصيبة أن أوثق مصادره نصراني ، والمضحك أن هذا الكتاب يتداوله الشيعة كمصدر ! ، وشر البلية ما يضحك . النص طويل مقتطع منه الأهم ما يخص حضور مجلس تحضير الأرواح :
المستوى الثالث: إنّي شخصياً كنتُ موجوداً في ليلة من الليالي قبل خمس وعشرين سنة تقريباً، في جلسة من جلسات تحضير الأرواح، وقد خطرَ لي أن أسأل إحداها قائلاً:هل تكلّم رأس الحسين عليهالسلام ؟ وكان في حسباني أن تقول: نعم، أم لا، فكان من العَجب أنّها قالت:تكلّم سبع مرّات ، فقلنا: لعلّه تكلّم بهذا المقدار ولم يُنقل من التاريخ إلينا، وإذا أمكنَ ذلك مرّة أمكنَ مرّات عديدة وليس في قدرة الله بمستغرَب.
وحصلتُ على كتاب بعد خمس وعشرين سنة بعنوان(الحسين في الفكر المسيحي) تأليف(أنطوان بارا) : وهو مسيحي مُنصف مَجّدَ الحسين ورثى لهُ، وقارنَ شهادتهُ بما يعتقدونه من مقتل المسيح وشهادته، وإذا بي أجد في هذا الكتاب النقول التاريخية عن كلام رأس الحسين عليهالسلام ، فأحصيتُها فإذا بها سبعة، كما سمعتُ من تلك الروح قبل خمس وعشرين سنة، ورُبّ صدفة خيرٌ من ميعاد . أنتهى
نتساءل : إن كنا نرفض وجود هؤلاء بيننا فكيف نرضى بمن يمارسها وله لقب مرجع ؟ ! هل يشفع اللقب وتصمت الأفواه وتلغى العقول لمجرد ذكر أسم الحسين ؟ ! . هذه أسئلة لعامة الشيعة لمن يرى في نفسه حرية التفكير ، ولأهل السنة لكي يعلموا من هم الذين ارتضوا أن يجعلوهم "أخوة" ، بل ويحسبونهم من الإسلام .
للعلم أن المرجع الأكبر علي السيستاني الصفوي أفتي بجواز تحضير الأرواح أيضاً . نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام ومنة المنان القرآن والسنة نحن أهل السنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق