السبت، 26 أبريل 2014

إلى وزير البيئة المرشح لمنصب رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة للبيئة ووزير النفط / طرق معالجة التلوث بالبقع النفطية

 
خاص / مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية

الكارثة *
ما تزال كارثة تسرب البقعة النفطية في نهر دجلة تحتل الأخبار الرئيسية إلا هاجس غرق بغداد من جهة نهر الفرات وهو الأفظع أغاثنا الله . هذا هو حال العراق في ظل الحكم الدم قراطي الذي جاءت به أمريكا مخلفة احتلال أشد منه وأكثر حقداً، وهو الاحتلال الإيراني بأيادي عملاءها ومواطنيها . بتاريخ 16 /4 فوجيء أهالي تكريت في محافظة صلاح الدين بسماع تفجير عنيف تبعه على الفور سحب من الدخان الأسود تعصف في سماء المدينة ، وتحديداً بالقرب من جامعة تكريت حيث نتج عنها تلوث كبير واختناقات عديدة رافقه ظلام دامس في وضح النهار . ما الذي جرى ؟ تعددت الروايات لأن الإعلام موجه لصالح الحكومة الصفوية ولا يكاد النبأ الحق يصل إلا بعد فترة وبصعوبة ومن شهود عيان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عدم وجود مكاتب إعلام عربية أو أجنبية . ككل مرة يلقى اللوم على الإرهاب وينتهي الضجيج بلوم الحكومة كونها المسئولة ويقفل الموضوع بلا عقاب . الرواية من مواقع عراقية / أعلنت شبكة النبأ المعلوماتيةماحدث في يوم الخميس الماضي من تسرب بقعة نفطية كبيرة في مياه دجلة نتيجة لعطل في أحد الأنابيب المتهرئة التي تمر من تحت مياه دجلة وتربط مصفى بيجي بحقول كركوك . أما المواقع الإخبارية الأجنبية تقوليعود سبب تفجير الأنبوب إلى أن مجموعة من مهربي المشتقات النفطية في تكريت أقدمت على التخلص من مخزون النفط والبنزين المعد للتهريب، بعد تلقيها معلومات تفيد بنية قوات خاصة مكلفة بملاحقة المهربين في تلك المنطقة. فما أن حصل المهربون على هذه المعلومات حتى قاموا بإلقاء المشتقات النفطية المزمع تهريبها، ومن ثم أضرموا فيها النيران الأمر الذي تسبب بحريق ضخم، أسفر عن وفاة 3 أشخاص . أنتهى . أما عن الأطراف الحكومية فقد صرح مسئول في المحافظة / أن مسئولي الدفاع المدني قد أخطأوا وتسرعوا في إشعال البقعة الزيتيةونقلاً عن صفحة الفيسبوك الحاص بشؤون طلبة تكريت / أن المزارعين بعد ان ظنوا ان المياه الملوثة ستضر اراضيهم الزراعية قاموا بحرق المياه التي يتجمع فيها النفط الخام دون الرجوع الى مهندسي المشاريع والى اصحاب الاختصاص وحصلت الكارثة التي حرقت الاخضر واليابس ... التقطت هذه الصور من وسط النهر مقابل جامعة تكريت

جهود الحكومة العراقية والوزارات المعنية :
طوال أسبوع ولا نسمع من الوزارات المعنية أي بيان بشأن المعالجة ، لا وزارة البيئة ولا النفط ولا الموارد المائية، والمحزن أن موقع وزارة النفط يبدو مشرق ولا يعاني من أي كوارث بل بالعكس هناك خبر عن مؤتمر هام ، وبعد خراب البصرة! : تعقد في السادس والعشرين من نيسان الجاري ندوة تخصصية تحت عنوان (الثروة النفطية والغازية .. التحديات والمستقبل) بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني ووزير النفط السيد عبدالكريم لعيبي . لا نسمع إلا أبواق الحكومة الإعلامية تسارع لتبرئة الفاسدين والمقصرين على لسان المنتفعين من أمثال النائب السارق "جمال الكربولي " بأيسر الطرق وهي رمي المسئولية على الغير كمحافظ صلاح الدين " أحمد عبد الله " الذي لم يحافظ على ما هو أغلى من النفط وهم أرواح أهل الحويجة ، فاسدين بعضهم من بعض . حيث قالت شبكة النبأ : قد أشرت وزارة البيئة هذا الخلل منذ عام 2011 إلا إجراء مناسب لم يتم كما أشار الى ذلك النائب جمال الكيلاني في ان "وزارة البيئة رفعت تقريرا إلى مجلس الوزراء لتدارك التلف الذي تتعرض له هذه الحزمة من الأنابيب وبالفعل وافق مجلس الوزراء على انشاء مجسر يمر فوق نهر دجلة لهذه الانابيب في شهر نيسان عام 2011"، مستدركا بالقول "الا ان الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين لم تتابع انشاء هذا المجسر ولم تهتم به وشركة نفط الشمال لم تنفذ هذا المشروع"، وبعد مرور ثلاثة سنوات يتحمل أبناء شعبنا نتائج مؤلمة بسبب التهاون من قبل الحكومات المحلية في تدارك الخلل الذي نتج عنه هذا الحادث المؤلم. إن مسؤولية الحفاظ على بيئة سليمة تتناسب وحجم التحديات البيئية المتطورة؛ هي مسؤولية جسيمة لا يجب أن تلقى على عاتق وزارة البيئة ومديرياتها العاملة في المحافظات كافة فقط؛ بل نرى أنها مسؤولية تضامنية تستدعي العمل الكبير من كافة وزارات الحكومة . أنتهى

الكارثة قد وقعت والمفترض يا مسئولين أن تسارعوا لتطويق البقعة لا أن تترك حتى تصل إلى بغداد والصورة أعلاه من منطقة الكسرة في قاطع الاعظمية ، وقد كذب من قال أن المشكلة تمت معالجتها، بل نشر أن من المحتمل حسب التصريحات ان تصل إلى الجنوب . لم ينتهي الأمر إلى هذا الحد ، والعجب أن وزارة البيئة بالاطلاع على موقعها لا نكاد نر أي مشاريع سوى يتيمين هزيلين يخصان أبنية مؤسسات تابعة للوزارة ، وخبر مضحك عن أفتتاح "مهرجان " أين ؟ أقرأوا يا عراقيين يا من سلمتم الأمر لغير أهله الخبر بعنوان : (اعادة التدوير من اجل بيئة نظيفة وتنمية مستدامة ) مهرجان البيئة الثاني لاعادة التدوير في متوسطة زينب للبنات ضمن مديرية الكرخ/3 وبالتعاون مع عدة مدارس ضمن القاطع . في أي دولة وأي زمن يقام مهرجان من قبل وزارة في مدرسة متوسطة ؟ والأدهى متى هذا المهرجان الكبير ؟ بتاريخ 20/4 أي في الوقت الذي تعاني فيه محافظة صلاح الدين من التلوث ، ويعاني نهر دجلة العظيم من الاحتراق والتسمم ، ويعاني الفرات من تصحر من جانب وغرق مناطق أبي غريب من جانب آخر . ويا للنزاهة يا وزارة . 




طرق معالجة البقع النفطية :

المصدر / مجموعة تكنولاب البهاء جروب :: قسم معالجة وتنقية وتحاليل المياه :: المكتب الاستشارى العلمى
 معالجة التسرب النفطى ومعالجة الصرف الصناعى للمخلفات البترولية:
كيفية الحماية و المكافحة وسيتم شرحها:
البيولوجية
ميكانيكية (Mechanical
كيميائية (Chemical
الإحراق بموقع بقعة الزيت (In Site Burning)
تنظيف الساحل (Shoreline Clean-up
المعالجة والتخلص من المخلفات(Waste handling and disposal)
عمل لا شي (do nothing )

المكافحة البيولوجية
هناك بعض أنواع البكتريا التي لها القدرة على تفكيك جزيئات الهيدروكربونات و تحويلها إلى جزيئات أخرى صغيرة و سهلة الذوبان في الماء و من ثم تحويلها إلى مواد اقل ضرر إلا إن هذه العملية الطبيعية شديدة البطء وتحتاج إلى وقت طويل لا استكمالها ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها في إزالة مثل هذه الملوثاتويمكن مكافحة التلوث النفطي بواسطة البكتيريا.
قد وجد بعض العلماء أن عدداً من الإحياء الدقيقة المجهرية التي تستطيع تحليل المواد النفطية في الوقت نفسه تستطيع تحويل البُقع النفطية إلى قطرات دقيقة جداً في الماء.وقـد استخـدمت بعض شركـات البترول والمختـبرات الكيماوية المتخصصة في بعض البلاد الغربية هذه الأحياء المجهرية علـى نطاق واسع في معالجة البقع النفطية فـي البحار والمحيطات التي تَسرِّب النفط إليها إما بكسر الناقلة أو ما أشبه ذلك.
علماء الهندسة الوراثية توصلوا إلى طريقة للقضاء على هذه المشكلة فهو إيجاد أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية هذه المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها، ويتم ذلك بتهجين أكثر من نوع من أنواع البكتريا الموجودةفي الطبيعة وإحداث عدد كبير من التبادل بين جيناتها المختلفة للوصول الى الصفات المطلوبة وإنتاج نوع جديد من البكتريا التي لاوجود لها في الطبيعة لها القدرة على استعمال النفط كغذاء لها ، وقد استخدمت هذه الطريقة الخيرة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج مدهشة.

التخلّص من المنطقة الملوثة بالطُرُق الميكانيكية، مثلاً
أ ـ استخـدام الحواجـز الطافية لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط المكوّن منها.
ب ـ استعمال المواد الماصّة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل الصوف الزجاجي والمايكا، وتُرشّ هذه المواد من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها إما حرقاً في أفران خاصة أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من جديد.
ج ـ استعمال طريقة المصّ بواسطة أجهزة خاصة تمصّ البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وبذلك يتمكن من فصل النفط عن الماء.
د ـ استعمال أجهزة تقـوم بقشط طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه ويتم تجميع النفط المقشوط وسحبه باستخدام المضخّات.
ي ـ استخدام أجهزة الحزام الناقل التي تمرّ حزاماً معدنياً عبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن التخلص منه لاحقاً.
و - يتم محاصرة التلوث النفطي باستخدام أجهزة ومعدات خاصة مع الاستعانة بالجرافات والكانسات، وهذه التقنية تستغرق وقتاً طويلاً تتعرض هذه البقع النفطية لعوامل المناخ والتيارات البحرية حيث تتشتت وتتحطم بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة.

المكافحة الكيميائية
وهي عملية رش لبقعة الزيت بمواد كيميائية تسمى المشتات( Dispersants ) أو مواد تساعد على توزع جزيئات الزيت المنسكب ومن ثم تحيط هذه المشتات بالزيت وتستقر تحت الماء, وتستخدم لتقليل الأضرار البيئية ويعتمد استخدامها على أماكن معينة وليس دائما, لذلك لابد من أخذ الموافقة من الجهات المختصة ( مصلحة الأرصاد وحماية البيئة) لاستخدامها.
كذلك من العمليات الكيميائية الوسيط الحيوي Bioremediation) وتستخدم لتسريع عملية التحلل البكتيري بإضافة وزيادة نسبة المغذيات (Nutrients) النيتروجين والفسفور, وخاصة النيتروجين ضروري لزيادة أعداد البكتيريا للقيام بعملية التحلل

الطرق الأخرى ( الكيميائية و الفيزيائية ) :

إحراق طبقة النفط : لكنها غير مفيدة لعدة أسباب منها ( عدم احتراق النفط بشكل كامل ، ضررها على النظام البيئي المائي ، تطاير الغازات السامة وغيرها من الاحتراق -المنظفات الصناعية : وهي تساعد على انتشار النفط في الماء حيث تكون هذه المواد مع النفط مستحلبات ثابتة إلى حد كبير ثم تختفي هذه البقعة ولكن المشكلة أنها تحتاج إلى كميات كبيرة جداً من المنظفات الصناعية الكيميائية لان بقع الزيت كبيرة بالإضافة إلى أن أثر المنظفات على الكائنات الحية كبير من كونها مواد كيميائية
الحواجز و هي لتجميع النفط في مكان و مساحة اصغر و من ثم محاولة امتصاصه

تنظيف الساحل
تعتبر عملية تنظيف السواحل المتضررة بالزيت من أعقد عمليات المكافحة وأعلاها من ناحية التكاليف نظرا لخصائص الزيت وصعوبة استخلاصه وتنظيف الساحل منه. وتستخدم في أعمال التنظيف عدة معدات ويعتبر من أعمال المكافحة الميكانيكية ومنها معدات الحفر والتجميع اليدوية, وكذلك المعدات الثقيلة كسيارات الشفط ومضخات الماء والبخار وحاويات تجميع الزيوت ومخلفاتها وغيرها.

المعالجه والتخلص من المخلفات
تترك حوادث انسكاب الزيوت كميات هائلة من المخلفات وكذلك كميات كبيرة من الزيوت مختلطة بالماء, فيجب مراعاة تجميعها أولاً بأول وتوفير المرادم المؤقتة والمعدات اللازمة ليتم التخلص منها بصورة سليمة بيئيا.ً

عمل لاشئ
من الأفضل في بعض حالات التسرب النفطي عمل لاشئ, وترك الزيت يتحلل طبيعياً بواسطة حركة الأمواج او بواسطة المد والجزر. و تتبع هذه الطريقة بعد دراسة اثار الزيت المنسكب والمنطقة المتواجد فيها ومدى جدوى عمليات المكافحة ويتم على ضوء ذلك التقرير من قبل الجهة المختصة متمثلة بمصلحة الأرصاد وحماية البيئة عن كيفية المكافحة او ترك الزيت ليتحلل طبيعياً . أنتهى
نتساءل : لماذا لم تعالج بقعة النفط إلى اليوم ؟ أين ذوي الاختصاص في العراق والميزانيات الهائلة تصرف للوزارات بما ينعش 4 دول ؟ أين الاستعانة بالخبرات العربية كالخبير المصري ومركزه ؟ أين الخبرات الأجنبية ؟ أين أمريكا أم أن اتفاقيتها الأمنية التي صدعت بها رؤوسنا تعني قتل أهل السنة فقط بالتصدير والتدريب وإدارة الصراع والقلائل ؟ أين إيران ويدها العليا في العراق أم أنها طويلة في التخريب فقط لا غير وهي الآمرة بكل ما يدور ؟ 
هناك المزيد . بشرى للعراقيين
قبل 18 يوماً ،أعلن وزارة البيئة عن طريق مدير عام دائرة التوعية والإعلام أمير علي الحسون، إن “رئاسة الوزراء رشحت وزير البيئة المهندس "سركون لازار صليوا" لشغل منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، وذلك للنتائج الطيبة التي حققها صليوا خلال السنوات الأربع الماضية على الصعيدين المحلي والعالمي”. !!! . وأوضح الحسون أن “نجاح وزارة البيئة في إنشاء العشرات من المشاريع البيئية الخاصة بمراقبة الملوثات ومعالجتها وفق الضوابط المعتمدة في دول العالم المتقدمة ساهمت بشكل كبير في تقدم العراق ضمن التقارير الدولية التي تصدر من مراكز البحث العالمية في مجال البيئة “. وقد وجد تأييداً كبيراً من قبل الدول الآسيوية التي يمثلها صليوا في العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية بالإضافة إلى تأييد الدول العربية”، معتبراً أن “شغل وزير البيئة لهذا المنصب الذي يعد ارفع منصب دولي في مجال البيئة سيعزز من خطط وبرامج وزارة البيئة الرامية إلى تحسين البيئة في العراق !! .انتهى
 هذا العجب العجاب يحدث فقط في العراق ، والسبب ثروات العراق التي يسيل لها لعاب الجميع، وتنطلق الألسن بالثناء والمؤتمرات وتتسارع الأحضان .الحقيقة أن مصيرنا ومجريات حياتنا باتت مرهونة بمساومات أعداء العراق فيما بينهم لتقاسم الحصص، ليس فقط في أموال التصدير بل في كل نائبة ومجزرة ومواجهات تتطلب تصدير السلاح وتخريب البلاد ثم توزيع المشاريع واستيراد المعدات لبناء ما تهدم ، إن كان هناك حكومة تود البناء . هذا ما يجري في الحقيقة فالشيعة لا تصلح لحكم ضيعة من ضياع لبنان الصغيرة فكيف ببلد عملاق بكل موارده وتاريخه وموقعه كالعراق ؟ عندما تكون الكلمة لإيران التي تحسن السياسة أكثر من العرب فليس هناك عجب ،بل كل أنواع الإبادة والضرر بأهل السنة حلال ومتاح ، وحينما يأتي من يقطع دابرها ويغلق حدودنا معها بسد كردم يأجوج ومأجوج نر الخير والاستقرار والأمان ، ونحن بالانتظار ولك الله يا عراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق