خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
بعدما تم تحرير الموصل من قبضة إيران وعملاءها في الحكومة الصفوية بفترة قصيرة ظهر (أبو بكر البغدادي) على منبر خطبة الجمعة في جامع النوري في الموصل يعلن الخلافة ويطلب البيعة بلفظ (وإن رأيتموني)، ومع أننا لم نر أي مبايعة ومصافحة ولا بعدها في أنحاء الموصل بتوثيق مفروض كإجراء تطبيقي ، فالأمر وهذه الغرابة فإنها ربما خطبة تهدف لغرض آخر. قيل أنها رسالة لعناصر تنظيم القاعدة أو (دولة الإسلام في العراق والشام) بغية رفع معنوياتهم ، وقيل أنها مؤامرة حيكت من الحكومة ذاتها ورسالة لضرب الموصل وأهل السنة وقد حان أوانها ، ولكن الغريب لم يقل أحد أنها رسالة لباقي الفصائل بأن الموصل باتت ولاية للدولة وأنتهى الجدل ، وهو ما أرجحه كون السابق من الرسائل لا تحتاج لظهور البغدادي والمعنويات على أشدها والتقدم في الميدان يتسارع . إنها رسالة ربما ليفهم منها عدم اتباع ما حدث من اقتتال في سوريا بين الدولة وجبهة النصرة ، ويدعم هذا نهج الدولة وتعاملها الهاديء والسلمي مع أهالي الموصل ، والذي وصل إلى درجة السماح للشباب في متابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم في ساحات وحدائق الموصل ، وغيرها من توزيع الوقود والغذاء .
أما عن انعقاد مؤتمر عمان بأسم قادة الثوار بفترة وجيزة فلا بد من أن يكون رسالة جواب للبغدادي ، خاصة وأن المؤتمر رفض الهوية السنية برمتها أن تذكر في أي بيان حتى تم قطع الصوت في إعلان ناطق الجيش الإسلامي (أحمد الدباش) وكلمته حول (الثورة السنية) ، مع خلو البيان التمهيدي لأي ذكر عن محاربة إيران للعراق بلفظ صريح .
لماذا التسابق ؟
أن ما نراه من تسارع من يسمون أنفسهم القادة ليعلنوا وجودهم وبيعتهم وما تزال الساحات تضج بالنزال والاحتراق والأسر والتدمير والهدم لبيوت المواطنين ، فلا يُفهم إلا أن النزاع الداخلي قد آن والمخاطب ليس المواطن بل الشريك في الجهاد ، ونسأل الله الأمن والسلام والفلاح، أما من حضر المؤتمر من عبدة الوطنية فقد أرادوا حرث الحصاد قبل الأوان وبيعة بالقسر لربما إجماع فوق بيعة البغدادي المراد إلغاؤها وسحب البساط من تحتها ، فمن الجدير بالذكر أن إعلام الجهات الثورية التي تنادي بالوطنية ليل نهار وتستنكر الهوية السنية فلأن قادتها من الشيعة انتحلوا الجهاد، والنية حكم العراق بعيداً عن حكم أهل السنة . أما المؤتمر فالمصلحة واحدة والهدف مشترك، وهو حكم العراق بعد التخلص من تنظيم القاعدة ، والحل هو حصار كل مشترك للهوية فربما تنجح الفرية ، ومن يدعي أن الثورة جامعة وشاملة وتوافق ورؤى مشتركة فهو كاذب يريد أن يخادع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون ، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون .
في عصر الخطر العلماني برز خطر المضاد له التصدي السلفي ، ومن هنا بدأت تجنح رايات الجهاد لتكون في صف واحد يراد لها قيادة ومسمى واحد هو (الإرهاب) ، ويراد لها أن تنصهر كل الفصائل في بوتقة واحدة هي (تنظيم القاعدة)، ويراد لكل فكر إسلامي أن يؤطر بالفكر (التكفيري) ويراد لكل حركات التحرير (ربيع واهم) . هذه هي نظرية الغرب وإعلام الغرب وبصمة الغرب لكل مسلم شاء أم أبى ، وهذا ما سلم به حكام العرب من مصر الكنانة إلى نهاية الخليج في اليمن ، وعليه فمن يرفض الاقتناع سيحاط بمن اقتنع برضى أو حيلة المضطر لجبن أو لقلة النصرة والله المستعان . هذا مؤتمر ومؤتمرات ربما قادمة يراد منها أن تكون بعلم أميركا إن لم تكن بإدارة مباشرة ، ويراد أن تكون بمعونة منها لبديل سياسي وتغيير مضطر يخدر صوت أهل السنة عن طريق حليفهم الملك البريطاني العربي أو غيره قبل أن يسبق السيف العزل .
إن مسارعة أهل السنة لكل منادي ضد الهوية السنية بات هو الرأي الحق وفيه البصيرة لهذا صار حب الأرض على الدين، ويا للعجب كيف تغلب حب الدنيا على الآخرة وحب الكراسي على الشعوب ، بل كيف غابت البصيرة حول تداعيات هذا الحصار لأهل السنة بحجة إبعاد صفة الإرهاب وداعش، بينما يشكل هذا حافز لشباب السنة في الميل والانخراط في التنظيم كرد فعل معاكس .
إن مسارعة أهل السنة لكل منادي ضد الهوية السنية بات هو الرأي الحق وفيه البصيرة لهذا صار حب الأرض على الدين، ويا للعجب كيف تغلب حب الدنيا على الآخرة وحب الكراسي على الشعوب ، بل كيف غابت البصيرة حول تداعيات هذا الحصار لأهل السنة بحجة إبعاد صفة الإرهاب وداعش، بينما يشكل هذا حافز لشباب السنة في الميل والانخراط في التنظيم كرد فعل معاكس .
نتسائل حقيقةً بعد هذا عن غياب البصيرة عندما تستهدف أهل السنة ومناطقهم كمهمة دولية عاجلة لمكافحة الإرهاب بحجة داعش ، فأي توافق !!!
هل أفلحوا ؟
من صفحة (هيئة التوجيه السياسي ثورة العراق الكبرى) بيان هدف المؤتمر:
نظرة إلى مؤتمر عمان ،،، وماهو المطلوب ،،، ؟؟؟ (أنا أولُّ المُشكِّكين ، بأيِّ مؤتمرٍ يُعقدْ ، وأكثرُ المُتخوِّفين من المؤتمرات ، أخافُ بيعَ المواقف ، والمساومات ، لكثرةِ ما انعقدَ من مؤتمراتٍ تبيّن بعدها أنَّها مؤمرات ،،، لكن ، وبعد إطِّلاعي على الشّخصيات والجهات والقوى والأفراد التي شاركت في مؤتمر عمّان ، ولما أعرفه عن هذه الجهات والقوى ، من مواقفٍ وطنية وشريفه وأعرفُ عنها أنّها لا تُساوم على العراق ، و لاعلى الثورة ، زالتْ شكوكي ، وتبدَّدت مخاوفي ، واعتبرتُ المؤتمرَ خطوةً بالإتّجاه الصحيح ، بل هو الخطوة الأولى الحقيقية لتعريف العالم بثورتنا ، وإبعادِ صفةِ الإرهابِ التي تُحاولُ الحكومة العميله وأقطابُ العملية السياسية اللقيطه وأحزابها إلصاقها بالثورة ،،!!! ) . أهــ
هل نجح المؤتمر والهدف ؟ نقلاً من مواقع إخبارية/صحيفة تشرين الأول /حول راي الشيعة الذين يراد منهم التضامن مع المؤتمر بحجة (الثورة العراقية) النص يقول :
(أثار «مؤتمر المعارضة العراقية» الذي عُقد في عمّان مؤخراً، واستضاف معارضين عراقيين بعضهم متهم بالإرهاب جدلاً واسعاً في العراق، ما دفع مواطنين ومثقفين للمطالبة بقطع إمدادات النفط عن الأردن والتعامل بحزم مع الدول التي تدعم الإرهاب في العراق، وعلى رأسها الأردن. الحكومة الأردنية أدركت تداعيات هذا التهديد بقطع الإمدادات النفطية فسارعت إلى تقديم اعتذارها الرسمي، وقال السفير العراقي في الأردن جواد الهادي: الحكومة الأردنية تقدم اعتذارها الرسمي للعراق عما حصل من إقامة مؤتمر مناوئ للعملية السياسية على أرضها. غير أن شرائح كثيرة رأت أن الاعتذار غير مقبول. وطالب الكاتب والإعلامي العراقي كريم الحمداني الحكومة العراقية برفض الاعتذار الأردني، لرعايته مؤتمر الإرهابيين، مشيراً إلى أن المؤتمر كان برعاية المخابرات الأردنية، معتبراً أن المؤتمر اعتداء صارخ وتدخل في الشؤون الداخلية العراقية من دولة تعتاش على المساعدات العراقية، لذلك نرفض هذا الاعتذار الباهت ونطالب بموقف يليق بالعراق وشهدائه وأهله الذين ساهمت الأردن دائماً بالاعتداء عليهم. وأضاف: الاعتذار " ضحك على اللحى ". ويجمع الكثير من المراقبين على أن ما يجري في العراق اليوم يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي رسم لسورية فكما احتضنت دولة عربية ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية» والذي يضم حفنة من المرتزقة والمرتهنين للخارج لزعزعة الاستقرار وتفتيتها يحدث اليوم أن يعقد «مؤتمر للمعارضة العراقية» والذي يضم أيضاً مجموعة من العملاء، وفقاً للمراقبين ) . أهـ
(أثار «مؤتمر المعارضة العراقية» الذي عُقد في عمّان مؤخراً، واستضاف معارضين عراقيين بعضهم متهم بالإرهاب جدلاً واسعاً في العراق، ما دفع مواطنين ومثقفين للمطالبة بقطع إمدادات النفط عن الأردن والتعامل بحزم مع الدول التي تدعم الإرهاب في العراق، وعلى رأسها الأردن. الحكومة الأردنية أدركت تداعيات هذا التهديد بقطع الإمدادات النفطية فسارعت إلى تقديم اعتذارها الرسمي، وقال السفير العراقي في الأردن جواد الهادي: الحكومة الأردنية تقدم اعتذارها الرسمي للعراق عما حصل من إقامة مؤتمر مناوئ للعملية السياسية على أرضها. غير أن شرائح كثيرة رأت أن الاعتذار غير مقبول. وطالب الكاتب والإعلامي العراقي كريم الحمداني الحكومة العراقية برفض الاعتذار الأردني، لرعايته مؤتمر الإرهابيين، مشيراً إلى أن المؤتمر كان برعاية المخابرات الأردنية، معتبراً أن المؤتمر اعتداء صارخ وتدخل في الشؤون الداخلية العراقية من دولة تعتاش على المساعدات العراقية، لذلك نرفض هذا الاعتذار الباهت ونطالب بموقف يليق بالعراق وشهدائه وأهله الذين ساهمت الأردن دائماً بالاعتداء عليهم. وأضاف: الاعتذار " ضحك على اللحى ". ويجمع الكثير من المراقبين على أن ما يجري في العراق اليوم يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي رسم لسورية فكما احتضنت دولة عربية ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية» والذي يضم حفنة من المرتزقة والمرتهنين للخارج لزعزعة الاستقرار وتفتيتها يحدث اليوم أن يعقد «مؤتمر للمعارضة العراقية» والذي يضم أيضاً مجموعة من العملاء، وفقاً للمراقبين ) . أهـ
أرتكبوا جريمة طمس إعلان مظلومية أهل السنة واستهداف وإبادة أهل السنة وثورة أهل السنة وحق التمكين والحكم لأهل السنة حصراً بمؤتمر هزيل مفضوح فاشل بامتياز ، فقد أراد الله تعالى أن يعلي الحق رغم جهودهم وحصارهم ومحاربتهم لأهل السنة ، ثم اللعب بهم كورقة سياسية وبيع قضيتهم كسلعة . خيب الله آمالهم من كل الأطراف السنية والشيعية العدو والصديق ، فبعد ساعات حين أطلق الإعلام تصريحات أخوانهم الشيعة وقادتهم برفض المؤتمر لأنه (إرهاب داعش) . وآخرون أنكروا عليهم صفة (اهل السنة ) كما فهموا المؤتمر ويا للسخرية . وهذه تصريحات البعض كصفعة لمن لا يريد أن يتق الله في أهله ويرضى الخيانة في الخفاء والجهر بالرياء .
عن مواقع اخبارية على لسان رئيس التيار الصدري وجيش المهدي (مقتدى الصدر) بأن الرد هو تسليح الشيعة وتوجههم لقتال عام لأهل السنة ، والمثير للشفقة هو ذاته الذي وصفته الهيئة بالبطل والمقاوم وشيعته براء من دم السنة ! . أما ما أعلن من تكذيب عن مكتب التيار فهو لا يقدم ولا يؤخر تماماً كإعلان الجهاد الكفائي من قبل المجرم السيستاني ثم إعلان مكتبه نكران استهداف أهل السنة، وتوضيح مفضوح ب15 ألف أو من له الكفاءة باستهداف الإرهاب ، وأما على الأرض فما زال التطوع من الداخل والخارج ولا فرق فهم أهل التقية أصحاب الأجندة ووحدة الهدف .
وفي صفعة أشد ربما يندي جبينهم وتحت عمامتهم ، عن الغد برس/ بغداد: أكد عدد من علماء السنة، الاحد، على أن المشاركين في مؤتمر عمّان مجموعة من المجرمين لا يمثلون اهل السنة، لافتين الى أن العراق يتعرض لهجمة امريكية اسرائيلية سعودية، فيما اوضح محلل سياسي أن بنود المؤتمر كانت ذات نفس طائفي مرفوضة.
وقال رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا لـ"الغد برس"، إن "المؤتمر الذي عقد في العاصمة الاردنية عمّان بحضور شخصيات عراقية بعضها مطلوب للقضاء ليس لاهل السنة لانه نقل صورة عنهم بأنهم يؤيدون ويدعمون تنظيم الداعش"، مؤكدا أن "هذه الصورة مشوشة وبعيدة عن الواقع".وشدد على أن "السنة لا يمثلهم المجرمين من داعش والبعثية والمطلوبين للقضاء بل يمثلهم من هو شريف ووطني ومن استطاع أن يصل بأصواتهم إلى البرلمان"، لافتا إلى أن "مؤتمر عمان هو تشويش حقيقي لكل ما هو وطني وديني وأنساني في العراق".
من جهته، اكد أمام وخطيب جامع شرحبيل بن حسن الشيخ عدنان العاني لـ"الغد برس"، أن "من شارك في مؤتمر عمان لا يمثل السنة أبداً لا من بعيد ولا من قريب"، مبينا أن "من يمثل السنة هم من يعيش في العراق والذين يتحملون كل الاعباء التي وقعت عليهم ولا يمثلهم من يعيش في بروج مشيدة وفي فنادق وتحت قيادة وإمرة مخابرات دولية تضخ لهم الاموال".
وأضاف أن "السني هو الذي يعيش بين أهله ويتحمل معهم كل المصائب"، مشيراً الى أن "ما يتعرض له العراق فهو هجمة أمريكية اسرائيلية سعودية لتجزئة البلد، لكن نحن نقول لهم رغم انفكم سنبقى متوحدين".ولفت إلى أن "السنة اصبحوا اليوم جزءاً من العملية السياسية في العراق التي بدأت تستعيد عافيتها وخير دليل على ذلك أن رئيس البرلمان هو من السنة".
من جهته، قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية المحلل السياسي واثق الهاشمي لـ"الغد برس"، إن "مؤتمر عمان لا يمثل الطائفة السنية في العراق". وأضاف أن "من شارك في المؤتمر من متطرفين ومجرمين ادعوا أنهم يمثلون المذهب السني وهذا منافي للواقع".وتابع أن "بيان المؤتمر كان فيه نفس طائفي واضح جدا وهذا ما دعا القوى السياسية إلى شجبه وادانته لان جميع الاطراف والمكونات في العراق ترفض مثل هكذا بيانات محرضة على العنف والكراهية وتؤدي بالبلاد إلى التهلكة ." أهــ
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن ظافر العاني عضو ائتلاف "متحدون" قال لـ"راديو سوا" إن على الحكومة الالتفات إلى توصيات المؤتمر بدلا من "استعداء الجميع":) .
بمعنى ألصقوا عليهم تهم الإرهاب وكسبوا أحد الذين خرجوا لإزاحتهم فهنيئاً.
أما عن أخوانهم المفترضين في (الثورة العراقية) فعادوا لرشدهم ودينهم المعهود من قم ، وسيكونون أول من يعين أمريكا والغرب لضرب الثورة برمتها ومن أدعى الكفر بالهوية والقضية والولاء للولي الفقيه عن طريق شيعتهم أهل التقية . تسابقوا في غير مضماره ولا تنظيمه ولا سبيله وكأنهم ركبوا الخيول بالمقلوب !
ولن ترضى عنكم اليهود والنصارى وإن قدمتم قرابين أهليكم ومن تحبون إلا أن تتبعوا ملتهم .
هي حرب لا يحسنها علماني أو غير طائفي يا عمائم لا تفقه فقه النوازل ولا بروتوكولات صهيون ولا صفيون ،
والله المستعان على ما تصفون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق