السبت، 20 يوليو 2013

مطالبة محاسبة الدبلوماسي العبيدي باطلة وكذب الفتلاوي والكربلائي والقبانجي



خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية
عن صحيفة الشرق السعودية، نشرت الخميس الـ18 من تموز2013،  تصريحات لنائب السفير العراقي لدى المملكة في الرياض (معد العبيدي) قال أن هناك أُناس عراقيون يذهبون إلى «السادة» ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين، مشيراً إلى أنه منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن ترك هذه العادة، موضحاً أن هؤلاء «الاسّياد» أو السادة كما يطلق عليهم في العراق وإيران- ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني «عبدالله بن سبأ» بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية.

طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، اليوم الجمعة، وزارة الخارجية "بمحاسبة الدبلوماسي معد العبيدي لإساءته الى المكون الشيعي"، عادة المكون الشيعي هو "الاكبر في البلاد"،مؤكدة أن "مثل هذا الشخص لا يصلح لتمثيل العراق في الخارج". وقالت الفتلاوي في بيان صحفي صدر عنها، اليوم، وتلقت (المدى برس) نسخة منه، "ندين الإساءة لأي مكون من المكونات العراقية أو لمعتقداته"، ونطالب وزارة الخارجية بـ "محاسبة العبيدي لإساءته وتهجمه على المكون الشيعي".

وأضافت الفتلاوي أن "العبيدي تهجم على الشيعة وطعن بأصولهم"، مؤكدة أن "مثل هذا الشخص لا يصلح لتمثيل العراق في الخارج".

 فيما هاجم أمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي بشدة، اليوم الجمعة، تصريحات نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي التي وصف فيها الشيعة "بالحركة السياسية التي اسسها اليهودي عبد الله بن سبأ" عادا تلك التصريحات "بالتفاهات"، وشدد على أن الشيعة في العراق "هم الاكثرية" وفي ايران "دولة" و في "البحرين ثورة"، وفيما طالب وزير الخارجية بإقالته.

ما سبق هو نص الخبر الذي أوردته وكالة أنباء (المدى برس) ، ورداً على ما تم نفيه من قبل كبار من الشيعة الواردة أسماءهم ، فقد كذبوا ونفوا حقيقة تاريخية حول نسبة الدين الشيعي إلى عبد الله بن سبأ المنافق، وكذبوا مرة أخرى حول نفي كون التشيع حركة نشأت لأسباب سياسية ، والدليل ينقسم إلى قسمين تاريخي، ونقلي من كتبهم وعلى لسان كبار علماءهم ، نضعه هنا ليتبين القاريء أن هؤلاء لا يجهلون حقيقتهم وإنما يحاولون جاهدين طمسها حتى لا ينكشف الوجه القبيح لدين حرف بديهيات الإسلام ، وخرب العقول ، وزعزعة أوطان ، وخلق الفتن والتفجيرات والحروب، وكله بدعوى كذبة كبيرة أسمها (المهدي الغائب) الذي سيقيم دولة علوية أو فاطمية أو مهدوية ــ مهما كان لها من الأسماء ـ ويكون ثمنها دماء أهل السنة، وثمنها تهديم مقدسات المسلمين الكعبة المشرفة والمسجد النبوي . 

قبل سرد الأدلة، ينبغي أن يراجعوا كتبهم وهنا دليل نقلي من عالم فارسي من أعمدة علماء الشيعة ، وهو النوبختي ، حيث اعترف بوجود أبن سبأ وابتداعه للفرقة الجديدة لأسباب سياسية بقوله : (  أن ابن سبأ “كان يهودياً فأسلم ووالى علياً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى(ع) بهذه المقالة فقال في الإمام علي. بعد وفاة النبي(ص).. بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه فمن هناك قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ عن اليهودية". ويضيف أنه "أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرّأ منهم وقال إنّ علياً أمره بذلك فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله. لكن الناس عارضوه وطلبوا نفيه إلى المدائن".

أما عن أصل التشيع ، فالدليل من التاريخ لا يحتاج لوثائق لأن التشيع لم ينشأ إلا لتقديم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه لتولي الخلافة على الأئمة الثلاث أبي بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم ، ولو كان هناك دليل غير تولي المنصب الرئاسي لجاء به الله تعالى بآية قطعية محكمة في القرآن الكريم، ولو جاءت لقطع كل خلاف بعدها ، ولعدمها أنعدمت هذه الدعوى . 
أما من كتبهم وكعينة ؛ فقد اعترف بهذا مرجع من مراجعهم . نقلاً من موقع (حسين السيد اسماعيل الصدر) ، في مقالة قراءة في نظريات نشأة التشيّع والشيعة للدكتور هيثم مزاحم مؤكداً هذا على لسان الصدر بقوله : ( يرفض الصدر تجزئة التشيّع إلى روحي وسياسي لأنه أطروحة لحماية مستقبل الدعوة بعد النبي(ص) وهو مستقبل بحاجة إلى المرجعية الفكرية والزعامة السياسية للتجربة الإسلامية معاً. ويفسّر ولاء المسلمين للإمام علي بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وهو ما اعتبره الباحثون تشيّعاَ سياسياً، بأنه كان باعتباره الشخص الجدير بمواصلة دور الخلفاء الثلاثة في الحكم، ولم يكن هذا الولاء “تشيّعاً روحياً ولا سياسياً وإنما نما التشيّع الرّوحي والسياسي داخل إطاره". ) ، ويقول مزاحم في الخلاصة : ( ثانياً: بعد وفاة الرسول(ص)، عاد هذا الاتجاه الشيعي إلى الظهور كمؤيد لحق علي في الخلافة ومعارض لبيعة أبي بكر في السقيفة، وانضم إليه أشخاص آخرون ولدوافع سياسية وعائلية. ويمكن اعتبار هذا التشيّع سياسياً إلى جانب التشيّع الروحي السابق ) .أنتهى

ينبغي على الشيعة أن لا يعرضوا أنفسهم للحرج، وعليهم أن يراجعوا أساسيات ولاية الفقيه، تلك النظرية التي أسسها الخميني، وتبناها المراجع من بعده لفرضها بالنيابة عن الإمام المعصوم، كإحقاق للحق الضائع واغتصاب الخلافة بزعمهم . كما أن هناك كتاب للأستاذ أحمد الكاتب بعنوان ( بين التشيع السياسي والتشيع الديني ) يشخص فيه نشأة التشيع بأنه سياسي وكونه حزب . وهو ما دعا الحسين رضي الله عنه بطلب الحكم متوجهاً إلى شيعته في الكوفة، ولم يطلبها بناءاً على آيات محكمة في القرآن كحق قطعي، او حديث صحيح ووصية ثابتة وهو في مكة .
 أما عن دوى أكثرية الشيعة فهذه أضحوكة معلومة عن نهج الشيعة في تضخيم سقفهم ، فهم لا يشكلون أكثر من 35 % من السكان في العراق ، وكما أدعوا أن عدد الزوار في كربلاء أكثر من 22 مليون ، بينما لا تتسع شوارع المحافظة بأكملها لهذا العدد .

لا يكتفي الشيعة من الكذب ولا يملون من فرضه بشكل مثير للشفقة ، فقد ادعى اليوم مقتدى الصدر بما هو أفضع من هذا، بزعمه أن الشيعة لا يبنون دولهم على أساس الدماء! ليراجع حكم الصفويين على يد جدهم اسماعيل الصفوي ، ووصولاً إلى العراق وما يجري فيه الآن، وما يرتكبه النصيري الشيعي بشار المجرم بمعونتهم بقيادة الرسول الإلهي عندهم ( الخامنائي ) . 
على الشيعة أن يحجموا عن الظهور في الإعلام بعد أن سفهوا مثالياتهم المزعومة ، واعتداء السفير العراقي وطاقمه الحاقد في الأردن خير دليل، ألا شاهت الوجوه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق