خاص / مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية
بعد
الهجوم الذي نفذته القاعدة على سجني الحوت في التاجي وأبي غريب في بغداد ،
وتم هروب 6000 سجين من ضمنهم أعضاء من القاعدة من الوجبات الأولى ، حاصرت
القوات الأمنية مناطق أبي غريب بشكل متعسف ، كما حاصرت مناطق التاجي
والرضوانية وسط تعتيم إعلامي تام ، وغياب نواب أهل السنة من الضغط على
الحكومة لرفع المعاناة للأهالي، رغم مرور عدة أيام على الهجوم بما يجعل
إجراءات قطع الماء والكهرباء ومنع التجول عبارة عن عقاب جماعي وحملة
للإبادة جديدة .
نقلاً عن (واع) عن الهيئة نت :
وأفاد
شهود عيان لموقع "الهيئة نت":" إن القوات الحكومية ولليوم الثالث على
التوالي تفرض حظراً شاملاً عل حركة المواطنين والمركبات في عشرات المناطق
التابعة إلى أقضية ( التاجي، وأبي غريب، والطارمية، والمحمودية، ومنطقة
الرضوانية، والمشاهدة، وسبع البور، وعشرات المناطق الأخرى )، ومنعت من وصول
المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من المواطنين في تلك المناطق، كما فرضت
القوات الحكومية حصاراً شاملاً وأقامت أطواقاً أمنية عليها بذريعة البحث عن
المعتقلين الفارين ". وأوضح
الشهود:" أن الحكومة الحالية قامت بمنع وصول الماء الصالح للشرب إلى
المناطق المحاصرة، وقطعت التيار الكهربائي عنهم مع شدة حرارة الصيف ووجود
المرضى والعجزة والأطفال والمسنين، ومنعت من وصول المرضى إلى المستشفيات
دون رحمة أو ضمير ".
وأضافوا:"
بان تلك القوات منعت من وصول المواطنين إلى منازلهم ، واضطرتهم إلى المبيت
في العراء منذ يومين، كما شنت قوات كبيرة حملات دهم وتفتيش واعتقال واسعة
النطاق اعتقلت خلالها المئات من المواطنين بذريعة دعم المهاجمين الذين
اقتحموا السجنين المذكورين واقتادتهم إلى جهات مجهولة " . أنتهى
بالمقابل
تعامل المحافظات الجنوبية بشكل مغاير وتلبية لمطالبهم، رغم وجود المليشيات
التي تسيطر على الشارع العراق ، ورغم أصوات قادة هذه المليشيا وهي تتحدى
الحكومة وتتوعد بالقصاص منها ، ومثال على ذلك ما صرح به البطاط في أكثر من
مقابلة ، حيث هدد الحكومة في محافظة ذي قار باستهداف المسئولين ، وما كان
من الحكومة إلا أن تلبي مطالب أهالي المحافظة برفع الحواجز الكونكريتية من
الشوارع دون أن تجري القبض على أفراد مليشيا المختار أو حزب الله العراقي
ورئيسه البطاط ، والخبر نقلاً عن المدى برس :
قال محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، في حديث إلى
(المدى برس)، إن "اللجنة الأمنية العليا في المحافظة قررت رفع الحواجز
والبوابات الحديدية في مركز مدينة الناصرية استجابة لمطالب المتظاهرين"،
مشيراً إلى أنه "تم رفع وفتح 33 حاجزاً أو بوابة أمنية من أصل 36 بوابة
كانت منصوبة في مركز المدينة". وأضاف الناصري، أن "الحواجز الأمنية في الشارع المحاذي لجسر
القيثارة التي كانت تستخدم لحماية بعض الدوائر الأمنية وتتسبب بقطع الطريق،
قد رفعت هي الأخرى"، مبيناً أن "اللجنة الأمنية العليا شددت على عدم قطع
الشوارع من أي جهة كانت ما لم تكن هناك موافقات أمنية من قبلها".أنتهى
الكيل بمكيالين هو الإرهاب بعينه في حكومة لا تعرف غير الهدف الصفوي وأساليب سلطة الاحتلال .
الجدير
بالذكر أن ما جرى مؤخراً في قضية تهريب السجناء يستغله كبار الأحزاب
الشيعية للتخلص من المالكي ، حيث نشرت صحيفة السياسة الكويتية خبراً عن
اتفاق سري بين الصدر وعمار الحكيم على الإطاحة بالمالكي ، وهذا مع اتهام
المالكي للصدر ومليشيا جيش المهدي بالتواطيء مع المهاجمين ضمن حراس السجن
بتسهيل المهمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق