بقلم/ د. محمد راتب النابلسي
أكثر من ثلاثة أعوام ونحن نناشد
ونستجدي ونقدم الأدلة والدماء تسيل والمعتقلات مكتظة بمئات الآلاف من الأبرياء،
والأسر أنهكها التشرد، وفقد أكثر العقلاء رشدهم من شدة الجور وفظاعة المشهد.
والعالم "الحر" "الحضاري" "الإنساني" يرى ويسمع ويعطي الجاني الفرصة تلو الفرصة ليتمكن من القضاء على الاسلام روحاً وفكراً ويمكّن لبعض الأقليات التابعة والمنغمسة في العمالة له لتبقى الحارس الأمين على مصالحه، ذلك الغرب الفاقد لأدنى معايير الانسانية يخرج علينا اليوم مستعيناً بمن يدين بديننا ويتكلم لغتنا ليساند الباغي عسكرياً ويدعم بقاءه علناً وبمسوغ سياسي تشمئز من وقاحته النفوس.
وعليه فإن المسلم الحر الغيور لا يمكنه الوقوف إلى جانب أي تحالف يستهدف أرضه ودياره وأهله مهما تكن المبررات، فالإعلام في العالم موجّه وغير نزيه وهو أداة فعالة للعبث بعقولنا ومصائرنا فحذار من الانجرار وراء طروحاته لكيلا نتكلم بسخط الله.
أما ما يسمى ( الدولة الاسلامية ) فقد كثر الكلام حولها ، وإن أردت الحديث عنها فليكن ذلك من وجهين؛ أما الوجه العام فهو أن إقامة دولة الإسلام دولة الحق والعدل والرحمة حلم يطمح إليه كل مسلم ، لا سيما في هذا العالم المليء بالظلم والقهر ، ولكن الطريقة التي قامت بها ( الدولة الإسلامية ) تضع إشارات استفهام كثيرة لا تخفى على عاقل ، ومن وجهة نظر شرعية فإقامة دولة الإسلام لا تكون بأن تقوم جماعة بالدخول إلى أرض بالقوة وإعلان خلافة وتولية خليفة وطلب البيعة له دون إذن من أحد أو مشورة من أحد ، ثم فرض الأمر الواقع دون أي نظر إلى مقاصد الشريعة أو فقه الأولويات ، هذا من وجهة نظر شرعية عامة، وأما من ناحية التفاصيل أي مما هو كائن على أرض الواقع فالمعلومات الواردة متضاربة، والإعلام لا يمكن الاعتماد عليه بحال ، ويبقى الحكم تابعاً للمعلومات ، وأنا أنأى بنفسي وأنأى بكم أن يكون حكمنا تابعاً للإعلام أو لمعلومات غير موثّقة
ولكن الذي لا خلاف عليه أن للغلو في الدين الذي نشهد بعضه أسباباً منها الجهل ومنها الهوى
ومن أسباب الغلو في الدين: غلو الطرف الآخر.. فالذين يجرُّون المجتمعات الإسلامية إلى الفساد، والإباحية، و إلى الانحلال الخلقي، وينتهكون الحرمات، ويستخفون بالثوابت، ويدنسون المقدسات هم في الحقيقة من المتسببين في حدوث الغلو، وإن أعلنوا الحرب عليه.. فمظاهر الإباحية والانحلال في المدرسة والجامعة والشارع والشاطئ والمتجر والحديقة وفي وسائل الإعلام ؛ إذا أقرَّها المجتمع وسكت عنها، أو شجعها ودعمها وحماها، فإن هذا المجتمع عليه أن يستعدّ للتعامل مع أنماط كثيرة من الغلو.
ومن أهم أسباب الغلو الظلم والقهر والطغيان، فالشعب السوري وقف وحيداً في محنته لأعوام، وردود أفعال المظلومين والمقهورين لا يمكن ضبط حساباتها، أو التحكم بمداها.
فالذي يؤيد أو يساند أو يدعم قوى التحالف في عدوانها هو في الحقيقة يدعم القتل والتهجير ويسهم في اتساع رقعة التطرف ويكرس الخلاف ويزيد من الاستقطاب الديني والطائفي ليتحقق للغرب الحاقد والشرق المتربص ما أرادوه لنا وبوقود بشري ومالي عربي مسلم
ولا حول ولا قوة الا بالله
والعالم "الحر" "الحضاري" "الإنساني" يرى ويسمع ويعطي الجاني الفرصة تلو الفرصة ليتمكن من القضاء على الاسلام روحاً وفكراً ويمكّن لبعض الأقليات التابعة والمنغمسة في العمالة له لتبقى الحارس الأمين على مصالحه، ذلك الغرب الفاقد لأدنى معايير الانسانية يخرج علينا اليوم مستعيناً بمن يدين بديننا ويتكلم لغتنا ليساند الباغي عسكرياً ويدعم بقاءه علناً وبمسوغ سياسي تشمئز من وقاحته النفوس.
وعليه فإن المسلم الحر الغيور لا يمكنه الوقوف إلى جانب أي تحالف يستهدف أرضه ودياره وأهله مهما تكن المبررات، فالإعلام في العالم موجّه وغير نزيه وهو أداة فعالة للعبث بعقولنا ومصائرنا فحذار من الانجرار وراء طروحاته لكيلا نتكلم بسخط الله.
أما ما يسمى ( الدولة الاسلامية ) فقد كثر الكلام حولها ، وإن أردت الحديث عنها فليكن ذلك من وجهين؛ أما الوجه العام فهو أن إقامة دولة الإسلام دولة الحق والعدل والرحمة حلم يطمح إليه كل مسلم ، لا سيما في هذا العالم المليء بالظلم والقهر ، ولكن الطريقة التي قامت بها ( الدولة الإسلامية ) تضع إشارات استفهام كثيرة لا تخفى على عاقل ، ومن وجهة نظر شرعية فإقامة دولة الإسلام لا تكون بأن تقوم جماعة بالدخول إلى أرض بالقوة وإعلان خلافة وتولية خليفة وطلب البيعة له دون إذن من أحد أو مشورة من أحد ، ثم فرض الأمر الواقع دون أي نظر إلى مقاصد الشريعة أو فقه الأولويات ، هذا من وجهة نظر شرعية عامة، وأما من ناحية التفاصيل أي مما هو كائن على أرض الواقع فالمعلومات الواردة متضاربة، والإعلام لا يمكن الاعتماد عليه بحال ، ويبقى الحكم تابعاً للمعلومات ، وأنا أنأى بنفسي وأنأى بكم أن يكون حكمنا تابعاً للإعلام أو لمعلومات غير موثّقة
ولكن الذي لا خلاف عليه أن للغلو في الدين الذي نشهد بعضه أسباباً منها الجهل ومنها الهوى
ومن أسباب الغلو في الدين: غلو الطرف الآخر.. فالذين يجرُّون المجتمعات الإسلامية إلى الفساد، والإباحية، و إلى الانحلال الخلقي، وينتهكون الحرمات، ويستخفون بالثوابت، ويدنسون المقدسات هم في الحقيقة من المتسببين في حدوث الغلو، وإن أعلنوا الحرب عليه.. فمظاهر الإباحية والانحلال في المدرسة والجامعة والشارع والشاطئ والمتجر والحديقة وفي وسائل الإعلام ؛ إذا أقرَّها المجتمع وسكت عنها، أو شجعها ودعمها وحماها، فإن هذا المجتمع عليه أن يستعدّ للتعامل مع أنماط كثيرة من الغلو.
ومن أهم أسباب الغلو الظلم والقهر والطغيان، فالشعب السوري وقف وحيداً في محنته لأعوام، وردود أفعال المظلومين والمقهورين لا يمكن ضبط حساباتها، أو التحكم بمداها.
فالذي يؤيد أو يساند أو يدعم قوى التحالف في عدوانها هو في الحقيقة يدعم القتل والتهجير ويسهم في اتساع رقعة التطرف ويكرس الخلاف ويزيد من الاستقطاب الديني والطائفي ليتحقق للغرب الحاقد والشرق المتربص ما أرادوه لنا وبوقود بشري ومالي عربي مسلم
ولا حول ولا قوة الا بالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق