الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

بعد هولوكوست أهل السنة/ قوانين تمهيدية لإلغاء الحدود مع إيران





خاص / مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية
      
من مجمل خطوات التشيع الواضح أن تكون ولاية الفقيه ممتدة على عرض الوطن العربي من البحر إلى البحر ، ومتخطية الهلال القديم تنفيذاً للخطة الخمينية الخمسينية الشبيهة ببروتوكولات صهيون ، فقد تيقن كل ذي بصيرة أن الحكم الشيعي هو الحل والوسيلة لهذه الخطة الاستعمارية بأسم آل البيت زوراً ، فبعد أن عمد الإرهابي نوري المالكي على غلق فضيحة احتلال إيران لآبار فكة واعتبارها مشتركة أوائل حكمه،  وبعد تسييسه للقضاء والإعلام بشكل أساسي خلفاً لسلفه الإشيقر الفارسي ، توالت إجراءات تسليم العراق لإيران كهبة دون مصاريف وعمولة ، ولا من شيعي معارض ولا تداول ونقاش للوطنيين سواء الكرد أو السنة العرب ومن يدعون أنهم شيعة وطنيون في مجلس النواب ، بل باتت آبار العراق وحقوله المتعددة في قبضة أحزاب شيعية حصراً بلا ضوابط ورقابة ولا وطنية .
هذا عدا هيمنة إيران على النجف وكربلاء بشكل خاص عبر تملك رهيب للعقار وسرقتها من أصحابها ، مع ظاهرة تداول السلع بالتومان ، فلا يكفي تشييع بغداد وسرقة الخزينة ونقل الذهب من البنك المركزي إلى إيران بعد سرقات الخمس ، ولا يكفي حجم التبادل التجداري بالمليارات في تصاعد ، فقد أصبح إلغاء التداول بالدينار العراقي المعروف اليوم محل دراسة ومشاريع مستقبلية بعد حذف الأصفار طاعة لإيران ، وكله يهون ! 
إنه عصر تحكم الرعاع الهمج وتهاوش الجياع للأسف .

 لقد تداولت أنباء منذ أعوام على احتلال البصرة من قبل إيران فعلياً، عدا خضوع جميع النقاط الحدودية لأوامر إيرانية جعلت المرور أسهل ما يكون محملاً بالمفاسد من أسلحة ومخدرات وحتى مواد مسرطنة من أغذية وأدوية كشكل من أشكال الإبادة ، ووصل الذل الشيعي الذي صدع رؤوسنا ب (هيهات منا الذلة) أن يرفع الجندي العراقي يديه على رأسه عند مرور إيراني ومن فوق وتحت ، وعلى الرحب والسعة .

أما ما توالت من مراحل فيكفي أن تعبر عنها صورتين لرئيس وزراء العراق نوري المالكي ثم حيدر العبادي في إيران بدون تواجد للعلم العراق كبروتوكول متبع للسيادة ، ومؤخراً حذا حذوهم (السني على زعم ) الجبوري سليم الجبوري من طهران ! .
وكخطوة أساسية تمهيدية لإلغاء الحدود أن ترفع الحواجز الحدودية بشكل غير مباشر وصلت إلى حد إلغاء التأشيرة بحجة مواسم الزيارات طوال العام خاصة عاشوراء ، فقد صرح مصدر في القنصلية الإيرانية في النجف في تصريح لوكالة أنباء فارس الاثنين، المصادف الأول من هذا الشهر عبر خبر نشره موقع (موسوعة أخبار العراق) نصاً : (أن الزائرين الايرانيين المتوجهين الى العراق للمشاركة في مراسم الزيارة الاربعينية للامام الحسين (ع) بامكانهم الحصول على تاشيرة الدخول الى الاراضي العراقي عبر المنافذ الحدودية اعتباراً من اليوم ولغاية يوم العشرين من شهر صفر (يوم الزيارة الاربعينية) ولاحاجة الى مراجعة السفارة والقنصليات العراقية في ايران للحصول على تأشيرة الدخول ) .



هذا الخبر الواضح بتبعية العراق لإيران بخيانة خدمهم جعل محافظ ميسان (علي دواي) يصرح بفخر وعهر لا يقارن أن جميع المشاريع تم توقفها بسبب الزيارة ، والأدهى أن هناك تسعيرة للدخول (دولار واحد) فقط ، هكذا هو وزن العراق عندهم .*

  وتبعه آخر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي بالسماح لمرور السيارات العراقية براً إلى إيران بلا أوراق وبشكل انسيابي لتسهيل النقل ! ، وكأن لم تكن كافية شاحنات وطائرات النقل ومطارات العراق وأولها النجف كمهام أساسية ، وكأن الوزارات الباقية ليست معنية بتسهيل تفريس العراق لدرجة تخفيض أسعار الخطوط الجوية اليوم وليس الأمس، حينما كان عضو منظمة بدر وقائدها هادي العامري الإيراني وزير للنقل . لقد تم إعلان أعداد المتوافدين من إيران حصراً بما يصل المليون (زائر) ، ولم يستبعد أن أغلبهم ضمن فيلق عسكري بحجة الجهاد المقدس والدفاع عن بغداد ، 
وما زاد على هذا فبات غير محل حرج ، فقد بدأت اقتراحات نواب إيران أن تتحول الحدود إلى ممرات مزروعة لا أسلاك شائكة وعلامات محرجة، وعندها يكون التجاوز أفقياً وليس فقط بأحلى صورة ، وسيكون أقتراح مقبول على وجه السرعة ، والله أعلم .

لقد تداولت المواقع الأخبارية أمر إصدار الهوية الجديدة المسماة (البطاقة الموحدة) من قبل وزارة الداخلية قبل أشهر، وعندها تلغى جميع المستمسكات المعلومة الأربع من ضمنها بطاقة الجنسية العراقية في عملية خطيرة لتغيير جذري لديمغرافية العراق وتفريسه بسلاسة، ولينتظر العراقيون إصدار هويات جديدة بلغة فارسية تلغي الجوازات التي مسخ بعضها إلى جواز دخول الجنة، تقبلته عقول ممسوخة وإرادات مسلوبة وجدت مع إيرانيين داخل العراق .  

من أشد ما نخشاه أن تصل الخيانة بالشيعة وساستهم وعلى رأسهم المراجع، ومع ضعف أهل السنة وهشاشة قياداتهم الحالية الدينية والسياسية ، أن يعمدوا إلى طريقة للاعتراف بفضل إيران وقيادتها الحكيمة المستحقة لقيادة البلاد الإسلامية ، وبعد جهودها في الدفاع عن العراق ضد (داعش) وما يسمى مكافحة الإرهاب أن يخرج علينا مشروع مشابه للوحدة بين العراق وسوريا ومصر لوجود روابط أكبر ، والعياذ بالله .

إن كانت هذه تحليلات مستبعدة، فما هو الرد على قائد القوة المشتركة البرية الإيراني باقري، والمنشورة في صحيفة كيهان الفارسية ، حينما قال أن بغداد خط أحمر وهي كحدود إيران ؟
وهذا تماماً ما قاله مسئول سابق في اجتماعه السري في كردستان أن العراق خاضع لإيران ، وحالياً قيادة الإيراني قاسم سليماني لكل تحركات القوات العراقية علناً وبالصور . لا رد من ساسة العراق، ولا من معترض في أي سفارة عراقية في سفارات العالم ، ولا من حس ولا ركز لشيعة العراق خاصةً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    


مأساتنا ليست فقط الحدود بل الوجود مع عقيدتنا المهددة بالتغيير، وباتت المراجع قيداً في المعصم والله المغيث الهادي ، وبتنا منذ زمن نتساءل عن نوعية المرجعية واختبار صلاحها ، هل باتت مفروضة بحكم التقدم في العمر؟
أم هي قرارات حكيمة لنوازل رهيبة ؟
وما رأينا حكيم يسبق المأساة ممن اعتلى مرجعية أهل السنة إلا قلة، يلجأون للإسعاف بدل التداوي لداء استفحل وشاع .
أنه هولوكوست يتغاضى العالم عنه، فلا معتصم وسكينهم يكمل على من بقى سواء في داره أم من النازحين ، فماذا بعد الحل العسكري اليوم لأهل السنة غير التقسيم ؟

لقد انكشف التشيع وحشده من عشائر الجنوب بأجمعه، ولا يوجد أي مبرر للاعتماد على الشيعة في حفظ العراق من قبضة إيران وهم مطاياها، وما يجري اليوم من تشابه مقصود للقادسية الثانية هو رد فعل شيعي واضح لرفضها بالأمس ، ولذا لا يوجد مبرر لنأمن على سنة العراق بعد الآن، وليس من الحكمة أن يكون الجهر بتطهير كربلاء أو إرغام الشيعة لحكم السنة ، فهذا محال عند القوم مهووسوا الغائب وعميان الملالي وكبيرهم الأجرب، ولا بد من الفصل، حتى لا يصار على رقاب من تبقى أي شيعي يرفع رايات الثأر القديمة المزعومة والجديدة بأجيال تربت عليها بفخر .


نسأل الله الوحدة والنصر والتمكين ، ولا غالب على أمره سبحانه ، ودعاءنا على من أعان الغزو البارحة واليوم ، والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق