بقلم / آملة البغدادية
تتداول الأنباء اليوم عن سرقات واضحة لأموال الحشد المخصصة كرواتب وامتيازات، حيث تعالت أصوات أفراده الجهلة المخربين بتهديدات ( أما استلام الرواتب أو الانسحاب) ، حتى بات الوضع كمسرحية كوميدية حينما تتم التظاهرات برفع رايات المطالبة بالرواتب المغيبة وهم يدعون أنه جهاد مقدس، والأدهى من هذا فضيحة إنفاق حكومة المالكي 70 %من خزينة الدولة على ما يسمى(مكافحة الإرهاب) ، ثم انفضاح اختلاسه مع بطانته المقربة لما يزيد عن 400 مليون دولار ، وهذا على لسان خلفه حيدر العبادي ،هذه هي فضائح الحكم الشيعي التي لا تنتهي ،ولله الحمد .*
كما أن هناك اجتماعات وتحركات مرتعبة من قبل أعضاء محافظة كربلاء جراء الوضع الأمني القلق الذي يخشاه الشيعة حول كربلاء خاصةً، في ظل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية على حدودها في الأنبار وفي المحافظات السنية حتى بغداد العاصمة، حيث تعالت أصوات المجاهدين في ضرورة تحرير بغداد من زمرة إيران العفنة عدوة العراق الأولى ، ولا مناص.
نتيجة لما سبق فقد بات على المجالس الحكومية في المحافظات الشيعية أن تتخذ إجراءات أشبه بصلاحيات الأقاليم ، فقد اجتمع يوم أمس رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف الخطابي، مع المحافظ، عقيل الطريحي بتفعيل "اللامركزية" وتحويل مخصصات الحشد الشعبي للحكومات المحلية بالمحافظات ومنحها صلاحيات تدريبه وتجهيزه لتتمكن من مواجهة التحديات التي تواجههها . الأمر المضحك أن المؤتمر تم عقده في كربلاء برئاسة المتهم الأول في المحافظة بالإرهاب من قبل الشيعة أنفسهم (عقيل الطريحي) ، حينما كانت اعتقالات بحق أبناء المحافظة من أتباع المرجع محمود الصرخي ، وقد تم زجهم بالمعتقلات السرية والتعذيب الوحشي وقتلهم ورفض تسليمهم لذويهم بتهمة المعارضة للحكومة ووصفهم ( داعش الشيعة) ، ناهيك عن فضائح الاختلاس والفساد الكبير .
الأمر الملفت للنظر هو وقوع النظام الشيعي في شر أعماله، حينما تضاربت خطتهم المعادية لأهل السنة ومعركتهم الطائفية التي يسموها ( المعركة المقدسة) بمعسكري الحسين ويزيد ، قد تضاربت هذه الخطة مع النفسية الشيعية الميالة للفساد من نهب لا يقف عنده حد ، ومع فقر وجوع للسلطة يصل إلى حد الاصطفافات المتعاكسة مع بني جلدتهم وداخل بيتهم السياسي وحتى الحوزوي . إن تعدد المليشيات القديمة منها والمستحدثة حتى بات لكل معمم مليشيا بتفاخر كافر بعد فتوى السيستاني لا تكاد تنتهي ، ومعنى هذا حتمية تعدد الرئاسات وواختلاف الآراء الشخصية ولو توافق الهدف ، فقد باتت مسألة التحشد تثمر عن مشاحنات ومصادمات وصلت إلى أسماع الإعلام وعلى الشاشات، ومن أمثلتها النزاع والهجمات المسلحة بين جيش المهدي وعصائب أهل الحق (كما يزعموها) في شوارع بغداد، ومما لم يعد بمقدور الحكومة أن تخفيها بأكاذيب المكصوصي أو غيره ، فقد تضاربت المطامع المادية مع بعضها والتي تغدقها الخزينة العراقية بلا حدود بحجة مكافحة الإرهاب، وهذا يعني أن سقف النهب قد ارتفع مداه ، وهنا تعمى الأعين وتُصم الآذان عن أقرب المقربين، إلا عن قرينهم الشيطاني الداخلي الذي يأمر بالباطل بحكمة الله تعالى في حتفهم القريب من كسب أياديهم الآثمة .
أي مرحلة وصلتم يا شيعة يا شنيعة أكابر مجرميكم يطالبون بوقف الجريمة! كيف تعقلونها ؟ لا نعلم
إن هذه الهوجاء شيء محتم بعد تفاقم السرقات تتخاصم النهابة ، وهذه الفضائح تعني بأن التكتم لم يعد ممكناً مع مثيلتها من تصريحات لقائد إرهابي مسئول عن وزارة النقل حالياً ( باقر صولاغ) خليفة أخيه الإرهابي (هادي العامري) بتحذيرات عن قرب هجمات داعش لمنطقة (الكاظمية) بالتحديد قبل يوم واحد من ضربها بعجلة مفخخة لنفس النقطة الخاصة بتفتيش السيارات على مداخلها، ومتابعة لهجمات قبل أيام للسجن المعروف فيها بوابل من الصواريخ بتواجد مكثف من رجال الأمن الشيعي، وهذا من فيض غباء الرافضة وفضائحهم وكشفهم لمخططاتهم التي ترمي إلى إحراق العراق وخاصة بغداد من أجل ولاية الفقيه، حتى لو كان حطبها هم الشيعة أنفسهم ، فالغاية تبرر الوسيلة ، وقد أجاز لهم الخميني هذا مراراً في خطبه التي توثقها مواقعهم ذاتها بحجة المعركة المقدسة . لقد بات الأمر واضحاً في الشارع الشيعي بتواطيء كبار الساسة الشيعة وقادة الأمن وحتى أفرادهم بضلوع حكومتهم الشيعية ، وبخطة تشبه (نشر الفساد والجور) لتفعيل الحرب الأهلية التي تقضي على الوجود السني في بغداد خاصة قبل وصول المجاهدين وتحريرها ، وهم الآن على أسوارها كما يعلنون .
الصورة في وضعها الآن بوادر معارضة خجولة داخل وكر الأخوة المجرمين ، وننتظر أن تتفاقم لبئس بينهم شديد ، إلا أن من المتوقع أن تتطور إلى المطالبة بالأقاليم كما عادت محافظة البصرة بمطلبها بعد سنوات بسبب النفسية المجبلة على النهب عند الشيعة . وسبحانه الخبير مدبر الأمر .
أما آن الأوان أن يعترف الشيعة أنهم ليسوا بأهل للحكم ؟ ألا يعترفوا بأنهم لا يفلحون سوى باللطم؟
وما خفي وأعلن من فساد أعظم يا بني رستم
السؤال الذي يطرح نفسه : أين كلمة القضاء لتقلم أظافر النهب الشره على الأقل ؟ .الواضح ولم يعد غريباً ان الإجرام له تعريفه المختلف ، وكذا الإرهاب، فلا يشمل الشيعة ولو كان القتل لأهل السنة بالصوت والصورة وبالنقل المباشر كما تكرر عن تعذيب وسحل أهل السنة وحرقهم ، ولا يعني هذا منظمات العالم بل يعني مباركتها ومشاركتها وبكامل توجهها للحرب مع السنة منذ أن كان هذا المجرم صولاغ وزيراً للداخلية ثم وزيراً للمالية، وهو القيادي في بدر المعروف بإدخال (الدريل الكهربائي) لتعذيب أهل السنة عامي 2006 و2007 ، وهو ذاته المسئول عن مقتل الصحفية (أطوار بهجت) التي شهدت الحدث في سامراء حينما أرسل لها سيارة تقلها بعد أتصالها به بعد التفجير بساعات ، وما يزال حراً طليقاً كما هو نوري المالكي بعد فضيحة توثيق أوامره بالاعتقالات العشوائية بحق أهل السنة من بين آلاف الجرائم له ، والواضح أن كبار القادة في المحافظات الشيعية تمتلك الحصانة ذاتها جتى لو ضجت حاراتهم منهم ، ألا انها الحصانة بصكوك غفران من قاتلي قوم بأكملهم ( الهنود الحمر) حتى تحققت دولة الفساد أمريكا راعية الإرهاب الدولي بكل معنى الكلمة .
مسرحية مضحكة ساخرة رغم نتائجها المبكية لهم ، والله المستعان .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق