الأربعاء، 6 أغسطس 2014

البيش مركه تعلن دخول كردستان في إبادة السنة العرب

(وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ) الأنفال الآية 46



خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
منذ غزو العراق عام 2003 والأحداث تثبت استحالة العيش مع الشيعة لعقيدتهم الكفرية الفاسدة المعلنة للبدع والفاحشة والعدائية لأهل السنة بشكل واضح عبر ممارسات مسلحة من قبل الجيش البديل الصفوي والمليشيات التي تم إنشاؤها فيما بعد كجيش المهدي والعصائب وغيرها ، إضافة لما هو موجود على الأرض من حزب اللات ومنظمة بدر ، ومنذ ذلك العام تتزايد الدلائل لكل من وعى الخطر الحقيقي في استهداف الوجود السني وعقيدتهم الخالصة بأن من تعاون مع الحكومة الصفوية فهو تولى جانب الطغيان وحزب الشيطان حتى وإن كان بهويته السنية المنسلخ عنها بخيانة معلنة أو مبطنة ، والأمر لا يخص الاصطفاف مع الدولة الإسلامية التي يسموها (داعش) أو عدمه فالقضية أبعد من مشكلة داعش وأخطر بكثير ، فداعش بحسب ما تتوالى من خروقاتها بشأن ما تهدده عقائدهم حول تهجير النصارى والأزيديين في سنجار في حالة عدم إسلامهم، وغيرها مما لم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين فتبقى محور الانحسار بعد الشعبية التي أكتسبوها المثيرة للجدل .
 في تطور خطير مستهجن دخلت مليشيا البيش مركه على خطى القوات الصفوية في قصف المناطق السكنية بصورة عشوائية بحجة محاربة داعش منذ عملياتها في نينوى وهروب القادة والجنود وملاحقة فلولهم لساعات محدودة . وهذه الجريمة النكراء تمت في مناطق حي السكر والعربي واحياء سادة وبعويزة حيث تنقل المواقع الاخبارية يومياً عن حصول تهديم للدور وقتل ساكنيها مع عمليات نزوح تزيد من مرارة العيش لأهل السنة في عراق المليشيات وسط دعم دولي وصمت واشتراك عربي .فمن موقع (كتائب حزب الله) طالعنا خبر نشرته شبكة حراك بتوثيق مصور عن استهداف عائلة آمنة من خمسة أشخاص كعينة ، وبعنوان (معلومة استخبارات كتائب حزب الله تقتل العشرات من داعش بسلاح طيران الجيش العراقي) تؤكد تواجد وتنسيق بين الشيعة وبعض أهالي الموصل :" خبرة قادة رجال المقاومة الاسلامية في الحصول على المعلومات وتعقبها واختراقها لصفوف  مجاميع "داعش" الاجرامية وفي ساحات القتال الامامية ساهم بدرجة كبيرة في ايقاف استباحتهم للمناطق الآمنة وطردهم من بعض المناطق والسيطرة العسكرية على معظمها". انتهى .  . 
من الجدير بالذكر أن صفحة الفيس بوك الخاص بقائد الفرقة الذهبية أو سوات الكردي (فاضل برواري) قد نشر العديد من الأخبار والتسجيلات على موقع يوتيوب بالصوت والصورة تبين أن اللواء فاضل برواري أقرب للشيعي منه للسني عقيدة وانتماء وولاء ، حيث أن له يوتيوب يتوشح بقماش أخضر كما تفعل الرافضة وهو يعلن أنه طلب النصر من آل البيت ! ، وأضاف أنه صلى عند القبر في سامراء وهو يفتخر بمرافقة أحد عمائم الظلام في المرقد ، فكيف يمكن أن يوصف أنه سني العقيدة مع كل جرائم سوات بحق أهل السنة طوال 11 عاماً ؟* .
كما طالعنا في موقع قائد الفرقة القذرة ــ كما يصفها أهالي بغداد لعظم جرائمها وأساليبها الإرهابية الدموية ــ بخبر وصورة لأبن أخيه الذي قتل في سنجار أطراف نينوى بعنوان (نزف اليكم خبر أستشهاد العميد بشار خليل ابن خالي استشهد هذا اليوم في المناطق الشمالية في قتال داعش وللدفاع عن الارض والوطن) ، وإضافة للعديد من المنشورات التي يطفح بها نفس الرافض الصفوي الذي يخلو من أي صورة لمعاناة أهل السنة في العراق ، والسنة منهم براء . من المعلوم أن مليشيا البيش مركه كان لها تعاون مع الأمريكان قبل الغزو وبعده ولها تواجد عسكري وعمليات ضد أهل السنة في شمال العراق خاصة في نينوى وفي المناطق المتنازع عليها حيث تسعى كردستان لضم أكبر عدد من مساحات المحافظات المجاورة لإعلان أنفصالها فيما بعد ، إلا أنها اصطدمت برفض إيران وحكومتها في العراق مما حدى بالمالكي لإنشاء قوات (دجلة) وعرض المشاركة مع البيشمركة لإدارة شؤون المحافظات الشمالية من ضمنها كركوك ( الدجاجة الذهبية) ، ومن هنا يتبين صمت قوات البيشمركة وعدم التضامن مع ثوار الرمادي والفلوجة لتحريرهم من بطش المالكي وقوات سوات ، وإلى اليوم تأخذ كردستان موقف المحايد دوماً رغم إبادة أهل السنة العرب منذ ما يقارب العام بدأت منذ مجزرة الحويجة في كركوك . اليوم تبرز مصالح وأجندات معلن عنها بتصريحات رئيس الأقليم بأن العراق قد تقسم بالفعل وأن على الدول أن تتعامل بهذا الواقع ، ولهذا لا يستبعد أن يكون قرار البرزاني دخول البيش مركه في عملية تطهير نينوى يصب في ذات الأجندة ، وإن نظرنا إلى شخصية أخرى قيادية فكردية هو (بابكر زيباري) رئيس أركان الجيش الحالي ، وأنقلها من موقع شبكة البصرة عن هذا الرجل الذي تحوم حوله علامات الاستفهام : (نعود الى صاحبنا رئيس أركان جيش محمد العاكول الجديد المسمى ظلما الجيش العراقي والمدعو : بابكر الزيباري.
في السبعينات من القرن الماضي، وفي منطقة تسمى (جسر سيد صادق) في شمال العراق حدثت معركة بين الجيش العراقي والمسلحين المتمردين على الحكومة وأعني بهم "البيشمركة"، وكانوا تحت قيادة الملازم بيشمركة : بابكر زيباري!!!
هرب بابكر بعد تشتت القوة التي معه.. ولجأ الى السليمانية ليقوم بمغامرة من نوع آخر هذه المرة، فقد قام مع عصابة له بالسطو المسلح على مصرف الرافدين هناك.. وهذه الحادثة مسجلة أمنيا وقضائيا بإسمه.. وقد هرب بالأموال المسروقة الى إيران ليبدأ من هناك إعماله (التجارية) حيث كان يصدّر شاحنات وسيارات ومكائن تستخدم في الأعمال الإنشائية، وهذه حدثني بها أحد الذين يعرفونه جيدا من الإخوة الأكراد الشرفاء ) أنتهى ، وشتان بينه وبين الفريق أول الركن عبد الجبار خليل شنشل رئيس الأركان للجيش العراقي الأصيل من أهالي الموصل .. . 
إن حقيقة الهوية السنية هي جوهر الولاء وأصل الانتماء الديني في زمن النوازل والفتن ، و الكلام هنا عن ضرورة التمايز بين الصفوف والتمحيص الرباني حين يقال بشكل مراوغ كاذب أن أهل السنة لهم القدر الأكبر في مؤسسات الدولة القيادية، مثل المجرم المستشيع الكافر ( سعدون الدليمي) المتزوج من شيعية وولاءه الصفوي دفعه للدوس بأقدامه العفنة على راية التوحيد، ولم يبال ِوأسم الله تعالى فيها بسبب نية القرب للمالكي بتجارة خاسرة أشترى الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين . كما ينطبق الحال على قائد الصحوة في الرمادي السني على الورق (حامد الهايس) حيث زار قبر الملعون الخميني مع مجموعة من علماء الدين بتوثيق مصور وقد بصموا اعترافاً بسقطوهم المدوي إلى الحضيض .
 إن على المحافظات السنية كافة من ضمنها الأكراد أن يعوا ضرورة إعلاء الهوية السنية على الهوية القومية، تلك السلة الضارة التي تجمع بالجغرافية كل كافر وغدار وخائن لأهله من أجل حفنة من دولارات يستلمها بلهاث الشيطان حتى توصله إلى حضيض العمالة مع اليهود، وإن أعلن رفضه واستنكاره للعدو وهو مكبل بالخيوط من كل مكان ، ولا يهمه اختياره استغفاله لتواطيء قاداته مع كل عدو شرقي وغربي من أجل السلطان . يا أهل السنة الخطر هو الجهل بالقادة والانغماس في قتال داخلي تاركين العدو الأخطر يحصد مكاسب مبلله بدماءكم، وبعهود ومساومات على تهجير أولادكم في بلدان كانت تتمنى أن تحضى بكيس صغير من خيرات العراق، هذا  البلد الغني العريق المستغيث من مرض استفحل وآن قطع الأجرب منه والمسرطن، والأدهى أن الكل فيه يبحث عن شأن يغنيه إلا السنة العرب، تجاهلوا ورفضوا وترقبوا وما زالوا يشهدون خطر التشيع لكل من في نفسه مرض تقطع أوصاله وتبدد أحلامه الواحد تلو الآخر . 
نتساءل عوداً لذي بدء  : أما كان للمؤتمرات أولى من أخرى هزيلة أن تعقد بدل السلاح ؟
أما آن التدارك أن الجهاد عند البعض أصبح نية الثأر المتوارث وحياد عن البوصلة ؟
 أما كان لأطراف الفصائل المسلحة أن تعي خطورة استبطاءها عن بغداد ؟
نبكيك يا بغداد ولك الله يا عراق ،والله المستعان .

*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق