بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / آملة البغدادية
كتبت في 2011 /خاص لموقع القادسية الثالثة
مقدمة :
إن التحدي كما هو معلوم للجميع ليس بالأمر البسيط فهو يستلزم الثقة التامة عند من يعلنه، وخاصة إن كان على الملأ، فماذا يكون موقف المتحدي ورأي الناس فيه إن ظهر أنه على خطأ ؟ بالطبع موقف لا يُحسد عليه ، فكيف لو كان بشأن أمور العقائد الدينية ؟ لا أظن أن هناك أخطر من هذا التحدي فهو ليس تحدي شخصي أو اجتماعي أو حتى سياسي عابراً في وقت معين ينتهي بانتهاء مسبباته وزمنه كما سجل التاريخ الغربي والعربي أمثاله، بل هو تحدي لعقيدة سببت الكثير من الفساد في البلاد والعباد، وهنا مكمن أهمية هذا التحدي . إن الله تعالى بكامل لطفه ورحمته وسابق علمه وبعظمة حكمته قد هيأ لدينه رجال علم ليدافعوا عن دينه القويم ضد أهل البدع من الفرق جميعاً ووفق منهجه الواضح بآيات محكمة في كتابه المبين (القرآن الكريم)، فيا لها من حجة ويا له من منهج وجم الكثير من العلماء والعامة حيالها وإن نطقوا راوغوا وألتفوا بمنهج التأويل الفاسد وزاغوا عن الحق فضلوا وأضلوا. إن من أخطر هذه الفرق من أهل البدع هم الشيعة الإمامية الذين يدعون أنهم من اتباع الأئمة الأثني عشر، وقد تصدى لهم الكثير من علماءنا على مر القرون كأبن تيمية رحمه الله قديماً ، وفي عصرنا الحاضر الشيخ عدنان العرعور والشيخ طه حامد الدليمي والشيخ عثمان الخميس والشيخ البلوشي جزاهم الله خير وغيرهم الكثير، فوضعوا أمامهم التحديات عن الإمامة وما تبعها جهاراً نهاراً في زمن الإعلام الألكتروني الذي فرض نفسه ودخل البيوت بواسطة القنوات الفضائية والأنترنيت، فلم يعد التعذر بعدم وصول المعلومة مقبولاً، ومازالوا بانتظار الجواب .
(الخمس) تلك العقيدة التي يتهافت عليها علماء الإمامية ومراجعهم ويتنافسون فيما بينهم جيل بعد جيل، هذا التنافس الذي وصل حد الاقتتال للسيطرة على إدارة الحوزات وضرائح الأئمة التي تعتبر أكبر مصدر للثروة التي تتوافد من جميع بلدان العالم بلا رقيب ولا حسيب ولا تدخل ضمن حسابات ميزانية إيران والعراق كونهما أماكن تجميعها . في عصر المعلومة السريعة كم فُضحت عمائم غيرت أنسابها ليرتدوا العمائم السوداء بدل البيضاء بالتزوير بعد أن كانت في العتمة لغرض استحصالها لحسابهم، وهكذا تجني مراجع الحوزة في قم والنجف الملايين من كدح الشيعة سنوياً ويتوارثها أولادهم بكل بساطة حتى أصبحوا من أغنى أثرياء العالم فأي اتباع هذا لآل البيت ! وإن جادوا على الشيعة وعلى المجتمع فأين صرفوها ؟ فهذه طامة أخرى على الشيعي أن يبحث عنها وسيعلم بسهولة.
المهم في الموضوع أننا لم نسمع لعلماء الإمامية ومراجعهم حساً ولا ركزا أمام هذه التحديات إلا واحد ولله الحمد، وهو من السادة الإمامية وبعمامة سوداء (أي ممن يستلم الخمس ولا يدفعه)، فقد سمع التحدي وأجاب بالصوت والصورة في خطبة من أحد حسينياتهم والمنشورة أدناه :
التحدي:
أثبتوا أن الخمس يُدفع للفقهاء ولو برواية ضعيفة واحدة .
رابط مرئي للشيخ الدكتور طه الدليمي للتحدي في قناة صفا
جواب التحدي
وهنا جواب التحدي الصاعق الذي يعتبر فضيحة تاريخية كبرى :
لا يوجد رواية في إعطاء الخمس للسيد أو الفقيه أو المرجع !!
دققوا في كلامه كيف يلمح لتحدي الشيخ طه
ودققوا في وجوه الجالسين كيف وجموا أمام اعتراف خطير كهذا .
ترى ما رد هؤلاء الجالسين وقد مات أجدادهم الذين كانوا يدفعون الخمس بلا دليل ؟
وأتساءل : هل قاموا بحسبة لما دفعوه هم ؟ بودي لو أعلم ، والأسئلة تشمل عوام الإمامية .
المسألة لم تنتهي بعد لأننا نحتاج لسيد شجاع آخر يرد على التحدي الثاني للشيخ :
( إذا كان هناك جباة خمس المكاسب فما أسماءهم ؟ )
ننتظر معكم ، وجعلتمونا من المنتظرين !.
وأقول أخيراً لعوام الإمامية الذين لا يدفع أحد من باقي الفرق هذه الفريضة التي بلا دليل :
ضعوا هذه الحقائق أمام علماءكم ومراجعكم وننتظر جوابكم إن شئتم، وإن لم تشاؤا،،،
فقد ألقيت عليكم الحجة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق