في البحرين : الشرفاءُ المخلصون يُعتقلون .. والمجرمون يسرحون ويمرحون !
بقلم : مدير مشروع عراق الفاروق
بتاريخ 3/3/2013 كتبت لكم مناشداً أهل البحرين
وأهل السنة بالتبرع لأحد أسود البحرين وأبطالها والأستاذ الكبير صاحب الجهود
الجبارة لفضح المخطط الصفوي في البحرين والتصدي له ( ظافر الزياني ) بعد اعتقاله
في يوم الخميس الموافق 28/2/2013 نظراً لعجزه عن دفع المبالغ المستحقة عليه لصالح
أحد الصفويين الذي رفض تقسيط الدين رغم معرفته بإفلاس الأستاذ ظافر مادياً[1]
( وهو غني عن عباد الله ولا يفتقر إلا لمولاه – عز وجل - ) بعد إنفاق ماله ولمدة
عشر سنوات متتالية دفاعاً عن الدين ثم الوطن وأهل البحرين .
وقد وجهت في وقتها عدة رسائل إلى القيادة
البحرينية ممثلة بملكها وإلى أهل السنة في البحرين وإلى القائمين على تجمع الفاتح
وإلى التجار والميسورين مطالباً إياهم بالتبرع للأخ وقد عملنا تصميماً فيه تفاصيل
حساب الأستاذ البطل ( ظافر الزياني ) وقد توقعت أن يُقضى عنه دينه وأن تُفرج كربته
، إلا أن شيئاً من هذا لم يتحقق للأسف الشديد ، فالحاشية الفاسدة التي تبعد المخلصين
وتقرب الخونة والمجرمين من ( دعاة المؤامرة الانقلابية ) والخذلان الجماهيري لأسد
البحرين جعلني أضع عدة علامات استفهام :
-
هل عجز ( سنة البحرين ) بتجارهم وميسوريهم
ومؤسساتهم وعامة الناس عن سداد دين شخص واحد ؟! ما هذا الخذلان يا أهل السنة ؟!
-
ماذا لو احتاج أي شيعي بحريني لقضاء دينه
وكان الطرف الآخر سنياً وهو من أبرز المدافعين عنهم وعن التشيع : هل سيتركونه
وحيداً ؟! أم سيشاركون معه ليقضوا عنه دينه ؟!
وللأسف الشديد فقد قرأت في يوم الخميس
12/9/2013 خبراً محزناً نقله الأخ في حسابه في تويتر يعلن فيه رفض المحكمة فيه
لمعارضته للحكم واعتماد حكم السجن (لمدة سنة) ضده ، وهنا صورة الخبر ومعه بعض
التفصيلات عن القضية من حساب الأخ في تويتر
وقد نشر الأستاذ (ظافر الزياني ) عدة تساؤلات
في حسابه بعد صدور الحكم بحقه (وهي التي سكت عنها – لله دره - منذ سنوات ) :
وبرغم الظلم الذي وقع عليه من مجلس الوزراء
ومن الديوان الملكي ( وبعد إرسال عشرات الرسائل ولمدة 7 سنوات وقد حال موظفي
الديوان دون وصولها للأمير خليفه) إلا أنه استقبل الحكم شامخاً ( كعادته ) راضياً
بقضاء الله وقدره –
ولا أجد عزاءً لي في هذا سوى نقل ما قاله له
ابنه البطل ( فهد ) الذي تربى على العزة والكرامة كوالده ، فبعد سماعه لخبر الحكم
ضد والده أهداه هذه الخاطرة ( المعبّرة )
في الختام :عذراً لك أستاذ (ظافر الزياني) على خذلان
الجميع – إلا ما رحم ربي– لك
هكذا هي الحكومات العربية : تخذل من يدافع
عنها وتقرب الخونة والعملاء
هكذا هي الحكومات العربية لا تعتبر بتجربة
غيرها وتسير في خطى الدول التي غضت الطرف عن التشيع حتى دمرها دماراً ! ربما
يريدون تجربة هذا – أسأل الله أن لا يمكن التشيع من بلادهم وأن لا يذيقهم ما أذاقنا
(نحن سنة العراق) من ويلات، الله بها عليم –
هكذا يكون التخاذل وهكذا يتركون من نصر الدين
والبلاد والعباد وحيداً – ورحمة ربه خير له منهم أجمعين - !
أسأل أن يقضي عنك دينك وأن يفرج كربتك وأن
يحفظك بحفظه
*أسجل اعتذاري للأخ ( ظافر الزياني ) على ما
كتبته في هذا المقال وربما لا يرضيه أن انتقد الآخرين بهذه الطريقة المباشرة ،
ولكن هذه هي الحقيقة ولا ينبغي علينا أن نكذب على أنفسنا أكثر من هذا ، وأنا أتحمل
المسؤولية كاملة عن كل ما سطرته أعلاه، دعهم أخي ( ظافر
) فسيندمون أنهم خذلوك يوماً يوم لا ينفع الندم !
((فَسَتَذْكُرُونَ
مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) (غافر:
40)
مدير مشروع عراق الفاروق
الجمعة 18/10/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق