الخميس، 27 يونيو 2013

موقع الجوار الرافضي يعترف بخطأ الاعتقالات العشوائية ويتهرب من سؤال خطيب سامراء


خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية

طالعنا موقع رافضي بأسم (الجوار) على خبر منقول من ساحة اعتصام سامراء على لسان خطيب الجمعة ، حيث تساءل في عنوان :

اذا كانوا يعتقلون الارهابيين فلماذا لازالت التفجيرات مستمرة؟بعض الضباط يعتقل بحسب الرقم المطلوب !

هذا السؤال هو سؤال استنكاري وليس استفهامي لا يحتاج عاقل أن يفهم مراده ، وهو سؤال استنتاجي منطقي بأن الأمر أصبح واضحاً بأنها خطة ممنهجة لإبادة أهل السنة بجلب عدد معين من المعتقلين بغير جريمة ولا شبهة . لا شك أن ما يدور في بال العراقيين وغير العراقيين حول عدم استتباب الأمن وأكثر من مليون معتقل في السجون ــ التي لا يعرف حقيقتها ولا أماكنها بشكل كامل حيث منها السرية ـ  وكنا نتسائل : متى يسأل الشيعة هذا السؤال حيث أن التفجيرات طالتهم ومنذ سنوات ولا تزال ؟ .

جاءنا الرد من موقع الجوار والذي يدل على عقلية صفوية تعلم الواقع وتنكر الاعتراف به، وتسقط التهم حتى لو على حساب خراب البصرة كما يقال في المثل ، حيث اعترض على الاعتقالات العشوائية أكثر من مرة ، مع أنه لم يذكر أنها بأوامر المالكي شخصياً وفق توثيق مرئي في اليوتيوب ، فكيف يمكن لأي عراقي شريف أن يسكت عن حاكم ظالم فضلاً عن تأييده ؟ إلا أنها طائفية مقيتة لا غير . كما خجل من تعيين (رأس الحية) حتى لا ينكشف عقيدته الصفوية أكثر من هذا ويأتي نسف فريته جمة وتفصيلاً .
جاءنا الرد بشكل ينسف المنطق ، بأن الاعتقالات تولد انتماءات متزايدة لتنظيم القاعدة بقوله :
(وكنا في موقع الجوار قد حذرنا من الاعتقالات العشوائية وانها اذا كانت تقود الى اعتقال ارهابي واحد فإن هذه الاعتقالات نفسها تصنع عشرات الارهابيين الذين لم يكونوا منضوين تحت تنظيمات ارهابية ولكن بسبب اعتقالهم ظلماً ينقمون على النظام وعلى الحكومة وينخرطوا في الاعمال المسلحة ضد النظام حيث يجري تنظيمهم في تلك المعتقلات. ولاشك ان قوى الامن بحاجة الى تطوير كفاءاتها العلمية والنظرية للتعامل مع الارهاب بشكل علمي وليس من خلال الاعتقالات العشوائية التي تضر اكثر مما تنفع. ويجب ان يكون في مخطط الأمنيين اعتقال الرؤوس الكبيرة للارهاب وليس فقط الارهابيين العاديين المنفذين لأوامر القادة فما فائدة أن تعتقل العشرات وراس الحية لايزال حياً؟) أنتهى 
هذا الرد هو كذبة سمجة وتبرير مفضوح يقول به ناطق وزارة الدفاع عندما يتناوب كرسي الكذب الموبوء ، ومن ناحية أخرى يطعن في القوات الأمنية نفسها وهو منها بأن هناك عدم رقابة في المعتقلات وأن هناك نشاط في المحاجر !. كما تغافل كما هو واضح عن الشطر الثاني من السؤال الذي ضمنه الخبر حول العدد المطلوب سلفاً بلا عجب، وهذا يعني أن في اللاوعي اعتراف بإبادة أهل السنة .
الرد بحد ذاته يبين نجاح إيران في استعمال خدمها في العراق من تفعيل ( الدور) في الاستنتاجات عند الشيعة السذج ، كما يعطي نافذة لإعلامهم الصفوي أن يكرسه في أذهان العوام فضلاً عن الشبهو بأن لا جهاد عند أهل السنة غير تنظيم (القاعدة) .

إن من المنطق أن تتوقف التفجيرات بعد اعتقال الإرهابيين كما يسمونهم ، خاصة بعد مئات التصريحات عن اعتقال (أمراء) القاعدة . أما أن يستمر العنف والتفجيرات خاصة في بغداد فهذا يعني أن من يتم اعتقالهم لا علاقة لهم في الحقيقة بالتفجيرات ولا هم أرهابيون، خاصة بعد اعتصامات المحافظات السنية لست أشهر وما تزال ، وبعد منعهم من الدخول إلى بغداد لإداء الصلاة الموحدة في جامع أبي حنيفة ، والتضييق الكبير لأحياء السنة فيها مما لا سبق له في أي دولة حتى في فلسطين ، ناهيك عن وضع السنة المضطهد في محافظات الجنوب وخاصة في البصرة . ومن ناحية أخرى أن المجتمع الرقابي والإعلامي فضح ممارسات التعذيب وانتزاع الاعترافات الوهمية تحت وطئتها ، بل هناك من أحكم عليه بالإعدام رغم نفي الشهود بالجريمة المنسوبة إليه ، هذا عدا جرينة اعتقال النساء واغتصابهم بنفس طائفي كما حدث للمعتقلة (عائشة) فك الله أسرها .
بعد هذا ينبغي أن يتولد سؤال آخر استنتاجي لا استفهامي عن القوات الأمنية : هل هناك خلل في عملها بعد عشر سنوات من التدريب الأمريكي والنصح الإيراني والإتفاق الباهض الذي لا تملكه دولة في العالم العربي على الأقل، أم أنه خلل متعمد ؟ . أي هل هناك خلل في المهنية أم إصرار على النهج ذاته في عملية مفضوحة من افتعال التفجير واعتقال المزيد ؟ . خاصة بعد انكشاف فضيحة أجهزة الكشف عن التفجيرات الفاشلة بفضل وعلم المالكي ومكتبه والقادة الأمنيين .

تعاني سنة العراق منذ عشر سنوات من الاعتقالات الطائفية العشوائية ، خاصةً بعد حادثة تفجير المرقدين التي اعترف أخيراً جورج كيسي بأن الفاعل هو إيران ، فأين اعتراف الحكومة واين حق دماء أهل السنة من الشيعة التي قُتلت ظلماً في اعتداءات على الجوامع والمصلين في يوم واحد على 160 جامع فقط في بغداد ؟ أين اعترافهم بأنها كانت تخدم المشروع الصفوي وملته بإبادة أهل السنة لتشييع العراق . 
ما زالت القوات الهمجية متناسية بهذا تداعيات تصرفاتها تلك من ردود الفعل في الشارع السني ، وفي موقف الدول ولو بعد حين ، وما لم يضعوه في الحسبان  أن الأمر تعدى إلى غليان أقليمي بعد الهجوم على الشعب السوري من نفس تلك العقلية الشيعية وتبعيتها إلى الجهة المتحكمة في قم إيران . لقد انكشف للجميع طبيعة تكوين تلك القوات بكل مسمياتها وأولها حزب الله اللبناني . إن ممارسات هذه القوات في العراق جعلها ضمن الولاء الإيراني لا العراقي وبتواجدهم فعلياً ضمن (سوات) ، ولهذا فهي ذاتها تعتبر من أهم أسباب استمرار العنف وعدم الاستقرار ، حيث اعترف أكثر من مسئول في الحكومة بأن خطورتها أنها تسير بعقيدة دينية لا وظيفة أمنية لحماية العراق في الداخل والخارج . إنها بالطبع لا تمثل قوات عراقية ولا أثبتت أنها تحمي الأرض والشعب بعد ضياع آبار فكة والسكوت عن أراضي البصرة وديالى المنهوبة من قبل إيران ، وكذلك اعتداءات تركيا على الشمال . متى يعترف الساسة بأنها قوات سلطة احتلال إيراني تنفذ أوامر السفير دناني فر ؟ ومتى يتم حل هذه القوات أو تطهيرها على الأقل من العناصر الفاسدة ؟ نصيحة لمن يهمه الأمر أن يتم فحصهم بلجان طبية مستقلة عن سلامتهم من الإدمان بالمخدرات، كخطوة أولى بعد إعادة شرط السجل الخدمي حول (عدم المحكومية) الملغى بفضل الدستور الأسود .

نبشر الشيعة بأن هذه القوات الصفوية إلى زوال بإذن الله والاحتلال الإيراني لن يستمر، وإن رضوا به وقبلوا أقدام مرجعهم على الذلة التي يتجرعوها منهم ليل نهار .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق