خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم /آملة البغدادية
منذ اندلاع الحرب في سوريا وقتل النظام النصيري للشعب السوري بشتى أنواع التدمير المسلح والممنوع نأت لبنان نفسها عن التدخل ، وكان للحكومة موقف المتفرج بحذر رافضة تمدد العنف إلى ألأراضي اللبنانية خشية عودة القتال الأهلي بين اللبنانيين مع أن هذا المبدأ لم تلتزم به لبنان تجاه سوريا ، فقد دخل حزب الله بكل ثقله إلى سوريا لقتل الجيش الحر وقصف الأحياء بالأسلحة الكيمياوية بدعم من الرئيس المجرم بشار الأسد وزبانية نظامه ، وقبل هذا التدخل السافر الذي يرقى لإعلان حرب على سوريا فقد كان لحزب اللات دوراً كبيراً في إدخال عناصر فيلق القدس وأسلحة إيران إلى سوريا بدون أن يتدخل الجيش اللبناني ويحافظ على الحدود التي هي من مهامته الأساسية . راقب العالم العربي بغرابة صمت الحكومة اللبنانية ورئيسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وصمت نبيه بري وقادتها العسكريين على المجازر التي ارتكبها حزب اللات ، ولم يظهر تصريح أو إجراء فاعل إلا تصريحات خائبة من مسئولين سابقين يعترضون على تدخل حسن نصر الله وجهره أكثر من مرة على القنوات الفضائية بخطب صارخة باستعمال الصواويخ بحسب لفظه .
نتسائل لماذا سمحت الحكومة اللبنانية لهذا الحزب لسنوات طوال أن يتمدد في الجنوب حتى أصبح دولة داخل دولة ؟ الجواب : أن لبنان بتشكيلته المتعددة وغلبة النصارى فيه يجعل الولاء لمن يعادي المسلمين ، وحزب اللات واضح العداء حيث أنه لا يمثل الإسلام بل يمثل إيران ودينها الصفوي الدموي .
كان من الطبيعي أن ينتفض أهل السنة في لبنان ، وكان من الطبيعي أن تحصل المناوشات بالأسلحة لامتلاك الشعب له بعد الحرب الأهلية كأمر لا بد منه، فما جرى هو انتفاض الشيخ (أحمد الأسير) الذي لم يرض أن ينام والأطفال تذبح على مسافة قريبة، والحرائر تُغتصب، والعالم يتفرج بلا رد فاعل يطيح بالحكومة النصيرية التي أحالت حلب وحمص وقرى دمشق إلى ما يشبه الأطلال جراء القصف المستمر لأكثر من سنتين .
حقيقة الهجوم
نقلاً من موقع أخبار ياهو : كشف أنصار القيادي السني اللبناني الشيخ أحمد الأسير عن أسباب اندلاع المعارك مع الجيش وعصابات "حزب الله"، وأوضح أنصار الأسير أن الجيش اللبناني أقام حاجزاً أمام مسجد بلال بن رباح الذي يتجمع فيه أنصار الأسير الذي يؤم المسجد، وأضافوا أن عناصر الجيش حاولوا اليوم توقيف مرافق الشيخ أحمد الأسير على خلفية حيازته عصا! .
وتابعوا وفقا لما نشرته صفحة "صوت الحق - الشيخ أحمد الأسير الحسيني" على موقع الفيس بوك أن عناصر الجيش حاولوا اعتقال مرافق الشيخ الأسير بالقوة، إلا أنه رفض الامتثال لاستفزازاتهم، وفي هذا الوقت تم إطلاق نار على عناصر الجيش ومسجد بلال بن رباح من قبل الشقق التي يقطنها عناصر "حزب الله" حول المسجد.
وأضاف أنصار الأسير أنه في غضون ذلك، تم نشر صورة قديمة لعنصر قتيل للجيش اللبناني على أنه قتل برصاص أنصار الشيخ الأسير، مع حملة إعلامية غير مسبوقة لتحويل الانظار على ان الاشتباكات هي مع الشيخ الأسير والجيش اللبناني.
هذا ولا تزال المعارك مستمرة بين أنصار الشيخ الأسير من جهة، وعصابات حزب الله والجيش اللبناني من جهة أخرى، حيث تتوالي القذائف والصواريخ على مسجد بلال بن رباح دون اعتبار لمكانة المسجد كدار عبادة.
ونقلاً من مواقع إخبارية بأن الجيش اللبناني سيطر الاثنين على مقر قيادة الشيخ أحمد الأسير وعلى معظم
مناطق أنصاره، وألقى القبض على عدد من مؤيديه، بينما تراجعت حدة الاشتباكات
بين الطرفين وسيطرت حالة من الهدوء الحذر، وسط قلق ودعوات دولية لوقف
الاشتباكات الدامية وسط رفض الجيش اللبناني لهذه الدعوة ، حيث أكد قائد عسكري بأن الهجمات ستسمر للقضاء على جماعة الأسير بحجة القضاء على الفتنة ! فيما حذَّر الشيخ
داعي الإسلام الشهال الجيش اللبناني وعصابات "حزب الله" الشيعي اللبناني من
خطورة الاعتداءات الحالية على أهل السنة في صيدا .
إن الأسباب الحقيقية للهجوم على جماعة الأسير السلفية هي الخوف
من أن تُشكل جبهة في لبنان من أهل السنة تحاصر حزب اللات وتقضي على نفوذه
في لبنان، حيث أن الشيخ أحمد الأسير قام عام 2012 باعتصام ، والذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله . هذا الحزب الشيطاني الذي طالما غذته إيران بالمال وأحالت لبنان إلى بؤرة عهر وتفقيس للرافضة وانتشار لكل المؤامرات والخطط لإتمام الهيمنة الفارسية المسماة بولاية الفقيه على العرب . إن هذا الحزب الشيطاني يدعم نبيه بري وبالعكس وكل القادة النصارى لتغييب
لبنان من هويتها العربية .
نسأل الله ان يجعل تدبيرهم تدميرهم ويشف صدور قومٍ المؤمنين، وأحدى الحسنيين إيها الأسير وباقي السلفيين في صيدا، وغيرها من مدن لبنان العزيزة .
نسأل الله ان يجعل تدبيرهم تدميرهم ويشف صدور قومٍ المؤمنين، وأحدى الحسنيين إيها الأسير وباقي السلفيين في صيدا، وغيرها من مدن لبنان العزيزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق