الاثنين، 31 مارس 2014

فضيحة مزدوجة لمحافظ بغداد الصدري / تأجير مصفحة لشركة أمنية مشبوهة

1779600_10202670230908304_456623981_n.jpg


خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
نشر موقع "المسلة" الإخباري فضيحة تخص محافظ بغداد " علي التميمي" وهو من كتلة التيار الصدري وعضو مجلس أمناء كتلة الأحرار. تتعلق الفضيحة بتأجير سيارة مصفحة من نوع لاندكروز حديثة الصنع خصصت له من قبل المالكي، وتوزع هذه المصفحات بدون الإفصاح عن آلية التوزيع وشروطه حيث تم استلامه العجلة المصفحة قبل أن يتسلم منصب المحافظ ، وبعد أشهر من استلامها من المالكي منتصف عام 2012 تم توكيل رسمي بالاستخدام من قبل الغير لا يمت للحكومة بمنصب سياسي، وهذه ليست خاتمة الفضيحة بل أن المستأجر هو شركة أمنية تسمى "أيرنس العراق"، والوثائق مرفقة . إن موقع المسلة - المصدر - اكتفى بالوثائق ولم يبحث في هوية الشركة ولم يذكر أسمها في النص، في حين أخفى أثنين من المؤجرين بالحبر الأسود لسبب ما لا يبتعد عن خصوصية صاحبه . الموقع المذكور قد نوه على وجودها في الوثائق المنشورة بالنص التالي  :
ما الذي يثبت ان هذه السيارة أجرت لتلك الشركة ؟
تنشر "المسلة" ما يثبت ايضا ان تلك السيارة اجرت من قبل السيد المحافظ لهذه الشركة وهي وثيقة عبارة عن قائمة بارقام سيارات الشركة وامامها نوع السيارات وعائديتها . ونلاحظ امام السيارة (التسلسل 35 ) مؤشر اسم المالك (علي محسن عاصي) وفي حقل موقف المالك من الشركة مؤشر كلمة (مؤجر) . انتهى
لم يعد خافياً على أحد ضلوع الشركات الأمنية الأجنبية في عمليات القتل أثناء تواجدها في العراق ، وجريمة شركة بلاك ووتر الامريكية مثال ، وقد كانت لهذه الشركات مهمات في ظاهرها حماية المنشآت والأجانب العاملين في العراق لا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا ، إلا أنها قد تم التعاقد معها بتدريب المليشيات في القوات المسلحة بغطاء قانوني من قبل حكومات الشيعة، والتي جعلت من نهج اسماعيل الصفوي نموذج ودستور . أحد هذه الشركات التي يمكن الاطلاع عليها ضمن مقالة "العالم الخفي لمافيا الشركات الأمنية" وهي خاصة بالعراق هي شركة "إيرنس " البريطانية التي تولت حماية موقع تطوير اكاديمية الشرطة في بغداد بداية الاحتلالين  : مسجلة فى بريطانيا، حصلت على عقد بقيمة 80 مليون دولار لتدريب الشرطة العراقية وحماية المنشآت النفطية، من خلال رجال الحماية الجنوب أفريقيين بتدريب وتأهيل بعض الميليشيات المسلحة فى العراق . من جرائم هذه الشرطة ما تم نشره عام 2007 : قامت مايُسمى بالشركة الأمنية البريطانية ((ايرنس)) بفتح النار على سيارة مواطنين عراقيين في كركوك وجرح ثلاثة منهم جروح بليغة من دون اية رد فعل من قوات الاحتلال وحكومتهم العميلة . انتهى
لا يعرف إن تم إنهاء عقدها أو ما زال جارياً ، إلا أن شركة "إيرنس العراق " يبدو من مسماها التي تكنت بعائديتها للعراق بأنها قد أُنشئت على غرار الشركة الأصلية لتكملة مهامها منذ فترة ليست بالقصيرة، والدليل تاريخ الوثيقة المتضمنة لعائدية السيارات وهو عام 2005 ، ولم يتم العثور على مهامها وعقودها اعتماداً على خاصية البحث في الانترنيت الذي عاد مرجعاً لكل ما حدث ويحدث قبل العام المذكور، مما يضفي أهمية لغموضها وسريتها . فضيحة مزدوجة لحكم الشيعة تعدت استغلال المال العام في الكسب الخاص، وتطورت إلى التعاقد مع شركات مشبوهة تساهم في تدريب المليشيات المجرمة في قتل أهل السنة ، فكيف إن كان المعني هو "محافظ" بغداد المكنى خادم بغداد ؟! . أنى لسنة بغداد الحياة الآمنة وها هو راعيها وخادمها  ! .
نظرة قصيرة على موقع محافظة بغداد تدل على أن علي التميمي طائفي مقيت وافق على تحويل ناحية الحسينية معقل المليشيات شرق بغداد إلى قضاء بداية هذا العام بحجة الطلبات من قبل الأهالي . المثير للسخرية أن موقع المحافظة الالكتروني يضع شعار مكتوب فيه " مدينة السلام " ! . 
نسأل الله الأسباب والأمن والعون والتمكين لحكم أنفسنا ونسترجع بغداد الأسيرة عاصمة العراق السني عراق الفاروق رضي الله عنه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق